في غزة.. يقاتل الجوعى بلا ركوع ويستشهد الرجال وهم يقفون على أرجلهم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الاحتلال يعتقل فلسطينيين داخل بركة سباحة المهاجرون غدا بعضهم رفاتا ولا زال أحفادهم يحفظون الأقصى عن ظهر قلب ويرتلون حب فلسطين على مسمع العالمين
عانى قادة الاحتلال وجنوده من أرق التعامل مع المكون الفلسطيني على مدار 76 عاما؛ واجهوا غضب الرجال، ثأر الصغار، والنساء اللواتي حملن في جيدهن كره الاحتلال وتربية الأجيال على دحره.
جاء السابع من أكتوبر الماضي ونفض عن أكتاف غزة صمتا طال، لقن العدو درسا، أدب قادته، أعاد صورة الرجل الفلسطيني قبل أوسلو، صورة المجاهدين ومقاومي الاحتلال، أولئك الذين سردوا على مدار القضية حكايات شتى عن فلسطين ويوم التحرير الأعظم.
اقرأ أيضاً : في غزة.. يحرر الناس خبزا ملطخا بالدماء من تحت الركام
ولأن الاحتلال لطالما كان مرتجفا مترددا أمر جنوده الخائفين بممارسة السادية والهمجية بلا رحمة، على الأطفال، النساء، والعجزة، واخيرا على الرجال الكرام، ليقوم الجنود بتغطية أعين الأشداء؛ ليحجبوا عنهم رؤية الأرض التي يعشقون، ويقومون بتقييد معاصمهم؛ خوفا من سواعدهم التي حفرت الصخر بلا وهن أو يأس، ويقومون بجرهم جماعات ووضعهم عراة في البرد وتحت المطر؛ على أمل أن يموتوا أبدا.
جيش الاحتلال رغم كل ما تلقى من دروس هو ودولته المارقة لم يتعلم، لا زال يعتقد أن موت الفلسطيني سيمنحه الأرض المباركة، وأن تهجير الفلسطيني سيجعله يجني مساحات أوسع، وأن تجويع الفلسطيني سيجعله يركع، إلا أن كل ذلك مخطئ؛ فقد مات الأوائل من رجال فلسطين ولا زالت الاجيال تكدح في ضرب المحتل، وقد غدا بعض الذين هاجروا رفاتا، إلا أن أحفادهم لا زالوا يحفظون الأقصى عن ظهر قلب ويرتلون حب فلسطين على مسمع العالمين، أما الجوعى فها هم يقاتلون بلا ركوع ويستشهدون وهم يقفون على أرجلهم.
هذا العدو الإرهابي يكرر عمليات اعتقاله الوحشية واللانسانية، وهذه المرة بعد اعتقاله عددا من الرجال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واقتيادهم إلى أحد برك السباحة المهجورة والمحطمة، مغطيا أعينهم، مقيدا معاصمهم، في محاولة أخيرة من جنوده لجعل الفلسطيني يستسلم، وهذا الذي يعد امرا أقرب إلى المستحيل في عرف أهل غزة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة شرطة الاحتلال كيان الاحتلال الإسرائيلي الجوع
إقرأ أيضاً:
مأرب: وقفة تضامنية مع فلسطين تندد بجرائم الاحتلال في غزة
شمسان بوست / مأرب:
شهدت مدينة مأرب، اليوم، وقفة جماهيرية حاشدة للتضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتنديد بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة، واستمرار الحصار الخانق على القطاع لليوم الثالث عشر بعد الأربعمائة على التوالي.
واستنكر المشاركون في الوقفة التضامنية التي تُقام في مدينة مأرب بشكل أسبوعي ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني الصامد والمرابط في قطاع غزة من قتل ممنهج وتدمير متعمد وانتهاك مستمر لكل القرارات والاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية..مؤكدين أن استمرار الاحتلال بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة والمشاهد المروعة التي تهز الضمير الإنساني تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية.
ورحب البيان الصادر عن الوقفة، بإعلان محكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثقة في قطاع غزة..داعيًا الدول الأعضاء في نظام روما إلى تنفيذ قرارات المحكمة والعمل على وقف الجرائم المستمرة بحق المدنيين في قطاع غزة، وتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الأساسية التي تكفلها كل القوانين الدولية والشرائع السماوية وأكدت عليها قرارات الشرعية الدولية في أكثر من مناسبة.
وشدد المشاركون في الوقفة، على ضرورة مساندة الفلسطينيين في مقاومة الاحتلال ودعم حقهم في الدفاع عن أرضهم، وتعزيز صمودهم في وجه هذا الاحتلال الصهيوني بكافة الوسائل المتاحة والممكنة حتى تحرير أرضهم وإقامة دولتهم ونيل كافة حقوقهم المشروعة.
وأكد المحتجون في مأرب، أن الشعب الفلسطيني لا يدافع فقط عن قضيته وأرضه، بل يدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية ويحمي مقدسات جميع المسلمين، بل ويناضل ويضحي من أجل الدفاع عن قيم الحرية والعدالة الإنسانية التي توحد البشرية جميعًا في كل أصقاع الأرض على اختلاف دياناتهم وأعراقهم..مشيدين بصمود الشعب الفلسطيني الصابر والمرابط في أرضه واستبساله في وجه أعتى آلة قتل في العصر الحديث، ويقدم نموذجًا مشرفًا في الثبات والتضحية في سبيل الدفاع عن قضيته وحماية أرضه ، ليثبت للعالم أجمع أن إرادة الحياة الحرة أقوى من أية آلة عسكرية.