صحيفة تركية: أردوغان يناقش مع عباس المصالحة بين الفلسطينيين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية)- يزور الرئيس الفلسطيني، محمود عباس تركيا، غدا الثلاثاء، للقاء الرئيس رجب طيب أردوغان، في ظل استمرار المفاوضات للاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة قبل شهر رمضان، ومن المتوقع أن يشهد اللقاء، بحث المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين.
وذكرت صحيفة حرييت أن اللقاء سيشهد التأكيد مرة أخرى على الدعم التركي القوي للقضية الفلسطينية، وإجراء المشاورات والتنسيق اللازمين فيما يخص الجهود المشتركة لوقف إراقة الدماء.
وقالت مصادر الصحيفة إن اللقاء سيشهد أيضا بحث الإجراءات الممكن اتخاذها لبدء عملية سياسية تهدف لإقرار حل عادل وشامل ودائم عبر المفاوضات، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 67، وذلك عقب إقرار وقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة.
ويبحث الطرفان أيضًا الوضع الحالي في القدس الشرقية والضفة الغربية، بجانب التطورات بقطاع غزة.
وسيتضمن اللقاء أيضًا الإجراءات الأحادية التي قد تتخذها إسرائيل بحق المسجد الأقصى، مع حلول شهر رمضان.
ولعل أحد أبرز القضايا التي توليها تركيا اهتمامًا كبيرًا هو التوصل لاتفاق بين الفصائل الفلسطينية خلال تلك المرحلة.
وذكرت صحيفة حرييت أن هذا الأمر يأتي ضمن جدول لقاء أردوغان وعباس، حيث سيتم مناقشة أهمية المصالحة الداخلية بين الفلسطينيين، والمرحلة التي تم التوصل إليها بشأن هذا الأمر.
وسيتناول الطرفان خلال اللقاء الآليات المتعلقة بالمسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي مقدمتها القضايا القائمة لدى محكمة العدل الدولية ومحاسبتهم أمام القانون الدولي.
وسيشمل اللقاء أيضًا بحث الفعاليات الإغاثية، حيث أشارت المصادر إلى إرسال تركيا شحنات مساعدات إنسانية شاملة إلى غزة بالتنسيق مع مصر منذ بداية الهجمات الإسرائيلية على غزة، ومواصلة الهيئات الإغاثية مثل الهلال الأحمر التركي وإدارة الطوارئ والكوارث الطبيعية أنشطتها الإغاثية في غزة والضفة الغربية.
Tags: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالقانون الدوليرجب طيب أردوغانمحكمة العدل الدوليةمحمود عباسالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة القانون الدولي رجب طيب أردوغان محكمة العدل الدولية محمود عباس
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفلسطيني يعيّن حسين الشيخ نائبا له
اختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس -اليوم السبت- عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ نائبا له في رئاسة المنظمة وفي رئاسة دولة فلسطين، وفق ما ذكره عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف للفرنسية.
وقال أبو يوسف إن الرئيس عباس رشّح حسين الشيخ نائبا له، وصادقت اللجنة التنفيذية على ذلك في اجتماع عقدته في رام الله. ومن شأن هذا التعيين أن يمهّد الطريق للشيخ لخلافة عباس.
ويرأس عباس، البالغ من العمر 89 عاما، منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات عام 2004، لكنه قاوم لسنوات أي إصلاحات داخلية، بما في ذلك اختيار نائب له.
ووجه الشيخ رسالة لعباس شكره فيها على ترشيحه للمنصب الجديد قائلا "سيدي الرئيس الأمين المؤتمن، شكرا واجباً صادقاً على ثقتك. وعهد الله وفلسطين والشهداء أن نصون الأمانة ونحفظ الثقة التي منحتموني إياها".
وحسين الشيخ من مواليد مدينة رام الله عام 1960، وينحدر من عائلة نازحة من قرية دير طريف بقضاء الرملة، واعتقل في سن مبكرة وقضى 11 عاما في سجون الاحتلال، قبل أن يخرج منها بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، تدرج بالمناصب في حركة فتح إلى أن عيّن عام 2002 أمين سر الحركة.
إعلانبعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية إثر اتفاق أوسلو في بداية التسعينيات من القرن الماضي، عمل حسين الشيخ في قوات الأمن الفلسطيني برتبة عقيد من 1994 حتى 1997، ثم عمل في التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، مما أهله لتولي منصب وزير الهيئة العامة للشؤون المدنية ورئيس لجنة التنسيق المدنية العليا التي تعتبر حلقة الوصل الرسمية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية، وذلك منذ 2007.
برز اسمه السنوات الأخيرة بوصفه واحدا من الأسماء المرشحة لخلافة عباس، ويوصف بأنه الذراع اليمنى للرئيس الفلسطيني وأحد المقربين منه. كما يوصف بأنه شخص براغماتي، ويرى أن "التعاون مع إسرائيل" هو السبيل لنيل حقوق الشعب الفلسطيني وليس الصدام.
ومساء أول أمس الخميس، وافق المجلس المركزي الفلسطيني على استحداث منصب نائب لرئيس الدولة، عقب انتهاء دورته الـ32 برام الله، يومي الأربعاء والخميس.
والمجلس المركزي هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير، ومخوّل ببعض صلاحياته، ويضم 188 عضوا.
وجاء انعقاد المجلس المركزي، في وقت ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أميركي مطلق منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.