متى وقت تنفيذ صفقة التهدئة التي حددتها المقاومة الفلسطينية؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
في ظل الصراع الدائر داخل قطاع غزة، ومحاولات كلًا من مصر وقطر على التهدئة والوصول لهدنة ووقف إطلاق النار أعلنت المقاومة عن موعد التهدئة.
موعد التهدئة
أعلنت حركة حماس أن التوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة قد يكون وشيكًا في الأسبوع الأول من شهر رمضان.
كما تبنت إسرائيل الخطوط العريضة للاتفاق، وفقًا لمسؤول إسرائيلي ومسؤول أمريكي، ولكن المسؤول الإسرائيلي أعرب عن قلقه بشأن جدية حماس في التوصل إلى اتفاق، خاصة بعدما فشل وفد حماس في القاهرة في تقديم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء وأحوالهم.
حيث أن إسرائيل تجري مفاوضات بشأن مصير نحو 40 رهينة، يعتقد أنهم مرضى ومسنون ونساء، ولكن لا يُعلم بالضبط من منهم ما زالوا على قيد الحياة.
وتبقى التطورات القادمة محل متابعة مكثفة، حيث يترقب العالم تحقيق تقدم نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة.
الاحتلال يمتنع عن إرسال وفد لمصر
وأمس الأحد، قررت إسرائيل عدم إرسال وفد رفيع المستوى إلى القاهرة للمشاركة في جهود المفاوضات.
تفاصيل التهدئة
أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن تفاصيل المسودة التي تم الكشف عنها، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يوم الجمعة الماضي في باريس، بمشاركة قطر ومصر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي إطار اتفاق التهدئة، الذي نتج عن "اجتماع باريس" حول صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، سيتم إطلاق سراح 40 محتجزا في قطاع غزة مقابل 404 أسير فلسطيني.
وفي المرحلة الأولى التي تستمر لمدة 40 يومًا، سيتم فرض وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وفقًا للمسودة.
وخلال هذه المرحلة، سيتم إطلاق سراح 40 محتجزًا، بما في ذلك 15 شخصًا يبلغون من العمر أكثر من 50 عامًا، و13 مريضًا، و7 نساء، بالإضافة إلى 5 مجندات.
بالمقابل، ستشمل عملية الإطلاق إطلاق سراح 404 أسير فلسطيني، بينهم 15 أسيرًا محكومين بالسجن لمدد طويلة، و47 أسيرًا تم إطلاق سراحهم سابقًا في صفقة شاليط عام 2011، وتم إعادة اعتقالهم لاحقًا من قبل إسرائيل.
وتشير المسودة إلى أن الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى لن تنطبق على المرحلة الثانية، والتي ستخضع لمفاوضات منفصلة في وقت لاحق، وفقًا لتقارير القناة 13 الإسرائيلية.
كما أن المسودة تهدف إلى زيادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بهدف وصول 500 شاحنة يوميًا بنهاية المرحلة الأولى.
ووفقًا للتقارير الإعلامية، تتضمن المسودة السماح بالاستخدام الكامل لمعبري رفح وكرم أبو سالم لتسهيل توصيل المساعدات، بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على إعادة تأهيل المستشفيات والمخابز في القطاع.
فيما تُشترط حركة حماس انسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قلب القطاع، وتطالب بعودة سكان شمال غزة دون شروط أمنية.
ويبذل كل من الولايات المتحدة، قطر، ومصر جهودًا للوصول إلى هدنة في القطاع قبل رمضان، نظرًا للتحذيرات الدولية والأممية من مخاطر كارثة إنسانية في غزة، بما في ذلك نقص الغذاء والمخاوف من وقوع مجاعة تؤثر على مئات الآلاف من الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: موعد التهدئة قطاع غزة تفاصيل التهدئة في قطاع غزة شروط حماس مصر قطر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد في غزة.. خطة جديدة تضرب المساعدات وتعيد إشعال الحرب
كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن استعدادات إسرائيل لتنفيذ خطة جديدة للتصعيد في قطاع غزة، وذلك في إطار الضغط على حركة حماس.
ويأتي هذا التطور في ظل استمرار التوترات بين الطرفين، وسط انتقادات دولية واسعة لاستمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين.
وتندرج الخطة الإسرائيلية الجديدة ضمن سياسة نقض العهود التي تنتهجها تل أبيب، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى أن إسرائيل، بعد تنصلها من تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، وضعت مخططًا جديدًا يتألف من ثلاث مراحل، يهدف إلى الضغط على المدنيين الفلسطينيين وإعادة استئناف الحرب على غزة.
المرحلة الأولى: تعتمد هذه المرحلة على إغلاق المعابر الحدودية ووقف تدفق المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية إلى قطاع غزة، مما يعمق الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ووفقًا للتقرير، فإن هذا الإجراء يعد دليلًا واضحًا على المنهجية التي تتبعها إسرائيل والتي قد ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين.
المرحلة الثانية: تتضمن هذه المرحلة تصعيدًا أكثر حدة، حيث تشمل قطع إمدادات الكهرباء والمياه وجميع المقومات الأساسية للحياة في قطاع غزة.
ويهدف هذا الضغط إلى إجبار المدنيين الفلسطينيين على المغادرة ودفع حركة حماس إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين دون الالتزام بأي اتفاق سابق لوقف إطلاق النار.
المرحلة الثالثة: وفقًا للتقرير، فإن المرحلة الأخيرة من الخطة تتمثل في استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية داخل القطاع، بما في ذلك تنفيذ عمليات تكتيكية قد تؤدي إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين مرة أخرى، خاصة بعد أن عادوا إلى منازلهم عقب سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
ردود الفعل والمخاوف الدوليةذكر التقرير أن هيئة البث الإسرائيلي أكدت وجود تعليمات سياسية بالاستعداد لاستئناف الحرب في غزة، إلا أنها حذرت من أن هذا التصعيد قد يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة.
ويأتي ذلك بعد أن أرسل 56 من المحتجزين الذين تم إطلاق سراحهم رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبونه فيها بتنفيذ جميع مراحل الصفقة وإعادة بقية المحتجزين.
إن التطورات الأخيرة تشير إلى تصعيد خطير في الصراع بين إسرائيل وحركة حماس، في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لوقف الأعمال العسكرية وحماية المدنيين.
ومع استمرار إسرائيل في اتباع استراتيجيات تهدف إلى الضغط على الفلسطينيين واستئناف العمليات العسكرية، يبقى الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التوتر والتدهور، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لاحتواء الأزمة ومنع وقوع كارثة إنسانية جديدة.