جريدة الرؤية العمانية:
2024-07-07@02:28:46 GMT

فلسطين أيقظت الملايين

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

فلسطين أيقظت الملايين

 

‏راشد بن حميد الراشدي

 

بعد محاولات مُستميتة للتغطية على أسوأ احتلال في التاريخ الحديث، وتحوُّل صاحب الأرض إلى إرهابي ومعتدٍ على حقوق الغاصب- لعنه الله وأخزاه- وبعد أن صمت الجميع وبيعت القضية والأرض والمقدسات في أسواق الغدر العالمية، استيقظ العالم أجمع على صوت الحق والجهاد يعلو من جديد ويضرب على يدي الغاشم، استيقظ العالم واستيقظت معه الشعوب الحرة في الأرض مع "طوفان الأقصى" الصامد ومع المذابح التي ارتكبها العدو المُجرم وأعوانه من مجرمي الحرب الذين استباحوا كل شيء: الإنسان والشجر والحجر في غزة الأبية، واستباحوا دماء الشهداء الأبرياء من طفل في مهده وشيخ في كبره ومريض على فراشه، ولم يرقبوا إلًّا ولا ذمّة في أحدٍ، ولم تأخذهم الرحمة والرأفة على أحد، وأمام مرأى ومسمع العالم أجمع وبحجج واهية وكذب متجذر وتدليس واضح للحقائق.

استيقظت الأمم على قصص إبادة جماعية مُروِّعة مع سبق الإصرار والترصد، والمحتل يتغنى أمام الشعوب بأنه حملٌ وديع انتُهِكَت محارمه! فانبرى يفتك وينكل بالفلسطينيين في اليوم مئات المرات.

لقد عرف العالم اليوم ولله الحمد مدى بشاعة جرائم اليهود الغاصبين، ومن شايعهم، وأمدهم بالمال والسلاح، ظنًا منهم أن الأمم لن تقوم ولن تقول كلمة الحق التي علا صوتها وستصل إلى كل الشعوب الحرة الشريفة، فقد كُشِفَ القناع وكشفت خبايا الخبث والضلال.

مظاهرات وتنديدات ومقاطعات جابت كل دول العالم التي استنكرت جرائم متكبر جبار، رغم صمت أخوة الدم والعقيدة والجغرافيا، لكن الحق ظهر كفلقة الصبح لينفضح أمرهم، ولتتكشف للعالم الحقيقة المطلقة، والتي خرج بسببها الملايين في شوارع العالم، منُدِّدين ومتعاطفين مع هذا التطهير العرقي، ومع إبادة شهد العالم فصولها، وصمتت حكومات تدّعي العدالة والإنسانية والديمقراطية عند وقوعها؛ بل تحوَّلت لحكومات تُساند وتدعم قتل الأبرياء وتشجع ذلك بحجج كاذبة عقيمة كشفتها حرب غزة وعرت فصولها وقوانينها التي تعاقب الضعيف وتنصر القوي الظالم الذي أفسد الأرض.

اليوم إرادة الشعوب ستفتت وتفشل كل مخططاتهم المزعومة وسيُخزي الله الكافرين، فلقد خرج الأحرار منددين في منابرهم التي صنعوها كتمثال حريتهم المسروق؛ ليتحكموا في الأمم، وصدحت كلمة الحق في منظماتهم وهيئاتهم الإنسانية الخبيثة، التي أُنشأت لتسويق أهدافهم والدفاع عنهم، وأكبر دليل على ذلك استخدام "الفيتو" الذي يُرفع في وجه كل مظلوم.

اليوم مضى نحو 5 أشهر وغزة توقظ الأمم ونسمع كلمات الحق يصل صداها عالم الأحرار لتنتفض هنا، وهناك أمم عميت بفعل أكاذيبهم المفرطة وقصصهم الكاذبة وإعلامهم وتمثيلياتهم المزعومة وقد كشف القناع كاملاً، لكن ستنتصر غزة بإذن الله فأركان الطغيان تتهاوى وأعمدة الحق تعلو في ثبات.

