جريدة الرؤية العمانية:
2025-01-22@07:01:19 GMT

فلسطين أيقظت الملايين

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

فلسطين أيقظت الملايين

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

بعد محاولات مُستميتة للتغطية على أسوأ احتلال في التاريخ الحديث، وتحوُّل صاحب الأرض إلى إرهابي ومعتدٍ على حقوق الغاصب- لعنه الله وأخزاه- وبعد أن صمت الجميع وبيعت القضية والأرض والمقدسات في أسواق الغدر العالمية، استيقظ العالم أجمع على صوت الحق والجهاد يعلو من جديد ويضرب على يدي الغاشم، استيقظ العالم واستيقظت معه الشعوب الحرة في الأرض مع "طوفان الأقصى" الصامد ومع المذابح التي ارتكبها العدو المُجرم وأعوانه من مجرمي الحرب الذين استباحوا كل شيء: الإنسان والشجر والحجر في غزة الأبية، واستباحوا دماء الشهداء الأبرياء من طفل في مهده وشيخ في كبره ومريض على فراشه، ولم يرقبوا إلًّا ولا ذمّة في أحدٍ، ولم تأخذهم الرحمة والرأفة على أحد، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع وبحجج واهية وكذب متجذر وتدليس واضح للحقائق.

استيقظت الأمم على قصص إبادة جماعية مُروِّعة مع سبق الإصرار والترصد، والمحتل يتغنى أمام الشعوب بأنه حملٌ وديع انتُهِكَت محارمه! فانبرى يفتك وينكل بالفلسطينيين في اليوم مئات المرات.

لقد عرف العالم اليوم ولله الحمد مدى بشاعة جرائم اليهود الغاصبين، ومن شايعهم، وأمدهم بالمال والسلاح، ظنًا منهم أن الأمم لن تقوم ولن تقول كلمة الحق التي علا صوتها وستصل إلى كل الشعوب الحرة الشريفة، فقد كُشِفَ القناع وكشفت خبايا الخبث والضلال.

مظاهرات وتنديدات ومقاطعات جابت كل دول العالم التي استنكرت جرائم متكبر جبار، رغم صمت أخوة الدم والعقيدة والجغرافيا، لكن الحق ظهر كفلقة الصبح لينفضح أمرهم، ولتتكشف للعالم الحقيقة المطلقة، والتي خرج بسببها الملايين في شوارع العالم، منُدِّدين ومتعاطفين مع هذا التطهير العرقي، ومع إبادة شهد العالم فصولها، وصمتت حكومات تدّعي العدالة والإنسانية والديمقراطية عند وقوعها؛ بل تحوَّلت لحكومات تُساند وتدعم قتل الأبرياء وتشجع ذلك بحجج كاذبة عقيمة كشفتها حرب غزة وعرت فصولها وقوانينها التي تعاقب الضعيف وتنصر القوي الظالم الذي أفسد الأرض.

اليوم إرادة الشعوب ستفتت وتفشل كل مخططاتهم المزعومة وسيُخزي الله الكافرين، فلقد خرج الأحرار منددين في منابرهم التي صنعوها كتمثال حريتهم المسروق؛ ليتحكموا في الأمم، وصدحت كلمة الحق في منظماتهم وهيئاتهم الإنسانية الخبيثة، التي أُنشأت لتسويق أهدافهم والدفاع عنهم، وأكبر دليل على ذلك استخدام "الفيتو" الذي يُرفع في وجه كل مظلوم.

اليوم مضى نحو 5 أشهر وغزة توقظ الأمم ونسمع كلمات الحق يصل صداها عالم الأحرار لتنتفض هنا، وهناك أمم عميت بفعل أكاذيبهم المفرطة وقصصهم الكاذبة وإعلامهم وتمثيلياتهم المزعومة وقد كشف القناع كاملاً، لكن ستنتصر غزة بإذن الله فأركان الطغيان تتهاوى وأعمدة الحق تعلو في ثبات.

شكرًا غزة وشكرًا فلسطين فلقد أيقظت ضمائر الشعوب الحرة وعريت كل حق مدلس وكشفت كيد كل خائن كذاب. يقول الله قال تعالى "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30)؛ فاللهم امكر بكل من مكر بنا بلا وجه حق، وابتليهم بما لا قدرة لهم به، وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين.. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وأنصر إخواننا المظلومين في فلسطين بعظمتك يا ذا الجلال والإكرام.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 نظمت مديرية أوقاف الفيوم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج من مسجد أبوعش الكبير، التابع لإدارة مركز جنوب، اليوم الإثنين، وذلك في إطار الدور التنويري والتثقيفي الذي تقوم به وزارة الأوقاف المصرية. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف أسامة السيد الأزهري، وبحضور الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، والشيخ سعيد مصطفى،مدير الإدارة، والشيخ محمد عبد الكريم، عضو لجنة المتابعة بالمديرية، وجمع غفير من رواد المسجد.

وفي كلمتهم  أكد العلماء، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا محمد (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) ، وجبرًا لخاطره، ومواساة لقلبه، وتسرية لنفسه، بعدما تحمل أذى قومه وإعراضهم عن دعوته النبيلة ورسالته الكاملة، وبعدما فقد زوجَه الحبيب المؤنس، وعمَّه الشَّهم النبيل، فاختصه الله (عز وجل) بهذه المعجزة العظيمة، حيث طوى الله سبحانه لنبيه (صلى الله عليه وسلم) الزمان والمكان، ليطلعه على حقائق غيبية وأسرار كونية بقدرته سبحانه المطلقة التي لا يحدها حد، ولا يتصورها عقل، حيث يقول الحق سبحانه: “لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى".

كما أوضح العلماء، أن من الدروس والعبر في تلك الرحلة المباركة أيضًا بيان عظمة وطلاقة القدرة الإلهية، وإكرام الله (عز وجل) نبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) بالآيات الكبرى، حيث كان الإسراء والمعراج في ليلة واحدة، كما سخر الحق سبحانه لنبيه (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) البراق لينقله في رحلته المباركة، وأكرمه بلقاء الأنبياء والمرسلين، حين أحياهم الحق سبحانه فأمهم نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) فصلوا خلفه في المسجد الأقصى، والتقى بمن التقى بهم في السماوات العلا، فرحبوا به جميعًا، ودعوا له بخير، في دلالة واضحة على أن الأنبياء والمرسلين (عليهم السلام) جميعًا أصحاب رسالة واحدة في الأصول والعقائد، والقيم والأخلاق حيث يقول نبينا (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) : “الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لِعَلَّاتٍ : دِينُهُمْ وَاحِدٌ، وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية واليمن يبحثان الدعم الدولي لحصول فلسطين على عضوية الأمم المتحدة
  • الصفقة اليوسفية بعد أن حصحص الحق
  • أوقاف الفيوم تنظم احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بمسجد أبوعش الكبير
  • شهيد القران رضوان الله عليه
  • علماء أوقاف الفيوم: الإسراء والمعراج كانت تكريمًا إلهيًّا لنبينا وجبرًا لخاطره
  • القابض على دينه كالقابض على الجمر؛ تحت المجهر
  • إحصاء بالضحايا وحجم الأضرار التي خلفتها 15 شهرًا من الحرب في غزة
  • إِنَّ حُسيـنًا كـــان أُمَّـة
  • النصر.. في أقصى ساعة محنة الحق
  • وقفة.. الأمم المتحدة ليست متحدة