تعاطف أمريكي متزايد مع الفلسطينيين بسبب حرب الاحتلال على غزة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
أظهر استطلاع رأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن هناك زيادة في تعاطف الناخبين الأمريكيين مع الفلسطينيين بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأوضح الاستطلاع الذي ترجمته "عربي21" أن نسبة كبيرة من الأمريكيين ترى في الرد الإسرائيلي على هجمات حماس بأنه مفرط، وأن الولايات المتحدة لا تفعل الكثير لمساعدة الشعب الفلسطيني.
وقالت نسبة 42% من الناخبين الذين استطلعت الصحيفة مواقفهم إن "إسرائيل ذهبت بعيدا في ردها على حماس، فيما قالت نسبة 19% إن إسرائيل أفرطت بعض الشيء، ونسبة 24% قالت إن رد إسرائيل كان صحيحا".
وأجري الاستطلاع في الفترة ما بين 21- 28 شباط/فبراير وكشف عن تعاطف متزايد مع الشعب الفلسطيني، في ظل الحملة الإسرائيلية لتدمير حماس والتي شردت عشرات الآلاف من الغزيين، وتسببت بأزمة إنسانية.
تحد كبير لبايدن
وتقول الصحيفة إن الحرب أدت إلى تحد كبير للرئيس جو بايدن ، سواء في السياسة المحلية أو الدبلوماسية، ويشعر عدد من المستشارين البارزين لبايدن بالقلق من دعمه لجهود إسرائيل وما يمكن أن تتركه من أثر على السباق الرئاسي في تشرين الثاني/نوفمبر.
ووجد الاستطلاع أن نسبة 60% من الناخبين ليسوا راضين عن الطريقة التي أدار فيها بايدن الحرب، بزيادة 8 نقاط عن كانون الأول/ديسمبر، مقابل 31% عبرت عن رضاها من أداء الرئيس.
وقالت الصحيفة إن علاقة إدارة بايدن بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متوترة، وسط تحديات توفير المواد الإنسانية وقرار إدارة بايدن إسقاط المواد الإغاثية من الجو.
وقال المنظم لإستطلاع الصحيفة، الديمقراطي مايكل بوكان: "كلما طال أمد الحرب فإن التحول للتعاطف مع الفلسطينيين سيزيد ويقل تجاه إسرائيل".
ووجدت الدراسة أن 33% تعتقد أن الولايات المتحدة لا تعمل المزيد لمساعدة الفلسطينيين وهي زيادة عن نسبة 26% المسجلة في استطلاع الصحيفة نهاية العام الماضي، ووافق ربع الناخبين على أن الولايات المتحدة لا تعمل إلا القليل وبنسبة 25%، حيث لم تتغير عن الاستطلاع السابق.
تقارب الفجوة في العمر
والتطور الواضح في نتائج الاستطلاع هي تقارب الفجوة في العمر، حيث يتفق الجيل الكبير في السن مع الجيل الشاب من الديمقراطيين في قلقهم من إسرائيل، وقالت نسبة 40% من الديمقراطيين ممن هم تحت سن الـ40 إن الولايات المتحدة تعمل الكثير من أجل مساعدة إسرائيل مقارنة مع 33% من الديمقراطيين ممن هم في سن الـ40 أو فوق، أي بفارق 7 نقاط وزيادة 24 نقطة عن استطلاع كانون الاول/ديسمبر.
وقالت نسبة 71% من الديمقراطيين الذين هم في سن الـ40 أو فوق إن إسرائيل بالغت في الرد حماس، وهي نسبة مشابهة لرد الديمقراطيين ممن هم تحت سن الـ40 عاما.
وتختلف المواقف من الحرب بين الحزبين، وقالت نسبة 16% من الجمهوريين إن إسرائيل ذهبت بعيدا في ردها على حماس، مقارنة مع نسبة 70% بين الديمقراطيين.
