لا يزال أصدقاء الجندي الأمريكي، آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه أمام سفارة الاحتلال في واشنطن، رفضا لدعم بلاده للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، يعيشون مشاعر الحزن على فقدانه، فيما أشادوا بتعامله معهم وصداقته.

وقال من عرفه في سان أنطونيو، بتكساس حيث عاش بوشنل منذ عام 2020 حتى أواخر العام الماضي أثناء تواجده في قاعدة لاكلاند الجوية إن وفاته انتشرت بين الناشطين مثل "موجة الصدمة".



وقبل وقفة احتجاجية عامة أقيمت في سان أنطونيو بارك، قال ماسون إسكاميلا، الذي كان يعرف بوشنل: "في البداية، كان هناك الكثير من الصدمة والحزن، لأنه شعر أن هذا هو الإجراء الوحيد الذي يمكن القيام به للفت الانتباه إلى شيء يهتم به بشدة".

وأضاف إسكاميلا البالغ من العمر 25 عاما أنه "من الصعب أن يختار هذه الإجراءات، ومن الصعب فهمها، حتى من جانب الأشخاص الذين يتعاطفون مع وقف إطلاق النار وسلامة الشعب الفلسطيني والمدنيين".

وحضر الوقفة الاحتجاجية 200 شخص على الأقل، بينهم العديد من الفلسطينيين، وأخذ واحد تلو الآخر، من أصدقاء بوشنل، الميكروفون ليتذكروه بحزن.

قبل يوم الأحد، قال إسكاميلا إنه عرف بوشنل على أنه "رجل عادي، هادئ، ودود"، ويتبنى السياسات اليسارية، ويتطوع مع المجموعات التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من التشرد، وأضاف أن الطيار كان لديه قطة اسمها "شوغر" أو "سُكر"، وكان يحب فيلم "سيد الخواتم".

كما التقى مون، وهو صديق بوشنل وطلب الكشف عن هويته باسمه الأول فقط، خلال عمل تطوعي ووصفه بأنه "قوي الإرادة بشكل لا يصدق"، وقال إن مقطع الفيديو الخاص بلحظاته الأخيرة "كان من الصعب للغاية رؤيته".



وقالت سارة مسعود، وهي ناشطة فلسطينية تبلغ من العمر 32 عاماً حضرت الوقفة الاحتجاجية، إن معرفة نبأ وفاته "كان مدمرا حقا".

وقالت إن إضرام النار في نفسه، أثار نقاشا بين النشطاء الذين يشعرون "بإحساس المسؤولية عن العبث الذي دفعه لما فعل".

وقال أصدقاؤه إنه أثناء وجوده في سان أنطونيو مع القوات الجوية، كان نشطا أيضا في عدد من المجتمعات، خاصة مجموعات المساعدة المتبادلة وكان ينجذب بشكل خاص نحو مساعدة المشردين.

يتذكر إسكاميلا أنه في الرحلات التطوعية، حيث كان يوزع الإمدادات مثل الإسعافات الأولية والملابس، كان بوشنل "خجولا بعض الشيء"، لكنه قال إنه سرعان ما تعلم كيفية التعامل بشكل وثيق مع الأشخاص الذين ساعدهم.

Friends & comrades
hosted vigil to honour
????️aron's message‼️
His courageous form of
protest & calling for action‼️
May his righteous flame ????
Be the light to show the path
For Free ???????? & Free paléstiné#Freepalestine #AaronBushnell pic.twitter.com/KfUsOM4x47 — Anisa (@rtofhealing) March 4, 2024

ودخل بوشنل الخدمة الفعلية في الجيش في 5 أيار/مايو 2020، وفقاً للقوات الجوية، وكان آخر دور له في عمليات الدفاع السيبراني.

ويقول أصدقاؤه إنه غادر سان أنطونيو في أواخر العام الماضي، وكان يعيش في أوهايو قبل وفاته، وكتب بوشنل على صفحته على موقع لينكد إن أنه كان يبحث عن فرص في برنامج "سكيل بريدج" التابع للجيش الأمريكي، والذي يسمح للأفراد العسكريين بالانتقال إلى وظائف مدنية بعد انتهاء خدمتهم.

إلا أنه فقد حياته، وهو ضمن أفراد القوات الجوية، خلال احتجاجه على المجازر والإبادة بحق سكان غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية آرون بوشنيل الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال آرون بوشنيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر

#سواليف

تشعر أسماء عبد العال بالقلق الشديد على طفلتها أفنان، التي تتلقى العلاج منذ 6 أيام في مستشفى “أصدقاء المريض” غربي مدينة غزة، من دون أن تستجيب للعلاج.

