أعلنت شركة زين الأردن مواصلة دعمها لمبادرة "همتنا" الخيرية، التي تُعنى بإعادة تأهيل المراكز الصحية في المملكة لا سيما في المناطق الأقل حظاً، حيث قدمت مؤخراً دعماً نقدياً للمساهمة في تمويل مشروع إعادة بناء وتطوير مركز صحي غور المزرعة الشامل في منطقة الأغوار الجنوبية بمحافظة الكرك، لتسهم في خدمة القطاع الصحي في المملكة وتوفير الرعاية الصحية الشاملة لمن يحتاجها وفقاً لأعلى المعايير، وليتجاوز مجموع ما قدمته زين لدعم هذه المبادرة الخيرية منذ العام 2019 وحتى العام الحالي النصف مليون دينار أردني.

وتأتي هذه الخطوة من جانب زين بالتزامن مع الاحتفاء باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين سلطاته الدستورية، حيث تحرص الشركة في مختلف برامجها ومبادراتها على المساهمة في ترجمة الرؤى الملكية السامية لدعم والنهوض بمختلف القطاعات وتقديم أفضل الخدمات لجميع الفئات، حيث تساهم زين من خلال دعمها لمبادرة "همتنا" في تحديث وتطوير المنظومة الصحية في المملكة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة، كما تأتي هذه الخطوة في إطار الاهتمام الكبير الذي توليه الشركة للقطاع الصحي كواحد من القطاعات الرئيسية التي تتضمنها استراتيجيتها للمسؤولية المجتمعية، وذلك بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها زين في مختلف برامجها ومبادراتها، ومنها الهدف الثالث (الصحة الجيدة والرفاه)، والسابع عشر (عقد الشراكات لتحقيق الأهداف). 

ووضع وزير الصحة الدكتور فراس هواري يوم السبت، حجر الأساس لمشروع إعادة بناء وتطوير مركز صحي غور المزرعة؛ للإعلان عن بدء العمل على تنفيذ المشروع الذي يخدم 4500 نسمة في منطقة الأغوار الجنوبية في محافظة الكرك.

وستبلغ مساحة المركز بعد إعاة بنائه وتأهيله نحو ألفي متر مربع، حيث سيتم استحداث طابق أول لتوسعة المركز، كما سيتم استحداث عيادات طبية جديدة كعيادة الطب الباطني، وعيادة طب أسنان إضافية، وعيادة طب عام إضافية، وعيادة طب مجتمعي، ومختبر أسنان، وعيادة عظام، وعيادة طب أطفال، وغرفة ماموغرام، كما سيتم استحداث قسم العلاج الطبيعي والتأهيل، وقسم صحة الأمومة والطفولة، إلى جانب استحداث منامات للكادر الطبي والتمريضي وإضافة مصعد لخدمة المرضى.

وسيسهم هذا المشروع في تطوير وتحسين خدمات المركز لتصبح أكثر تكاملاً وشمولاً، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمركز وتمكينه من استقبال عدد أكبر من المرضى وعلى مدار 24 ساعة، إلى جانب تحسين رحلة علاج المريض وسلامته.

يذكر بأن شركة زين تدعم جمعية "همتنا" الخيرية منذ انطلاقها في العام 2019، حيث قدمت الدعم لمشروع مركز الأورام (مركز سميح دروزة للأورام) في مستشفى البشير، ومشروع تأسيس قسم العزل العلاجي في مدينة الحسين الطبية، ثم تمويل زين -كداعم رئيسي- لمشروع إعادة تأهيل مركز صحي الأميرة بسمة الشامل، واليوم في المساهمة بتمويل إعادة بناء وتطوير مركز صحي غور المزرعة الشامل.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مركز صحي الكرك إعادة بناء وعیادة طب

إقرأ أيضاً:

الكتابة في زمن الحرب: التنمية المستدامة لقرية ما بعد الحرب

تلقيت مؤخرًا رسالة من أحد الأصدقاء المهتمين بقضايا التنمية المستدامة في سودان ما بعد الحرب، خاصة في القرى والمناطق الريفية، يدعو فيها إلى تسليط الضوء على أحوال القرية السودانية بعد انتهاء الحرب. وقد ناقشنا فكرة إنشاء تجربة “قرية نموذجية” الهدف منها إعادة بناء بعض القرى التي دمرتها الحرب وأدت إلى تهجير سكانها، مع التركيز على إعادة بناء الإنسان ليكون محور التنمية. وتشاورنا ان نطور هذه الفكرة لنحولها موضوعًا لإحدى مقالاتي المقبلة ضمن سلسلة “الكتابة في زمن الحرب.”

