أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك زيادة في تعاطف الناخبين الأمريكيين مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وأوضح الاستطلاع الذي ترجمته "عربي21" أن نسبة كبيرة من الأمريكيين ترى في الرد الإسرائيلي على هجمات حماس بأنه مفرط، وأن الولايات المتحدة لا تفعل الكثير لمساعدة الشعب الفلسطيني.



وقالت نسبة 42% من الناخبين الذين استطلعت الصحيفة مواقفهم إن "إسرائيل ذهبت بعيدا  في ردها على حماس، فيما قالت نسبة 19% إن إسرائيل أفرطت بعض الشيء، ونسبة 24% قالت إن رد إسرائيل كان صحيحا".

وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 21- 28 شباط/فبراير وكشف عن تعاطف متزايد مع الشعب الفلسطيني، في ظل الحملة الإسرائيلية لتدمير حماس والتي شردت عشرات الآلاف من الغزيين، وتسببت بأزمة إنسانية.

تحد كبير لبايدن
وتقول الصحيفة إن الحرب أدت إلى تحد كبير للرئيس جو بايدن ، سواء في السياسة المحلية أو الدبلوماسية، ويشعر عدد من المستشارين البارزين لبايدن بالقلق  من دعمه لجهود إسرائيل وما يمكن أن تتركه من أثر على السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.

ووجد الاستطلاع أن نسبة 60% من الناخبين ليسوا راضين عن الطريقة التي أدار فيها بايدن الحرب، بزيادة 8 نقاط عن كانون الأول/ديسمبر، مقابل 31% عبرت عن رضاها من أداء الرئيس. 

وقالت الصحيفة إن علاقة إدارة بايدن بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوترة، وسط تحديات توفير المواد الإنسانية وقرار إدارة بايدن إسقاط المواد الإغاثية من الجو.



وقال المنظم لإستطلاع الصحيفة، الديمقراطي مايكل بوكان: "كلما طال أمد الحرب فإن التحول للتعاطف مع الفلسطينيين سيزيد ويقل تجاه إسرائيل".

ووجدت الدراسة أن 33% تعتقد أن الولايات المتحدة لا تعمل المزيد لمساعدة الفلسطينيين وهي زيادة عن نسبة 26% المسجلة في استطلاع الصحيفة نهاية العام الماضي، ووافق ربع الناخبين على أن الولايات المتحدة لا تعمل إلا القليل وبنسبة 25%، حيث لم تتغير عن الاستطلاع السابق.

تقارب الفجوة في العمر
والتطور الواضح في نتائج الاستطلاع هي تقارب الفجوة في العمر، حيث يتفق الجيل الكبير في السن مع الجيل الشاب من الديمقراطيين في قلقهم من إسرائيل، وقالت نسبة 40% من الديمقراطيين ممن هم تحت سن الـ40  إن الولايات المتحدة تعمل الكثير من أجل مساعدة إسرائيل مقارنة مع 33% من الديمقراطيين ممن هم في سن الـ40 أو فوق، أي بفارق 7 نقاط وزيادة 24 نقطة عن استطلاع كانون الاول/ديسمبر.

وقالت نسبة 71% من الديمقراطيين الذين هم في سن الـ40 أو فوق إن إسرائيل بالغت في الرد حماس، وهي نسبة مشابهة لرد الديمقراطيين ممن هم تحت سن الـ40 عاما.

وتختلف المواقف من الحرب بين الحزبين، وقالت نسبة 16% من الجمهوريين إن إسرائيل ذهبت بعيدا في ردها على حماس، مقارنة مع نسبة 70% بين الديمقراطيين.

ونظمت "وول ستريت جورنال" مقابلة مع 1,500 ناخب مسجل عبر الهاتف النقال والهاتف الأرضي، وتم التواصل مع بعض المشاركين عبر الرسائل النصية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية استطلاع الحرب غزة امريكا غزة الاحتلال استطلاع الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة من الدیمقراطیین سن الـ40

إقرأ أيضاً:

قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض

مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تزداد التفسيرات الإسرائيلية لبنوده، وأهمها القراءة القائلة بأن المهم بالنسبة لحماس منع الاحتلال من تحقيق الانتصار، والسيطرة على الأرض، وفوق كل شيء بقاؤها، وهذا يعني لها النصر الحقيقي، لأن لديها الصبر والاستعداد للتضحية، وأي استعداد إسرائيلي للتنازل يشجعها أكثر.

