ما وراء زيارة الخائن طارق عفاش إلى بريطانيا؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
وبحسب وسائل إعلامية فإن المخابرات البريطانية استدعت المرتزق طارق عفاش الموالي لدويلة الإمارات، حيث سافر بمعية ما يسمى رئيس مصلحة خفر السواحل التابع للاحتلال المرتزق خالد القملي، إلى العاصمة لندن، وذلك بعد أيام من استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفينة روبيمار في التاسع عشر من الشهر الماضي، وغرقت بالكامل أمس الأحد.
وحتى الآن لم تتضح ملامح هذه الزيارة، لكن بعض السياسيين ومن خلال متابعة مجريات الأحداث يرون أن بريطانيا تريد تحريك جبهة الساحل الغربي، وتريد أن تعرف مدى ما يملك طارق في هذا الجانب، وهو ما أكده الخائن طارق عفاش بنفسه في لقائه في "تشاثام هاوس" وأكدته "الأندبندنت" البريطانية أيضًا في تقرير لها، حيث نقلت فيه تصريحات المرتزق عفاش، الذي أوضح رؤيته لإيقاف عمليات القوات المسلحة اليمنية المساندة لغزة في البحر ضد الكيان، و أن الحل الوحيد -من وجهة نظره- هو فتح جبهات الساحل، مؤكدًا جهوزية قواته للمشاركة في حماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر تحت مسمى تحالف "حارس الازدهار" وهو التحالف الذي أنشأته أمريكا لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر.
ووفقاً لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية فان المرتزق طارق عفاش طلب من بريطانيا دعماً عسكرياً واقتصادياً مع توفير الغطاء الجوي، مقابل فتح جبهة قتال جديدة ضد من وصفتهم "بالحوثيين".
وعن أهداف زيارة طارق عفاش لبريطانيا، يؤكد سياسيون أن تلك الزيارة تهدف إلى عقد صفقة بريطانية مع طارق عفاش، بشأن تأمين الملاحة في مياه اليمن الاقليمية في البحرين العربي والأحمر، ووقف الحصار اليمني المفروض على الاحتلال الإسرائيلي من خلال التصعيد ضد القوات المسلحة اليمنية، موضحين ان الصفقة تضمنت استخدام مطار المخا لاستقبال دفعات من المرتزقة المقاتلين الذين تم إرسالهم للتدريب في دول أفريقية مجاورة، وكذلك نصب منظومة دفاع جوي بريطانية في المخا والمناطق الساحلية المطلة على باب المندب، للقيام باعتراض الصواريخ اليمنية الموجهة نحو السفن الإسرائيلية والبريطانية والأمريكية في البحرين الأحمر والعربي.
وتأتي الزيارة أيضاً ضمن مساعي المرتزق طارق عفاش للحصول على ضوء أخضر ودعم مالي وعسكري من البريطانيين للسيطرة على الركن الجنوبي الغربي لليمن المحاذي لباب المندب وخليج عدن، وهذا ما أكدته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.
وجاءت زيارة الخائن عفاش إلى بريطانيا بتوافق أمريكي بريطاني صهيوني إماراتي، على أن تتكفل الأخيرة بتمويل هذه التحرّك ومتطلباته المادية والعسكرية، على أن تكون لندن وواشنطن المتكفلات ظاهريًا بها، لتجنيب أبو ظبي ردّة الفعل اليمنية، كما تأتي الزيارة في إطار تحركات حكومة المرتزقة الداعمة للتوجهات الأمريكية في اليمن، والمؤيدة لغارات العدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن منذ تسع سنوات، والتي طالبت بتكثيفها مؤخراً، ودعم عملية برية لفصائل المرتزقة من أجل وقف هجمات القوات المسلحة اليمنية على السفن المرتبطة بإسرائيل، بحسب تصريحات المرتزق رشاد العليمي، في أواخر يناير الماضي.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة طارق عفاش
إقرأ أيضاً:
شاهد لحظة اسقاط طائرة (إم كيو-9) امريكية باجواء الحديدة
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري إنه: "بعون الله تعالى نجحت دفاعاتنا الجوية في إسقاط طائرة أمريكية معادية نوع (إم كيو-9) أثناء انتهاكها للأجواء اليمنية وتنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة".
مشاهد إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية بصاروخ أرض-جو محلي الصنع أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة الحديدة - 2025/03/03م pic.twitter.com/pno5rReale
— الإعلام الحربي اليمني (@MMY1444) March 4, 2025
وأضاف أن "هذه هي الطائرة الخامسة عشرة التي تنجح دفاعاتنا الجوية في إسقاطِها خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا المجاهدين في غزة ولبنان".
وأكد أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في تنفيذ مهامها الدفاعية للتصدي لأي عدوان على بلدِنا ومن ضمن ذلك رصد ومتابعة التحركات المعادية في البحرين الأحمر والعربي، وإنها على استعداد كامل للتعامل مع أي تطورات خلال المرحلة المقبلة".
وتشكل العملية صفعة مباشرة للعدو الأمريكي، حيث جاء إعلانها بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية عن دخول قرار ترامب بتصنيف "أنصار الله" كمنظمة إرهابية أجنبية، كمحاولة انتقامية من دور اليمن في معركة طوفان الأقصى.
وحمل بيان ناطق القوات المسلحة رسائل تحد واضحة للولايات المتحدة، حيث تمت إضافة الطائرة الجديدة إلى حصيلة الطائرات التي تم إسقاطها خلال معركة إسناد غزة ولبنان، وهو ما يعني التمسك بالدور المؤثر والمتقدم للجبهة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوني وداعميه، وهو الدور الذي جاء قرار التصنيف الأمريكي بهدف الانتقام منه.
ومثلت العملية دليلا عمليا على إعلان السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن استعداد وجاهزية الجبهة اليمنية للتعامل الفوري مع أي تطورات، وهو أيضا ما عززه تأكيد ناطق القوات المسلحة على مراقبة ورصد كل التحركات العدوانية في البحرين الأحمر والعربي، خصوصا وأنه يأتي بالتزامن مع عودة حاملة الطائرات الأمريكية (ترومان) إلى شمال البحر الأحمر هذا الأسبوع.
وتضع هذه العملية إدارة ترامب في مواجهة مباشرة ومبكرة مع حتمية فشل كل مساعيها العدوانية ضد اليمن في سياق دعم العدو الصهيوني، وهو ما يلغي "الفروقات" التي حاولت هذه الإدارة أن تصنعها بينها وبين إدارة بايدن فيما يتعلق بالتعامل مع ملف اليمن، حيث تبرهن العملية الجديدة على أن واقع الفشل الأمريكي أمام اليمن لا يزال مستمرا بنفس القدر، الأمر الذي يشكل سقوطا سريعا لصورة "الحزم" التي حاولت إدارة ترامب إظهارها فيما يتعلق بالتعامل مع اليمن، من خلال قرار التصنيف الانتقامي.
ومن شأن هذه العملية أن توجه رسائل ضمنية لشركاء الولايات المتحدة في المنطقة، مثل النظام السعودي الذي تصاعدت مؤخرا مؤشرات ميله إلى الاستجابة للتوجهات الأمريكية في التصعيد ضد اليمن، حيث تؤكد العملية أن جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التطورات فورية ولا سقف لها.