أشاد هاني يونس المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء، بمبادرة الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وجريدة «الوطن» لدعم ذوي الهمم من الصم والبكم، والتي تتمثل في ترجمة ملخصات مسلسلات الموسم الرمضاني المقبل، قائلا: «مبادرة مهمة جدا، نشكر عليها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وجريدة الوطن».

وأكد يونس لـ«الوطن»، أنّ أي خدمة تقدم لأهالينا من ذوي الهمم، تكون دليلا واضحا على أنّ المجتمع كله مساند لهم، ويقدّر أنّهم جزءا أصيلا له حقوق نعمل جميعا على تلبيتها.

وتابع يونس: «المبادرة أكيد هتحقق متعة كبيرة لأهالينا من ذوي الهمم هتزود من معارفهم، وتوسع مداركهم، لأن القيمة اللي بيمثلها الفن والثقافة لها مميزات كثيرة جدا، بالتأكيد مع هذه المبادرة هيمكن لذوى الهمم الاستفادة بها».

وأضاف: «لا تتخيلوا مدى السعادة التي سيكون عليها، شاب أو فتاة في أسرة ما، وهو يشاركهم الاستماع بمسلسل ديني، أو تاريخي أو اجتماعي أو كوميدي في رمضان، بالتأكيد هذه المبادرة تمثل اضافة كبيرة لجهود عظيمة تقوم بها الدولة حاليا لخدمة قادرون باختلاف الذين حقا يستحقون الخدمة».

واختتم المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء إشادته بالمبادرة، قائلا: «نشكر كل من بادر بإطلاق المبادرة القيمة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصم والبكم مجلس الوزراء قادرون باختلاف ذوي الهمم

إقرأ أيضاً:

الشباب.. ثروة الوطن

 

د. محمد بن خلفان العاصمي

عندما أولت القيادة الحكيمة الشباب العُماني الاهتمام البالغ، فإنَّ هذا بلا شك إدراك واقعي لأهمية هذه الفئة ودورها الحيوي، الذي من المؤمل أن تؤديه لبناء الوطن، وقد حظي الشباب العُماني بالدعم منذ بداية عصر النهضة المباركة، وتم تمكينه في جميع المجالات، وأُسنِد بالتأهيل والتدريب اللازم حتى يضطلع بالمسؤولية الوطنية التي ألقيت على عاتقه، وقد قابل الشباب العُماني هذا التمكين وهذه الفرص بالعرفان والامتنان والاستغلال الأمثل واظهروا قدراتهم وإمكاناتهم التي جعلتهم قادرين على العطاء والعمل والبذل وقيادة المرحلة المقبلة.

والشباب هم عُدة الأمم وعتادها، وهم حجر الأساس الذي تقوم عليه مشاريع التنمية والتطوير وهم محركها وهدفها، وبالقدر الذي تولي الأمم الاهتمام بالشباب وتضع استراتيجياتها عليهم ومن أجلهم بقدر ما تنجح وتحقق أهدافها التنموية وتتقدم بين مصاف الدول، وتضع نفسها بين العالم المتقدم الذي ينشد الازدهار والحياة الكريمة الطيبة لأفراده، ويسعى إلى تحقيق طموحات الشعب.

والتوجه نحو الشباب وتمكينهم يتطلب في المقام الأول الإيمان بقدرتهم على صناعة الفارق وقيادة التغيير، وهذا أمر بالغ الأهمية؛ حيث ما زالت كثير من شعوب العالم ترى في الشباب عناصر قصور، وتظن أن قدرتهم على تحقيق النجاح محل شك، وبالتالي نجد هذه الشعوب ما زالت تتمسك بهذا الفكر وتُحجِم عن إسناد المسؤوليات والقيادة للشباب، خاصة في عالمنا العربي ودول العالم الثالث؛ إذ إن هذه المجتمعات تُعاني من شيخوخة الفِكر الذي لا يرغب في تمكين الشباب وإعطائهم المشعل لتولي مسؤولياتهم الوطنية.

إنَّنا في سلطنة عُمان لننظر بعين الفخر والاعتزاز لما قدمته القيادة الرشيدة لشباب هذا الوطن من تمكين واهتمام ورعاية ودعم، وجعلت من الشباب هم محور التنمية وهدفها، وهم قادة التغيير وصناع المستقبل، وقد تجلى هذا الاهتمام من خلال التوجيهات السامية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي شدد على أهمية تمكين الشباب ومنحهم كامل المساحة والفرص وتعزيز دورهم وتحميلهم المسؤولية على كافة المستويات، وما تخصيص وزارة لشؤونهم وتخصيص يوم يحتفى فيه بهم إلا تأكيد على النهج السامي نحو شباب الوطن.

