فيديو: موسكو تستدعي السفير الألماني على خلفية تسجيل مسرّب بشأن مساعدات عسكرية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استدعت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين السفير الألماني في موسكو إثر نشر تسجيل صوتي لمسؤولين عسكريين ودبلوماسيين ألمان يناقشون فيه إمكانية إرسال صواريخ "توروس" بعيدة المدى لأوكرانيا.
وكانت رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" المملوكة للدولة قد نشرت مقطعاً صوتياً مدته 38 دقيقة على مواقع التواصل يوم الجمعة الماضي.
ويظهر التسجيل ما يبدو أنه نقاش بين مسؤولين عسكريين ألمان حول كيفية إرسال ونشر واستخدام الصواريخ الألمانية ضد الجيش الروسي في أوكرانيا.
وخلص النقاش إلى أن التسليم المبكر والنشر السريع للصواريخ لن يكون ممكناً إلا بمشاركة الجنود الألمان، وأن تدريب الجنود الأوكرانيين على نشر صواريخ توروس بمفردهم سيكون ممكنا، لكنه سيستغرق أشهرا.
ولم تشكك السلطات الألمانية في مصدر التسجيل حتى الآن.
القوات الروسية تطلق صواريخ أس-300 على دونتسك شرق أوكرانياألمانيا تحقق في تسريب تسجيل صوتي في روسيا يزعم كشف محادثات حول تقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيابوتين: إرسال جنود غربيين إلى أوكرانيا سيهدد بنشوب نزاع نووي عالميوقالت وكالة "دي بي آيه" الألمانية إن التسجيل لأربعة ضباط ألمان، من بينهم قائد القوات الجوية الألمانية إنغو غيرهارتز، يتحدثون عن إمكانية إرسال الصواريخ تحضيراً لاجتماع لاحق حول نفس الشأن مع وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس.
ويظهر التسجيل أن الحكومة الألمانية لم تواقف بشكل نهائي على إرسال تلك الصواريخ إلى أوكرانيا.
وتزداد الضغوط على المستشار الألماني أولاف شولتس من أجل إرسال الصواريخ إلى أوكرانيا، لكنه يرفض تخوفاً من أن يشكل ذلك تورطاً ألمانياً مباشراً في الحرب الأوكرانية ضد روسيا.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتوغل قواته في خان يونس جنوب قطاع غزة مصرع أربعة أشخاص وإصابة 21 على الأقل في حريق شبّ في دار لرعاية المسنين غرب ألمانيا نيكي هيلي تحقق أول فوز ضد ترامب وتكتسح الانتخابات التمهيدية في واشنطن روسيا موسكو أوروبا الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا موسكو أوروبا الحرب في أوكرانيا حركة حماس غزة قصف إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قتل شرطة قطاع غزة السياسة الإسرائيلية اعتقال حركة حماس غزة قصف إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى أوکرانیا یعرض الآن Next تسجیل صوتی
إقرأ أيضاً:
باستعادتها كورسك هل حرمت روسيا أوكرانيا من أهم ورقة مساومة؟
موسكو- أجمع مراقبون روس على أن الكرملين حقق أهم إنجاز عسكري خلال العام الحالي في الحرب مع أوكرانيا، بعد استعادة مقاطعة كورسك التي كانت القوات الأوكرانية سيطرت عليها في 6 أغسطس/آب الماضي بعملية مباغتة تسببت بصدمة لدى الرأي العام وانتقادات لأداء القوات الروسية بالمنطقة.
وبذلك، تكون موسكو -حسب هؤلاء المراقبين- قد حرمت كييف من استخدام كورسك ورقة مساومة في محادثات السلام المستقبلية، لا سيما أن الأنباء عن استعادة المقاطعة الروسية الإستراتيجية جاءت في وقت كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يبحث فيه مع نظيره الأميركي دونالد ترامب الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
تعزيز الموقف التفاوضييعد تحرير كورسك حدثا سياسيا وعسكريًا كبيرا بامتياز، حيث يرى مراقبون روس أن الكرملين حصل بفضله على ورقة مهمة لا تقبل الجدل في المفاوضات المحتملة مع أوكرانيا بشأن الحل السلمي للصراع.
ويدور الحديث عن استعادة روسيا لأكثر من ألف كيلومتر مربع من أراضيها، كانت القوات الأوكرانية سيطرت عليها، وشكلت في حينه أكبر إنجاز عسكري لكييف على حساب المناطق الروسية.
ويرى الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين أن تحرير كورسك يعد حدثا يتجاوز في حجمه الصراع بين موسكو وكييف، ويعزز الموقف الروسي في مسار المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذه الحرب.
إعلانويقول -في حديثه للجزيرة نت- إنه بالإضافة إلى أن تحرير كورسك قد رفع بشكل كبير معنويات الجيش الروسي فإنه في الوقت ذاته يشكل خسارة "كارثية" لكييف قللت من خياراتها الإستراتيجية كورقة مساومة لتبادل الأراضي مع روسيا على المستوى الدبلوماسي.
