وزراء: القمة الثقافية – أبوظبي 2024 تعزز دور الثقافة في مسيرة التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أكد وزراء مشاركون في القمة الثقافية – أبوظبي 2024 الدور المهم للثقافة في تحقيق التنمية المستدامة بالمجتمعات.
وقال الوزراء في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات ” وام ” إن دولة الإمارات منارة عالمية للثقافة والتراث موضحين أن القمة تعد فرصة مثالية لاستشراف مستقبل القطاع الثقافي وما يزخر به من فرص حول العالم.
فمن جانبه أكد معالي محمد مهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل في المغرب أهمية القمة الثقافية 2024 والتي تعد منصة لتبادل الآراء والخبرات .. مشيرا إلى أن دولة الإمارات رائدة في الاستثمار بالقطاع الثقافي وتعتبره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية وتعزيز الإبداع والهوية الوطنية لدى الشباب.
وقال إن المملكة المغربية حريصة على الاستثمار في هذا القطاع الثقافي .. فالثقافة خط دفاع عن هويتنا وإنجازاتنا ومكتسباتنا ونحن حريصون على تطوير هذا القطاع والاستفادة من التقنيات الحديثة كافة لتعزيز دوره التنموي وخلق فرص جديدة للشباب.. وأضاف أن القمة الثقافية 2024 استعرضت خلال جلساتها إنجازات دولة الإمارات الثقافية وتطرقت إلى التطور الذي يشهده هذا القطاع في مختلف الدول .. وتوجه بالشكر إلى دولة الامارات على تنظيم هذا الحدث الثقافي المميز .
بدورها أعربت معالي آدريانا أورتز وزيرة الثقافة في جمهورية باراغوي عن سعادتها بالمشاركة في القمة الثقافية 2024 وقالت إن القمة وفرت منصة لإبراز الإرث الثقافي للعديد من الدول لاسيما دول أمريكا اللاتينية وتسليط الضوء على تراثها وثقافة شعوبها.
وأكدت الحاجة إلى أن تكون الثقافة محركا أساسيا للتنمية المستدامة في المجتمعات.. مشيرة إلى ضرورة تعزيز التعاون الثقافي بين الدول كافة لتحقيق التقدم المنشود في هذا القطاع.
من جانبها أكدت معالي حناتو موسى موساوة وزيرة الثقافة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا أن القمة الثقافية 2024 أتاحت الفرصة لمناقشة دور الثقافة في تحقيق التنمية المستدامة .. مشيرة إلى أن الثقافة لاتتعلق فقط بالتاريخ والعادات والتقاليد بل تعد آداة عالمية لنشر القيم وتحقيق النمو والرخاء للشعوب.
وأضافت أن نيجيريا تعد نموذجا لمدى تأثير قوة الثقافة في المجتمع .. فالمجتمع النيجيري يتميز بالتنوع ويضم العديد من الطوائف والثقافات المختلفة .. لافتة إلى أن دولة الإمارات وفرت من خلال هذه القمة الاستثنائية فرصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الدول وبناء إطار عالمي جديد لماهية الثقافة ودورها في المجتمع.
وتختتم دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي غدا ( الثلاثاء) أعمال الدورة السادسة من القمة الثقافية – أبوظبي التي انطلقت يوم 3 مارس الجاري تحت شعار “مسألة وقت” في منارة السعديات بأبوظبي بمشاركة نخبة من قادة الفكر والفنانين والمتخصصين في الثقافة لمشاركة القصص الملهمة ودراسات الحالة ووجهات النظر العالمية، إلى جانب نخبة من قادة قطاعات الفنون والتراث والإعلام والمتاحف والسياسات العامة والتكنولوجيا لاستكشاف الطرق الأنسب التي يمكن للثقافة من خلالها تغيير المجتمعات حول العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هيئة البيئة – أبوظبي تكرِّم المدارس المتميزة في تطبيق الاستدامة للعام الدراسي 2023-2024 ضمن مبادرة المدارس المستدامة
كرَّمت هيئة البيئة – أبوظبي مجموعة من المدارس في دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار مبادرة المدارس المستدامة، تقديراً لجهود تلك المدارس في تبنّي الممارسات المستدامة. وبناءً على نظام تصنيف النجوم الخضراء، صنَّفت الهيئة المدارس وفقاً لإنجازاتها في تطبيق الاستدامة لدورة المدارس 2023-2024.