وهذا الاهتمام والتمكين يجب أن يُقابله فعل من جانب شباب الوطن؛ حيث إن الواقع يفرض عليهم الاستعداد لتحمل المسؤولية الكاملة وإبراز ما يملكون من طاقات ومواهب وتسخيرها من أجل رفعة وطنهم، وعليهم أن يظهروا استحقاقهم لهذه الثقة وإبراز قدراتهم التي تؤهلهم لحمل مشعل التنمية والتطوير وقيادة المستقبل، وعليهم أن يرتقوا إلى مستوى الطموح الذي ترجوه منهم القيادة والمستوى من المسؤولية التي يحمّلهم المجتمع آياها، وأن يكونوا رهانًا صائبًا لمستقبل مشرق.

والشباب هم الفئة الأكثر استهدافًا في كل أٌمَّة من قِبَل الأعداء والكارهين، الذين يسعون دائمًا للنيل من الدول الأخرى، فتجدهم يستهدفون هذه الفئة في قيمها وأخلاقها ومبادئها وثقتها بنفسها، وهُم يدركون أن تحطيم الشباب كفيل بتحقيق اهدافهم الخبيثة؛ فالأمم التي تُصاب في شبابها لا تقوم لها قائمة، ولا يذكر التاريخ أي أُمَّة سقطت إلّا عندما سقط شبابها وحُماتها وانحرفوا عن الطريق السوي وحادوا عن دورهم الذي كان عليهم القيام به.

ومن أجل ذلك على شباب الوطن أن يهيِّئوا أنفسهم لتحقيق المرجو منهم وأن يكونوا على قدر الطموح، وان يتحلوا بالوعي الذي يمكنهم من إدراك دورهم الحقيقي في مجتمعهم، وأن يملكوا الإيمان بأهمية هذا الدور وضرورته في مسيرة التنمية؛ حيث إن هذا التوجه من شأنه جعل الفرد منهم مؤثرا في محيطه متفاعل بشكل إيجابي، وعلى الشباب أن يدركوا أن هذا التأثير يجب أن يتم في المحيط القريب لهم ليمتد بعدها إلى باقي المجتمع، وألّا يستصغروا أي دور لهم في المجتمع فكل ذلك له أهمية في تقدم الأمم والارتقاء بها.

وحماية الشباب من الأفكار الضالة والتيارات الفكرية السلبية والتوجهات الخاطئة مسؤولية كبيرة وواجب جسيم يجب ألا يغفل عنه؛ بل إنه من أوجب الواجبات على مؤسسات المجتمع المدني، خاصة في عالم اليوم الذي يشهد تحولات كثيرة متعددة ومتنوعة وانتشارا مهولا للأفكار، وعبور هذه الأفكار وسهولة تصديرها ونقلها للشعوب في ظل الثروة التكنولوجية الحديثة، وقابلية العالم لاستيراد كل شيء خاصة تلك الشعوب التي تعاني في قضايا الوعي والثقافة والفكر.

لقد جاء الاحتفال بيوم الشباب العُماني والاهتمام به من القيادة الحكيمة وبرعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر؛ تجسيدًا لرؤية واضحة حول الواقع والمأمول من الشباب ودفعًا لهم للمستقبل وما ينتظرهم من مسؤوليات وتحديات ودور كبير في مسيرة العمل الوطني والتنمية المستدامة والشاملة، ورعاية لإبداعاتهم وتطلعاتهم لمستقبل سلطنة عُمان الذي يحلمون به والذي يرسمون ملامحه بفكرهم وجهدهم وطموحاتهم.

مقالات مشابهة

  • رئيس برلمانية حماة الوطن يشيد بتقليص مدد الحبس الاحتياطي بمشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • وزارة العمل تواصل جهودها لتمكين ذوي الهمم وتوفير فرص للشباب في قنا
  • صور| الوادي الجديد تطلق مبادرة علمية لدعم طلاب الشهادة الثانوية
  • وفد مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم يزور مراكز التخاطب بشمال سيناء
  • نائب محافظ الوادي الجديد تتفقّد أعمال المبادرة العلمية لدعم طلاب الشهادة الثانوية
  • رحلات الشباب والرياضة إلى الأقصر وأسوان لذوي الهمم.. السعر وطريقة الاشتراك
  • "قلب صافي" لدعم ذوي الهمم تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثاني في مكتبة الإسكندرية
  • الشباب.. ثروة الوطن
  • بالصور.. رئيس مدينة الأقصر يشهد فعاليات قافلة طبية شاملة لدعم ذوي الهمم
  • مصر الخير تنظم قافلة طبية شاملة لدعم ذوي الهمم بالأقصر