طالب المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) المجلس الإنتقالي وقوات الحزام الأمني التابعة له، الإثنين، بتقديم كافة المعلومات حول حادثة اختطاف المحامي "سامي ياسين الشرجبي"، مشيرا إلى أن المماطلة في الإفراج عنه والكشف عن مصيره يُحمل تلك القوات ومشرفها المسئولية الكاملة عن حياته.

 

وذكر المركز في بيان صادر عنه، بأن والدة المحامي "سامي ياسين قائد الشرجبي" أكدت خلال تواصلها مع فريق الرصد التابع للمركز،  تعرض نجلها "سامي" للحرمان من الحقوق الأساسية في الدفاع وإجراء تحقيق قانوني وذلك عبر منع عضو النيابة من الالتقاء بالمحامي، حيث قالت " تعرض ابني للاختطاف والاخفاء القسري منذ تاريخ 16/11/2023 أثناء قيامه بعمله كمحامي، من قبل أفراد مسلحين الذين قاموا بالاعتداء عليه واقتياده بالقوة وبسيارته إلى أحد سجون معسكر النصر، دون أي مبرر قانوني، أو عرضه على القضاء حتى كتابة هذا اليوم" وفقًا لشهادتها.

 

يذكر أن عائلة المحامي الشرجبي تقدمت بعدة شكاوى لقيادة المجلس الرئاسي ومجلس القضاء الأعلى أكدت فيها على تعرض المحامي "سامي ياسين" للاعتقال التعسفي وسوء المعاملة والاعتداء الجسدي عند اعتقاله، أثناء قيامه بواجباته والتزاماته كمحامي بالقرب من مبنى هيئة التفتيش القضائي في خورمكسر الساعة 11:00 صباحاً. حيث تم تحرير محضر بالواقعة بمركز شرطة خورمكسر برقم (21) بتاريخ 16 نوفمبر 2023، إلى جانب اقتحام بيته وتفتيشه ومصادرة أوراقه ومتعلقاته الشخصية وبعض محتويات منزله.

 

وأشار البيان، إلى أن المحامي "ياسين" مُنع منذ 16 نوفمبر 2023، من الاتصال بالعالم الخارجي حيث تم اخفاءه قسريًا، كما حُرم من الحصول على التمثيل القانوني، كما مُنعت عائلته من زيارته أو معرفة أي معلومات عن حالته الصحية إلى جانب حرمانه من الضروريات الأساسية مثل الطعام والماء والملابس المناسبة والرعاية الطبية، بالإضافة إلى منعه من ممارسة عمله كمحامي والتعامل مع القضايا القانونية.

 

وأوضح المركز الأمريكي للعدالة أن حادثة الاختطاف مخالفة لعدد من النصوص والقواعد القانونية التي جرّمت الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري وتهديد حرية وسلامة الأشخاص دون اذن قانوني أو قرار قضائي، مؤكدا على أن ما حدث مع المحامي "سامي ياسين"، هي "جريمة اعتداء واختطاف مكتملة الأركان توجب على قوات الحزام الأمني في عدن سرعة الكشف عن مصيره بدلًا من سياسية الصمت والتسويف غير المبرر تجاه ما وقع من انتهاك خطير".

 

وجدد (ACJ) دعوته لقيادة المجلس الإنتقالي بضرورة إنهاء ملف اخفاء المحامي "سامي ياسين"، مشددًا على أهمية قيام الجهات التي تشرف على المنطقة التي وقع بها حادثة الاختطاف من تقديم المعلومات الكافية حول تلك الحادثة والأشخاص المتورطين بها والعمل على تقديمهم للمحاكمة العادلة نظير انتهاكهم غير المبرر والخطير لعدد من قواعد واتفاقيات القانون الدولي.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات المركز الأمريكي للعدالة انتهاكات

إقرأ أيضاً:

مسلحون يحتجزون 214 شخص بعد اختطاف قطار في باكستان

مارس 11, 2025آخر تحديث: مارس 11, 2025

المستقلة/- قالت جماعة مسلحة انفصالية في إقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان إنها احتجزت 214 رهينة بينهم عسكريون بعد اختطاف قطار، في الوقت الذي يستمر فيه الوضع الأمني ​​في البلاد في التدهور بشكل حاد.

فجر جيش تحرير بلوش (BLA) القضبان وأطلق النار على قطار أثناء مروره عبر نفق في منطقة نائية وجبلية، مما أدى إلى توقف القطار.

كان القطار مسافرًا من كويتا في بلوشستان إلى بيشاور في إقليم خيبر بختونخوا المجاور بعد ظهر الثلاثاء.

قالت السلطات المحلية والشرطة ومسؤولو السكك الحديدية إن القطار، الذي كان على متنه حوالي 400 راكب، حوصر في النفق وأصيب السائق بجروح خطيرة، دون تأكيد رواية جيش تحرير بلوش بشأن الرهائن.

