الثلاثاء الكبير.. محطة حاسمة في الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
يصوت الناخبون في 15 ولاية ومنطقة واحدة الثلاثاء في إطار يوم "الثلاثاء الكبير" الذي يشكل محطة حاسمة في رزنامة الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
ويتوقع أن يؤكد هذا اليوم حتمية المواجهة بين جو بايدن ودونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر.
في العادة، يعطي هذا اليوم الانتخابي دفعا أساسيا للمرشحين للحصول على بطاقة حزبهم للانتخابات الرئاسية أو على العكس يحبط تطلعات البعض.
في المعسكر الجمهوري، يتم في الخامس من آذار/مارس اختيار أكثر من ثلث المندوبين المكلفين اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية.
باستثناء الانتخابات التمهيدية التي جرت الأحد في العاصمة الفدرالية واشنطن وفازت بها نيكي هايلي، فاز الرئيس السابق دونالد ترامب بالانتخابات التمهيدية في كل الولايات التي أجريت فيها انتخابات حتى الآن قبل حلول موعد "الثلاثاءالكبير". ويشكل يوم الثلاثاء الفرصة الأخيرة لهايلي، المنافسة الوحيدة المتبقية لدونالد ترامب.
في الجانب الديموقراطي، حالة الترقب شبه معدومة إذ أن الرئيس الحالي جو بايدن سيكون على الأرجح مرشح حزبه لانتخابات تشرين الثاني/نوفمبر.
في ما يأتي بعض العناصر التي يشتمل عليها "الثلاثاء الكبير":
عشرات ملايين الناخبين
دعي عشرات ملايين الأمريكيين إلى المشاركة في هذه الانتخابات من ماين في أقصى شمال شرق الولايات المتحدة إلى كاليفورنيا على ساحل البلاد الغربي مرورا بتكساس في الجنوب ووصولا إلى جزر ساموا الأمريكية الواقعة في المحيط الهادئ.
وستصوت كذلك ولايات ألاباما وأركنسو وكولورادو وماساتشوستس ومينيسوتا وكارولاينا الشمالية فضلا عن أوكلاهوما وتينيسي ويوتا وفيرمونت وفيرجينيا.
وفي السابق كان النجاح في "الثلاثاء الكبير" يتطلب تحركا متواصلا على الأرض وقدرة على جمع التبرعات فضلا عن التمتع بحيوية كبيرة.
وكانت هذه الانتخابات التمهيدية فرصة للمرشحين لإظهار قدرتهم أو عجزهم عن حشد الناخبين من مشارب ومناطق جغرافية مختلفة.
لا مفاجآت؟
لا يواجه جو بايدن منافسا جديا للحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي وهي حالة الرئيس المنتهية ولايته عادة.
لكن الخارج عن المألوف هو أن دونالد ترامب بصفته رئيسا سابقا يحاول العودة إلى البيت الأبيض، سحق المنافسة في صفوف الجمهوريين حتى الآن.
وسيتم الثلاثاء اختيار 874 مندوبا من أصل 2429 سيختارون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية خلال المؤتمر العام للحزب في تموز/يوليو المقبل.
ومن شأن ذلك أن يمنح رجل الأعمال السابق اعتبارا من مطلع آذار/مارس، تقدما لن تتمكن منافسته الوحيدة من تعويضه.
ويتوقع فريق حملته الانتخابية أن يفوز ب773 مندوبا خلال "الثلاثاء الكبير" وأنه سيكون "حسابيا" غير قابل للهزيمة.
فوز رمزي لهيلي
قال مركز إديسون للأبحاث إن المرشحة الرئاسية نيكي هيلي فازت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في واشنطن العاصمة أمس الأحد، وهو أول فوز لها في السباق على ترشيح الحزب ويعد فوزا رمزيا للسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة.
وحصلت هيلي، المنافس الوحيد المتبقي لترامب في السباق، على 62.9 بالمئة من الأصوات مقابل 33.2 بالمئة لترامب.
وقالت أوليفيا بيريز-كوباس المتحدثة باسم حملة هيلي في بيان "ليس مفاجئا أن يرفض الجمهوريون الأقرب إلى ما تشهده واشنطن من خلل ترامب وكل ما يحدثه من فوضى".
وذكرت الحملة أن هيلي أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تفوز في انتخابات تمهيدية للحزب الجمهوري.
ولا تزال تواجه احتمالات شبه مستحيلة في سعيها للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة المرشح الديمقراطي المحتمل الرئيس جو بايدن في نوفمبر تشرين الثاني. وفاز ترامب في أول ثماني جولات ترشيحية بفارق كبير قبل أن يخسر أمام هيلي في العاصمة الأمريكية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الانتخابات بايدن ترامب امريكا انتخابات بايدن ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الثلاثاء الکبیر جو بایدن
إقرأ أيضاً:
رسوم ترامب الجمركية تحدث زلزالا في الساحة السياسية الكندية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن رئيس الوزراء الكندي جاستن، ربما يفكر في الاستقالة، في أعقاب رحيل وزيرة ماليته، إحدى كبار أعضاء حكومته، والتوترات التجارية المستمرة مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد.
