وزير الزراعة يشيد بجهود منظمة «الفاو» في دعم منظومة الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، كلمه أمام الجلسة الوزارية للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو والمنعقد حاليا في العاصمة الأردنية عمان والذي افتتحه الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الاردن بحضور الدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» وعدد من السادة وزراء الزراعة في اقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
أشار القصير، في بداية كلمته إلى التعاون المثمر بين مصر ومنظمة الأغذية والزراعة والزيارة التي قام بها المدير العام للمنظمة للقاهرة ولقائه أمس بالرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وكذلك الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء.
واستعرض القصير جهود الدولة المصرية والإجراءات الإستباقية التي اتخذتها لدعم منظومة الأمن الغذائى كما تناول أهمية تحفيز التمويل لدول المنطقة بآليات مبتكرة وميسرة لتمكين الدول النامية والاقتصاديات الناشئة من بناء أنظمة زراعية وغذائية مستدامة وأشار كذلك إلى أهمية دعم صغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لدورهم الكبير فى دعم عملية التحول والتنمية الريفية
وقال وزير الزراعة أنه فى ضوء محدودية الموارد الطبيعية والفقر المائى يجب تعظيم استخدامات هذه الموارد وتعظيم محور التوسع الراسى والابتكار الزراعى والتكنولوجيا الزراعية بالإضافة إلى أهمية التوسع فى تطبيقات التحول الرقمى خاصة فى مجال الارشاد الزراعى والممارسات الزراعية التى تحفز وتعظم الإنتاجية.
وأشار أيضاإلى الإهتمام بالتوسع فى سلاسل القيمة المضافة لضمان مستويات مناسبة من آليات تداول السلع والخدمات وإلى أهمية مشاركة القطاع الخاص فى برامج التحول الريفى والتنمية الريفية.
استعرض القصير بعض المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة المواطنين ومنها مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تغيير وجه الحياه لأكثر من 60٪ من المجتمع المصرى ومعظمهم من القرى والمناطق الريفية تدعيما لعملية التنمية والتحول الريفى كما أشار إلى إطلاق الرئيس لمبادرة حياة كريمة لأفريقيا على غرار مبادرة حياة كريمة في مصر تدعيما للاشقاء الافارقة.
وقال وزير الزراعة، إن مصر قدمت ما يزيد عن 80% من المساعدات الغذائية إلى قطاع غزة من منطلق دورها القومى والوطنى مطالبًا الدول بزيادة الدعم والمساعدات إلى إخواننا الفلسطينيين في القطاع.
وأشار القصير إلى ضرورة دعم الإطار الاستراتيجي لمنظمة الأغذية والزراعة للفترة « 2022 - 2031»، والذي يدعو إلى التحول إلى نظم غذائية وزراعية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة، مع دعم المبادرات المؤسسية لمنظمة الفاو «مثل بلد واحد منتج واحد ذو أولوية ومبادرة العمل يد بيد وغيرها».
وفي ختام كلمته تقدم وزير الزراعة، بالشكر والعرفان لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وإلى الدكتور بشر الخصاونة رئيس وزراء الاردن وإلى المهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني على كرم الضيافة والتنظيم الناجح للدورة السابعة والثلاثين لمؤتمر
وفى السياق داته، وأمام الجلسة تحدث الدكتور شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» وأشاد بالجهود التى تقوم بها الدولة المصرية فى دعم منظومة الأمن الغذائى وبالتعاون البناء مع الدولة المصرية وتناول مدير الفاو بكل الاعتزاز والتقدير تشرفه أمس بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مشيدًا بالجهود التى تتم ودعم سيادته لقطاع الزراعة والأمن الغذائى وأيضا دور مصر الكبير فى دعم الأشقاء فى قطاع غزة.
اقرأ أيضاً«الزراعة»: إنفاق أكثر من 8 مليارات جنيه في المشروع القومي للبتلو حتى الآن
معرض وزارة الزراعة بالدقي يشهد إقبالا كبيرا لشراء احتياجات شهر رمضان (صور)
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة الفلسطينيين منظمة الفاو الفاو الموارد الطبيعية السيد القصير وزير الزراعة الأغذیة والزراعة
إقرأ أيضاً:
ملتقى سلامة المياه يناقش استراتيجيات الحد من المخاطر وتحقيق الأمن المائي
انطلقت اليوم أعمال ملتقى سلامة المياه، الذي تنظمه هيئة تنظيم الخدمات العامة بمشاركة منظمة الصحة العالمية، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، وأكثر من 40 ممثلًا للشركات المرخصة العاملة في قطاع المياه، ويهدف الملتقى الذي يمتد على مدى خمسة أيام، إلى تعزيز جاهزية المؤسسات العاملة في قطاع المياه لتطبيق خطط السلامة المائية، وتحسين مستوى الرقابة التشغيلية وجودة المياه في مراحل التوزيع والتخزين والنقل، بما يتوافق مع الإرشادات الفنية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، ويسهم في رفع كفاءة البنية التنظيمية والرقابية للقطاع.
أقيم الملتقى برعاية سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، وبحضور عدد من ممثلي المؤسسات التنظيمية والتشغيلية، وخبراء محليين ودوليين مختصين في مجالات المياه والصحة العامة وإدارة المخاطر.
