“ترحيل قسري” لعشرات آلاف السوريين من تركيا.. وحديث عن “تغيير ديمغرافي”
تاريخ النشر: 23rd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن “ترحيل قسري” لعشرات آلاف السوريين من تركيا وحديث عن “تغيير ديمغرافي”، بينما تحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال حملته لانتخابات الرئاسة، عن عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم، يواجه الكثير منهم الآن موجة ترحيل .،بحسب ما نشر النيلين، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات “ترحيل قسري” لعشرات آلاف السوريين من تركيا.
بينما تحدث الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، خلال حملته لانتخابات الرئاسة، عن عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم، يواجه الكثير منهم الآن موجة ترحيل قسري طالت عشرات الآلاف، وفق تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد السوري، الجمعة، إن عمليات الترحيل القسري للسوريين في تركيا طالت زهاء 30 ألف شخص منذ مطلع السنة الجارية. وجاء في التقرير “تصاعدت عمليات الترحيل بشكل ملحوظ بعد إعادة انتخاب رجب طيب إردوغان رئيساً للجمهورية، بعدما كان اللاجئون يتوقعون بأن الحملة الإعلامية الممنهجة ضدهم ستتلاشى مع وجود إردوغان بالحكم”.
يقول المحلل السياسي التركي والخبير في العلاقات الدولية، مهند حافظ أوغلو، إن العدد الذي كشف عنه المرصد ليس رسميا “لكنه غير بعيد عن الواقع”. وفي حديث لموقع الحرة، أشار حافظ أوغلو إلى أن هذه الحملة تدخل في إطار مواجهة تركيا لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين، الذين يوجدون من ضمن المُرحّلين “تماما كما تواجهه دول أوروبية أخرى”.
لكن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، يرى بأن العملية الجارية الآن في مختلف مدن تركيا الرئيسية، حيث يتواجد سوريون بكثافة، عبارة عن عمليات ترحيل قسري حتى لمن يحمل وثائق تثبت تواجده بطريقة شرعية على الأراضي التركية. وفي اتصال مع موقع الحرة، شدد عبد الرحمن، على أن الحملة تدخل في إطار سعي إردوغان الدفع بحزبه، العدالة والتنمية للفوز بالانتخابات المحلية المقررة في 2024.
حافظ أوغلو يرد على ذلك بالقول إن الحملة التي تستهدف اللاجئين لا علاقة لها بأي انتخابات بل هي حملة تصُب في منحى مواجهة الوجود غير الشرعي لعدد من السوريين على الأراضي التركية. وقال “ليست هذه حاجة انتخابية، بقدر ما هي موجة عالمية لمواجهة الهجرة غير الشرعية”. ولم ينكر الرجل حدوث بعض التجاوزات خلال هذه الحملة، حيث تم ترحيل عدد من السوريين ممن يحملون وثائق تثبت تواجدهم بطريقة شرعية.
يقول حافظ أوغلو في الصدد “صحيح أن بعض التجاوزات حدثت على مستوى بعض عناصر الشرطة، لكن هناك مساع لمعاقبة كل من تعدى اللوائح بالخصوص”. ويرى عبد الرحمن بأن عمليات الترحيل التي باشرتها تركيا بحجة أن هناك مناطق آمنة في سوريا، خاضعة لها “غير صحيح”، حيث يؤكد تقرير المرصد على أن هناك حالة من الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري.
وركز التقرير على أنه ليس هناك “بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغياب شبه تام لمعظم مقومات الحياة ضمن المخيمات والمجمعات السكنية التي تأوي آلاف النازحين والمهجرين”. وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في شمال سوريا، يضم عددا من المدن الرئيسية. وتنتشر قواتها في نقاط مراقبة عدة في محافظتي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب)، حيث تسيطر فصائل مسلحة متطرفة، وأخرى موالية لها على مناطق واسعة.
