النهار أونلاين:
2024-11-24@02:47:33 GMT

رسالة قلب منفطر

تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT

رسالة قلب منفطر

رسالة قلب منفطر
لا سامحك الله ولا سدّل خطاك…يا من طعنت قلبا آمن بك وهواك.
هو الضوء الأخضر الذي سأمنحه لقلبي حتى يبوح بمكنوناته التي لطالما ظلت حبيسة خوالجي. قلب أتعبه الصبر وأنهكه التمني. قلب مصاب بسهام الغدر والخيانة ممن كان له الأمان والسكينة. ضوئي الأخضر هذا لم أشأ منحه لأي فضاء من غير فضائي المفضل عبر ركن قلوب حائرة على موقع النهار أونلاين.


سيدتي، أنا إنسانة عشت مرارة اليتم والحرمان، إلا أنني وبفضل الله وعونه لم أشأ إلا أن أبلغ الإستقرار بعد أن إشتد عودي وأتممت دراستي. فقد طرقت ابواب العمل ولم أفشل في طلب العلا إلى أن تبوأت منصبا يحسدني عليه الجميع، منصب ادير أموره بجدارة وإستحقاق والله شاهد على ما أقول.
إرتأيت بعد كل هذا أن أمنح قلبي –بعد أن منحت فكري وعقلي حقه وبزيادة-سانحة يحيا بها الإستقرار والأمان. فوجدت لي من بين من عرضوا عليّ الزواج شخصا أحسست أنه مناسب. خاصة بعد أن وجدته يجيد العزف على الوتر الحساس في قلبي وهو إشباعي بالحنان ولفي بالحب والأمان. لم ألبث أن سلمته مفاتيح قلبي ودخلت القفص الذهبي لأجد نفسي بعدها كمن سلم مقاليد حكم إمبراطورية إلى عدو.
هي الحقيقة المرة سيدتي، حيث أنني ما إن وجدت نفسي مسؤولة عن سمعة رجل حتى بدت بعض الأمور تطفو بيني وبينه. على غرار الأمور المادية وكل ما يتعلق ببعض الممتلكات التي حققتها بعد تعب سنوات من المشقة والحرمان.
سيدتي، زوجي وفي الوقت الذي كنت أبحث فيه عن حضن دافئ يحتويني لم يكن هو ليبحث سوى عن سيدة ذات مركز. إنسانة ساذجة طيبة أو بالأحرى غبية يبتزها في مشاعرها فتمنحه الأخضر واليابس مما تملكه ليكمل هو صورته. في مجتمع الغلبة فيه لأصحاب المال والجاه وليس للطيبين مثلي والأتقياء الأنقياء.
هو ذا بالمختصر المفيد سيدتي ما كان يبحث عنه زوجي، وللأسف فقد وجده لديّ فلم يكن لي مناص أن أتركه. وقد أشبع رغبتي العاطفية في أن يكون لي سند وعضد.وقد قلت في قرارة نفسي أن أقايض بما أمتلكه سكينة روحي.
بدأت بالتنازلات، وقد كنت أخفي دموعي وأكفكفها وأنا أكذب على نفسي وأٍردد من أنه قد يأتيني يوم تتوقف فيه. شهية زوجي عن سلبي ما أملكه، لكن للأسف فنهمه زاد ولم يكفف عن أخذ ما ليس من حقه إلاّ بعد أن جعلني بلا شيء.
ظننت أن الأمور ستتوقف عند هذا الحدّ وبررتها بأن ما لزوجي يعود لي طبعا، إلا أن شيئا من هذا لم يكن. فما كان ملكا لي بالأمس بات حكرا على زوجي الذي إستبدّ وتغير كلية، جفاء نفور ولامبالاة. من طرف من إعتبرته منقذي من ضياع أحلامي وإستبداد أهاتي.
ليت الأمر توقف عند هذا الحد، فزوجي سيدتي بات يحاكي من النساء من إختار من بينهن خليلة و قد تنامى إلى مسامعي. أنه يزمع الإرتباط بإحداهنّ وهذا ما عصف بقلبي. كيف لهذا أن يحدث سيدتي؟ ايعقل أن يكون هذا جزائي؟ أيعقل أن أعود إلى نقطة الصفر خاوية الوثاق ؟
قد تعيبين عليّ عدم مواجهة زوجي، فأخبرك أنني واجهته ولم أجد منه سوى التجهّم وبعض الإتهامات من أنني أتوهم لا غير. ولعلّ ما زاد من شجني أنني وجدته يؤلّب أهله الذين تعاطفوا معي ضدي بعد أن وجه لي أصابع الإتهام بالتقصير والإهمال.
أحيا الهوينة سيدتي اليوم بعد أن بدوت في أرذل العمر وأنا في زهرته، يحزّ في نفسي كبير النية وخالصها. التي منحتها لزوج عرف نقاط ضعفي فضربني في الصميم وأهلكني. أحيا اليوم وأنا أبكي حظي العاثر بعد أن بات الحزن رفيقي. لكنني من خلال هذا المنبر أحاكي من تركني مهانة بعد أن صقلته بالعزّ والبحبوحة: ألا لا سامحك الله ولا سدّل خطاك. يا من طعنت قلبا آمن بك وهواك.
أختكم خ.نجوى من الشرق الجزائري.

