في اليوم العربي للمياه، تثير إسرائيل قلقًا دوليًا بشأن استخدامها لسلاح المياة للضغط على الفلسطينيين والتأثير على الأراضي المجاورة والتحكم بالموارد المائية في المنطقة. يعتبر استخدام المياه كسلاح أمرًا خطيرًا ومثيرًا للجدل، حيث يترتب عليه تبعات بيئية واجتماعية وسياسية قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.

مسؤول أممي: الحرب على غزة ولدت امتدادات خطيرة إلى البلدان المجاورة مندوب موريتانيا بالجامعة العربية: إسرائيل تمارس أبش مجازر القتل والتجويع ضد أهالي غزة دون اي رادع

ومن جانبها، قالت جامعة الدول العربية أن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يسعى إلى تعطيش سكان غزة ونشر الأوبئة بينهم، وإلى التلويث المتعمد لمصادر المياه لجعل الأرض غير صالحة للحياة، إدراكاً منه بالارتباط الوثيق بين الحفاظ على المياه والحفاظ على الحياة، مؤكده أن الاحتلال يسعى بكل الطرق إلى استخدام الحرمان من المياه كسلاح في غزة وفي باقي الأراضي المحتلة، وهو ينفذ خطة طويلة الأمد لنهب المصادر المائية السطحية والجوفية واستعمالها كوسيلة ابتزاز ضد الفلسطينيين.

 

تشير التقارير الاخبارية إلى أن إسرائيل تستخدم سياسات المياه لممارسة الضغط السياسي والاقتصادي على جيرانها، حيث تستخدم إسرائيل مياه نهر الأردن وبحيرة طبريا، التي بين الأردن وفلسطين وسوريا وهي من بين الدول المتأثرة بشدة بنقص المياه، وتحظر السياسات الإسرائيلية على هذه الدول الوصول الكامل إلى مصادر المياه المشتركة، مما يؤثر بشكل كبير على الزراعة والحياة اليومية للسكان بهذه المنطقة بشكل كبير.

 

وتستخدم إسرائيل مجال التقنيات المتقدمة للمياه، للسيطرة على الموارد المائية وتقليل تدفق المياه إلى الدول المجاورة، وتنفي إسرائيل هذه الاتهامات بأنها تعمل على تعزيز التعاون المائي مع الدول المجاورة من خلال مشاريع مشتركة لتحلية المياه وإعادة توزيعها.

 

واعربت المنظمات الدولية والمجتمع الدولي عن قلقها من استخدام المياه كسلاح ، حيث ان ذلك مناقضًا للقانون الدولي وقد يؤدي إلى زيادة التوترات الإقليمية، ودعت المنظمات إلى التفاوض والحوار المستدام لحل النزاعات المائية وتوفير الحقوق المائية للجميع، وتوفير حقوق المياه للجميع، وضمان استدامة الموارد المائية وتلبية احتياجات السكان في المنطقة.

 

على المستوى الدولي، ينبغي أيضًا أن تتدخل المنظمات الدولية لتعزيز التعاون والتفاهم بين الدول المتنازعة والعمل على تعزيز قوانين الحقوق المائية وتنفيذها بشكل فعال.

 

ومن ناحية اخري تثير القوانين الإسرائيلية جدلاً واسعًا حول حق الفلسطينيين في استخدام مياه الأمطار، حيث تعد مياه الأمطار مصدرًا طبيعيًا للمياه 

 ولكن القوانين الإسرائيلية تجرم استخدامها وتمنع الفلسطينيين في جمع وتخزين هذه المياه.

 

ووفقًا للقوانين الإسرائيلية، يعتبر جمع واستخدام مياه الأمطار في الضفة الغربية وقطاع غزة أمرًا يتطلب تراخيص خاصة تتضمن وتشمل إجراءات بيروقراطية معقدة وتكاليف مالية عالية، مما يعوق الفلسطينيين في الحصول على تصاريح لاستخدام مياه الأمطار بشكل قانوني، ويضطرون إلى شراء المياه بأسعار مرتفعة من مصادر تجارية.

 

تعد قضية استخدام مياه الأمطار من بين العديد من القضايا الخلافية بين الفلسطينيين والإسرائيليين في إطار الصراع الدائر بينهما، وتستمر هذه القوانين الإسرائيلية في أثارة الجدل وتعمق الانقسامات بين الجانبين، وتؤثر سلبًا على حياة الفلسطينيين، وناشدت العديد من المنظمات مراجعة هذه القوانين وإعادة التفكير في السياسات المائية لضمان تكافؤ الفرص والعدالة في الوصول إلى المياه لجميع السكان في المنطقة تحقيق التوازن بين حماية الموارد المائية وتلبية احتياجات الفلسطينيين وتعزيز الاستدامة البيئية.