يهودا بلانغا، خبير في شؤون العالم العربي بقسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان؛ أكد أن توصل الاحتلال إلى اتفاق مع حماس لإطلاق سراح عشرات الأسرى الإسرائيليين مقابل تحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، يعني أن "حرب السيوف الحديدية قد انتهت، صحيح أننا في المرحلة الأولى من الاتفاق، لكن بعد فترة هدوء طويلة تستمر 42 يومًا، لن يكون لدى الجانبين مصلحة بإعادة إشعال الصراع".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن الاحتلال سئم من 470 يوما من القتال والصراعات السياسية والقانونية، أما حماس فستختار الاستمرار بوقف إطلاق النار لإعادة تأهيل قيادتها ونشطائها، مع الإشارة إلى حقيقة تاريخية مفادها أنه باستثناء حرب 1948، فإنه خلال الحروب الإسرائيلية العربية الثمانية، أصبحت كل هدنة أو وقف لإطلاق النار مسألة دائمة، وبعدها سيكون المجال متاحاً للجدل الاسرائيلي الداخلي حول لجان التحقيق، وحقيقة الرواية المتروكة للأجيال القادمة، بين ما حققته من نصر كامل أو أعظم فشل".



وأوضح أنه "سيكون مثيرا للاهتمام رؤية كيفية كتابة طوفان الأقصى في إطار الصراع الشامل في التاريخ الفلسطيني، حيث ستجري حماس تحقيقات داخلية لاستخلاص الدروس والعبر من الأخطاء، والانتظار بين أن تعلن نجاح الحرب أم فشلها، وما الرواية التي ستترسخ في أذهان الفلسطينيين بشأنها، مع أن منظور الحركة في سياق الحروب الإسرائيلية العربية يختلف عن منظور الدولة، لأن تصورها لجوهر النصر متشابه، وتعتبر أن خسارة الأرواح البشرية والبنية الأساسية ليست مهمة، لأنها تضحيات ضرورية من أجل الهدف الأعلى".

وأشار إلى أن "ما يهم حماس هو منع العدو من هزيمتها، وخسارتها للأرض، والأهم البقاء على قيد الحياة، وهذا يعني نصرها، وهو الحال القائم منذ 2006، حين وصلت فيه للسلطة عقب الانتخابات، ومن وجهة نظرها فإن المعركة الأخيرة ضد الاحتلال مرحلة أخرى في إطار الحرب الدينية الطويلة التي تشنها المنظمات الجهادية ضد الكفار، وقد عبرت حماس عن هذه النقطة بشكل واضح في المادة السابعة من ميثاقها حين أكدت "أنها إحدى وحدات الجهاد في مواجهة الغزو الصهيوني"، وهذا يغني أن الحرب ضد اليهود تتطلب الصبر والتضحية".

وأوضح أن "حماس تعتبر حديث الاحتلال عن نصر سريع، أو استعداد لوقف إطلاق النار، تعبير عن ضعفه، ومؤشر بارز على هزيمته الوشيكة، على النقيض من المقاومة الإسلامية التي رفضت رفع الراية البيضاء طيلة الحرب، وتمسكت بمبادئها، وتمكنت في النهاية من تحقيق أهدافها المتمثلة بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ووقف التطبيع، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وإعطاء القضية الفلسطينية الأولوية على الأجندة العالمية".

وختم بالقول أن "هذه الصيغة النهائية من حرب غزة تأكيد على فرضية نجاح القوة الصغيرة، وتستنزف بمراوغتها عدوها القوي، الذي يمكنه الاستمرار في صب غضبه على الحجارة والبشر والشجر كما تصفها حماس، لكن إرادة الله، والثبات والوحدة هي مفتاح النصر".