ومنذ العام 2016، شنّت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق في شمال سوريا، ضد المقاتلين الأكراد بشكل رئيسي وتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. وأتاحت لها تلك العمليات، السيطرة على منطقة حدودية واسعة. وإلى جانب رعايتها لمجالس محلية أنشأتها لإدارة مناطق نفوذها في الشمال السوري والتواجد العسكري لقواتها، ضاعفت تركيا استثماراتها في قطاعات عدة مثل الصحة والتعليم. وتضم هذه المناطق مكاتب بريد واتصالات وتحويل أموال تركية ومدارس تعلّم باللغة التركية. وكانت أنقرة بدأت أيضا في بناء وحدات سكنية جديدة في الشمال السوري، حيث ستعيد اللاجئين. تعليقا على ذلك، يرى مدير المرصد السوري أن تركيا بصدد مضاعفة معاناة السوريين من خلال ما وصفه بـ”سياسة التغيير الديمغرافي” للسوريين. وقال متسائلا “كيف يمكن لسوري من الشام أن يتأقلم في ناحية أخرى لا يعرفها وحيث لا توجد أي مقومات للحياة؟”
ثم تابع “ربما تبحث تركيا على بسط نفوذ مستقبلي هناك، حيث تريد ضمان ولاء شعبي لها، لكن ذلك غير ممكن، حيث أن الترحيل قسري وليس طوعي”. يأتي بناء الوحدات السكنية في الشمال السوري، في إطار مشروع “العودة الطوعية” للسوريين في تركيا البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين. بالخصوص، شدد عبد الرحمن، على أن الحديث عن “عودة طوعية” ليس له أي أساس من الصحة، وقال “لا أحد يعود عن طواعية نحو المجهول” في إشارة إلى غياب مقومات الحياة في المناطق التي تريد أنقرة ترحيل السوريين إليها. ويثير وجود اللاجئين السوريين في تركيا سجالا محتدما في كل الانتخابات، مع ارتفاع النبرة العدائية تجاههم.
في الصدد يقول المحلل التركي، إن اللاجئين كانوا ورقة انتخابية في يد المعارضة فقط، “لأنهم (المعارضة) لم يكونوا يملكون أي مشروع استراتيجي وطني” على حد وصفه. وقال “هناك احتقان د
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: تاق برس تاق برس تاق برس موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس فی الشمال السوری عبد الرحمن على أن
إقرأ أيضاً:
تعديلات لبنانية للمقترح الأميركي وحديث إسرائيلي عن تسوية وشيكة
قال مسؤول لبناني كبير اليوم الخميس إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، في حين قال مصدر إسرائيلي إن التقديرات تشير إلى إمكانية التوصل إلى تسوية في غضون أسبوعين.
وذكر المسؤول اللبناني لرويترز أن "الطرف اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار لكي يتسنى للجيش اللبناني الانتشار في كل المناطق، ولكي يسمح للنازحين بالعودة فورا، وإدخال صياغة في الاقتراح من شأنها أن تحافظ على حق الجانبين "في الدفاع عن النفس".
وأضاف أن موقف إسرائيل هو الانسحاب في غضون 60 يوما من إعلان الهدنة، في حين يعمل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس جو بايدن.
وقال المسؤول اللبناني إن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من "حدود لبنانية" في حين يريد لبنان الإشارة إلى "الحدود اللبنانية" على وجه التحديد لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بالكامل وليس بصورة جزئية.
وأوردت رويترز أن مسؤولين لبنانيين طلبوا التعديلات خلال اجتماعات مع الوسيط هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع.
وتشير التعديلات التي يسعى لبنان لإدخالها إلى أن هوكستين لا يزال يتعين عليه بذل جهود من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار الذي قال إنه "في متناول أيدينا" خلال زيارة إلى بيروت الثلاثاء الماضي.
أسابيع قليلة
وقد نقلت صحيفة معاريف عن مصدر سياسي إسرائيلي أن هناك تقدما كبيرا آخر أحرز بعد زيارة هوكشتاين وأن الفجوات ضاقت لإحراز تسوية على جبهة لبنان، وسط تقديرات بحدوث ذلك في غضون أسابيع وربما أسبوعين.
وأضاف أن "هناك رغبة واضحة" لدى الأطراف في التوصل إلى اتفاق وأن هناك آلية تنفيذ قوية، لكنه أشار إلى أن ذلك يأتي في إطار تسوية "ستحتفظ" معها إسرائيل بحرية العمل في لبنان.
وكانت السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون قدمت الخميس الماضي إلى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري خطة من 13 نقطة تنص على هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش في جنوب لبنان.
وفي خطاب مسجل تم بثه الأربعاء قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم: "لا يمكن أن تهزمنا إسرائيل وتفرض شروطها علينا"، مضيفا أن الحزب يفاوض من أجل "وقف العدوان بشكل كامل وشامل" في لبنان.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، وصل هوكستين إلى إسرائيل مساء الأربعاء والتقى وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان نتنياهو قد شدد الاثنين الماضي على أن إسرائيل ستنفذ ما سماه عمليات عسكرية ضد حزب الله حتى في حال التوصل إلى هدنة، وذلك في ظل الغارات الإسرائيلية على مناطق لبنانية عدة، في حين يرد حزب الله بقصف مواقع للاحتلال ومستوطنات.