 

فيما أوضحت الجامعة أن نسبة المياة الصالحة للشرب المتوفرة لا تتجاوز 15% مما كانت عليه قبل العدوان، وهو ما يعد حكماً بالإعدام على مئات الآلاف، جاء ذلك البيان في اليوم العربي للمياه لعام تحت شعار "حافظ على المياه.. تحافظ على الحياة"، وبهذه المناسبة، تجدد التذكير بالتحديات المتعاظمة التي تواجهها المنطقة في مجال المياه.

 

وأكدت جامعة الدول العربية أن هذه الأعمال تعد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي والأعراف الإنسانية، لافتا أن التدمير المتعمد للبنية التحتية في القطاع قد مسّ أغلب المنشآت والهياكل الأساسية، لافته أن الدول العربية تعاني من نقص شديد في المياه وضغطاً متزايداً على الموارد المائية غير المتجددة، مما جعل حصة الفرد العربي من المياه العذبة تتراجع بشكل مقلق على مدار العقود الماضية.

 

تحذر الجامعة العربية من التداعيات الخطيرة للحرب الهمجية التي تقودها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، وتجدد نداءها للوقف الفوري لهذا الاعتداء لإتاحة الفرصة للعاملين في مجالات الإغاثة الإنسانية لتوفير مياه الشرب وتنفيذ التدخلات العاجلة في مجالات الصرف الصحي، والتي من شأنها تخفيف الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يعاني منها اللاجئون والنازحون في مختلف مناطق القطاع. 

 

وتشيد في هذا الشأن بالجهود التي تقوم بها الفرق التابعة لسلطة المياه الفلسطينية العاملة في القطاع، والتي لم تتوقف عن تقديم خدماتها للمواطنين بالرغم من استمرار القصف والأعمال العدوانية.

 

وتدعو الأمانة العامة للجامعة كافة الفاعلين الدوليين والمؤسسات الدولية إلى الضغط على الاحتلال الإٍسرائيلي لوقف هذه الجرائم فوراً، وتطالب بضرورة التحرك العاجل لحشد الدعم اللازم لتأمين المتطلبات الإنسانية والخدمات الأساسية المتعلقة بالمياه للمواطنين في القطاع.

 

ولفتت الجامعة ان عدد من هذا الحق الأساسي كل يوم في بعض أنحاء العالم، ومنهم عدد معتبر في الدول العربية. ومن أجل مجابهة هذا الوضع الضاغط، تسعى جامعة الدول العربية من خلال المجلس الوزاري العربي للمياه لتعزيز الأمن المائي العربي وضمان إمكانية الوصول إلى المياه للجميع، ومن خلال دعم السياسات المائية العادلة واتفاقات تقاسم المياه الهادفة إلى الوصول المنصف لجميع المستخدمين، كما تولي أهمية قصوى لتعزيز التعاون العربي وتبادل الخبرات في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية، والتدريب ورفع كفاءة العاملين ومعالجة وإعادة استخدام المياه وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في مجالات تحلية مياه البحر، وإدارة المياه الجوفية، والتدريب ونشر الأبحاث والدراسات المائية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اليوم العربى للمياه الفلسطينيين المياه كسلاح الموارد المائیة الدول العربیة

إقرأ أيضاً:

مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يطالب بسرعة إغاثة لبنان

 

أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، اليوم، عن إدانته الشديدة للعدوان الإسرائيلي الهمجي المتمادي على لبنان، مؤكدا ضرورة وقفه بشكل فوري.

جاء ذلك في القرار الصادر عن المجلس في ختام اجتماعه، الذي عقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بناء على طلب جمهورية العراق والجمهورية اللبنانية.

مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السفير طارق علي فرج الأنصاري، المندوب الدائم لدولة قطر لدى جامعة الدول العربية.

وحذر المجلس من خطورة استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي المتمادي على لبنان على أمن وسلامة شعوب المنطقة، معتبرا أن أي توغل أو احتلال لجزء من الأراضي اللبنانية يعتبر اعتداء على الأمن القومي العربي.

وأكد المجلس التضامن الكامل مع لبنان إزاء العدوان الخطير، الذي أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومسعفين، وإصابة الآلاف منهم بجروح بالغة، وإلى النزوح الداخلي لأكثر من مليون شخص نتيجة تدمير آلاف الوحدات السكنية وتحول مدن وقرى بأكملها إلى أنقاض، وحرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ما يشكل جرائم حرب موصوفة وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكا صارخا للمواثيق والمعاهدات الدولية، وخرقا فاضحا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، محملا إسرائيل مسؤولية العدوان ودعم الآليات والجهود المبذولة لمحاسبة إسرائيل وملاحقتها أمام المحافل والمحاكم الدولية.


