كابوس في رأس تشافي.. برشلونة يقع في مأزق فهل من بديل؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
وقع نادي برشلونة في مأزق الإصابات ولم يعرف حتى الأن الخروج منها واستقبلت مستشفياته العديد من اللاعبين، ومن ضمنهم الثنائي المنضم حديثًا بيدري وفرينكي دي يونج، والتي تعرضا كل منهما للإصابة في مباراة أمس الأحد خلال مواجهة أتلتيك بيلباو والتي انتهت بالتعادل السلبي، وذلك ضمن الجولة ال27 من الدوري الإسباني.
وخلال أحداث مباراة أمس الأحد وتحديدًا في الدقيقة ال26، تعرض اللاعب دي يونج للإصابة، ولم يستكمل المباراة وتم تبديله بزميله الشاب فيرمين لوبيز.
وتواصلت الإصابات واستمرت حتى دخل المدرب تشافي في دوامة التبديلات واستقبال الإصابات وفي الدقيقة ال44 من تمر الشوط الأول تعرض اللاعب بيدري للإصابة وعاد الملعب وقرر المدرب استبداله بزميله لامين يامال.
وأصدر فريق برشلونة، بيان رسمي جاء كالتالي: "كشفت الفحوصات الطبية عن معاناة فرينكي دي يونج من التواء في الرباط الجانبي الخارجي لكاحل قدمه اليمنى، بينما يعاني بيدري من إصابة في العضلة المستقيمة في فخذه اليمنى".
وأستكمل البيان "النجمان غير متاحين للمباريات المقبلة، ومدة الغياب ستحدد وفق برنامج تعافيهما من الإصابة (ما يؤكد غيابهما عن مواجهة نابولي في دوري الأبطال الشهر الجاري)".
وأصبحت إصابة الثنائي دي يونج وبيدري بمثابة كابوس في رأس المدير الفنى لفريق برشلونة، حيث كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية عن مدة غياب دي يونج وهي فترة تتراوح بين 4 لـ 5 أسابيع، أي ما يزيد عن الشهر
كما كشفت صحيفة "آس" الإسبانية، فترة غياب بيدري عن برشلونة وهي مدة تتراوح بين 5 لـ6 أسابيع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: برشلونة الدوري الاسباني نادي برشلونة ريال مدريد نجم الأهلي تشافي
إقرأ أيضاً:
هل إسرائيل في مأزق إستراتيجي؟ محللون يجيبون
اتفق خبراء ومحللون سياسيون على أن إسرائيل تعيش أزمة إستراتيجية حادة بسبب التضارب بين أولويات حكومة بنيامين نتنياهو والمطالب الشعبية في الداخل الإسرائيلي.
وحسب الكاتب المختص بالشؤون الإسرائيلية إيهاب جبارين، فإن جوهر المشكلة يكمن في أن نتنياهو يضع "مفاهيم فضفاضة للانتصار" دون تعريف واضح، في حين تُصر المعارضة وعائلات الأسرى على أن استعادة الأسرى المحتجزين في غزة تعد الهدف الأسمى للعمليات العسكرية.
وأضاف جبارين -في حديثه لبرنامج "مسار الأحداث"- أن هذا التضارب في الأولويات يتفاقم مع مزايدة اليمين على نتنياهو بضرورة "تصحيح مسار الحرب" مما أدى إلى تعميق الهوة بين القيادة السياسية والمؤسسة الأمنية التي ترى في استعادة الأسرى شرطا أساسيا لأي نجاح عسكري يمكن الاحتفاء به.
انقسام داخلي
وتجاوزت الأزمة في إسرائيل حدود الخلاف السياسي لتصل إلى تهديد النسيج الداخلي، إذ قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن الانقسام السياسي في إسرائيل قد يتطور إلى "أعمال عنف" مستشهدا بتوقيع أكثر من 150 ألف إسرائيلي على عرائض احتجاجية تطالب بوقف الحرب.
ووفق الدويري، فإن خطورة الموقف دفعت الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ للتدخل داعيا إلى تدارك الانقسام قبل فوات الأوان، مع التشديد على ضرورة إبقاء الجيش بعيدا عن الصراعات الداخلية لتجنب تسييسه.
إعلانوفي السياق ذاته، لفت الكاتب والباحث في الشؤون الدولية حسام شاكر إلى ظاهرة تتمثل في أن الحرب -التي عادة ما توحد المجتمعات- قد زادت الشرخ المجتمعي في إسرائيل.
وقد طرحت الحرب سؤالاً وجودياً يؤرق الداخل الإسرائيلي عنوان "من هو الإسرائيلي؟" خاصة مع تصاعد شعور التهميش لدى الأقليات مثل الدروز واليهود الشرقيين، حسب شاكر.
تمرد عسكريونتيجة لهذا الانقسام الداخلي، لفت الدويري إلى ظاهرة غير مسبوقة تتمثل في "تمرد" داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، إذ رفضت كتائب احتياط الالتحاق بالخدمة، واحتجّ طيارون في سلاح الجو على "استهداف المدنيين" خوفا من مواجهة ملاحقات قانونية دولية مستقبلية.
واستشهد الخبير العسكري بمؤشرات واضحة على هذه الأزمة، بعدما لجأ بعض الجنود لتغطية وجوههم أثناء لقاءاتهم مع نتنياهو خشية التعرض للمساءلة القانونية لاحقاً، وهو تطور يعكس عمق المأزق الأخلاقي والقانوني.
وفي الإطار نفسه، تشير هذه التطورات -حسب جبارين- إلى أن الجيش الإسرائيلي فقد دوره التقليدي كـ"بوتقة انصهار".
وأعرب عن قناعته بأن امتداد الانقسامات إلى المؤسسة العسكرية قد يُضعف الأداء القتالي، خصوصا مع المضي قدماً في خطط التوسع في عمليات غزة، بما في ذلك الإجراءات المثيرة للجدل مثل إخلاء منطقة المواصي.
تكلفة باهظة
وإلى جانب التكلفة المعنوية والسياسية، نبه شاكر إلى البعد الاقتصادي للأزمة، موضحاً أن تكلفة الحرب تجاوزت 24 مليار دولار، مع توجه مثير للاستغراب يتمثل في توجيه الأموال لصالح المستوطنات بدلاً من تعزيز قدرات مكافحة الحرائق التي اجتاحت مناطق واسعة من إسرائيل مؤخراً، مما يعكس خللاً في سلم الأولويات.
ووسط هذا المشهد المعقد، وفي ظل غياب ضغط عربي فاعل قادر على التأثير في مسار الأحداث، يبقى الدور الأميركي -حسب المحللين- هو المفتاح الوحيد لإنهاء الأزمة، لكن من دون تقديم ضمانات حقيقية لوقف ما وصفوه بـ"المذبحة" المستمرة في غزة، وبالتالي استمرار دوامة العنف التي تغذي الأزمة الإسرائيلية الداخلية.
إعلان