الــــــرد:

هوني عليك أختاه وإصطبري، فليس في الحياة ما يدعو لكل هذا القلق والتعاسة.
لست الأولى ولا الأخيرة ممن سيق لهم زوج مستهتر أناني، زوج متسلق متملق يحيا على شرفهنّ وتعبهنّ وكيانهنّ. لست من خلال إجابتي هاته ألومك أوأتهمك بالسذاجة، لكنني أعيب عليك التمادي في العطاء. بينما لم يكن لك من الضمانات حيال هذا العطاء سوى الإحتواء العاطفي.
صحيح أن الخسارة جسيمة وكبيرة، لكنني أدعوك أن تتأملي فيما يحدث لك….فلازلت بالرغم من الإنكسار موجودة. اي نعم أنت تتألمين لكنك بكل كيانك وجوارحك تواجهين هذا الجرح ، قوة منحها الله لك لتعرفي مدى رباطة جأشك ومدى صمودك. عديد الأمور المادية نخسرها ونحن ندرك أن الأهم يبقى أننا فزنا بقلوبنا الطاهرة وروحنا الطيبة.
لهذا أدعوك أختاه ومن خلال هذا المنبر أن تمارسي حزنك على ما المّ بك وبأن تقهري أي أسى قد يجتاح قلبك ويدمّر معنوياتك. كما لا يفوتني أن أطلب منك أن تعيدي بناء ما إنكسر وتهاوى في نظر زوجك الذي سيبقى مذهولا مشدوها أمام قوتك العتيدة.
هو ذا القرار الذي سيبقي لك هيبتك و يضمن لكرامتك أن لا تزول ولا تضمحل، وتأكدي أختاه من أن الحياة. لا تقبل بكل هذا القدر المنكسرين والمتألمين، لأنّ الأصح أنها كفاح من أجل البقاء. كما أن من تسوق له الأقدار زوجة يبني معها حياته على مجدها ونجاحاتها. على الأقل يكون عليه أن يشكر لها حسن صنيعها لا أن يدوس لها على طرفها. ويعصف بكل حياتها منتشيا برجولة أقلّ ما يقال عنها أنها زائفة زائلة.
كان الله في عونك وسدل خطاك إلى ما فيه خير.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: بعد أن لم یکن

إقرأ أيضاً:

الملحن محمد رحيم في ذمة الله.. أخر ما كتبه رسالة غامضة لمن؟

فقدت الساحة الفنية الملحن والمطرب الكبير محمد رحيم، حيث نعت الشاعرة نور عبد الله عبر حسابها على فيسبوك قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون. أسألكم الدعاء للمبدع العزيز والأخ المحترم الملحن الكبير محمد رحيم. نسأل الله أن يسعده في الجنة، وأن يرزق أهله وذويه الصبر والسلوان. جمعة مباركة، وأحر التعازي للأسرة الكريمة."

وكان محمد رحيم قد طرح مؤخرًا أغنيته الجديدة "بنت اللذينة"، التي كتبها ولحنها وقام بتوزيعها، كما تم تصويرها بطريقة الفيديو كليب تحت إخراج آسر محمود. بدأت الأغنية بمقدمة من أغنية الكينج محمد منير "الليلة يا سمرا"، تعبيرًا عن حب رحيم الكبير لأغاني منير التي شكلت جزءًا كبيرًا من ذكريات شبابه. وقد وجه رحيم شكره في نهاية الأغنية للكينج محمد منير والموسيقار الراحل أحمد منير على تتر الأغنية.

رسالة غامضة من الملحن محمد رحيم قبل وفاته: طب تدفع كام طيب؟

قبل وفاته، أثار الملحن والمطرب الكبير محمد رحيم الجدل على صفحته الشخصية في فيسبوك برسالة غامضة أثارت تساؤلات متابعيه. 

حيث نشر رحيم عبر حسابه جملة غير تقليدية، قال فيها: "الشيف براق الجميل وغلاوتك رحيميات welcome in ???????? طب تدفع كام طيب ".

الرسالة التي تحمل في طياتها طابعًا فكاهيًا وساخرًا، بدت كإشارة غير مباشرة أو ربما مزحة تتعلق بموقف ما، لكنها كانت آخر ما كتبه رحيم قبل رحيله المفاجئ. وقد أضافت تلك الكلمات حالة من الحيرة والفضول بين متابعيه، الذين تساءلوا عن مغزى الرسالة والظروف التي دفعت رحيم لكتابة مثل هذا المنشور في هذا الوقت.

وعلى الرغم من نبرة الدعابة التي حملتها الرسالة، إلا أن وفاته لاحقًا تركت تساؤلات حول ما كان يفكر فيه في تلك اللحظات الأخيرة، حيث كانت تلك الكلمات بمثابة وداع غريب وغير متوقع. الرحيل المفاجئ للملحن الذي أثرى الساحة الفنية بإنجازاته وأعماله الرائعة، جعل من تلك الكلمات ذكرى غامضة تحيط بمسيرته الفنية التي ستظل محفورة في ذاكرة محبيه.

رحيم، الذي قدم العديد من الأعمال الفنية الناجحة على مدار مشواره، كان قد طرح مؤخرًا أغنيته الجديدة "بنت اللذينة"، ما جعل رسالته الأخيرة أكثر تأثيرًا على جمهوره، الذين كانوا يتابعون نشاطه الفني بحب وشغف.
 

 

رسالة غامضة من الملحن محمد رحيم قبل وفاته: طب تدفع كام طيب؟

مقالات مشابهة

  • حكم الشرع في الدين الذي تم التنازل عنه بسبب الوفاة.. دار الإفتاء ترد
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • البخيتي يوجه رسالة إلى الإصلاح
  • قيادي بارز.. كشف هوية عضو حزب الله الذي استهدفه غارة إسرائيلية في بيروت
  • الملحن محمد رحيم في ذمة الله.. أخر ما كتبه رسالة غامضة لمن؟
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • أصالة ترد على معجب قال لها أحبك : ماشي حسابك عند زوجي .. فيديو
  • جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فرنسا لأجل فلسطين
  • مريم الناصر: كل شي من زوجي حلو.. فيديو
  • رسالة في بريد من يعنيه الأمر