عقد مجلس الشورى اليوم الاثنين جلسته العادية الثانية والعشرين من أعمال السنة الرابعة للدورة الثامنة برئاسة نائب رئيس المجلس الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي.

وتضمن قرار المجلس الموافقة على مشروع تعديل الفقرتين (7,5) من المادة (الثامنة والثمانون) من نظام المنافسات والمشتريات الحكومية, لتصبحا بالنص الآتي :

الفقرة "5" فيما عدا القرارات الصادرة بمنع التعامل مع الجهات الحكومية أو بتخفيض التصنيف - إن وجد - , تكون قرارات اللجنة نافذة من تاريخ صدورها , ما لم يصدر أمر من المحكمة الإدارية بوقف تنفيذها .

الفقرة "7" تنفذ قرارات اللجنة المتضمنة منع المخالف من التعامل مع الجهات الحكومية , أو تخفيض التصنيف , وينشر ملخص للقرار الصادر بحق المخالف على نفقة المخالف في إحدى الصحف المحلية أو في أي وسيلة أخرى مناسبة , في الحالتين التاليتين:

أ - إذا مضت المدة المشار إليها في الفقرة (6) من هذه المادة , دون أن يتظلم صاحب الشأن أمام المحكمة الإدارية

ب - إذا صدر حكماً نهائياً من المحكمة الإدارية بتأييد قرار اللجنة.

واتخذ المجلس قراره بعد أن استمع إلى وجهة نظر اللجنة المالية والاقتصادية , التي تلاها عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ أبراهيم المفلح , بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم التي أبدوها في جلسة سابقة تجاه ما تضمنه المقترح.

كما أصدر مجلس الشورى خلال الجلسة عددًا من القرارات بشأن عدد من مشاريع مذكرات تفاهم واتفاقيات بين المملكة العربية السعودية وعدد من الدول الشقيقة والصديقة التي تتعلق بعدد من المجالات , حيث وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية ووزارة المناجم في جمهورية الكونغو الديموقراطية للتعاون في مجال الثروة المعدنية , وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الطاقة والصناعة تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور أسامة عارف, بشأن مشروع المذكرة.

كما وافق المجلس في ذات السياق على مشروعي مذكرتي تعاون وتفاهم بين كل من وزارة الصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية , وكل من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان في مجال التعدين والموارد المعدنية , وبين وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المملكة المغربية للتعاون في مجال الثروة المعدنية , بعد أن استمع إلى تقريرين تقدمت بهما لجنة الطاقة والصناعة , بشأن مشروعي المذكرتين.

وضمن الاتفاقيات المبرمة والتي وافق المجلس عليها في جلسته أمس فقد صوت المجلس بالموافقة مشروعي اتفاقيتين بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية كوستاريكا في شأن الإعفاء المتبادل من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو الخدمة أو الخاصة , وبين حكومة المملكة وحكومة جمهورية مالطا في شأن الإعفاء المتبادل من متطلبات تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية أو الخاصة وذلك بعد أن استمع إلى تقريرين تقدمت بهما لجنة الشؤون الخارجية تلاهما عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور وائل الإدريسي ,بشأن مشروعي الاتفاقيتين.

كما وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة وحكومة اليابان بشأن تأسيس حوار استراتيجي على مستوى وزراء الخارجية , وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة الشؤون الخارجية , بشأن مشروع المذكرة  .

وفي السياق نفسه وافق مجلس الشورى على مشروعي مذكرتي تفاهم بين وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية , وكل من المجلس الأعلى لمسلمي كينيا في جمهورية كينيا , ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية في جمهورية الصومال الفيدرالية في مجال الشؤون الإسلامية , وذلك بعد أن استمع إلى تقريرين تقدمت بهما لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية , تلاهما عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتور علي الشهراني , بشأن مشروعي المذكرتين .

وضمن الموضوعات المدرجة على جدول أعمال هذه الجلسة , وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية ووزارة التجارة في جمهورية الصين الشعبية في مجال التدريب التقني والمهني , وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة التعليم والبحث العلمي , تلته عضو المجلس رئيس اللجنة الدكتورة عائشة زكري , بشأن مشروع المذكرة .

وفي ذات السياق وافق المجلس على مشروع مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية , ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) للتعاون في السياسة العامة , وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به اللجنة المالية والاقتصادية , تلاه عضو المجلس رئيس اللجنة إبراهيم المفلح .

