مناقشة كتاب مدخل إلى دراسات السينما التسجيلية للدكتور ناجي فوزى على هامش مهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أقيم منذ قليل ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة لدورته ال 25 ندوة للدكتور ناجي فوزي والذي ناقش فيها مع الحضور كتابه بعنوان "مدخل إلى دراسات السينما التسجيلية" وما يحتويه كل فصل من فصول هذا الكتاب.
وصرح بأنه عمل على الكتاب بصفة أولية وتم عمل بروفات له وفي ذلك الوقت صدر قرارات جديدة منها إلغاء بند المطبوعات، ومن شهر سبتمبر عام ٢٠٠٤ إلى شهر يوليو عام ٢٠٠٦ صدرت قرارات أخرى من ضمنها إستئناف ملفات السينما.
ومن ثم بدأ في الكتابة وعرض الفكرة والمحتوى علي رئيس المهرجان "عصام زكريا" ليكون ضمن فعاليات مهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية وتم طبع إصدراته على حساب الهيئة كنوع من أنواع الدعم.
كما عمل أيضًا على دراسة تمهيدية لمعرفة المقصود من هذا الكتاب وعرف فيه محتوياته.
وأضاف "ناجي " أن الكتاب يحتوى علي ندوات وحلقات بحث تتصل بالتأريخ للسينما التسجيلية كما يحتوي على ندوة إسبوعية عن السينما التسجيلية ونشأتها ومواقعها ويضم النواحي الأكثر تدقيقاً في البحوث والدراسات والتأريخ وجزء عن تاريخ السينما التسجيلية ويتحدث فيه عن تجارب السينما التسجيلية المصرية حتى وصل إلى ١٧ مصدر للسينما التسجيلية.
كما يتحدث في إحدى الفصول على الإجتهادات النقدية ويحدد فيها ماهية الفيلم التسجيلي ودراسات الفيلم التسجيلي وأيضاً يتحدث عن التقويم المباشر له.
وأيضاً تحدث عن الإهتمام النقدي وعرض دراسات موثقة عن الفيلم التسجيلي الواحد مثل فيلم "ألفية القاهرة" وفيلم نيل الأرزاق الذي يعد أول فيلم تسجيلي له وكان بدون "تعليق صوتي".
كما أوضح الفرق بين الفيلم التوثيقي والفيلم الوثائقي فقال الفيلم التوثيقي هو الذي يتناول الوقائع لأول مرة مثل "أحمد رشوان" الذي قام بعمل فيلم عن الحرب كنوع من التوثيق
أما الفيلم الوثائقي هو الذي يعتمد على وثائق سابقة، مثل الدكتور "مدكور ثابت" الذي قام بعمل مجموعة من الأفلام الوثائقية لتكون مرجعاً ومصدراً للأفلام الجديدة.
يذكر أن مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة يقيمة المركز القمومي للسينما برئاسة الدكتور حسين بكر وبرئاسة الناقد عصام زكريا ويعد مهرجان الإسماعيلية واحد من أعرق المهرجانات الموجودة في العالم العربي ومن أوائل المهرجانات المتخصصة في الافلام التسجيلية والقصيرة حيث انطلقت أولى دوراته عام 1991.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإسماعيلية مهرجان ندوة مهرجان الإسماعیلیة السینما التسجیلیة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: هذا مدخل التيارات المتشددة لتكفير الأمة
حذّر الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، من خطورة ما وصفه بـ"الخلل العقدي والفكري" الذي أصاب بعض التيارات الدينية المتشددة، نتيجة ما يعرف بـ"تثليث التوحيد"، مشيرًا إلى أن هذا المصطلح لم يُعرف في تاريخ علماء المسلمين من الصحابة والتابعين وأئمة الأمة، بل ظهر لأغراض سياسية وفكرية خطيرة، على حد وصفه.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح اليوم الثلاثاء، أن هذا التقسيم الغريب للتوحيد إلى "توحيد ربوبية"، و"توحيد ألوهية"، و"توحيد أسماء وصفات" أدّى إلى خلل كبير في فهم معنى التوحيد، وبالتالي إلى انحراف في تعريف الشرك، مما ترتب عليه اتهام المسلمين – ظلمًا – بالشرك لمجرد توسلهم بالنبي ﷺ أو طلب المدد منه.
وقال الدكتور علي جمعة: "النبي ﷺ قال: لا تُطروني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، ونحن امتثلنا لهذا الحديث، ولم نغالِ فيه كما غالى النصارى، ولكن هؤلاء جعلوا من تعظيم النبي نوعًا من الشرك، وتوسل العوام به كفرًا بواحًا، وهو جهل بيّن بالدين وعلومه".
وأشار إلى أن هذا الفكر المتشدد وجد طريقه للتمدد تحت غطاء تقسيم التوحيد، ليُستخدم لاحقًا في تكفير الحكام والطعن في شرعيتهم، مؤكدًا أن هذه الجماعات اتخذت من هذا الفكر ذريعة للخروج على الدولة والمجتمع باسم "إعادة التوحيد".
وأضاف: "هؤلاء يريدون إخراج الأمة عن دينها، بل كفّروا الأزهر وعلماءه، وكفروا الأشاعرة وسادة الأمة، ووصل بهم الغلو إلى الطعن في النبي ﷺ تحت ستار محاربة الشرك، وهو ما لم يفعله أحد من المسلمين، لا العوام ولا حتى المجانين. فالله حفظ جناب النبي من أن يُعبد، وهي كرامة عظيمة من الله ومعجزة مستمرة".
وتحدث الدكتور علي جمعة عن الخلفيات السياسية لهذه الانحرافات، قائلاً: "المشكلة ليست في العقيدة فقط، بل في توظيفها سياسيًا، هم أرادوا أن يسحبوا الشرعية من الحاكم، فقالوا عنه مشرك، وبالتالي لا بيعة له، ثم استمرت الأجيال على هذا المنهج حتى أخرجوا المسلمين من دينهم باسم التوحيد".
واستنكر محاولات هذه التيارات الطعن في رموز الأمة، متوقفًا عند ما يُعرف بـ"نونية القحطاني"، وقال عنها: "هذه الأبيات تهاجم الأشاعرة والعلماء وتصفهم بألفاظ ساقطة، وهي لا تنتمي إلى منهج علمي ولا خُلقي، ولا يُعرف لصاحبها ترجمة أصلاً. كيف يُقال هذا في سادة الأمة؟!"
وأكد على أن الإسلام دين حب ووفاء وتعظيم للجناب النبوي، قائلاً:"حب النبي ﷺ فطرة في قلوب المصريين، ولذلك لم تنتشر هذه الأفكار الظلامية بينهم، ولله الحمد، لم يُعبد النبي قط، وهذه من دلائل صدقه ومعجزاته، إذ حماه الله حتى من غلوّ الجاهلين".