ويتضمَّن نظام تصنيف النجوم الخضراء مرحلتين؛ المرحلة الأولى تقدِّم فيها كلُّ مدرسة تقارير عن مكوّنات مبادرة المدارس المستدامة، ويُحدَّد لون لها، أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر، بناءً على الدرجة التي وصلت إليها، ويمثِّل اللون الأخضر أعلى فئة. وبعد أن تُقدِّم المدارس تقاريرها للمرة الأولى، تُمنَح عاماً واحداً لتحسين أدائها، وتُصبح مؤهَّلة للحصول على تصنيف النجوم الخضراء، وهذا يمثِّل المرحلة الثانية. وتُمنَح المدارسُ التي حقَّقت أفضلَ أداءٍ خمسَ نجوم، أمّا المدارس التي تحتاج إلى تحسينات كبيرة في مجال الاستدامة فتُمنَح نجمة واحدة.
وحصلت المدارس على تصنيف أربع أو خمس نجوم، بعد أن نفَّذت مجموعة من المبادرات الصديقة للبيئة، وعملت على تقييم أدائها البيئي وتحسينه من خلال التدقيق الأخضر. ويساعد هذا التدقيقُ المدارسَ على معرفة وضعها الحالي، والعمل على تطويره بناءً على المعايير البيئية، ووضع أهداف سنوية للحدِّ من تأثيرها البيئي، وتحسين أدائها في هذا الجانب.
وقدَّمت هذه المدارس جهوداً كبيرة في النوادي البيئية التي يتولّى تأسيسها أحد المعلمين ومجموعة من الطلاب المتحمِّسين للتعلُّم أكثر عن البيئة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الأداء البيئي. ويتلقّى المعلمون في النوادي البيئية تدريباً لإدخال مفاهيم التعليم البيئي في المناهج الدراسية، وإشراك طلابهم في رحلات ميدانية في سبيل ترسيخ ارتباطهم مع البيئة.
ومن المدارس التي حصلت على خمس نجوم، لتحقيقها إنجازات بارزة للمرة الثانية ضمن دورة المدارس2022–2024، مدرسة الأوائل الخاصة، ومدرسة الصديق، ومدرسة العين التمهيدية، ومدرسة الحويتين، ومدرسة بعيا، ومدرسة جيمس المتحدة الهندية، ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، ومدرسة إنترناشونال كوميونتي فرع مشرف، ومدرسة مايور الخاصة، ومدرسة أم كلثوم الحلقة 3.
وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف أربع نجوم، مدرسة ديونز الدولي، ومدرسة أبوظبي الهندية المرور أبوظبي، ومدرسة الاتحاد الوطنية الخاصة أبوظبي. وضمَّت المدارس التي حصلت على تصنيف ثلاث نجوم، مدرسة ريبتون أبوظبي، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد العربية الباكستانية، والمدرسة الإنجليزية الدولية الخاصة.
ومن جهة المدارس المشاركة في تقارير مبادرة المدارس المستدامة للمرة الأولى، قُيِّمَت تقارير كلِّ مدرسة وفقاً لجميع مكوّنات المبادرة باستخدام المؤشر اللوني (أخضر أو أصفر أو برتقالي أو أحمر) الذي يعكس المستوى البيئي للمدرسة، بناءً على نسبتها المئوية في التقرير؛ إذ تحصل المدارس الحائزة نسبة 70% وأكثر على تقييم أخضر، ما يعني تقدُّم المدارس في المبادرة مع إمكانية حصولها على تقييم خمس نجوم في الأعوام التالية.
ومن المدارس التي حصلت على نسبة تزيد على 90% في التقارير، مدارس أدنوك – ساس النخل، ومدرسة جريس فالي الهندية العين، ومدرسة الوردية، الظنة، الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة دلهي الخاصة رأس الخيمة، وأكاديمية اللؤلؤة البريطانية، ومدرسة عبدالله بن الزبير الخاصة، ومدرسة البطين العلمية، وأكاديمية المنى البريطانية، ومدرسة الظفرة الخاصة – أبوظبي، ومدرسة غياثي المشتركة، ومدرسة القادة الخاصة، ومدرسة الشيخ خليفة بن زايد بنغلاديش الإسلامية، ومدرسة براعم العين الخاصة بني ياس، ومدرسة أكاديمية ياس الأمريكية، ومدرسة الوطن للشراكات التعليمية، ومدرسة الإمارات الخاصة – العين.