كما وافق المجلس على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية الدومينيكان في خدمات النقل الجوي , وذلك بعد أن استمع إلى تقرير تقدمت به لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات , تلاه عضو المجلس نائب رئيس اللجنة الدكتور هشام الفارس , بشأن مشروع الاتفاقية.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مجلس الشورى فی المملکة العربیة السعودیة فی جمهوریة بشأن مشروع فی مجال

إقرأ أيضاً:

مراجعة سرية لمجلس محلي بلندن بحثا عن التطرف.. ماذا كانت النتيجة؟

كشف تقرير نشره موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن وزير المجتمعات المحلية البريطاني السابق، مايكل غوف، أمر بإجراء مراجعة سرية لمجلس منطقة تاور هامليتس في لندن بتكليف من السفير البريطاني السابق لدى السعودية، السير جون جينكينز، على خلفية مخاوف من وجود "التطرف" داخل المجلس.

وتعتبر منطقة تاور هامليتس من أكثر الأحياء ذات الكثافة السكانية المسلمة العالية في لندن.

ووفقا لهذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فقد جاء قرار غوف بتعيين جينكينز بناء على التحقيق المثير للجدل الذي أجراه في سنة 2015 حول جماعة الإخوان المسلمين بهدف تحديد المخاطر المحتملة المرتبطة بـ "التطرف" في مجلس تاور هامليتس.

وعلى الرغم من أن غوف أصدر أمراً بإجراء المراجعة في شباط/ فبراير الماضي، إلا أنه لم يكشف علناً أن "التطرف" كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه المراجعة.

وأكد تقرير نُشر الثلاثاء الماضي أن المراجعة التي أجراها جينكينز لم تكشف عن أي دليل على وجود "التطرف" بين صفوف مجلس تاور هامليتس ولم يتم حتى البحث عن صلات محتملة للتطرف.

ومع ذلك، أوصى التقرير بتعيين مبعوثين وزاريين لمراقبة إدارة المجلس بعد أن كشف عن غياب الرقابة الفعّالة فيه. كما وصف التقرير إدارة المجلس بأنها "مشبوهة ودفاعية" مع تحذيرات بشأن "ثقافة المحاباة" السائدة داخله.

وأضاف التقرير أن وزير المجتمعات المحلية السابق، مايكل غوف، طلب من فريق التفتيش التأكد من تطبيق المعايير المتوقعة لإدارة الحكم المحلي الفعّالة، بما في ذلك دراسة آليات صرف الأموال وتعيين كبار الموظفين في المجلس.

ومع ذلك، أثار تعيين جينكينز، الدبلوماسي المخضرم الذي يفتقر إلى الخبرة في إدارة الشؤون المحلية، تساؤلات حادة من قبل منظمات المجتمع المدني والسياسيين المحليين. ففي آذار/ مارس الماضي، وجّه هؤلاء رسالة إلى غوف اتهموا فيها جينكينز بمشاركة منشورات معادية للإسلام على وسائل التواصل الاجتماعي.

ورد في الرسالة أن "سجل جينكينز الطويل في الأدوار الدبلوماسية يثير تساؤلات حول سبب اختياره مفتشاً لمجلس يُمثّل أكثر الأحياء تنوعاً في بريطانيا".


جينكينز و"مكافحة التطرف"
وذكر الموقع أن تعيين جون جينكينز مفتشاً لمراجعة مجلس تاور هامليتس جاء بناءً على "خبرته المتخصصة في مكافحة التطرف"، وذلك وفقاً لرسالة من محامي الحكومة رداً على دعوى قانونية رفعها المجلس.

 وأوضحت الرسالة أن الوزير السابق مايكل غوف كان "قلقاً بشأن وجود أدلة تشير إلى التطرف داخل المجلس، وتأثير ذلك على قدرة المجلس على تقديم أفضل قيمة في المجالات التي طُلب فيها التفتيش".

وحسب عمدة تاور هامليتس، لطف الرحمن، فإن الحكومة السابقة استخدمت المراجعة كعملية "استقصائية للبحث عن التطرف داخل المجلس"، دون إبلاغ السلطات المحلية بذلك مسبقاً.

وقال عمدة تاور هامليتس: "حتى الآن، لم يتم تقديم أي دليل يثبت وجود أي صلة بين المجلس والتطرف". وأضاف أنه "لم يتم إبلاغ المجلس رسمياً أو بشكل غير رسمي من قبل الحكومة أو المفتشين بأن التحقيق كان يهدف إلى التحقيق في التطرف".