وتعاني الطفلة مضاعفات سوء تغذية حاد، إذ لا يزيد وزنها عن 3 كيلوغرامات، رغم أن عمرها يبلغ سنة و9 شهور. ولا تتناول سوى الحليب، إذ تحُول سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل بحق منطقة شمال قطاع غزة من دون إمكانية تناولها أصنافا متعددة من الطعام.

ويتخصص مستشفى “أصدقاء المريض” في علاج حالات سوء التغذية الحاد لدى لأطفال، بدعم من منظمة الصحة العالمية.

مقالات ذات صلة حدث صعب ومركب في غزة 2024/07/02

طفل في شمال غزة مريض بسبب سوء تغذية حاد (الجزيرة) شبح المجاعة

وتقول والدة أفنان للجزيرة نت إنها كانت تطعمها -إلى جانب الحليب- خضروات مسلوقة، وبعض الفواكه، لكنها توقفت عن ذلك، بعد عودة شبح المجاعة الذي ألقى بظلاله الكئيبة على شمالي القطاع. ويؤكد السكان أن الأطعمة المتوفرة في الأسواق لا تزيد عن الطحين، وبعض أصناف الأغذية المُعلّبة فقط، والتي يخشون أن تنفد قريبا.

وعادت إسرائيل لتشديد إجراءات الحصار على شمالي القطاع مجددا، بعد فترة تخفيف قبل أشهر، مما يثير مخاوف السكان من حدوث مجاعة حقيقية. وأدى إغلاق المعابر، ومنع إدخال البضائع والمواد الغذائية، إلى شحّها في الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل كبير.

وتُقيم أسماء مع طفلتها في مركز إيواء بعد هدم منزلهم، وتعاني الأمرين في توفير الطعام والشراب، كما تؤكد. وتكمن مشكلة أفنان في عدم مقدرة الأطباء على تشخيص حالتها بدقة ومعرفة سبب عدم استفادتها من الطعام، نظرا لانهيار المنظومة الصحية في شمالي القطاع بفعل إجراءات الاحتلال.

ورغم اقتصار طعامها على الحليب، فإنه يزيد من متاعبها إذ يتسبب في انتفاخ بطنها بشكل كبير. وفي بعض الأحيان يضطر الأطباء إلى إدخال أنبوب في معدتها وسحب ما تناولته لإنقاذ حياتها. وترى الأم أن الحل الوحيد لإنقاذ حياة ابنتها هو وقف الحرب الإسرائيلية مما سيمكّن الأطباء من تشخيص حالتها وتقديم العلاج اللازم لها، أو نقلها للعلاج في الخارج.

انهيار المنظومة الصحية يمنع تشخيص حالة بعض الأطفال الذين لا يستفيدون من تناول الطعام (الجزيرة) معاناة مضاعفة

ولا تقتصر معاناة الأم أسماء على طفلتها أفنان التي تتضور جوعا، فابنها الآخر “عميد” يعاني مرض الكلى، ويحتاج إلى مياه نظيفة وعذبة يتعذر الحصول عليها. وقبل الحرب، كانت تسقي ابنها من المياه المعدنية المعلبة، كونها نظيفة وخالية من الأملاح التي تزيد في مياه قطاع غزة، بنسب كبيرة عن تلك الموصى بها عالميا.

إعلان

وتوضح “ابني بعد أن يشرب يتعب ويتوجع ويؤشر على بطنه وعلى خاصرتيه، لا توجد مياه معدنية، والماء الذي نشربه سيئ ومالح، وغير نظيف”.

وقطع الاحتلال -منذ الأسبوع الأول للحرب- إمدادات المياه عن قطاع غزة، كما تسبب قطع الوقود في توقف غالبية محطات تحلية المياه عن العمل، وعمل ما تبقى منها بشكل جزئي.

وتبدو مشكلة هداية التيّان مع طفلها يوسف (عمره سنتان) أعقد من سابقتها، كونه يعاني سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى مرض التهاب الكبد الوبائي “أ” الفيروسي الذي يعتمد في علاجه على درجة مناعة الجسد للفيروس، ويوصي الأطباء -خلاله- بتناول المريض الأطعمة “الصديقة” للكبد، التي لا تتوفر في غزة.

ويحتاج مرضاه إلى تغذية خاصة غير متوفرة في غزة، وهو ما تسبب في تدهور حالة يوسف الصحية، وإصابته بفشل كبدي “مؤقت”. وتقول التيّان -للجزيرة نت- إن سبب حالة طفلها هو سوء التغذية، وأنواع الأكل السيئ، وخاصة المعلبات الموجودة في الأسواق والتي تضر الكبد.