التنمية المستدامة: أكثر من إعادة إعمار:

الحديث عن التنمية المستدامة لقرية ما بعد الحرب ليس مجرد حديث عن ترميم المباني أو البنى التحتية. بل هو رؤية متكاملة لبناء مستقبل مستدام يعزز قدرة المجتمع المحلي على التعافي والاستمرار بكرامة. يشمل ذلك الاستثمار في:
•التعليم: لضمان بناء أجيال واعية ومؤهلة.
•الرعاية الصحية: لتلبية احتياجات السكان وضمان رفاهيتهم.
•التدريب المهني: لتمكين الشباب والنساء من اكتساب المهارات اللازمة للمساهمة في الاقتصاد المحلي.
•الزراعة المستدامة: لتوفير الأمن الغذائي ودعم الاكتفاء الذاتي.
•الخدمات الأساسية:لضمان حياة كريمة ومستدامة للسكان.

محاور رئيسية للمقالة:

يمكن للمقالة أن تسلط الضوء على النقاط التالية:
1.إعادة بناء الثقة والمصالحة المجتمعية: توفير برامج تدعم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع.
2.تطوير البنية التحتية: مثل الطرق، مصادر المياه، وأنظمة الطاقة النظيفة.
3.تعزيز التعليم والتدريب المهني: لجعل الشباب عنصرًا فاعلًا في عملية التنمية.
4.دعم المشاريع الزراعية الصغيرة: لتوفير دخل مستدام وضمان الأمن الغذائي.
5.الاستفادة من الدعم الدولي:
 مع الحفاظ على استقلالية القرار المحلي لضمان تحقيق تنمية فعّالة ومستدامة.

دور المرأة في التنمية:
لا يمكن إغفال دور المرأة في هذه العملية. فهي محور الأسرة والمجتمع، وبالتالي فإن تمكينها من خلال التعليم والتدريب الاقتصادي له أثر مباشر على استدامة التنمية في القرية.

ختامًا: نموذج قابل للتكرار
من خلال هذه الرؤية، يمكننا أن نتخيل كيف تتحول قرية واحدة إلى نموذج ناجح يُحتذى به ويُكرّر في أماكن أخرى من السودان. سيصبح هذا النموذج شهادة على قدرة الشعب السوداني على النهوض من جديد، وتأكيدًا على أهمية العمل الجماعي لتحقيق التنمية المستدامة رغم التحديات.



عثمان يوسف خليل
المملكة المتحدة

osmanyousif1@icloud.com  

مقالات مشابهة

  • أكثر من 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث
  • حبس 5 متهمين حاولوا الاستيلاء على 25 مليون دينار
  • نحو 6200 لاجئ غادروا الأردن منذ مطلع العام لإعادة توطينهم في بلد ثالث
  • الأضرار السكنية تفوق الـ 9 مليارات دولار... البنك الدولي لإعادة الإعمار
  • البيتكوين تواصل التحليق لأعلى مستوى تاريخي بدعمٍ غير مسبوق من ترامب
  • الكتابة في زمن الحرب: التنمية المستدامة لقرية ما بعد الحرب
  • سجن متهميْن سرقا 11 مليون دينار خلال نقلها لمصرفين في جادو في 2019
  • أردوغان: نجري محادثات مع روسيا لإعادة بناء الوضع في سوريا
  • الحركة الشعبية تدعو لإعادة توزيع الاستثمارات الصناعية بناء على نتائج إحصاء 2024
  • وزير الشباب والرياضة يؤكد أهمية بناء قدرات الحكام وتطوير مهاراتهم