يخيفون الأوروبيين من عواقب انتصار روسيا، فبماذا يهددونهم؟ حول ذلك، نشرت "أوراسيا ديلي" المقال التالي:

 

"الصقور" في الغرب، يجهدون أنفسهم، في محاولة للعثور على ما يمكنه تخويف المجتمع الأوروبي غير المبالي. تناول الباحث في الشؤون الأميركية مالك دوداكوف، هذه الملاحظة في قناته Telegram.

في البداية، حاولوا إخافة الناس العاديين بفقدان أوكرانيا، لكن معظم الأوروبيين تصالحوا مع الفكرة.

ثم، خوفوهم من فقدان دول البلطيق، وهذا أيضًا لا يولد انفعالات خاصة؛ وكان التالي احتمال حرب نووية مع روسيا، ثم أضيفت قصة رعب جديدة، فها هم يتحدثون عن تدفق 10 ملايين لاجئ إلى أوروبا، في حال انتصار روسيا على أوكرانيا، وأن الاقتصاد الأوروبي، الذي بالكاد يتنفس، سوف ينهار.

وقد أعلنت بشكل متزامن عن ذلك الاستخبارات الألمانية ووزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورن. وهم، بالتوازي، يقاتلون للحد من التدفق غير المنضبط للمهاجرين إلى أوروبا، والاعتياش على التعب من موجة المهاجرين غير الشرعيين.

منذ العام 2022، وصل ما لا يقل عن 6-8 مليون أوكراني إلى أوروبا. وقد أصبح هذا، بالفعل، عبئًا جديًا على الاقتصاد، حيث يقلص العديد من الدول الآن المساعدات الاجتماعية. بالتأكيد، الاتحاد الأوروبي لن يتمكن من هضم 10 ملايين لاجئ إضافي. وفي الوقت نفسه، لا يستطيعون حسم الحرب ضد روسيا لملحتهم. وهكذا، يصبح الوضع ميؤوسًا منه بالنسبة إلى أوروبا.

تضع باريس هذا في أساس خططها لإرسال قوات، من أجل الاحتفاظ بجزء على الأقل من أوكرانيا، والمعني أوكرانيا الغربية، كمكان لوضع اللاجئين ومحاولة حفظ ماء الوجه، بتأكيد أنهم لم يخسروا كل شيء. لكن هذا، حتى الآن، لم يفد سوى بوضع الاتحاد الأوروبي على حافة الانقسام ومواجهة مفتوحة بين باريس وبرلين، اللتين تركتهما الولايات المتحدة يتدبران عواقب الحرب الخاسرة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا المفوضية العليا لشؤون اللاجئين النازية الهجرة إلى أوروبا حلف الناتو دونيتسك كييف موسكو إلى أوروبا

إقرأ أيضاً:

خبير: الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن دعم أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال ياسين رواشدي، خبير في شؤون شرق أوروبا، إن زيارة رئيس المجلس الأوروبي الجديد أنطونيو كوستا إلى كييف مهمة وتريد من خلالها الحكومة الأوروبية الجديدة أن تؤكد أنها ستستمر في دعم أوكرانيا بكل قوة خاصًة بعد الكثير من اللغط والاشاعات بأن الاتحاد الأوروبي سيخفف دعمه لأوكرانيا.

وأضاف «رواشدي»، خلال مداخلة عبر شاشة قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الزيارة تؤكد ان الاتحاد الأوروبي في قيادته الجديدة لن يتخلى عن أوكرانيا ومستعد لدعم أوكرانيا بكل ما يستطيع، مشيرًا إلى أن  استخدام أسلحة جديدة من الجانب الأوكراني أولا والروسي ثانيًا أدى إلى  التصعيد الكبير الذي لاحظنا خلال الأسابيع والأشهر الأخيرة.

وتابع: «دعم الاتحاد الأوربي لأوكرانيا ليس فقط من القيادة السياسية للاتحاد بل هناك قيادة عسكرية أيضًا للناتو، وهناك رئيس جديد للناتو،  وهو رئيس وزراء هولندا السابق مارك روته، وأكد ان حلف الناتو سيزيد من دعمه لأوكرانيا».

مقالات مشابهة

  • «الأوروبي للدارسات»: كل المقاربات الآن بعيدة عن انضمام أوكرانيا للناتو
  • «الأوروبي للدراسات»: انضمام أوكرانيا لـ«الناتو» يضع الحلف في مواجهة مع روسيا
  • الكرملين يصف حصول أوكرانيا على عضوية حلف الناتو بـ«التهديد الخطير»
  • الأكبر والأسرع منذ 2022..روسيا تعزز مكاسبها العسكرية في أوكرانيا
  • صعود بريكس يشكل تحدياً جديداً للاتحاد الأوروبي
  • زيلينسكي: على أمريكا إقناع «مترددي أوروبا» بانضمام أوكرانيا للناتو
  • خليفة بوريل تستهل يوم عملها الأول في كييف: الاتحاد الأوروبي يريد أن تنتصر أوكرانيا في هذه الحرب
  • خبير: الاتحاد الأوروبي لن يتخلى عن دعم أوكرانيا
  • زيلينسكي: أوكرانيا بحاجة إلى أسلحة وضمانات أمنية قبل التفاوض مع روسيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدتين جديدتين في أوكرانيا