وأخبرها الأطباء أن طفلها مُصاب بدرجة متقدمة من المرض، ويحتاج فترة 6 شهور كي يشفى، كما يجب إجراء فحص وظائف الكبد له كل يومين. وتقول إنها لا تجد الأطعمة المناسبة والضرورية لعلاج ابنها، وتكتفي بسقيه الحليب. وتضيف أن “المتوفر هو النشويات، والمعلبات، وهي مضرة للكبد، فالأطعمة المفيدة غير متوفرة”.

الأم سجى تستعد لمغادرة المستشفى بعد استجابة ابنها محمد للعلاج (الجزيرة) المُرضعات وسوء التغذية

وتبدو سجى أبو حليمة أحسن حالا من سابقاتها، إذ تستعد لمغادرة المستشفى بعدما استجاب طفلها محمد (3 شهور) للعلاج، لكن حالتها تكشف عن المعاناة التي تتكبدها النساء المرضعات. وذكرت للجزيرة نت أنها تقيم في المستشفى منذ أسبوع، وتكلل علاج ابنها بالنجاح، بعدما استجاب لنوعين من الحليب خصصهما له الأطباء.

ونقلت الأم طفلها للمستشفى بعد إصابته بسوء تغذية حاد، وانخفاض كبير في الوزن. وترى أن مشكلة طفلها الصحية بدأت منذ إصابتها هي بسوء التغذية جراء عدم توفر أصناف الطعام المتنوعة، واقتصارها على الخبز والمعلبات، إذ لم تعد قادرة على إرضاعه.

وتضيف أن “محمد فَطَمَ نفسه، إذ لم يعد يُقبل على الرضاعة الطبيعية، لأنه لا يجد حليب.. حزنت جدا لذلك، هذا ابني البِكر”. وتشير أبو حليمة إلى معاناة الأمهات المُرضعات قائلة “لا نأكل إلا المُعلبات، لا خضر ولا لحوم، ولا فواكه، حتى أن الأطفال يصابون بنزلات معوية ربما بسبب حليب الأمهات”.

الطبيب سعيد صلاح يحذر من تعرض جميع سكان شمال غزة لسوء التغذية (الجزيرة)

ويُحذر الطبيب سعيد صلاح، استشاري أمراض طب الأطفال وحديثي الولادة، والمشرف على مستشفى “أصدقاء المريض”، من خطورة سوء التغذية للسكان عامة، خاصة الأطفال منهم، في شمالي قطاع غزة.

ويستقبل المستشفى ما بين 30 إلى 50 حالة يوميا، حسب الطبيب صلاح. ويقول للجزيرة نت إن عدد المصابين بسوء التغذية كبير جدا، وإنهم يقيّمون الحالات التي تأتيهم، بعضها يحتاج إلى دخول (مبيت) وبعضها تتم معالجتها بدون الاضطرار لذلك.

ويضيف أن الناس فقدوا كل عناصر التغذية، من بروتين، ودهون، وفيتامينات، ومقويات، ويقتصر كل الموجود على نشويات، مما قد يسبب كارثة لهم.

وباعتقاده، فإن جميع الأطفال في شمالي القطاع (نحو 300 ألف طفل)، يعانون سوء التغذية، ولكن بدرجات مختلفة.

ورأى أن الحل الأسهل والأنجع لمعالجة أزمة سوء التغذية هو وقف الحرب، كونها نابعة عن قرار سياسي إسرائيلي، وليست بفعل ظاهرة طبيعية.

مقالات مشابهة

  • مريم الجندي تعلن انضمامها لفريق عمل الجزء الثاني من مسلسل «العتاولة»
  • شرطة رأس الخيمة تستعد لإطلاق فعاليات برنامج أصدقاء الشرطة الصيفي
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى “أصدقاء المريض” بغزة يدق ناقوس الخطر
  • بسبب سوء التغذية.. مستشفى أصدقاء المريض بغزة يدق ناقوس الخطر
  • "أبو الغيط" يكشف كيف دافعت دول الخليج عن مصر بعد ثورة 30 يونيو
  • الاحتفاء بـ"أصدقاء الطبيعة الجبلية" في العوابي
  • في ذكرى 30 يونيو.. وقفة أمام السفارة المصرية بهولندا (شاهد)
  • كأنه سجّل هدفاً.. روديغر يحتفل بشكل جنوني بعد إنقاذه لمرمى ألمانيا من هجمة خطرة
  • صحيفة روسية: انضمام أصدقاء أميركا للبريكس يقلق الغرب
  • الجنديّ الذي أساء معاملة الضفدع