الأعلام الفلسطينية في تاور هامليتس
تزامن أمر وزير المجتمعات المحلية البريطاني السابق، مايكل غوف، بالتحقيق في مجلس تاور هامليتس مع موجة من الجدل السياسي حول رفع الأعلام الفلسطينية في المنطقة.

ففي كانون الثاني/ يناير الماضي، قدّمت مجموعة ضغط تُدعى "محامون بريطانيون من أجل إسرائيل" شكوى إلى الشرطة البريطانية، زاعمة أن الأعلام الفلسطينية التي تُرفع في الحي تُعتبر "مسيئة".


وفي شباط/فبراير الماضي، أثار الوزير المحافظ السابق، بول سكالي، جدلاً واسعاً حينما وصف المناطق ذات الكثافة السكانية المسلمة العالية في لندن، مثل تاور هامليتس، بأنها "مناطق محظورة".

ورغم ردود الفعل الغاضبة والانتقادات الواسعة، قدّم سكالي اعتذارًا في اليوم التالي عن تصريحاته، التي أثارت استنكاراً من مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية.

انتقادات واسعة حول التحقيق
بينما أكّد تقرير المراجعة الحكومية على "بطء استجابة المجلس" تجاه مسألة رفع الأعلام الفلسطينية، كشف التحقيق أن المفتشين الحكوميين قد طرحوا أسئلة حول الخلفيات السياسية لأعضاءٍ في المجلس، ما أثار موجة من الغضب بين الموظفين المحليين. وفي ردٍ على تلك الانتقادات، نفى محامو الحكومة هذه الادعاءات بشدة.

كما سلط التقرير الضوء على ممارسات التحقيق التي اعتُبرت مثيرة للجدل، حيث أشار إلى أن المفتشين قد وجّهوا أسئلة "عدائية" لموظفين من أصول بنغلادشية في المجلس، استفسروا خلالها عن انتماءاتهم السياسية.

وقد اعتبر البعض أن هذه الأسئلة تمثل تدخلاً غير مبرر في شؤونهم الشخصية، مما زاد من حدة الانتقادات الموجّهة إلى أسلوب التحقيق.


نظرة مشككة تجاه سياسة مكافحة التطرف
لا تزال سياسة غوف لمكافحة التطرف، التي تستند إلى تقرير جينكينز حول جماعة الإخوان المسلمين، تثير تساؤلات كبيرة، خاصة في ظل تراجع الحكومة البريطانية عن موقفها بعد نشر التقرير في 2014.

وهذا التراجع يجعل من الصعب تحديد ما إذا كانت السياسات المعتمدة فعلاً تدعم مكافحة التطرف، أم أنها تسهم في تعزيز الانقسامات الاجتماعية بشكل أكبر. ويبقى السؤال الأبرز: هل كان التحقيق المزعوم في مجلس تاور هامليتس يهدف حقاً إلى البحث عن التطرف، أم كان محاولةً لفرض قيود على الأنشطة السياسية التي تتناول قضايا شائكة مثل الصراع الفلسطيني؟

مقالات مشابهة

  • لجنة إعداد مشروع التوصيات في «استشاري الشارقة تبحث أعمالها»
  • رئيس مجلس الشورى يلتقي بعثة فريق نادي سيئون لكرة القدم
  • جلسة مرتقبة لمجلس الأمن حول السلام الدائم في الشرق الأوسط
  • مراجعة سرية لمجلس محلي بلندن بحثا عن التطرف.. ماذا كانت النتيجة؟
  • حزب المؤتمر الوطني “المحلول”: من قاموا بتنفيذ “المؤامرة على الحزب والدولة والشعب السوداني عام 2019” يعملون الآن لشق وحدة صف الحزب
  • "اليماحي" يثمّن جهود المملكة في دعم البرلمان العربي
  • حدث في 8 ساعات| أول تعليق من الحكومة بشأن تعديل قانون الإيجار القديم.. وآلية جديدة لعمل منظومة الإفراج الجمركي
  • الحكومة: تعديل جديد بشأن قانون البناء الموحد لهذا السبب «تفاصيل»
  • حزب المؤتمر الوطني المحلول: لن نعترف باي إجتماع لمجلس الشورى يخالف النظام الأساس ولوائح الحزب
  • تعديل سن التقاعد على طاولة البرلمان.. هذا آخر ما تم التوصل اليه