الاحتلال يعتقل فلسطينيين داخل بركة سباحة المهاجرون غدا بعضهم رفاتا ولا زال أحفادهم يحفظون الأقصى عن ظهر قلب ويرتلون حب فلسطين على مسمع العالمين

عانى قادة الاحتلال وجنوده من أرق التعامل مع المكون الفلسطيني على مدار 76 عاما؛ واجهوا غضب الرجال، ثأر الصغار، والنساء اللواتي حملن في جيدهن كره الاحتلال وتربية الأجيال على دحره.

جاء السابع من أكتوبر الماضي ونفض عن أكتاف غزة صمتا طال، لقن العدو درسا، أدب قادته، أعاد صورة الرجل الفلسطيني قبل أوسلو، صورة المجاهدين ومقاومي الاحتلال، أولئك الذين سردوا على مدار القضية حكايات شتى عن فلسطين ويوم التحرير الأعظم.

اقرأ أيضاً : في غزة.. يحرر الناس خبزا ملطخا بالدماء من تحت الركام

ولأن الاحتلال لطالما كان مرتجفا مترددا أمر جنوده الخائفين بممارسة السادية والهمجية بلا رحمة، على الأطفال، النساء، والعجزة، واخيرا على الرجال الكرام، ليقوم الجنود بتغطية أعين الأشداء؛ ليحجبوا عنهم رؤية الأرض التي يعشقون، ويقومون بتقييد معاصمهم؛ خوفا من سواعدهم التي حفرت الصخر بلا وهن أو يأس، ويقومون بجرهم جماعات ووضعهم عراة في البرد وتحت المطر؛ على أمل أن يموتوا أبدا.

جيش الاحتلال رغم كل ما تلقى من دروس هو ودولته المارقة لم يتعلم، لا زال يعتقد أن موت الفلسطيني سيمنحه الأرض المباركة، وأن تهجير الفلسطيني سيجعله يجني مساحات أوسع، وأن تجويع الفلسطيني سيجعله يركع، إلا أن كل ذلك مخطئ؛ فقد مات الأوائل من رجال فلسطين ولا زالت الاجيال تكدح في ضرب المحتل، وقد غدا بعض الذين هاجروا رفاتا، إلا أن أحفادهم لا زالوا يحفظون الأقصى عن ظهر قلب ويرتلون حب فلسطين على مسمع العالمين، أما الجوعى فها هم يقاتلون بلا ركوع ويستشهدون وهم يقفون على أرجلهم.

هذا العدو الإرهابي يكرر عمليات اعتقاله الوحشية واللانسانية، وهذه المرة بعد اعتقاله عددا من الرجال في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واقتيادهم إلى أحد برك السباحة المهجورة والمحطمة، مغطيا أعينهم، مقيدا معاصمهم، في محاولة أخيرة من جنوده لجعل الفلسطيني يستسلم، وهذا الذي يعد امرا أقرب إلى المستحيل في عرف أهل غزة.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: الحرب في غزة شرطة الاحتلال كيان الاحتلال الإسرائيلي الجوع

إقرأ أيضاً:

ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته"

صحيحٌ أنه لم يسبق لإنجلترا الفوز باليورو، إلا أن توقعات جماهيرها دائما ما تكون كبيرة جدا في أي بطولة، فكيف الحال إذا كانت ترى لاعبي الجيل الحالي بين الأفضل في تاريخ "الأسود الثلاثة".

ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته"

ولم يقدّم الإنجليز الكثير الذي يشفع لهم في كأس أوروبا الحالية المقامة في ألمانيا، لكنهم بلغوا رغم ذلك نصف النهائي، فمنذ دور المجموعات الذي حققت فيه انتصارا يتيما مقابل تعادلين، واجه المدرب جاريث ساوثجيت الكثير من الانتقادات التي رأت أنه لا يستغل النجوم التي يملكها.

وناشد ساوثجيت جماهير إنجلترا لخلق أجواء إيجابية حول المنتخب: "لم أر أي منتخب آخر يتأهل ويتلقى ردّ فعل مماثل. أنا فخور جدا باللاعبين على الطريقة التي يتعاملون بها مع الأمور".

