سواليف:
2024-06-29@13:44:01 GMT

حل الدولتين ثرثرة على ضفاف الواقع

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

#حل_الدولتين #ثرثرة على #ضفاف_الواقع
بقلم/ احمد عبدالفتاح الكايد ابو هزيم
بفعل غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب ، ومشروعه الإستعماري التوسعي المستمد قوته من هيمنة السياسة الأمريكية على المنطقة العربية ، بالإضافة لتواطؤ مكشوف وفاضح من الدول الغربية ، لغاية الآن لم تسفر الجهود التي تُبذل من كافة الأوساط السياسية الدولية والإقليمية في إيجاد حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية ، ولم تحقق أي نتيجة ذات قيمة توفر دماء الشهداء الفلسطينيين التي تتساقط يومياً على أرض فلسطين التاريخية منذ بداية القرن الماضي .


وبرغم ما يحصل في غزة وكافة مناطق الضفة الغربية من حرب إبادة لم يشهد التاريخ لها مثيل ، لم تستطع تلك الجهود ” الضائعة ” من إيقاف جرائم جيش الإحتلال وقطعان المستوطنين المستعرة هذه الأيام بحق الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ تحت سمع وبصر العالم .
من وجهة نظر المتابعين للحالة الفلسطينية بكل تفاصيلها ، لم يستطع الحراك السياسي الدولي المنغمس ” ظاهرياً ” في حلحلة خوارزمية صراع وجود منذ أكثر من سبعين عاماً ، ولم تتوافر حتى الآن لهذا الحراك السياسي ” العبثي ” أسباب النجاح في تغيير قواعد إشتباك بين طرفين أحدهما قادم من خارج ظلال الحقيقة ، متسلح بذريعة سفر التكوين وأساطير أرض الميعاد ، وشعب أمن في سربه معتدى عليه بكل ادوات القهر والإبادة ، عجزت كل قوانين الطبيعة من إنصافة ورفع الظلم الواقع عليه من قبل إحتلال صهيوني بغيض وحاقد ، وسط ظروف دولية وإقليمية مناسبة للكيان ليفعل ما شاء كيفما شاء ، في ظل ثلاثية الخضوع والخنوع من ضعف وهوان وتفرق عربي في المواقف والأولويات .
يعتمد الكيان الصهيوني اللقيط بالأساس على الدبلوماسية الأمريكية التي تتقمص شخصية الوسيط في تسويق ” مظلوميته ” ، وتبني أكاذيبه ، وغالباً ما تنجح في إبطاء وإفشال أي جهد وازن وعادل لأصحاب الحق في جميع المحافل الدولية ومراكز صنع القرار ، حيث تمنع الدبلوماسية الأمريكية ” الغير نزيهة ” بكل الوسائل أي قرار يفضي إلى إعطاء بصيص أمل في تلبية مطالب الشعب الفلسطيني بأنها الإحتلال ، وإنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس .
قبل أسابيع من طوفان الأقصى أعلن نتن ياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة ” وأد ” فكرة حل الدولتين عملياً ، ولم يعد هذا ” الخيار ” إطاراً مناسباً لحل الصراع العربي الصهيوني ” المزمن” ، معززاً ذلك بخريطة تظهر الشرق الأوسط الجديد بلا دولة فلسطين ، منوهاً في الوقت نفسه بأن المستقبل المتاح للتعايش ” السلام ” في المنطقة ، يأتي من خلال التطبيع مع الدول العربية والرضوخ للأمر الواقع ، والتسليم بسيطرة دولة الكيان على كامل أرض فلسطين من النهر إلى البحر ، على إعتبار أن الكيان الصهيوني جزء أصيل من المنظومة الإقليمية وأي إقتراحات أخرى لن يكون لها نصيب في النجاح .
حل الدولتين في نظر الكثيرين سقط عملياً بعد السابع من أكتوبر ، وأن أي عملية لاِستنهاضه ليست سوى مشاغلة سياسية واستنزاف دبلوماسي ميت سريرياً ، مع أن البديل الآخر المبني على إمكانية التعايش المشترك بين العرب واليهود جنباً إلى جنب في دولة واحدة بعد كل هذه الحروب والدماء الفلسطينية التي سالت وحرب الإبادة الجماعية التي مارسها الكيان في غزة ضرب من الخيال .
الترويج الدائم لحل الدولتين ” اوكازيون ” سياسي فضفاض بلا أفق عملي على أرض الواقع ، تدير كافة تفاصيله ” كلما اقتضت الحاجة ” دولة الكيان الصهيوني والجانب الأمريكي ، ويبقى هذا المقترح سلعه براقة على قاعدة ” الجزرة ” تلوح به الإدارات الأمريكية المتعاقبة لقادة دول المنطقة من أجل شراء توافقهم مع أي رؤى مصلحية أو مصائب كارثية من خارج اللامعقول تجلبها لشعوب المنطقة تحت عنوان حل القضية الفلسطينية ، مع أن ما ينوون فعله وما يهدفون إلية مغاير تماماً .
الولايات المتحده الأمريكية والدول الغربية تنظر إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال مصالحهم المرتبطة مع مصالح الكيان الصهيوني ولا يتوافقون على شيء إلا بما ترضى به دولة الكيان .

حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار ، و على أرضه ما يستحق الحياة .

أحمد عبدالفتاح الكايد أبو هزيم
أبو المهند
كاتب أردني
ناشط إجتماعي و سياسي

مقالات ذات صلة “الحكومات والشعب”، من العلبة نفسها، ولكن!! 2024/03/04

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: ثرثرة الکیان الصهیونی حل الدولتین

إقرأ أيضاً:

الخارجية الفلسطينية: شرعنة بؤر استيطانية جديدة تخريب مُتعمد لفرصة تطبيق “حل الدولتين”

المناطق_متابعات

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الجمعة، مُصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على شرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، والدفع بمُخططات لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في أنحاء الضفة الغربية.

 

أخبار قد تهمك “الخارجية الفلسطينية” ترحب بتبنّي الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً يؤكد أحقية فلسطين بالعضوية الكاملة 11 مايو 2024 - 12:04 مساءً “الخارجية الفلسطينية”: الفشل الدولي في تأمين وصول المساعدات للمدنيين والأطفال في غزة سقوط أخلاقي 21 فبراير 2024 - 2:10 صباحًا

 

 

وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنها “تنظر بخطورة بالغة لمواصلة الحكومة الإسرائيلية في ارتكاب جريمة التوسع الاستيطاني وتعميق الأبرتهايد (الفصل العنصري)، بهدف إغلاق الباب أمام أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية، وتحملها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائجها وتداعياتها الخطيرة على ساحة الصراع والمنطقة برمتها”.

 

 

 

وأكدت الوزارة أن “التصعيد الاستيطاني الحاصل في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية تحد سافر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة القرار 2334، واستخفاف إسرائيلي رسمي بالإجماع الدولي الرافض للاستعمار باعتباره عقبة في طريق تطبيق حل الدولتين”، مطالبةً بتدخل أمريكي ودولي عاجل لوقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية، وفرض عقوبات دولية رادعة على منظومة الاحتلال الاستيطاني العنصري برمتها، وممارسة ضغوط حقيقية على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان والانصياع لإرادة السلام الدولية.

مقالات مشابهة

  • التعاون الإسلامي تدين بشدة مصادقة حكومة الكيان الصهيوني على شرعنة بؤر استيطانية
  • باقري كني: مسؤولية جرائم الكيان الصهيوني تقع على عاتق داعميه الغربيين
  • أمريكا تُقر بفشلها في حماية سفن الكيان الصهيوني من هجمات القوات اليمنية
  • مسيرات ووقفات حاشدة بمديريات ذمار استمراراً لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية
  • مسيرات حاشدة بالضالع لنصرة الشعب والقضية الفلسطينية ومقاومته الباسله
  • الخارجية الفلسطينية: شرعنة الاستيطان تخريب متعمد لحل الدولتين
  • الخارجية الفلسطينية: شرعنة بؤر استيطانية جديدة تخريب مُتعمد لفرصة تطبيق “حل الدولتين”
  • الخارجية الفلسطينية: شرعنة بؤر استعمارية جديدة تخريب متعمد لفرص حل الدولتين
  • شركة مصرية ترد على أنباء عن تصدير منتجاتها إلى إسرائيل
  • الـPPS يعلق على رسو باخرة إسرائيلية: لا تستقيم أي علاقات مع كيان صهيوني يرتكب جرائم الإبادة الجماعية