وطلب المجلس من الدول العربية ومن الدول الصديقة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، الإسراع في تقديم المساعدات المالية والعينية من إغاثية وطبية ملحة للبنان، نظرا للضغط الكبير الذي يرتبه العدوان الهمجي على القطاعات الصحية والإغاثية والاجتماعية، وتمكينا لهذه القطاعات من الاستمرار في القيام بالمهام النبيلة الملقاة على عاتقها، معربا عن الشكر لكافة الدول العربية الشقيقة التي باشرت في تقديم المساعدات في هذا الخصوص.

وأكد المجلس دعم موقف لبنان ومواكبة جهوده واتصالاته مع المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على لبنان والوقف الفوري لإطلاق النار، تمهيدا لإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، لا سيما القرار 1701 تطبيقا كاملا بالتعاون الوثيق بين الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام العاملة في جنوب لبنان، واضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في وضع حد نهائي لاعتداءات إسرائيل البرية والبحرية والجوية على السيادة اللبنانية، وضرورة إنهاء احتلالها للأراضي اللبنانية مع التأكيد على حق لبنان بمواجهتها ومقاومتها بكافة الوسائل المشروعة.

كما أكد المجلس الترحيب بالبيان الذي صدر بتاريخ 25 سبتمبر 2024 عن قوى ومجموعات دولية ودول عربية ودول صديقة حول الوقف الفوري لإطلاق النار، والمطالبة باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لوضعه موضع التنفيذ.

وأشار المجلس إلى دعم جهود الدولة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها ضمن حدودها المعترف بها دوليا، ودعم المؤسسات الدستورية في ممارسة سلطتها، بما يعزز الوحدة الوطنية ويحفظ أمن واستقرار البلاد، بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الضاغطة.

وطلب المجلس من الأمين العام لجامعة الدول العربية متابعة تنفيذ هذا القرار وإجراء الاتصالات اللازمة مع الدول العربية، ودعوة المجالس الوزارية العربية المتخصصة، والمنظمات والصناديق العربية والدولية المعنية لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والمستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة وتكليف بعثات الجامعة في العواصم ولدى المنظمات الدولية بالتنسيق مع مجالس السفراء العرب لنقل وشرح محتوى هذا القرار، كما أبقى المشاركون، في الاجتماع، جلسات المجلس على مستوى المندوبين الدائمين في حالة انعقاد دائم لمتابعة الموقف ودعوة المجلس الوزاري للانعقاد عند الضرورة.

وفي سياق متصل، أصدر مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين بيانا في ختام دورته غير العادية، أكد فيه دعم دور وجهود المنظمات والمؤسسات والشخصيات الدولية العاملة في الإطار الإنساني والقانوني في ظل العدوان الإسرائيلي على الأراضي العربية الفلسطينية واللبنانية والسورية واليمنية، بما في ذلك الدعم الكامل لمواقف السيد أنطونيو غوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، والذي تم وصفه شخصا غير مرغوب به في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها، وكذلك دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /الأونروا/ وآليات العدالة الدولية، والذين يتعرضون جميعا لضغوط سياسية كبيرة تهدف إلى تشويه صورتهم وتعطيل دورهم الإنساني والقانوني والسياسي المبني على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأدان المجلس الاعتداءات والإجراءات والتصريحات الإسرائيلية ضد تلك المنظمات والهيئات والمؤسسات الدولية، والتي أدت في كثير من الأحداث إلى تدمير مقار تلك المنظمات ووقوع أعداد كبيرة في كوادرها ضحايا للاعتداء الإسرائيلي، مؤكدا على استمرار العمل الإنساني والقانوني لتلك المنظمات والهيئات الدولية بالرغم من محاولات إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) ممارسة الإرهاب السياسي ضدها

مقالات مشابهة

  • مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يطالب بسرعة إغاثة لبنان
  • غطرسة الاحتلال الإسرائيلي تهدد المنطقة.. ونداءات عاجلة من الجامعة العربية لإنقاذ لبنان
  • جامعة الدول العربية: نقف صفاً واحداً ضد استهداف لبنان
  • بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية للتضامن مع لبنان
  • أمين عام مساعد الجامعة العربية: نقترب بشدة من اندلاع حرب إقليمية
  • بث مباشر.. بدء الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية لبحث التطورات في لبنان
  • اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية الخميس بناءً على دعوة العراق
  • الجامعة العربية تعقد غداً اجتماعاً طارئاً حول الوضع في لبنان
  • اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية غدًا حول الوضع في لبنان
  • السفير حسام زكي: غدا اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين حول الوضع في لبنان