الكاتبة اليمينية سارة هعتسني كوهين زعمت أن الأهم بالنسبة لحماس هو انسحاب جيش الاحتلال من غزة، مما استدعى منه أن يقاتل بقوة أكبر، ويحتل شمال القطاع، ولا يجلب المساعدات للفلسطينيين، مما يؤكد أن اتفاق وقف إطلاق النار سيئ، والأثمان التي يطلب من الاحتلال دفعها مقابله صعبة، وعواقبها خطيرة، ولذلك أعتقد أنه ما كان ينبغي قبوله، رغم إدراكي للحجج المؤيدة والمعارضة له، لكن الجمهور الإسرائيلي سيبقى ينظر بعيون دامعة لتوابيت المختطفين القتلى بدلاً من الأحياء العائدين".

وأضافت في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "الاحتلال بعد خمسة عشر شهراً من القتال، وضعت الحكومة هذه الصفقة على الطاولة، وهي نتيجة بائسة للغاية، لأنها صفقة سيئة، والثمن الذي يتعين أن ندفعه مقابلها باهظ وخطير، وكذلك عواقبها، لأنها لن تطلق سراح آلاف الأسرى الخطيرين فحسب، بل ستلغي العديد من "إنجازات" الحرب التي تحققت بالكثير من العناء والدماء، ووافقت على الانسحاب من محور نتساريم، وعودة مليون فلسطيني لشمال القطاع، والتدفق المستمر لشاحنات المساعدات".

وأشارت أنه "في المقابل، وعلى مدى أيام طويلة، حرصت حماس للغاية حتى آخر سنتيمتر في رسم خريطة الانسحاب، وبعد خمسة عشر شهراً من القتال، لا تزال الحركة على قيد الحياة، وتتنفس، وتقاوم، وتطالبنا بالمطالب، وتستمر في الإساءة لدولتنا بأكملها، الأمر الذي يؤكد أنه على النقيض من حرب الشمال، فقد كانت إدارة حرب غزة فاشلة، لأن هيئة الأركان العامة والمستوى السياسي، قرروا خوضها على مراحل، بعد الانتهاء من مرحلة قطع الأشجار، والشروع بمرحلة شن الغارات".

وأكدت أنه "خلال مرحلة الغارات الجوية، تمكنت حماس من إعادة بناء نفسها، إلى الحد الذي جعل شمال قطاع غزة يكلف جيش الاحتلال أكثر من خمسين جندي، بعد أن قاتل هناك بالفعل في بداية الحرب، مما يؤكد أننا أمام صفقة سيئة، لأن إدارة الحرب الفاشلة، بجانب المفاوضات الفاشلة، أدت لنتيجة بائسة، حيث لا تزال حماس في موقف المطالب".

وختمت بالقول إن "هذه المعطيات ستجعل العودة للقتال مستحيلة تقريباً، بسبب الانسحاب، وعودة فلسطينيي غزة لديارهم، وبسبب بقاء المختطفين في الأسر، وهكذا لم تحقق حرب غزة أي تقدم يذكر، بل إنها فشلت حتى الآن، وحماس بعيدة كل البعد عن الانهيار، وإذا كان هذا الاتفاق الذي حققه الاحتلال بعد 15 شهرًا، فهذا يعني أنه فشل".

مقالات مشابهة

  • حماس: تصريحات ترامب تبرير لسياسات الاحتلال الهادفة لتهجير الفلسطينيين
  • أكسيوس: بايدن يبدي تعاطفًا مع الفلسطينيين ويُظهر عدم ثقة كبيرة بنتنياهو
  • لافروف: إسرائيل تُخطط لطرد الفلسطينيين من غزة والسيطرة على الضغة الغربية
  • أكسيوس: ترامب لا يثق بنتنياهو ولديه تعاطف مع الفلسطينيين
  • إسرائيل تُواصل هدم بيوت الفلسطينيين في القدس
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • قراءات إسرائيلية تشرح رؤية حماس للنصر واستنزاف الاحتلال لتحرير الأرض
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • إسرائيل تُعيّن إيال زامير خلفا لهاليفي.. ماذا نعرف حتى الآن؟
  • إسرائيل تقتل فلسطينيا في جنين تحرر بصفقة مع حماس في 2023