مدير الجامع الأزهر في مؤتمر كلية أصول الدين: الإسلام اهتم بكل معاملات الحياة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
شارك هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر في المؤتمر العلمي الدولي الأول الذي تعقده كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والذي يأتي تحت عنوان «التدابير العملية والشرعية في ظل موجة الغلاء العالمية»، والذي يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن المصري في ظل التحديات المحلية والعالمية.
وأكّد هاني عودة مدير عام الجامع الأزهر أنَّ الإسلام هو دين متكامل، ويتجلى ذلك من خلال الكليات الخمس التي تكلفت كل الشرائع السماوية بحفظها، وهي حفظ الدين والنفس والعرض والعقل والمال، ولذا فلابد للمال من ضوابط تحكمه وتقيد التصرف فيه والاستغلال الأمثل له.
وأضاف أنَّه إذا كان المال أصل المعاملات، فلذا اهتم به الدين الإسلامي أيما اهتمام، وأفرد له أبوابا جمة في الفقه والتشريع الإسلامي، وربطه بخُلق المسلم فلا يتسم المسلم بالجشع أو الاحتكار أو الغش والخداع، كما ربطه بالعبادات فلا تُقبل العبادات من شخص تخلى عن عقيدته واتبع هوى نفسه.
ولفت مدير عام الجامع الأزهر إلى أنَّ حفظ المال يرتبط ارتباطا وثيقا بحفظ النفس، فمن استغل حاجة الناس إلى المال أو الطعام أو العلاج، فقد جنى بذلك عليهم وأوردهم الهلاك، وهو أمر يرفضه الدين، كما يرتبط المال بالعِرض فلا شك أن الغلاء يؤثر وبصورة كبيرة على الزواج، فقد تغالى البعض في طلب المهور وإقامة الحفلات.
التعاون مع الشبابووجه مدير الجامع الأزهر بعض الرسائل لكل طبقات المجتمع الأولى أوصى فيها الأغنياء بالتعاون مع الشباب في توفير فرص للعمل والاستثمار، قائلا: اعلموا أن المال هو مال الله، وأنتم مستخلفون فيه، والرسالة الثانية: أوصى الفقراء بالسعي إلى العمل والأخذ بالأسباب تنفيذا لوصية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم.
واسترسل: أما الرسالة الثالثة للأسرة بعدم الإسراف في المأكل والمشرب، وعدم المغالاة في المهور، والإسراف في حفلاتها، داعيا إلي إحياء السنة بإقامة الولائم التي تسد حاجة الفقير، والرسالة الرابعة؛ للتربويين والدعاة بالتوعية اللازمة لكل فئات المجتمع، والرسالة الخامسة لكل طبقات المجتمع بالتراحم والتكاتف والتعاون.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون مع الشباب الجامع الأزهر مدير عام الجامع الأزهر المؤتمر العلمي الدولي مدیر عام الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: الفتوحات لم تكن لنشر الإسلام بالقوة بل لحماية المظلومين
أكد الدكتور وجيه فكري، الباحث بـ مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن الفتوحات الإسلامية لم تكن بهدف نشر الدين بالقوة أو إجبار الناس على الدخول في الإسلام، وإنما جاءت لمقاومة العدوان القائم على الظلم والاستبداد، كما كان الحال في الدولة الفارسية والرومانية آنذاك، والتي مارست القتل ونهب الثروات لبسط نفوذها.
وأوضح الباحث بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الإسلام سمح لغير المسلمين بالتعايش السلمي، مستشهدًا بما حدث مع أقباط مصر، حيث تعرضوا للاضطهاد من قبل الرومان، وكان الفتح الإسلامي عام 640م سببًا في إنقاذهم ومنحهم حرية ممارسة دينهم بعد العدل الذي وجدوه في الحكم الإسلامي.
وأضاف أن النبي محمد (ﷺ) لم يفرض الإسلام بالسيف، بل ظل 13 عامًا في مكة يدعو بالحكمة والموعظة الحسنة، مما أدى إلى دخول خيار الناس في الإسلام، مستشهدا بكلام المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون، الذي أكد في كتابه حضارة العرب أن الإسلام لم ينتشر بالقوة بل بالدعوة، وأنه وصل إلى الصين دون أن يفتح العرب أي جزء منها.
وأكد أن الإسلام دين عدل وسلام، مؤكدًا أن فهم الفتوحات الإسلامية يجب أن يكون في سياقها التاريخي الصحيح بعيدًا عن التصورات الخاطئة.
مرصد الأزهر: القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائيويواصل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الفكر المتطرف، تفنيد مزاعم الجماعات التكفيرية التي تحاول تشويه تعاليم الإسلام السمحة.
وفي أحدث تقاريره، كشف المرصد زيف الادعاءات التي يروجها تنظيم "داعش" الإرهابي في خطابه الدعائي، والذي يستغل مفاهيم شرعية مثل “العزة” و"التوحيد" لتبرير تكفير المجتمعات الإسلامية وشرعنة العنف والقتل باسم الدين.
ويرى مرصد الأزهر أن الحكم على مجتمعات بأكملها بالكفر يتناقض مع المنطق والفطرة السليمة، إذ إن الإسلام وعد بحفظ الأمة وعدم اجتماعها على ضلالة. كما أن مبدأ المحاسبة الفردية في الإسلام لا يجيز تعميم الأحكام على الأفراد استنادًا إلى سياسات الحكومات، مستشهدًا بقوله تعالى :﴿ألَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ النجم: 38
وأكد أن القرآن والسنة النبوية يرفضان نهج التكفير العشوائي، حيث نهى الله عن التسرع في اتهام الناس بالكفر، كما في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ النساء: 94