أصدقاء الجندي آرون بوشنيل في وقفة حزينة: كان ودودا ومهتما بالمشردين (شاهد)
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
لا يزال أصدقاء الجندي الأمريكي، آرون بوشنيل، الذي أحرق نفسه أمام سفارة الاحتلال في واشنطن، رفضا لدعم بلاده للإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، يعيشون مشاعر الحزن على فقدانه، فيما أشادوا بتعامله معهم وصداقته.
وقال من عرفه في سان أنطونيو، بتكساس حيث عاش بوشنل منذ عام 2020 حتى أواخر العام الماضي أثناء تواجده في قاعدة لاكلاند الجوية إن وفاته انتشرت بين الناشطين مثل "موجة الصدمة".
وقبل وقفة احتجاجية عامة أقيمت في سان أنطونيو بارك، قال ماسون إسكاميلا، الذي كان يعرف بوشنل: "في البداية، كان هناك الكثير من الصدمة والحزن، لأنه شعر أن هذا هو الإجراء الوحيد الذي يمكن القيام به للفت الانتباه إلى شيء يهتم به بشدة".
وأضاف إسكاميلا البالغ من العمر 25 عاما أنه "من الصعب أن يختار هذه الإجراءات، ومن الصعب فهمها، حتى من جانب الأشخاص الذين يتعاطفون مع وقف إطلاق النار وسلامة الشعب الفلسطيني والمدنيين".
وحضر الوقفة الاحتجاجية 200 شخص على الأقل، بينهم العديد من الفلسطينيين، وأخذ واحد تلو الآخر، من أصدقاء بوشنل، الميكروفون ليتذكروه بحزن.
قبل يوم الأحد، قال إسكاميلا إنه عرف بوشنل على أنه "رجل عادي، هادئ، ودود"، ويتبنى السياسات اليسارية، ويتطوع مع المجموعات التي تساعد الأشخاص الذين يعانون من التشرد، وأضاف أن الطيار كان لديه قطة اسمها "شوغر" أو "سُكر"، وكان يحب فيلم "سيد الخواتم".
كما التقى مون، وهو صديق بوشنل وطلب الكشف عن هويته باسمه الأول فقط، خلال عمل تطوعي ووصفه بأنه "قوي الإرادة بشكل لا يصدق"، وقال إن مقطع الفيديو الخاص بلحظاته الأخيرة "كان من الصعب للغاية رؤيته".
وقالت سارة مسعود، وهي ناشطة فلسطينية تبلغ من العمر 32 عاماً حضرت الوقفة الاحتجاجية، إن معرفة نبأ وفاته "كان مدمرا حقا".
وقالت إن إضرام النار في نفسه، أثار نقاشا بين النشطاء الذين يشعرون "بإحساس المسؤولية عن العبث الذي دفعه لما فعل".
وقال أصدقاؤه إنه أثناء وجوده في سان أنطونيو مع القوات الجوية، كان نشطا أيضا في عدد من المجتمعات، خاصة مجموعات المساعدة المتبادلة وكان ينجذب بشكل خاص نحو مساعدة المشردين.
يتذكر إسكاميلا أنه في الرحلات التطوعية، حيث كان يوزع الإمدادات مثل الإسعافات الأولية والملابس، كان بوشنل "خجولا بعض الشيء"، لكنه قال إنه سرعان ما تعلم كيفية التعامل بشكل وثيق مع الأشخاص الذين ساعدهم.
Friends & comrades
hosted vigil to honour
????️aron's message‼️
His courageous form of
protest & calling for action‼️
May his righteous flame ????
Be the light to show the path
For Free ???????? & Free paléstiné#Freepalestine #AaronBushnell pic.twitter.com/KfUsOM4x47 — Anisa (@rtofhealing) March 4, 2024
ودخل بوشنل الخدمة الفعلية في الجيش في 5 أيار/مايو 2020، وفقاً للقوات الجوية، وكان آخر دور له في عمليات الدفاع السيبراني.
ويقول أصدقاؤه إنه غادر سان أنطونيو في أواخر العام الماضي، وكان يعيش في أوهايو قبل وفاته، وكتب بوشنل على صفحته على موقع لينكد إن أنه كان يبحث عن فرص في برنامج "سكيل بريدج" التابع للجيش الأمريكي، والذي يسمح للأفراد العسكريين بالانتقال إلى وظائف مدنية بعد انتهاء خدمتهم.