ونظمت "وول ستريت جورنال" مقابلة مع 1,500 ناخب مسجل عبر الهاتف النقال والهاتف الأرضي، وتم التواصل مع بعض المشاركين عبر الرسائل النصية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية استطلاع الحرب غزة امريكا غزة الاحتلال استطلاع الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الولایات المتحدة من الدیمقراطیین سن الـ40
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تصعّد حصارها على غزة بقطع الكهرباء وسط تفاقم الأزمة الإنسانية
في خطوة تصعيدية جديدة، ضمن الحرب المستمرة في قطاع غزة، قررت إسرائيل قطع التيار الكهربائي بالكامل عن القطاع، وذلك في محاولة لزيادة الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لديها.
يأتي القرار الذي أعلنه وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، في سياق تشديد الحصار الإسرائيلي على غزة، بعد قطع الإمدادات الإنسانية عن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع.
صرح وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين مساء الأحد، في بيان متلفز، قائلاً: “سوف نستخدم كل الأدوات المتاحة لدينا لإعادة الرهائن، وضمان عدم وجود حماس في غزة في 'اليوم التالي' بعد انتهاء الحرب”.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من وقف إسرائيل جميع المساعدات الإنسانية عن القطاع، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان.
من المتوقع أن يؤدي انقطاع التيار الكهربائي إلى تفاقم الأوضاع المعيشية، خاصة فيما يتعلق بتشغيل محطات تحلية المياه الضرورية لإنتاج مياه الشرب النظيفة، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة صحية كارثية.
كما لم تستبعد الحكومة الإسرائيلية قطع إمدادات المياه عن القطاع، ما يهدد بزيادة معاناة السكان.
ردود الفعل الفلسطينية والدوليةأدانت حركة حماس القرار الإسرائيلي، واعتبرته جزءًا من سياسة العقاب الجماعي المفروضة على غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي لحماس: "إعلان قطع الكهرباء عن غزة هو إمعان في ممارسة سياسة العقاب الجماعي بحق أهلنا في القطاع، التي بدأها الاحتلال منذ اليوم الأول لعدوانه على غزة".
وأضاف الرشق أن هذه القرارات الإسرائيلية، التي تشمل “قطع الكهرباء، إغلاق المعابر، وقف المساعدات والإغاثة والوقود، وتجويع شعبنا”، تمثل "جريمة حرب مكتملة الأركان".
من جهته، انتقد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة الماضي، الإجراءات الإسرائيلية، معتبرًا أن “أي منع لدخول الإمدادات الضرورية للمدنيين قد يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي”.
تداعيات الحرب واستمرار المفاوضاتيأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في وقتٍ تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية لمحاولة التوصل إلى هدنة جديدة.
وكانت حماس قد اختتمت جولة من المحادثات مع الوسطاء المصريين دون التوصل إلى اتفاق، لكنها أكدت استعدادها لبدء المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، والتي تتضمن:
- إطلاق سراح بقية الرهائن الإسرائيليين.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
- التوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب بشكل نهائي.
وبحسب تقارير، تحتجز حماس 24 رهينة على قيد الحياة، إلى جانب جثث 35 رهينة آخرين. وتتهم الحركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “بتعطيل الاتفاق الذي شهد عليه العالم، محاولاً فرض خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية” على حساب حياة الرهائن، ودون اكتراث بمطالب عائلاتهم.
مستقبل غزة بعد الحربفي سياق البحث عن حلول مستقبلية، جددت حركة حماس دعمها لمقترح تشكيل لجنة مستقلة من التكنوقراط لإدارة قطاع غزة، لحين إجراء الانتخابات الفلسطينية الرئاسية والتشريعية.
ومن المقرر أن تعمل هذه اللجنة تحت مظلة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
إلا أن إسرائيل رفضت أي دور للسلطة الفلسطينية في غزة، ولم تطرح حتى الآن بديلاً واضحًا لكيفية إدارة القطاع بعد انتهاء الحرب، مما يترك مستقبل الحكم في غزة مجهولًا وسط تصاعد التوترات والمخاوف من استمرار المعاناة الإنسانية لسكان القطاع.