كريم كمال: برحيل الأنبا بيسنتي خسرت مصر والكنيسة واحدا من أهم رموزها
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
نعى كريم كمال الكاتب والباحث في الشأن السياسي والقبطي ورئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن نيافة الحبر الجليل الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة ورئيس دير القديس الأنبا برسوم العريان الذي رحل عن عالمنا منذ قليل. قال إن مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية فقدتا أحد أهم رموزهما الدينية والوطنية على مدى أكثر من نصف قرن.
وأضاف “كمال” في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن نيافة الأنبا بيسنتي خدم بأمانة كراهب وسكرتير لقديس العصر البابا شنودة الثالث، وكذلك أسقفا عاما، وأسقفا لحلوان والمعصرة، حيث اهتم بالنفوس بشكل كبير ولم يميز في خدمته بين غني وفقير، بل كان يتصف بالسخاء تجاه كل محتاج يطرق أبوابه دون النظر إلى دينه. وقد أنشأ مستشفى الأنبا برسوم العريان الكبير بالمعصرة وجهزه بأحدث الأجهزة كمستشفى خيري يخدم الجميع، سواء مسلمين أو مسيحيين.
وتابع أنه على الرغم من إجراء نيافته عملية قلب مفتوح منذ سنوات طويلة، إلا أنه لم يتوقف عن إقامة القداديس اليومية والافتقاد وبناء الكنائس، حيث تحولت في عهده مطرانية حلوان إلى مركز ديني ووطني كبير.
وأوضح أن نيافته كانت أحد أهم رموز الوحدة الوطنية على مدى عقود طويلة، حيث كان له دور بارز في التصدي للفتن الطائفية ونشر الخطاب الديني المعتدل، إلى جانب إقامة مائدة إفطار رمضان كل عام في دير الأنبا برسوم، والتي كان يشارك فيها كل رموز السياسة والوطن.
ولفت إلى أن نيافته كان راهبًا ناسكًا يخدم بأمانة ويعيش حياة زاهدة، حيث لم يمتلك سيارة طوال خدمته، وعندما كانت تأتي له سيارة هدية من محبيه، كان يبيعها ويضع أموالها في الخدمة، مؤكدًا "لن أمتلك سيارة ما دام هناك من يحتاج إلى أي شيء".
واختتم بالقول إن نيافة الأنبا بيسنتي كان مثالًا للراعي الصالح الذي يصعب تكراره، وبوفاته اليوم فقدت مصر والكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومجمعها المقدس رمزًا وطنيًا ودينيًا كبيرًا. يعزي في مصر والكنيسة وفي أنفسنا بهذه الخسارة الفادحة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأنبا بیسنتی مصر والکنیسة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق لنتنياهو على الجنائية.. كريم خان يحث على سرعة تنفيذ المذكرات
وصف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرار الاعتقال الذي صدر في حقّه، من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بأنه "مشوّه". وذلك في أول تصريح له عقب أوامر المحكمة، اليوم الخميس.
وأضاف نتنياهو، في وقت لاحق من الخميس، أنّ: "تل أبيب لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية الدولية، المتضمن إصدار مذكرتي اعتقال بحقه رفقة وزير الدفاع المقال يوآف غالانت".
وفي السياق نفسه، تابع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: "لن تعترف إسرائيل بهذا القرار المشوه، وهذا يوم أسود في تاريخ الشعوب".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي انعقد في "تل أبيب"، بعد إصدار الجنائية الدولية، الخميس، مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، بتهم تتعلق بـ"ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" خلال حرب الإبادة المتواصلة على كامل قطاع غزة المحاصر.
تجدر الإشارة إلى أنه بموجب قرار المحكمة الجنائية الدولية، أصبحت الدول الأعضاء فيها مُلزمة بشكل قانوني، باعتقال نتنياهو وغالانت، في حالة ما إذا دخلا إلى أراضيها، حيث بات يتوجّب عليها تسليمهم إلى الجنائية الدولية من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية في حقّهما.
وفي نص بيانها الذي نشرته على حسابها الموثّق على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، قالت المحكمة الجنائية الدولية، إن "قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري". مبرزة أن الجرائم المنسوبة لنتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد.
وأوضحت المحكمة: "الغرفة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية ترفض الطعون التي تقدمت بها إسرائيل بشأن الاختصاص القضائي".
وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي، قد قدّمت اعتراضها الرسمي على اختصاص المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وعلى قانونية طلب إصدار مذكرات توقيف ضد نتنياهو وغالانت، خلال أيلول/ سبتمبر الماضي.
كذلك، رفعت دولة الاحتلال الإسرائيلي، دعويين قانونيتين أمام المحكمة الجنائية، إحداهما تدعي عدم اختصاص المحكمة، والثانية تتهم المدعي العام بانتهاك دستور المحكمة ومبدأ التكامل.
إلى ذلك، خلّف قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير حربه السابق غالانت، موجة واسعة من ردود الفعل، على الصعيدين الدولي والإسرائيلي، وكذا بين رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، عبر العالم.