شكرًا غزة وشكرًا فلسطين فلقد أيقظت ضمائر الشعوب الحرة وعريت كل حق مدلس وكشفت كيد كل خائن كذاب. يقول الله قال تعالى "وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال: 30)؛ فاللهم امكر بكل من مكر بنا بلا وجه حق، وابتليهم بما لا قدرة لهم به، وأرنا فيهم عجائب قدرتك يا رب العالمين.. اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، وأنصر إخواننا المظلومين في فلسطين بعظمتك يا ذا الجلال والإكرام.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية

حنين الدريب – نائب وزير المياه والبيئة: اليمن في صدارة الشعوب التي تكافح الأنظمة الاستعمارية فهد دهمش: بلادنا تواصل المشوار الجهادي في استهداف كيان الأعداء داجي محمد الوائلي: سقوط شبكة الجواسيس انتصار لثوابت الهوية الإيمانية

الثورة / عادل محمد

بعزيمة إيمانية تواصل بلادنا المشوار الجهادي والثبات على الموقف المساند لكفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء.
«الثورة» التقت العديد من الشخصيات التي أكدت على أهمية حشد كل عوامل مواجهة الاحتلال الدموي الإرهابي، لينال العقاب على جرائم حرب الإبادة التي يرتكبها بحق الأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين.. وهنا المحصلة:
البداية مع الأخ حنين الدريب- نائب وزير المياه والبيئة الذي تحدث قائلاً: يمن الإيمان يقف اليوم في صدارة الشعوب التي تكافح من أجل كسر هيمنة الأنظمة الاستعمارية وإعادة المكانة الحضارية للأمة العربية والإسلامية في العصر الحديث.
وتابع: ومن خلال دعم وإسناد كفاح أبطال المقاومة في قطاع غزة وكامل فلسطين، جدد اليمنيون العهد والانتماء لقيم التضامن والاخاء ولم الشمل الإسلامي وعدم السماح لأعداء الأمة بتنفيذ أجندة الانحلال القيمي وتفكيك روابط الأخوة الإسلامية.
وأكد الأخ حنين الدريب على أهمية تلاحم الصف الوطني والجبهة الداخلية والتكامل مع الأجهزة الأمنية من أجل الحفاظ على تماسك المجتمع.
حشود مليونية
الأخ فهد دهمش- مصلحة الضرائب- الوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية تحدث قائلاً: بحشود مليونية هادرة يجسد الشعب اليمني أنصع صور الوفاء والتلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية والانتصار لكفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء.
وتابع: جبهة اليمن وضمن محور المقاومة تواصل مشورها الجهادي في استهداف الكيان الصهيوني ومواصلة فرض الحصار البحري الشامل على الملاحة الصهيونية والسفن المرتبطة بالكيان الدموي والإرهابي، وبعون الله سبحانه وتعالى وتأييده سيظل يمن الإيمان والحكمة إلى جانب الأشقاء في الوطن الفلسطيني حتى تحقيق تطلعات الحرية والاستقلال واندحار الكيان الغاصب من كامل الأرض العربية.
وبارك الأخ فهد دهمش، الزخم الجماهيري والتوافد المتعاظم إلى مراكز التعبئة العامة في إطار الإعداد لمعركة الفتح المبين، وهذا الاستعداد الجهادي يؤكد على عزيمة وإصرار أبناء الشعب اليمني على التصدي لأطماع التوسع الاستعماري الذي يستهدف أقطار الأمة العربية والإسلامية.
ثوابت الهوية
من جانبه اعتبر الأخ داجي محمد الوائلي- نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، الإنجاز الذي تحقق لكل أبناء الشعب والمتمثل بتفكيك شبكة الجواسيس والعملاء التي تعمل لمصلحة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، انتصاراً لثوابت الهوية الإيمانية في مواجهة الصهيونية العالمية بقيادة واشنطن وكيان العدو الغاصب التي تعمل منذ عقود على اختراق المجتمع اليمني وتذويب منظومة القيم والأخلاق التي تميز بها يمن الإيمان والحكمة.
وتابع: بعون الله سبحانه وتعالى وتأييده استطاع رجال الأمن إلقاء القبض على أخطر شبكة جواسيس في تاريخ اليمن المعاصر، حيث لفت بيان الأجهزة الأمنية إلى أنه وبعد «خروج السفارة الأمريكية من صنعاء مطلع العام 2015م استمر عناصر الشبكة التجسسية في تنفيذ ذات الأجندة التخريبية تحت غطاء منظمات دولية وأممية، رافعين شعار العمل الإنساني للتستر على حقيقة أنشطتهم التخريبية».