في بيان، زعم جيش تحرير بلوش أنه قتل 30 عسكريًا وأسر 214 عسكري وشرطي كرهائن، ووصفهم بأنهم “أسرى حرب”. وقالت إن جميع المدنيين على متن القطار تم إعطاؤهم طريقًا آمنًا للخروج من القطار.

ونفت حكومة بلوشستان وجود أي ضباط عسكريين على متن القطار. ومع ذلك، قالت مصادر رسمية لم يُسمح لها بالتحدث علنًا لصحيفة الغارديان إن أكثر من 150 فردًا من أفراد الأمن كانوا على متن القطار.

وبحلول ليلة الثلاثاء، ظل القطار والرهائن في عهدة جيش تحرير بلوشستان وقالت الجماعة إنها منخرطة في “مواجهة مكثفة” مع الجيش الباكستاني والقوات الجوية. وحذر جيش تحرير بلوشستان في بيان من أنه “إذا استمر التدخل العسكري، فسيتم إعدام جميع الرهائن”.

وعرضت الجماعة تبادل السجناء وقالت إن الدولة الباكستانية لديها 48 ساعة للإفراج عن السجناء السياسيين البلوش والأشخاص المختفين قسراً ونشطاء المقاومة الوطنية، وإلا فسيتم “تحييد جميع الرهائن وتدمير القطار بالكامل”.

وأكد مسؤول في السكك الحديدية أنه لم يتم إجراء أي اتصال حتى الآن مع الموظفين على متن القطار وأن السائق أصيب بجروح خطيرة في الهجوم.

وقالوا إن المزيد من القطارات أُرسلت إلى الموقع للمساعدة في إنقاذ الناس، لكنهم أضافوا أن الجهود تعرقلت بسبب التضاريس الوعرة وضعف تغطية الشبكة.

وقال المتحدث باسم حكومة بلوشستان، شهيد ريند، “يتم تحديد حجم الحادث واحتمال وجود عناصر إرهابية. أمرت حكومة بلوشستان باتخاذ تدابير طارئة، وتظل جميع المؤسسات نشطة”.

أدان وزير الداخلية الباكستاني، محسن نقفي، الحادث قائلاً: “الوحوش التي تطلق النار على الركاب الأبرياء لا تستحق أي تنازلات”.

بلوشستان، المقاطعة الوعرة والفقيرة التي تعد الأكبر في باكستان، تصارع الحركات الانفصالية العنيفة لأكثر من نصف قرن. المنطقة، التي تشترك في الحدود مع إيران وأفغانستان، عانت منذ فترة طويلة من الإهمال من قبل الحكومات الباكستانية المتعاقبة وواجهت تمردًا مضادًا طويل الأمد ووحشيًا من قبل القوات المسلحة، مما أسفر عن مقتل أو اختفاء الآلاف.

وقد اكتسبت الحركة المسلحة زخماً جديداً في السنوات الأخيرة وسط تراجع الوضع الأمني ​​في باكستان منذ عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان المجاورة.

وقد تضخمت صفوف جيش تحرير بلوشستان، ويقوم المسلحون البلوش بشكل روتيني بتشغيل نقاط تفتيش وإغلاق الطرق السريعة في المقاطعة.

وقد كان المسلحون مؤخراً وراء العديد من الهجمات الإرهابية البارزة. ففي فبراير/شباط، قتل مسلحو جيش تحرير بلوشستان سبعة مسافرين بنجابيين على متن حافلة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن تفجير في محطة السكك الحديدية الرئيسية في كويتا أسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 14 جندياً.

كما تم استهداف عدد كبير من المشاريع الصينية التي يجري بناؤها في المنطقة، بما في ذلك هجوم انتحاري في مطار كراتشي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أسفر عن مقتل العديد من العمال الصينيين.

مقالات مشابهة

  • “الوطنية لحقوق الإنسان”: نرفض توطين المهاجرين في ليبيا وندعو إلى معالجة الملف بحكمة
  • وداعا للقلق.. عدة نصائح للاسترخاء والاستغراق في النوم
  • مسلحون يحتجزون 214 شخص بعد اختطاف قطار في باكستان
  • لافروف: أحداث الساحل السوري غير مقبولة ومثيرة للقلق
  • منتدى حقوقي يستنكر التراجعات الحقوقية التي شهدها المغرب
  • رئيس حي الضواحي ببورسعيد يتفقد المركز التكنولوجي ويؤكد استمرار تطوير الخدمات
  • الإفراج عن القاصر ملاك من مركز حماية الطفولة بعد موافقة المحكمة على متابعتها في حالة سراح
  • اختطاف عدد من المواطنين في عدن
  • لبنان في مركز مُتقدّم.. إليكم ترتيب الدول العربية التي لديها نساء متعلمات أكثر من رجالها
  • تقرير حقوقي: البحرين تواصل اعتقال الأطفال وتعذيبهم رغم العفو الملكي