وأضاف: "حافظ اللاعبون على رباطة جأشهم في المباراة عندما دخلوا إليها في أجواء مليئة بالتحديات حقا. لقد أعادني ذلك إلى الأيام التي كنت ألعب فيها مع منتخب إنجلترا".

وزعم ساوثجيت أن النجاح الذي حققته إنجلترا خلال فترة ولايته المستمرة منذ 8 أعوام والتي تضمنت حصولها على المركز الثاني في كأس أوروبا الأخيرة والخروج من نصف نهائي مونديال 2018، خلق توقعات بأن منتخب بلاده يخيب الآمال في الوقت الحالي.

ولا يبدو أن هذه الانتقادات أعطت ثمارها وغيّرت واقع الأمور في المنتخب الذي اكتفى بالتسديد على المرمى 5 مرات في 240 دقيقة خاضها في مباراتيه ضد سلوفاكيا وسويسرا في ثمن وربع النهائي.

ووصف آلان شيرر مهاجم إنجلترا السابق،  الفريق بأنه "مُعفن" بعد المباراة ضد سلوفاكيا. ورد ساوثجيت: "آسف لذلك، نيتنا دائما لعب كرة قدم جيدة. في كرة القدم هناك خصم يحاول إيقافك. هذه ليست مباريات كرة قدم عادية، إنها أحداث وطنية وفيها الكثير من الضغط".

 

وتذرّع ساوثجيت بأن خصوم إنكلترا يلعبون بأسلوب دفاعي وحتى أنه وجه اللوم للعشب في الملاعب الألمانية: "لكننا رغم ذلك في نصف النهائي للمرة الثالثة في آخر 4 بطولات".

الاختبار الهولندي

الآن يدرك ساوثجيت أنه يلعب من أجل "حياته" واستمراره في المنصب حين يتواجه رجاله مع منتخب هولندي مثير الذي سجل في مبارياته الخمس قرابة ضعف الأهداف التي سجلها الإنجليز على رغم أن الأخير لعب 60 دقيقة أكثر منه.

وفي ظل وجود كودي جاكبو وفاوت فيخهورست، يمتلك فريق رونالد كومان مجموعة متنوعة من الأسلحة المختلفة التي يمكن أن تتسبب بفوضى دفاعية لإنجلترا مع الكثير من اللعب المفتوح الذي قد يمنح رجال ساوثجيت فرصة اللاعب بأريحية هجومية إلى حد ما.

ومن أبرز النقاط التي يأخذها الجمهور على ساوثجيت أنه يحجم عن إجراء تغييرات، ما جعل كول بالمر، أحد أفضل لاعبي الموسم في الدوري الإنجليزي، يكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء من دون أن يلعب أي مباراة كأساسي حتى الآن.

وعلى الرغم من دوره الحاسم، بدا بيلينجهام منهكا بعد الموسم الرائع الطويل مع ريال مدريد الإسباني، فيما ظهر فيل فويدن كشبح للاعب الذي تألق مع مانشستر سيتي.

هناك مخاوف من أنه كما حدث في نصف نهائي كأس العالم 2018 ضد كرواتيا (1-2 بعد التمديد)، قد تفقد إنجلترا السيطرة على المباراة أمام منافس أفضل منها إذا لم يكن ساوثجيت استباقيا ما قد يجعله عرضة لأكثر من الرمي بأكواب الجعة، مثلما حدث معه من قبل.
 

مقالات مشابهة

  • فلسطين: التغريبة والملحمة والخيار المر..
  • وقفات قبلية في حجة تضامناً مع فلسطين ومباركة للإنجاز الأمني
  • الحق الفلسطيني في بعده الإنساني.. بين الفن والرياضة
  • رئيس وزراء فلسطين يُثمن الجهود المصرية والأردنية لدعم القضية الفلسطينية
  • «ميتا» توسّع قيودها للمحتوى الداعم إلى فلسطين
  • العسومي: البرلمان العربي يساند الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة
  • ساوثجيت يقاتل من أجل "حياته"
  • فوز الكويتي عبد الله الحسيني بجائزة غسان كنفاني للرواية العربية
  • ساوثجيت يقاتل من أجل حياته!
  • الحديدة.. وقفة في مديرية المنصورية لتفويض وتأييد القيادة ونصرة فلسطين