«خطف منه قلب خطيبته».. نار الغيرة تهشم رأس عشريني بأوسيم
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
لم يدر الشاب العشريني أن ارتباطه بخطيبة صديقه السابقة، سيكتب السطر الأخير في حياته بطريقة مأساوية وسط الزراعات بمنطقة البراجيل، التابعة لمركز أوسيم شمال الجيزة، ويُعثر عليه مهشم الرأس قبل أن تنبش الكلاب الضالة جثمانه.
علاقة عاطفية سر جريمة قتل عشريني أوسيمعلاقة عاطفية جمعت حسام.م، يبلغ من العمر 25 سنة، بفتاة تصغره ببضعة أعوام، ليتقدم لخطبتها قبل أن يلقى طلبه بالقبول من قِبل أسرة الفتاة، ولدى خطبتهما، وقعت بينهما خلافات، حاولت معها الفتاة ترك خطيبها مرات عدة لكن العشريني كان يطلب من صديقه سيد، صاحب المغسلة التي يعمل بها، التدخل لحل الخلافات بينهما.
الصديق العشريني لم يكن بمحل ثقة حسام، ذو الـ25 سنة، وكأن خطيبة صديقه لمعت بعينيه فبدلا من أن يحل الخلافات بينهما كان يزيد من حدتها، لينتهي الأمر بتركهما لبعض منذ عدة أشهر، حتى سلك الطريق لصاحب المغسلة العشريني، أن يتقدم لخطبة الفتاة قبل أن ترتبط بشاب آخر.
مشاجرة بين عشريني أوسيم وصديقهخبر ارتباط الفتاة بصاحب المغسلة وقع كالصاعقة على صديقه، ليتشاجر معه حينها.. «أنت بتغفلني وعامل نفسك بتصلح ما بيني وبين خطيبتي.. وفي الآخر خطبتها»، لكن صاحب المغسلة لم يهتم بكلمات صديقه، وكأنه قد ملك ما كان يتمناه، لكن نار الانتقام كانت لها رأي آخر، وقرر حسام أن ينتقم من صديقه، ويتخلص منه قبل أن يهنأ بزواجه من حبيبة العمر.
قتل عشريني أوسيميوم الجريمة غادر الصديقان المغسلة محل عملهما في المساء، ليتجه كل منهما إلى منزله، وفي أثناء سيرهما في الطريق، وسط الزراعات دفع حسام صديقه أرضًا، وهشم رأسه بـ«طوبة»، قبل أن يخنقه حتى يتأكد من قتله، ثم غادر المكان، قبل أن يتوجه إلى أسرته في اليوم التالي في مساعدة منه للبحث عن صديقه المتغيب.
أجهزة الأمن تتلقى بلاغا بالواقعةتلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة، إخطارا من العميد عمرو حجازي رئيس قطاع الشمال، يفيد بورود بلاغ بالعثور على جثة شاب مقتول في ظروف غامضة بمنطقة البراجيل نطاق مركز شرطة أوسيم.
فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الواقعةشكل اللواء هاني الشعراوي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، فريق بحث جنائي لكشف ملابسات الجريمة ترأسه العقيد مجدي موسى مفتش مباحث فرقة أوسيم والوراق، والمقدم مصطفى كمال رئيس مباحث مركز أوسيم توصلت جهوده إلى أن صديقه وراء قتله بسبب ارتباطه بخطيبته السابقة.
القبض على المتهم بقتل عشريني أوسيموتمكنت القوات من القبض على المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه: «غصب عني.. هو اللي ضحك عليا وخد مني خطيبتي»، وأُخطر اللواء هشام أبو النصر مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، وجرى العرض على النيابة العامة للتحقيق.
اقرأ أيضاًوزير الداخلية يستقبل نظيره السوداني لبحث المستجدات في القضايا الأمنية
تشريح الجثة واستدعاء المتهمين.. بيان عاجل من النيابة العامة بشأن واقعة نيرة صلاح طالبة طب العريش
كواليس جديدة كشفتها تحقيقات النيابة.. القصة الكاملة لوفاة نيرة صلاح «طالبة العريش»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مديرية أمن الجيزة مدير أمن الجيزة قتل شاب في أوسيم قبل أن
إقرأ أيضاً:
صرخة الفتاة الماورية والبرلمان العراقي
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هل شاهدتم كيف انتفضت الفتاة العشرينية (حنة Hana) في قاعة البرلمان النيوزيلندي ؟. وهل شاهدتم كيف تضامنت معها شعوب الأرض، وكيف صفقوا لها عندما كانت تؤدي رقصة (الهاكا) للمطالبة بحقوق الشعب الماوري، والتحرر من قبضة الهيمنة البريطانية ؟. .
لقد سجلت رقصتها رقما قياسيا في المشاهدات على منصات التواصل في كافة ارجاء المعمورة، فبلغت نحو 400 مليون مشاهد في غضون بضعة أيام في الفيديو الذي عاد للانتشار مرات ومرات، لاستعراض الترنيمة التي كانت بمشاركة نواب الماوري داخل القاعة. .
لم تسمع هذه الفتاة بشاعرنا الكبير (ابو القاسم الشابي)، ولم تقرأ قصيدته، التي يقول في مطلعها: (إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ. فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ. ولا بُدَّ للَّيْلِ أنْ ينجلي. ولا بُدَّ للقيدِ أن يَنْكَسِرْ). لكن تضامنها مع شعبها، وتحملها المسؤليات القومية والأخلاقية والسياسية، هو الذي فجر في قلبها مشاعر الثورة والغضب، وهو الذي حقق لها انتزاع حقوق شعبها لتقرير مصيره، وهو الذي ساعدها في كسر قيود الوصاية البريطانية. فنهض معها الشعب النيوزيلندي كله، وتضامنت معها المنظمات الإنسانية. .
اسمها الكامل: (Hana-Rawhiti Kareariki Maipi-Clarke)، وهي من مواليد عام 2002. أصبحت أصغر نائبة في نيوزيلندا في أكتوبر 2023. قامت في خطابها الأول أمام البرلمان بأداء رقصة هاكا الماوري (صرخة الحرب). وتعهدت بحماية حقوق أهلها، في بلد يعاني من الانقسامات العرقية والجغرافية بسبب تداعيات المواقف التي أعلنتها الحكومة الجديدة. .
أما على الصعيد العراقي. اذكر ان البرلمان استدعى عام 2014 المرشد البحري (كاظم فنجان) لبيان أهمية المطالبة بسيادتنا الملاحية وامتداداتها في حوض الخليج العربي، وذلك قبل ان يصبح وزيرا للنقل، وقبل ان يصبح نائباً في البرلمان. لكنه وبينما كان منهمكا في الشرح والتوضيح لاحظ انشغال النواب بأحاديثهم الجانبية، ولاحظ عدم اهتمامهم بالموضوع، فسحب الخارطة من شاشة العرض. ثم امسك الميكرفون، واعتلى المنصة، ليقرأ قصيدة عبدالرزاق عبدالواحد (يا صبر أيوب). . () يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه إن ضاق عنا. ولا دار فننتقل لكنه وطن، أدنى مكارمه يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل وأنه غرة الأوطان أجمعها فأين عن غرة الأوطان نرتحل ؟!. . ثم غادر القاعة بعدما ادرك ان الضرب بالميت حرام. . . . . ——————— () – واقعة ذكرها الدكتور عبدالله العلياوي في كتابه الموسوم: (وراء ستائر القرار). .