تنظم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الأزهر بالقاهرة مؤتمرها العلمي الدولي الخامس، الثلاثاء والأربعاء 5 و6 مارس الجاري 2024م؛ بمشاركة علماء من المملكة العربية السعودية، والكويت، ولبنان، والإمارات، العربية المتحدة، وتشاد؛ صرحت بذلك الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية رئيس المؤتمر.

رئيس جامعة الأزهر ونائباه يتفقدون لجان امتحانات الدراسات الإسلامية والزراعة رئيس جامعة الأزهر يستقبل فريق ضمان الجودة لمراجعة اعتماد 7 كليات و5 برامج

وقالت عميدة الكلية: إن المؤتمر الدولي الخامس للكلية يعقد  تحت عنوان: "الأخلاق.

.. وآليات بناء الوعي الرشيد" يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030م.

الأخلاق هي عماد التشريع الإسلامي

وأوضحت عميدة الكلية رئيس المؤتمر أن الأخلاق هي عماد  التشريع الإسلامي، مبينة أن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أوجز مقصد بعثته بالدين الخاتم في قوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ووصفه رب العزة سبحانه وتعالى قائلًا في محكم آياته: ﴿وَمَا أَرْسَلْناك  إِلَّا رحمة للعالمين﴾ [الأنبياء: 107].

كما أوضحت عميدة الكلية أن فكرة المؤتمر جاءت من كلمة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف؛ حيث أشار سيادته إلى أن"قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها".

الدكتورة شفيقة الشهاوي

وأضافت عميدة الكلية أن قضية الأخلاق تتطلب منا جميعًا تحمل  المسئولية؛ من خلال الاستمرار في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها لنحمي المجتمع والدولة من مخططات التخريب.

مشيرة إلى أنه علينا جميعًا أن نعكس للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامي الذي تأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين الناس جميعًا،
وأشارت إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بهذا العنوان جاء تلبية لواجب الوقت في استحداث آليات لبناء وعي رشيد يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضوء مقاصد الشريعة الغراء.

وأشارت عميدة الكلية أن أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق مقاصد الشريعة في بناء الإنسان بناء جسديًّا ونفسيًّا صحيحًا مما يجعله قادرًا على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج الانحراف الخلقي في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان أهمية اللغة العربية في كشف زيف الفهم المغلوط لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات العلمية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، وهذا هدف يؤكد طبيعة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة في ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين في مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمي، وإبراز دوره الفعال في القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعيَّة والتطبيقيَّة والإنسانيَّة.

وبينت عميدة الكلية أن محاور المؤتمر تدور حول آليات بناء الوعي الرشيد في ضوء الأحكام المتعلقة بالأخلاق، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الكون، وبيان أهمية الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات القانونية، واستثمار سبل بناء الوعي الأخلاقي الرشيد والنهوض بالمجتمعات في ضوء نصوص القرآن الكريم، والبناء السلوكي الخاص والعام في السنة النبوية أسسه وتداعياته.

جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الخامس يقام برئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية رئيس المؤتمر، والدكتورة فاطمة رجب الباجوري، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، والدكتورة وفاء غنيمي محمد، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين عام المؤتمر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة الأزهر كلية الدراسات الإسلامية السعودية الأخلاق الدولی الخامس الوعی الرشید جامعة الأزهر بناء الوعی فی ضوء

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية

أكد الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، خلال كلمته في المؤتمر ‏الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر بالقاهرة، اليوم السبت، تحت عنوان: «بناء الإنسان في ضوء ‏التحديات المعاصرة»، أن الإسلام قدم نموذجًا حضاريًّا متكاملًا لبناء الإنسان منذ بعثة النبي. 

‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافاتننشر محاور وأهداف المؤتمر الدولي الثاني لدراسات بنات الأزهر بالسادات

وأشار نائب رئيس جامعة الأزهر، إلى ‏أن القرآن الكريم وسنة النبي ركزوا على بناء النفس والعقل والجسد والروح بتوازن يحقق الرفعة في الدنيا ‏والآخرة. 

وقد جاء هذا المؤتمر لتسليط الضوء على كيفية مواجهة التحديات المعاصرة من خلال استلهام ‏القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام.‏

وأشار الدكتور صديق إلى أن القرآن الكريم تناول بناء الإنسان بشمولية، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا ‏آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ ‏اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص:77]. 