بموازاة ذلك، أشار ليتوفكين إلى أن استعادة كورسك شكلت فشلًا ذريعًا للقوات الأوكرانية، وهزيمة شخصية لزيلينسكي، مضيفًا أن جميع المسلحين الأوكرانيين الذين شاركوا في غزو المنطقة الروسية إما قُتِلوا أو أُجبروا على الانسحاب إلى الأراضي الأوكرانية.
ووفقًا له، يمكن الآن القول بكل تأكيد إن جميع تصريحات زيلينسكي ووعوده كانت باطلة، وإن تلك الخطب التي طالب فيها بمواصلة القتال باءت بالفشل.
وحسب رأيه، كان مصير خطة القيادة الأوكرانية لغزو مقاطعة كورسك الفشل في البداية، لأن شن عملية هجومية دون القدرة على الدفاع هو تكتيك فاشل بامتياز.
وعلاوة على ذلك، يؤكد الخبير ليتوفكين أن أوكرانيا باتت عبئا على الولايات المتحدة، وبالتحديد على إدارة ترامب الذي تتمثل أولوياته في احتواء الصين ودعم إسرائيل.
ويتابع بأنه على النقيض من الولايات المتحدة، يرى الاتحاد الأوروبي أن الصراع الأوكراني حاسم بالنسبة لمستقبل الغرب، فإذا خرجت روسيا منتصرة فسوف يتسبب ذلك في أضرار جسيمة لصورته، وستتعرض سياسة النخبة الغربية بأكملها للتهديد، على حد وصفه.
وختم بأنه بعد استعادة كورسك، سيتعين على الجيش الروسي إنشاء منطقة أمنية تكون بمثابة طوق عازل يحمي المناطق الحدودية من القصف والتخريب ومجموعات الاستطلاع المعادية.
بصمات بيونغ يانغوفي خضم الحديث عن "النصر الروسي" في كورسك، كان لافتًا إعلان وزارة الدفاع الروسية عن مشاركة جنود من كوريا الشمالية في عملية تحرير المناطق الحدودية بمقاطعة كورسك، وهي المرة الأولى التي يعلن فيها وبشكل رسمي عن هذا الدور.
وجاء ذلك على لسان رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف، في تقريره إلى الرئيس فلاديمير بوتين، والذي قال إن الجنود الكوريين الشماليين "أظهروا حرفية عالية وصمودًا وشجاعة وبطولة في المعارك".
إعلانوكانت كوريا الجنوبية وصفت في وقت سابق إرسال قوات كورية شمالية إلى روسيا بأنه "يتعارض مع المعايير الدولية ويستهزأ بالقانون الدولي".
لكن الخبير بالشؤون الدولية دميتري كيم أوضح أن ادعاءات سول لا أساس لها من الصحة، لأن القوات الكورية الشمالية وجدت في مناطق روسية وليست في مناطق متنازع عليها، مثل دونيتسك ولوغانسك، التي يمكن أن تخضع لمعايير احترام سيادة الدول الأخرى وسلامتها الإقليمية واستقلالها السياسي.
وأعرب المتحدث عن دهشته من إدانة دول أخرى لموسكو بسبب إشراك جنود أجانب في هذه العملية العسكرية، متساءلًا "كيف يمكن إدانة روسيا لإشراكها جنودًا من كوريا الشمالية، وفي الوقت نفسه يتم إرسال آلاف المرتزقة والمستشارين من دول حلف شمال الأطلسي إلى أراضي أوكرانيا أو روسيا؟".
وأشار كيم إلى أن "الآلاف من المرتزقة" يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية، ليس فقط من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولكن أيضًا من دول أخرى من القوقاز إلى أميركا اللاتينية.
وأوضح أن روسيا وكوريا الشمالية صادقتا العام الماضي على معاهدة الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين، والتي تنص إحدى بنودها على تقديم المساعدة العسكرية في حالة العدوان على أحد الطرفين.
وتابع الخبير أنه بعد ذلك بمدة وجيزة بدأت الوحدات الكورية الوصول تدريجيا إلى روسيا، بعد أن خضعت للتدريبات المناسبة واكتسبت مهارات التحكم في الطائرات بدون طيار، وأصبحت على دراية بالحقائق الميدانية. وأضاف أنه بعد ذلك تم نقلها إلى مقاطعة كورسك، وحتى لا يتم كشفهم تمركزوا في الخطوط الخلفية ومن ثم في التحصينات، وأخيراً بالمشاركة في الهجمات.
وقال إن الجنود الكوريين تميزوا بتماسكهم وانضباطهم وعدم اكتراثهم بالموت وقدرتهم المذهلة على التحمل، وخاصة وحدات قوات العمليات الخاصة، وقدموا مساهمة كبيرة في تحرير منطقة كورينفسكي وفي المعارك بالقرب من ستارايا ونوفايا سوروتشيني، وكانت لديهم قاعدة صارمة بعدم الوقوع في الأسر أحياء أو الاستسلام طواعية.
إعلان