ونقلت قناة "CTV News" عن مصادر قولها إن رئيس الوزراء الكندي كان يفكر إما في الاستقالة أو تعليق البرلمان ردًا على الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته، ونائبة رئيس الوزراء، كريستيا فريلاند.
وفي أعقاب إعلان فريلاند، بدأ النواب الكنديون في تكرار الدعوات، التي وجهتها، في وقت سابق، المعارضة، وأعضاء الصفوف الخلفية من حزب ترودو الليبرالي، له بالتنحي عن المنصب الذي شغله منذ فوزه في انتخابات العام 2015.
وقال زعماء أحزاب المعارضة، بمن فيهم بيير بواليفير من حزب المحافظين، إن خروج فريلاند يتطلب استقالة ترودو.
وفي حديثه إلى قناة "CTV"قال النائب عن الحزب الليبرالي في مونتريال أنتوني هاوسفاذر إن زعيم حزبه دفع الحزب إلى ما هو أبعد من "عمره الافتراضي".
وأضاف: "أن شاغلي المناصب لديهم مدة صلاحية معينة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. أعتقد أن رئيس الوزراء تجاوز هذه المدة" وفق تعبيره.
وتابع: "نحن بحاجة إلى أن يكون لدينا زعيم مختلف برؤية مختلفة للحزب الليبرالي ليكون قابلًا للاستمرار في الانتخابات المقبلة".
وكتبت فريلاند: "في يوم الجمعة، أخبرتني أنك لم تعد تريدني أن أخدم كوزير ماليتك وعرضت عليَّ منصبًا آخر في مجلس الوزراء. بعد التفكير، خلصت إلى أن المسار الوحيد الصادق والمفيد هو أن أستقيل من مجلس الوزراء".
وفي تعليقها على خطط ترامب لفرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على السلع التي تدخل البلاد من كندا والمكسيك، قالت فريلاند: "نحن بحاجة إلى أخذ هذا التهديد على محمل الجد للغاية. هذا يعني إبقاء ذخيرتنا المالية جافة اليوم، حتى يكون لدينا الاحتياطيات التي قد نحتاجها لحرب التعريفات الجمركية المقبلة، هذا يعني تجنب الحيل السياسية المكلفة، والتي لا نستطيع تحملها والتي تجعل الكنديين يشكون في أننا ندرك خطورة اللحظة" وفق تعبيرها.
وبحسب "نيوزويك" يعد هذا مهمًا، لأن استقالة فريلاند ليست سوى الضربة الأخيرة لحكومة الأقلية التي يرأسها ترودو، والتي واجهت أزمة شعبية وعجزًا فيدراليًا متضخمًا وتهديدات مالية أخرى تفرضها الإدارة الأمريكية المقبلة.
وأوضحت المجلة، أن "حزب ترودو الليبرالي لا يتمتع، حاليًا، بالأغلبية في مجلس العموم الكندي، حيث يحتفظ بقبضته على السلطة من خلال اتفاقية ائتلافية هشة بحكم الأمر الواقع مع الحزب الديمقراطي الجديد ذي الميول اليسارية".
وأضافت أنه "بعد انتخابات 2021، التي فاز فيها بـ 160 مقعدًا، وافق الحزب الديمقراطي الجديد على اتفاقية باسم الإمداد والثقة مع الليبراليين والتي شهدت دعمهم لترودو في تصويتات الثقة البرلمانية. لكن، في سبتمبر، أعلن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ أنه سيسحب دعم حزبه، وانضم، يوم الاثنين، إلى أولئك الذين طالبوا باستقالته".
وأصدرت الحكومة الكندية بيانها الاقتصادي الخريفي لعام 2024، والذي توقع عجزًا قدره 61.9 مليار دولار (42.5 مليار دولار أمريكي)، وهو ما يفوق بكثير 40 مليار دولار التي حددتها فريلاند في ميزانية الربيع.
وقال دونالد ترامب، عبر منصة "تروث سوشال": "لقد صُدمت ولاية كندا العظيمة عندما استقالت وزيرة المالية، أو تم فصلها، من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو. كان سلوكها سامًا تمامًا، وغير مواتٍ على الإطلاق لإبرام الصفقات التي تعود بالنفع على المواطنين الكنديين غير السعداء للغاية. لن نفتقدها!!!"
وقال جاستن ترودو، متحدثًا في حملة لجمع التبرعات الليبرالية: "من الواضح أنه كان يومًا مليئًا بالأحداث. لم يكن يومًا سهلًا... أنا أحب هذا البلد، حقًا أحبه. أثق في الكنديين. لا يوجد مكان أفضل من أن أكون فيه من كندا، ومن دواعي سروري المطلق أن أخدم كرئيس وزراء لكم" وفق تعبيره.