وأكد أن النبي ﷺ جاء لتربية الأنفس وتزكيتها، متغلبًا على عادات ‏الجاهلية من قطع الأرحام وتقديم الشهوات وحب المال على القيم الإنسانية.

واستذكر موقف جعفر بن أبي ‏طالب -رضي الله عنه- أمام النجاشي، حين دافع عن القيم الإنسانية التي جاء بها الإسلام، التي أسهمت في ‏بناء أمة قدمت حضارة عظيمة استمرت لقرون، مقدمة نماذج مشرفة في العلم والأخلاق والعدل.‏

وأوضح أن حضارة الإسلام لم تقتصر على جانب واحد من حياة الإنسان، بل شملت بناء النفس والعقل ‏والجسد والروح، موجهة الناس نحو كل خير وناهية عن كل فساد. وأشار إلى أن النبي ﷺ كان أنموذجًا في ‏هذا البناء المتكامل، حيث أمر بكل ما يصلح الحياة ونهى عما يفسدها، مستشهدًا بأحاديثه ﷺ التي تدعو ‏إلى التزكية والتربية الشاملة. وأكد أن العالم اليوم في حاجة ماسة للعودة إلى تعاليم هذا الدين الحنيف، بما ‏يحمله من قيم وأخلاق وتربية، لمواجهة التحديات الكبيرة التي تهدد الأمة الإسلامية والعالم العربي.‏

ودعا الدكتور صديق إلى تضافر الجهود لتحقيق هذا البناء، مشيرًا إلى أن الإسلام جعل كل فرد مسؤولًا عن ‏دوره، كما في الحديث: «كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وأكد أن هذه المسؤولية تشمل الرجل في بيته ‏والمرأة في أسرتها، داعيًا إلى وعي جماعي يتجاوز تقديم المادة العلمية إلى تواصل حقيقي بين الأجيال ‏لحماية الشباب من التحديات الفكرية والثقافية التي تستهدفهم. 

وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه خطرًا ‏عظيمًا يتطلب اتحاد الجهود ودرجة عالية من الوعي.‏

وأشاد نائب رئيس جامعة الأزهر بدور المساجد في بناء الأمة، مستلهمًا توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ‏الأسبوع الماضي حول إحياء دور المساجد. وأوضح أن المسجد كان دائمًا محورًا للتربية والثقافة والحياة ‏الاجتماعية في الإسلام، ليس فقط للعبادة، بل لتعليم القيم الحياتية وترسيخ الهوية. وأكد أن الإسلام لم ‏يقتصر على الاهتمام بالآخرة، بل دعا إلى التوازن بين الدنيا والآخرة، كما في الآية: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ ‏الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا﴾ [القصص:77].‏

وفي ختام كلمته، أعرب الدكتور محمود صديق عن خالص دعواته للمؤتمر بالتوفيق في أداء رسالته، داعيًا ‏إلى تنفيذ توصياته لما يخدم رفعة شأن الأمة الإسلامية، وتقديم العلاج الأمثل للتحديات العظيمة التي ‏تواجهها. وأكد أن الأمة بحاجة إلى الاتحاد والوعي لمواجهة هذه التحديات، مشددًا على ضرورة استلهام القيم ‏الإنسانية والحضارية التي قدمها الإسلام لبناء إنسان متوازن يسهم في نهضة الأمة واستقرار العالم.‏

طباعة شارك جامعة الأزهر بناء الإنسان القرآن الكريم الدكتور محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يفتتح فعاليات ملتقى التوظيف الثاني عشر لكلية الزراعة بمشاركة 25 شركة ومؤسسة متعددة المجالات
  • توصيات المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر
  • رئيس جامعة بنها يفتتح المؤتمر السنوي الثامن لكلية الزراعة
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الرابع لجامعات جنوب الصعيد
  • انطلاق فعاليات المؤتمر الطبي الدولي الرابع لتحالف جامعات جنوب الصعيد
  • بحضور قيادات الأزهر.. استمرار فعاليات المؤتمر الدولي لـ الشريعة والقانون
  • نائب رئيس جامعة الأزهر: ‏المسجد محور مهم للتربية والثقافة وترسيخ الهوية
  • ‏رئيس جامعة الأزهر: تقوية مناعة الروح بمكارم الأخلاق ضرورة لتحصين الإنسان ضد الانحرافات
  • بحضور وكيل الأزهر..انطلاق المؤتمر الدولي الخامس لكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر
  • ننشر محاور وأهداف المؤتمر الدولي الثاني لدراسات بنات الأزهر بالسادات