إلا أنه فقد حياته، وهو ضمن أفراد القوات الجوية، خلال احتجاجه على المجازر والإبادة بحق سكان غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية آرون بوشنيل الاحتلال الفلسطينيين غزة فلسطين غزة الاحتلال آرون بوشنيل المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مؤمن الجندي يكتب: عندما ينطق الوجه
في رحلتنا مع البشر، نُبحر في بحار وجوههم، نغوص في أعماق نظراتهم، ونلتقط من تعابيرهم ما يعكس ألوان أرواحهم، الوجوه هي القصائد التي تكتبها الحياة على محيا الإنسان، والمرآة التي تعكس أصدق ما في داخله، لكن، كم مرة قرأنا قصيدةً مشوهة؟ وكم مرة انخدعنا بمرآة زائفة تخفي وراءها ما لا يُرى؟
ملامح الوجه تحمل الصدق كعباءة تُظهر ما يخفيه القلب، إلا في وجوه أولئك الذين يتقنون لعبة الأقنعة! هناك وجوه تُباغتك بتناقضها، شخص يتحدث إليك بابتسامة، لكن عينيه تحملان شيئًا من الغضب، أو ربما الخوف، وحينما تسأله سؤالًا بريئًا، تُفاجأ بتعابير وجه تتلوى، لا تكشف عن إجابة، بل تزرع في قلبك الريبة.
مؤمن الجندي: هل أنت حر أم تحت السيطرة بلا أجرة؟ مؤمن الجندي يكتب: البنطلون في وزارة الهوى مؤمن الجندي يكتب: إعدام حصان مؤمن الجندي يكتب: وصفة للفوضىلم يمر سؤالي لمحمد الشناوي، حارس مرمى الأهلي، في المؤتمر الصحفي قبيل مواجهة سيراميكا كليوباترا بنصف نهائي بطولة كأس السوبر المصري 2024 الذي أقيم في العاصمة الإماراتية أبوظبي، مرور الكرام! لقد أصبح "تريند" في مصر يتناوله جمهور "السوشيال ميديا" وبرامج التوك شو الرياضي، بعد أن برق لي الحارس بعينين تحملان أكثر مما ينطقه اللسان، ثم طلب استيضاح السؤال مما اضطرني إلى شرحه بإسهاب، وجاء رده بعد الكلمات التقليدية: "مش عاوز الموضوع ده يتفتح تاني"!، فعرفت أن الشناوي من القلوب الطيبة التي يكشف وجهها ما في داخله.
كان السؤال بسيطًا، لكنه لمس وترًا حساسًا في قلب الحقيقة! حاول أن يُخفي ما يدور في داخله، لكن وجهه انكشف، وتعابيره خانته.. بدا وكأنه يريد أن ينقل الهجوم الجماهيري إليّ -وهو ما حدث-، أن يجعلني المتهم في أعين المشاهدين! ومع ذلك، أثبتت الأيام أن السؤال كان مهنيًا بامتياز، وأن النقطة التي أثرتها كانت جذرًا لمشاكل داخل الملعب وخارجه، كان البعض يرفض الاعتراف بها، وهذا هو طبيعة عملنا أن نستخرج الحقيقة من المصدر نفسه ليس من وحي خيالنا.
الوجوه الحقيقية لا تخشى المواجهة، ولا تُجيد الاختباء! هي وجوه تحمل الصدق في قسماتها، تبتسم فتُشرق أرواحها، وتعبس فتُظهر ما يُثقِل قلوبها، أما أولئك الذين يهربون من الأسئلة، فإنهم يعيشون في صراع دائم مع أنفسهم، لقد هرب الشناوي من سؤالي ولم يعبر عما يدور في خاطره وهو خطأ! وهاجمني الجمهور دفاعًا عن لاعبه وهذا حقه، لكن لماذا يهاجم الجمهور حارسه الآن بعد اكتشاف الأمر الذي طرحته؟ وباتت المطالبات بجلوسه احتياطيًا الأبرز لدى الجمهور.. وسيجلس الشناوي هذه المرة مجبرًا لأول مرة لمصطفى شوبير الذي سيكون الحارس الأساسي، مما قد يزيد من تعابير وجهه الفترة المقبلة!
في النهاية، الحياة ميدان مفتوح للوجوه الحقيقية، فلا تصمد الأقنعة إلا للحظات عابرة قبل أن تُسقطها نظرة فاحصة أو كلمة صادقة! في عالم مليء بالوجوه، لا تكن ممن يُحاولون تغطية الحقائق، فالصدق وحده هو الوجه الذي لا يُنسى، وهو المرآة التي تعكس النقاء مهما اشتدت الرياح من حولها.
للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا