اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يكرم جمال أبو الحسن عن كتابه 300000 عام من الخوف
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا ندوة ثقافية للكاتب والدبلوماسي المستشار جمال رشدي أبو الحسن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية لمناقشة كتابه (300,000 عام من الخوف)
ومنح الاتحاد وسام التميز للمؤلف ، وقام الكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام الاتحاد بتقديم الوسام قائلاً : إن كتاب (300,000 عام من الخوف) كتاب متميز يوجز تاريخ الخوف الإنساني الذي هو تاريخ التطور البشري، حيث يسرد الكاتب بأسلوب رشيق المراحل البطيئة والمراحل السريعة في رحلة التطور من العصر البدائي إلي زمن الذكاء الاصطناعي، وهو علي ذلك عمل جاد وممتع يقدم ثقافة لا غني عنها لمن أراد فهم تاريخ الحياة وطبقات المعرفة.
من جانبه أشاد المستشار جمال أبو الحسن بتكريم اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا . وبحالة الإحياء الثقافي الذي تبذله الأمانة العامة للاتحاد ، وهي تستعيد تاريخه الكبير. وقال : إن خلاصة تاريخ العالم تكمن في محاولات الإنسان للانتصار علي الخوف ، وعلي الرغم من أن الإنسان ليس الكائن الأقوي لكنه الكائن الأذكي ، ولهذا استطاع أن يتجاوز ثلاثمائة ألف عام وصولاً إلي حضارة اليوم المذهلة. ولكن الخوف الجديد يكمن في احتمالات تطور الذكاء الاصطناعي إلي الحد الذي يدفع الذكاء البشري إلي المستوي الثاني .. وعندئذ تصبح حياتنا مهددة كما لم يحدث من قبل.
حظيت ندوة المستشار جمال أبو الحسن بحضور كبير، من نواب وأكاديميين وصحفيين وطلاب، والندوة هي باكورة أعمال لجنة الشباب بالاتحاد والتي يتولي رئاستها الدكتور محمد خالد القعيد مدرس التاريخ والحضارة في جامعة الأزهر، ويتولي موقع المنسق بها محمد عواض الباحث في وزارة التخطيط.
نال كتاب المستشار جمال أبو الحسن (300,000 ألف عام من الخوف)، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية اهتمام واسعاً من القراء والباحثين ، وقد احتفت به أوساط ثقافية عديدة فور صدوره.
يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس عام ١٩٥٨ في سريلانكا ، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا ، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام ٢٠١٣، وحينما تولي الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلي القاهرة .
وشهد الاتحاد - الذي يضم (٤٧) دولة من ثلاث قارات - دوراً كبيراً لعدد من رموز الفكر والثقافة في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولي منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي . وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اتحاد کتاب أفریقیا وآسیا المستشار جمال عام من الخوف
إقرأ أيضاً:
“اتحاد المصارعة” ينظم يوماً ترفيهياً لفنون اللٌعبة في العين
نظم اتحاد الإمارات للمصارعة يوماً رياضياً ترفيهياً في “بوادي مول” بمدينة العين، تحت شعار “نشر التراث وتعزيز الرياضة”، وذلك ضمن جهوده لتعريف المجتمع الإماراتي والمقيمين برياضة المصارعة وفنونها المتنوعة، مع التركيز على المصارعة التراثية الإماراتية “المطارحة”.
حضر الفعاليات والأنشطة العميد سيف الشامسي من شرطة أبوظبي، وعضوي مجلس إدارة الاتحاد الدكتور زياد صالح وسيف الراشدي، الذين تابعوا الفعاليات وأعربوا عن سعادتهم بالنجاح الكبير الذي حققه هذا اليوم الرياضي، كما شارك في الفعالية مدربين ومتخصصين من أكاديمية أبوظبي للفنون القتالية، الذين أداروا الحصص التدريبية وقدموا محاضرات توعوية حول فنون المصارعة وقوانينها.
شهدت الفعالية حضوراً جماهيرياً موسعاً من مختلف الجنسيات والفئات العمرية، حيث جذبت اهتمام الزوار من العائلات والأطفال والشباب، وقد تنوعت الفعاليات بين المسابقات الرياضية والعروض الاستعراضية التي قدمت صورة حية عن المصارعة التراثية الإماراتية، والتي لطالما كانت جزءاً من الهوية الثقافية للإمارات، وشملت الفعالية عروضاً احترافية، إضافة إلى فرص مشاركة الزوار في الأنشطة المصاحبة، مما أضفى جواً تفاعلياً على الحدث.
وتنوعت الأنشطة بين مسابقات في مصارعة المطارحة والتقليدية، بمشاركة فئات عمرية مختلفة، لصغار السن والناشئين والشباب، كما شملت الفعاليات “نزالات” جمعت بين لاعبين محترفين، ما أضاف طابعاً تنافسياً وحماسياً للحدث، كما قدم مدربو أكاديمية أبوظبي للفنون القتالية “أدما” ورش عمل تدريبية تفاعلية، تهدف إلى تعليم المهارات الأساسية في المصارعة، إلى جانب عروض تقنية استعراضية أظهرت دقة وأهمية الاستراتيجية في هذه الرياضة.
من جانبه عبّر سيف الراشدي، عضو مجلس إدارة اتحاد المصارعة، عن فخره بنجاح الفعالية، موضحاً أن تنظيم مثل هذه الأنشطة يأتي في إطار جهود الاتحاد لإحياء رياضة “المطارحة” التراثية التي كانت تمارس قديماً في المجتمع الإماراتي، مضيفاً بأن “المطارحة” ليست مجرد رياضة بدنية، بل هي جزء مهم من التراث الثقافي الإماراتي، فهي تعلم الصبر، التحمل، والقدرة على مواجهة التحديات بإيجابية.
وأكد الراشدي أن الاتحاد يسعى إلى تطوير هذه الرياضة ونشرها بين الأجيال الشابة، حيث تأتي هذه الفعاليات في سياق الخطط الرامية لتعزيز الهوية الوطنية وترويج الثقافة الصحية والرياضية في المجتمع، وأشار إلى أن إحياء هذه الرياضة يأتي ضمن رؤية أوسع لتعزيز الرياضات التراثية وربط الجيل الحالي بتراث أجدادهم، بالإضافة إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع.
ولفت إلى أن الاتحاد يطمح مستقبلاً إلى تنظيم المزيد من الفعاليات الرياضية والتراثية التي تساهم في بناء جيل رياضي قوي ومتمسك بتراثه، ومؤكداً على أن هذه الفعاليات لا تقتصر فقط على الجانب الترفيهي، بل يهدف إلى تعزيز القيم الرياضية والبدنية، وتنمية مهارات الشباب في اتخاذ القرارات الصحيحة، وتشجيعهم على المشاركة في الرياضات التي تساهم في الحفاظ على اللياقة البدنية والصحة العامة.
في السياق اكد لاعبين شاركوا في نزالات “المطارحة” بأنهم فخورون بإحياء رياضة الأجداد، ووصفوها بأنها غير عنيفة ويمكن تعلم قوانينها سريعاً بين الشباب، إذ تعتمد على التوازن والقوة والاستراتيجية، والامساك بحزام الوسط لكلا الخصمين ومن ثم اسقاط الخصم على الدائرة الرملية او اجباره على مغادرتها.