استضاف اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا ندوة ثقافية للكاتب والدبلوماسي المستشار جمال رشدي أبو الحسن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية  لمناقشة كتابه (300,000 عام من الخوف).

اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا يكرم الروائي محمد المنسي قنديل (شاهد) نادي القصة يناقش كتاب “راهب الكلمة.. هشام جاد” السبت المقبل

كما منح الاتحاد وسام التميز للمؤلف ، وقام الكاتب أحمد المسلماني المستشار السابق لرئيس الجمهورية وأمين عام الاتحاد بتقديم الوسام قائلاً : إن كتاب (300,000 عام من الخوف) هو كتاب متميز يوجز تاريخ الخوف الإنساني والذي هو أيضاً تاريخ التطور البشري ، حيث يسرد الكاتب بأسلوب رشيق المراحل البطيئة والمراحل السريعة في رحلة التطور من العصر البدائي إلي زمن الذكاء الاصطناعي ، وهو علي ذلك عمل جاد وممتع يقدم ثقافة لا غني عنها لمن أراد فهم تاريخ الحياة وطبقات المعرفة.

 

من جانبه أشاد المستشار جمال أبو الحسن بتكريم اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وبحالة الإحياء الثقافي الذي تبذله الأمانة العامة للاتحاد ، وهي تستعيد تاريخه الكبير.

وقال "أبو الحسن"  نصا "إن خلاصة تاريخ العالم تكمن في محاولات الإنسان للانتصار علي الخوف ، وعلي الرغم من أن الإنسان ليس الكائن الأقوي لكنه الكائن الأذكي ، ولهذا استطاع أن يتجاوز ثلاثمائة ألف عام وصولاً إلي حضارة اليوم المذهلة. ولكن الخوف الجديد يكمن في احتمالات تطور الذكاء الاصطناعي إلي الحد الذي يدفع الذكاء البشري إلي المستوي الثاني .. وعندئذ تصبح حياتنا مهددة كما لم يحدث من قبل".

وحظيت ندوة المستشار جمال أبو الحسن بحضور كبير ، من نواب وأكاديميين وصحفيين وطلاب ، والندوة هي باكورة أعمال لجنة الشباب بالاتحاد والتي يتولي رئاستها الدكتور محمد خالد القعيد مدرس التاريخ والحضارة في جامعة الأزهر ، ويتولي موقع المنسق بها محمد عواض الباحث في وزارة التخطيط

ونال كتاب المستشار جمال أبو الحسن (300,000 ألف عام من الخوف) ، والصادر عن الدار المصرية اللبنانية اهتمام واسعاً من  القراء والباحثين ، وقد احتفت به أوساط ثقافية عديدة فور صدوره. 

يذكر أن اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا قد تأسس  عام ١٩٥٨ في سريلانكا ، وعقد مؤتمره التأسيسي في تركيا ، ثم انضمت إليه أمريكا اللاتينية بعد مؤتمر الاتحاد في فيتنام عام ٢٠١٣، وحينما تولي الأديب يوسف السباعي وزير الثقافة المصري الأسبق قيادة الاتحاد قام بنقل مقره إلي القاهرة.

وقد شهد الاتحاد - الذي يضم (٤٧) دولة من ثلاث قارات - دوراً كبيراً لعدد من رموز الفكر والثقافة في مقدمتهم الأديب والكاتب لطفي الخولي الذي تولي منصب الأمين العام للاتحاد عقب يوسف السباعي . وكان من بين نخبته الفكرية الأديب عبد الرحمن الشرقاوي والشاعر محمود درويش والكاتب إدوار الخراط وعدد من قادة المعرفة في القارتين.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتحاد كتاب أفريقيا ندوة تثقيفية جامعة الدول العربية اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا اتحاد کتاب أفریقیا وآسیا المستشار جمال عام من الخوف

إقرأ أيضاً:

لا تخف

يعتبر الخوف أقوى الانفعالات البشرية وأقدم العواطف الإنسانية، وهو من أقوى المشاعر التي تؤثر على مسارات حياتنا. فالخوف يعرقل مسيرتنا ويجعلنا نفكر ألف مره قبل اتخاذ أي قرار .
ولطالما تساءلت: لو لم تكن غريزة الخوف موجوده بداخلنا، كيف ستكون حياتنا؟
هل سنكون أكثر جرأةً على اتخاذ قرارتنا، وتحقيق مانريده ؟
والحق،، أن الإنسان لديه الخوف كحالة نفسية ناتجة عن الخطر؛ سواءً كان حقيقياً أو متخيلاً. ويعتبر الخوف الطبيعي في حدوده الطبيعية محموداً يحمي الإنسان من الوقوع في المخاطر، ويجعله أكثر حذراً. ولكن المبالغة في الخوف، تشكِّل عائقاً عن التطور الحياتي، لأن الشخص الخائف، يستبق ويفاقم ماقد ينتظره ممَّا يجعله في حالة من التردد والقلق .
وينتج عن الخوف، التخويف والذي قد يكون من قبل الأهل أو المجتمع من شيء ننتظره وقد لا يحدث سواءً كان هذا الخطر اجتماعياً أو اقتصادياً أو بيئياً .
كما أن ثقافة الخوف مرتبطة بالتخويف من الحقائق والأوهام، وتتباين درجاته حسب المجتمعات والثقافات.
وقد يكون خوفاً موحدا، كالخوف من الكوارث الطبيعية وتفشي الأوبئة والأمراض والأزمات الاقتصادية.
وللخوف أعراض وعلامات جسدية كالتعرق الشديد، والغثيان، وزيادة ضربات القلب، وجفاف الفم .
وأعراض نفسية كالتوتر والقلق والشعور بالإرهاق.
ويحقق العلاج السلوكي المعرفي، نتائج فعالة في علاج الخوف والتخفيف من حدِّته من خلال مواجهة الناس لمخاوفهم بطريقة آمنه وفعالة .
ولكن الأشخاص الذين لديهم حالة مرضية معينة كتلف في اللوزة المخية، مثل مرض (أورباخ فيته)، لا يستطيعون مواجهة الخوف. وبالتالي لا يجدي معهم العلاج السلوكي، ولابد من العلاج الدوائي بتناول الأدوية المخصصة؛لنضمن استجابةً سريعةً للمرضى وقدرةً على الشفاء .
وللأسف الشديد نلاحظ أن الأشخاص الذين يحاولون التشافي من الخوف، هم القلة والأغلبية لا يبحثون عن العلاج أبداً. وكل مايفعلونه هو العيش في ظلام مخاوفهم دون أدنى محاولات للخروج من واقعهم التعيس.

مقالات مشابهة

  • رُهاب الكُتب
  • اتحاد الكرة يحتفي بـ«أبيض الناشئين» وسط أجواء التأهل إلى «المونديال»
  • لا تخف
  • 17 ميدالية إماراتية في «عالمية» تايلاند للكيك بوكسينج
  • اتحاد فلاحي السويداء يسلم المزارعين جرارات زراعية مستوردة
  • اتحاد الدراجات يكرم لاعبي المنتخب السعودي الفائزين بـ 19 ميدالية آسيوية
  • اتحاد الكرة يرسل لائحة شئون اللاعبين الجديدة إلى الفيفا
  • تعرف على المنتخبات المشاركة في كأس العالم تحت 17 عاماً FIFA قطر 2025™
  • رئيس اتحاد الصحفيين: حزمة إصلاحات نوعية بهدف تعزيز مهنية العمل
  • الصبان يقود اتحاد التايكوندو بعد حل مجلس الإدارة