وحقَّقت نسبة 80% كلٌّ من مدرسة الصفا البريطانية، ومدرسة مصفوت للبنات الحلقة 2، ومدرسة الإمارات الخاصة أبوظبي، ومدرسة محمد بن حمد الشرقي، ومدرسة قادة المستقبل الخاصة – الفرع 2، ومدرسة الدانة الخاصة، ومدرسة الرؤية الخاصة، ومدرسة الشهب الخاصة، ومدرسة إي بي سي الخاصة، والمدرسة الهندية رأس الخيمة، ومدرسة مارية القبطية للتعليم الثانوي للبنات، ومدرسة النهضة الوطنية للبنين، ومدرسة مبارك بن محمد الخاصة، وأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات، ومدرسة الياسات الخاصة، ومجمع زايد التعليمي – البدية – الفجيرة.
وضمَّت قائمة المدارس التي حقَّقت أكثر من 70%، مدرسة شما بنت محمد الحلقة 1، ومدرسة حليمة السعدية، وأكاديمية الفلاح – أبوظبي، ومدرسة قادة المستقبل الدولية الخاصة – فرع 1 (ربدان)، ومدرسة الرامة، ومدارس الظفرة الخاصة – العين، ومدارس الإمارات الوطنية، ومدرسة ليوا الدولية المشرف، ومدرسة المرفأ الحلقة 2 و3 بنات، ومدرسة الرمس الحلقة 2 للبنين، ومدرسة الفاروق، ومدرسة مدرستنا الثانوية الإنجليزية للبنات الشارقة، ومدرسة الصنوبر.
وقالت رشا علي المدفعي، مدير إدارة التوعية البيئية في إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة – أبوظبي: «نفخر بتكريم هذه المدارس المتميزة لجهودها الملحوظة في تبنّي الممارسات المستدامة ضمن أعمالها وفصولها الدراسية. تهدف مبادرتنا إلى تشجيع نشر الوعي البيئي، وضمان اتباع أفراد المجتمع لأفضل الممارسات في الاستدامة البيئية. وبدعم من شركائنا ومدارسنا وطلابنا، فإننا نقترب خطوة أخرى من بناء مستقبل أكثر استدامة وخضرة».
وقالت شيلا ناير، من مدرسة مايور التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «لا شكَّ في أنَّ حصولنا على تصنيف الفئة الخضراء يُعَدُّ شهادة على تفاني مدرستنا في تطبيق الممارسات المستدامة. ونحن نرى أنَّ تطوير عقلية واعية بيئياً لدى طلابنا أمر ضروري لبناء مستقبل أفضل. يتمثَّل هدفنا في تمكين هؤلاء الطلاب من القيادة بمسؤولية وإبداع، وضمان أن تكون الاستدامة ركناً أساسياً في أعمالهم المستقبلية».
وقالت بيندو زاكاريا، من مدرسة جيمس الهندية المتحدة، التي حصلت على تصنيف خمس نجوم: «يشرِّفنا أن تحظى إنجازاتنا خلال العام الدراسي الماضي بالتقدير الرفيع. نحن ملتزمون بحمل رسالة الاستدامة في مسيرتنا، وضمان مشاركة طلابنا، وتحقيق فهم أعمق للرعاية البيئية، وتولّي أدوار أكثر فاعلية في دفع التغيير الإيجابي لمستقبل مستدام».
يُذكَر أنَّ مبادرة المدارس المستدامة تُمثِّل برنامجاً شاملاً يهدف إلى تعزيز الوعي البيئي في مدارس دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تحفيز مشاركة الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين. وهي تتضمَّن أربعة مكوّنات أساسية تتكامل لتعزيز الرعاية البيئية، وهي تدقيق المدارس الخضراء، والنوادي البيئية، وتدريب المدربين، والرحلات الميدانية.
وتقام هذه المبادرة تحت مظلة منصة «ناها» التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي، وأُسِّسَت بهدف تعزيز الجهود لتحويل الوعود بشأن المناخ إلى عمل هادف في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفِّر للشباب وأعضاء المجتمع فرصاً للمشاركة في الأنشطة التي تحفِّز العمل نحو تحقيق نتائج مستدامة.