وأشار الأخ داجي محمد الوائلي إلى أنه اتضح للعالم أجمع الوجه البشع للإدارة الأمريكية التي تعمل ليل نهار على تنفيذ أجندة إجرامية بحق شعوب العالم واستغلال الهيئات الأممية والإنسانية من أجل تمرير مخططاتها التخريبية ونشر الأوبئة في المحاصيل الزراعية ونشر الفساد وتفكيك أواصر المجتمعات.
وأكد نائب رئيس الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني، ثبات الموقف اليمني المساند والداعم لقضية المقدسات والانتصار لكفاح أبطال المقاومة في أرض الرباط المقدس، حتى تطهير الأرض العربية من التواجد الأمريكي والصهيوني.
سيادة الوطن
من جانبه اعتبر الأخ محمد سعد الأشرم –مدير عام فرع شركة النفط اليمنية بمحافظة إب ثبات الشعب اليمني في إسناد القضية المركزية للأمة موقفاً مشرفاً وراسخاً في ذاكرة التاريخ.
وقال: معركة «طوفان الأقصى» تمتلك كل عوامل الاستمرارية، كونها نابعة من مظلومية شعب تكالبت ضده قوى الاستعمار والهيمنة.
وبارك تصاعد عمليات القوات المسلحة اليمنية دفاعاً عن سيادة الوطن والشعب وإسناداً لأبطال الجهاد والمقاومة في قطاع غزة وكامل فلسطين.
وأضاف الأخ محمد سعد الأشرم: الشعب اليمني بعون الله سبحانه وتعالى يقف اليوم في طليعة الشعوب والأمم التي ترفض منطق التخاذل والانصياع لأطماع طواغيت العصر.
وتابع: شعبنا اليمني المؤمن الحكيم يمضي بكل عزيمة وإصرار في درب بناء أمة قوية عزيزة لا تهاب الأعداء.
لافتاً إلى أهمية التصدي لكل خطوات التقارب والتطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي وتصعيد الغضب الإسلامي والعالمي وحشد كل عوامل مواجهة كيان الاحتلال الدموي الغاصب، لينال العقاب الإلهي لما اقترفه من حرب إبادة جماعية بحق الأشقاء في فلسطين المحتلة.
المعادلة الإقليمية
بدوره أكد الأخ أحمد عزي الشعيبي –مدير عام مكتب ضرائب مديرية الميناء- محافظة الحديدة – حارس البحر الأحمر أنه بعون الله سبحانه وتعالى استطاعت بلادنا بعقول سواعد يمنية أن تمتلك قوة الردع التي ترغم الأعداء على احترام سيادة البلاد.
وأشار إلى أن الإسناد اليمني للأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين هو العامل المحوري الذي جعل اليمن رقماً صعباً وحاسماً في المعادلة الإقليمية والدولية.
وتابع: الموقف اليمني المساند والداعم لكفاح أبطال الجهاد والمقاومة هو موقف نابع من عقيدة الإسلام ولن يتراجع يمن الإيمان والحكمة، عن إسناد أهلنا في أرض الرباط، مسرى الرسول الكريم محمد صلوات الله عليه وآله وسلم حتى بزوغ فجر الحرية والاستقلال واندحار الكيان اليهودي الغاصب.
ونوه الأخ أحمد عزي الشعيبي بأهمية الاحتشاد المليوني في ساحات وميادين الانتصار لقضية المقدسات، مباركاً توافد الجماهير اليمنية إلى مراكز ومعسكرات التدريب والتأهيل استعداداً لمعركة تحرير المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف والله الموفق.

مقالات مشابهة

  • العالم على بعد خطوة من حرب مدمرة..!
  • عمر هاشم: الهجرة النبوية الشريفة فرّقت بين الحق والباطل
  • غزة.. وبشارات الهجرة النبوية
  • وزير الخارجية المصري: أزمة السودان تؤثر على العالم وأجبرت الملايين على النزوح
  • شيخ العقل في رسالة رأس السنة الهجرية: لاتخاذ المبادرة والبدء بتشاور جدي لانتخاب رئيس للجمهورية
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • وصلت لمستوى غير مسبوق.. كيف تُهدّد ديون حكومات العالم الشعوب؟
  • يمن الإيمان يجسِّد أروع صور التلاحم مع قضية المقدسات الإسلامية
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
  • فلسطين والنِّكروبوليتيكس: هل يملك أحد الحق في قتلنا؟