وأكد سعادة الدكتور منصور بن طالب الهنائي، رئيس هيئة تنظيم الخدمات العامة، أن الهيئة تواصل جهودها نحو تطوير الأطر التنظيمية لقطاع المياه في سلطنة عمان من خلال تمكين المؤسسات المشغلة من تبني ممارسات استباقية في إدارة المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة. مشيرًا إلى أن سلامة المياه تُعد من أولويات الأمن الصحي الوطني، كونها ترتبط ارتباطًا مباشرًا بصحة الإنسان واستقراره المعيشي، وتسهم في تقليل العبء على المنظومة الصحية، وتوفير بيئة داعمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
من جانبه، أوضح المهندس سعود بن ناصر الشيذاني، مدير عام المياه والصرف الصحي بهيئة تنظيم الخدمات العامة في الكلمة الافتتاحية، أن سلامة المياه ليست مجرد التزام تشغيلي، بل هي التزام أخلاقي ومجتمعي يعكس وعي المؤسسات بدورها في حماية الإنسان والبيئة، مشيرًا إلى أن هذا الملتقى يمثل منصة تفاعلية تسعى الهيئة من خلالها إلى نقل المعرفة، وتعزيز ثقافة الوقاية، وتوسيع الشراكة المؤسسية على أسس علمية ومعايير دولية.
استدامة سلامة المياه
من جانبه، قال سعادة الدكتور جان يعقوب، ممثل منظمة الصحة العالمية في سلطنة عمان: إن البرنامج التدريبي الذي ستنفذه المنظمة في هذا الملتقى سيعزز وضع وتنفيذ خطط سلامة المياه، وسيضمن الحفاظ عليها وسيكسب المتدربون المعارف الجديدة، مضيفًا إن المنظمة ملتزمة بدعم سلطنة عمان في جهودها لتحقيق أعلى معايير سلامة المياه.
وأضاف ممثل منظمة الصحة العالمية: إن سلطنة عمان تتماشى مع أفضل الممارسات الدولية في إدارة سلامة المياه، معتبرًا أن هذا الملتقى سيسهم في تحقيق الأهداف الصحية الوطنية وأهداف التنمية المستدامة من خلال تبني الإطار الذي وضعته منظمة الصحة العالمية.
برامج تدريبية متخصصة
ويتضمن برنامج الملتقى خمس مراحل تدريبية متخصصة توزعت على مدى خمسة أيام، وتغطي سلسلة متكاملة من المحاور العلمية والتطبيقية، تبدأ في يومها الأول بتأصيل المفاهيم النظرية حول خطط السلامة المائية، وأهمية تشكيل فرق متعددة التخصصات تضم مهندسين وخبراء صحة عامة وخبراء جودة، لضمان تطوير خطة متكاملة وفعالة.
كما يتناول اليوم الثاني أدوات تحليل المخاطر وتقييم نقاط الضعف المحتملة في أنظمة التوزيع، مع تقديم نماذج علمية لتحديد أولويات التحسين ووضع مؤشرات للسلامة والامتثال.
في اليوم الثالث، يركز البرنامج على بناء نظام مراقبة تشغيلية يستند إلى بيانات دقيقة ومستمرة، ويشمل تقنيات الرصد الحي ووسائل التحقق من جودة المياه في المراحل الحرجة، إلى جانب آليات التوثيق المؤسسي للإجراءات والتحديثات.
أما اليوم الرابع، فيُخصص للتدريب العملي من خلال زيارة ميدانية إلى الخزانات الرئيسية في منطقة الخوض بولاية السيب، حيث سيُنفذ تقييم تطبيقي لخطط الطوارئ واختبار مرونة الأنظمة في مواجهة السيناريوهات الطارئة.
ويُختتم الملتقى في يومه الخامس بمراجعة أدوات التقييم الدوري، واستعراض نماذج من خطط منظمة الصحة العالمية التي تُستخدم لتطوير السياسات المؤسسية وتحقيق التحسين المستمر في منظومات إدارة جودة المياه.
ترسيخ نهج إدارة الخدمات
ومن خلال الملتقى، تسعى هيئة تنظيم الخدمات العامة إلى ترسيخ نهج علمي شامل في إدارة خدمات المياه، وبناء منظومة وطنية تستند إلى معايير الوقاية والرقابة والكفاءة، بما يعزز من استدامة الخدمات المائية المقدمة للمجتمع، ويرفع من مستوى الشفافية والامتثال في أداء المؤسسات المشغلة. كما يعكس هذا الملتقى حرص الهيئة على توسيع آفاق التعاون مع المنظمات الدولية، واستثمار المعرفة التقنية لدعم مسارات التطوير المؤسسي وتعزيز الأمن المائي في سلطنة عمان.
ويشارك في الملتقى عدد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، من بينها وزارة الصحة، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ومركز سلامة وجودة الغذاء، واللجنة الوطنية لإدارة الحالات الطارئة، إلى جانب شركات تشغيل المياه مثل نماء لخدمات المياه والصرف الصحي، ونماء ظفار للخدمات المدمجة، وشركة مجيس للخدمات الصناعية، وشركة المرافق المركزية، والشركة العمانية لشراء الطاقة والمياه، في تأكيد عملي على أهمية الشراكة المؤسسية في تحقيق الأمن المائي وتعزيز كفاءة البنية الأساسية لهذا القطاع الحيوي.