المشاط: الاستثمار في رأس المال البشري محور رئيسي في كافة شراكاتنا مع شركاء التنمية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في فعايات إﻃﻼق اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في مصر للفترة 2024 – 2029، التي نظمها المجلس القومي للطفولة والأمومة، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والمهندسة نيفين عثمان، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، وجيرمي هوبكينز، ممثل اليونيسيف في مصر، وممثلي العديد من الوزارات والجهات الوطنية وشركاء التنمية.
وفي كلمتها أكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية هذا الحدث الذي يتم خلاله إطلاق اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في مصر للفترة 2024 – 2029 و التي تؤكد حرص اﻟﺪوﻟﺔ المصرية ﻋلى وﺿﻊ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ البشرية، ﺑﻤﺮاﺣﻠهﺎ المختلفة، كأولوية وﻃﻨﻴﺔ تعمل ﻋلى أﺳﺎﺳهﺎ كافة الجهات المعنية و الأطراف ذات الصلة بهدف تحسين المستوى المعيشي ﻟﻠﻄﻔﻞ، ووﺿﻊ أﻃﺮ وبرامج وﻃﻨﻴﺔ تتيح ﻓﺮص ﻣﺴﺘﺪاﻣﺔ ﻟﻠﻔﺌﺎت الأكثر احتياجا في مجالات الصحة، والتعليم، والتغذية، والرعاية النفسية، وﻏيرهﺎ ﻣﻦ الخدمات اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﺣﻴﺚ أن إﺗﺎﺣﺔ ﺗﻠﻚ الخدمات بشكل ﺟﻴﺪ وﺷﺎﻣﻞ ﻳﺨﻠﻖ ﻣﻨﺎخ يسمح ﻟﻸﻃﻔﺎل والمراهقين ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ذواتهم وتعزيز إمكانياتهم.
ووجهت وزيرة التعاون الدولي، اﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ اﻟﻘﻮﻣﻲ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ واﻷﻣﻮﻣﺔ ﻧﻈﺮا للجهود الحثيثة المبذولة في إﻋﺪاد وﺗﻨﻘﻴﺢ اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في ﻣﺼﺮ، مشيدة بما تتضمنه ﻣﻦ در اسات وأﺑﺤﺎث، وﺗنﺴﻴﻖ ﺷﺎﻣﻞ ﺑين الجهات اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ المعنية وشركاء ﻣﺼﺮ في اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ، و ما أﺛﻤﺮت ﺗﻠﻚ الجهود إلى اﻟﻮﺻﻮل لاﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ تتبنى تطبيق اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﻟﺮاﺋﺪة، تستند بشكل ﻣﺒﺎﺷﺮ إلى ﻣﻔهﻮم رﻋﺎﻳﺔ التنشئة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة، وتضمن ﺗﻤﺘﻊ اﻷﻃﻔﺎل في ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺴﻦ المبكرة وأﺳﺮهﻢ ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ المستدامة واﻟﺸﺎﻣﻠﺔ، دون تمييز عبر ﺗﻮﻓير ﺧﺪﻣﺎت ﻋﺎﻟﻴﺔ الجودة في الصحة، واﻟﺘﻐﺬﻳﺔ، واﻟﺘﻌﻠﻢ المبكر، واﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
و أشارت "المشاط" إلى أن الحكومة المصرية ﺳﻌﺖ ﺧﻼل اﻟﻌﻘﻮد الماضية، وﻣﻨﺬ إﻃﻼق أﺟﻨﺪة اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ المستدامة ﻟﻸﻣﻢ المتحدة ورؤية ﻣﺼﺮ ٢٠٣٠، والاستراتيجيات القطرية ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ ﺑين مصر وﻣﺨﺘﻠﻒ شركاء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﻴين وﻣﺘﻌﺪدي اﻷﻃﺮاف إلى ﺗﻜﺜﻴﻒ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﻤﻜين اﻟﺸﺒﺎب سياسيًا واقتصاديًا واﺟﺘﻤﺎﻋﻴا، وذﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ المشروعات والمبادرات اﻟﻘﻮﻣﻴﺔ التي تستهدف بشكل رئيسي المرأة والفتيات والفئات الأكثر احتياجًا.
وأكد وزيرة التعاون الدولي، أن اﻟﻘﻴﺎدة اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ أوﻟﺖ اهتمامًا ﺧﺎﺻا بالطفل وﺣﻘﻮقه لا سيما و أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية دائما ما يؤكد على ضرورة الاستثمار في رأس المال البشري، وبناء الإنسان سواء صحيا، او اجتماعيا، أو ثقافيا، و هو ما انعكس في عدد من المبادرات والمشروعات القومية والقوانين التي جاءت بمثابة داعم رئيسي وحصن أمان للطفل، حيث ﺷﻤﻠﺖ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ إﺻﺪار اﻟﺴﻴﺪ رئيس الجمهورية القانون رقم 189 لسنة 2020 ﺑﺘﻌﺪﻳﻞ بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 58 لسنة 1937، وذلك بعد موافقة مجلس النواب، و الذي شدد من عقوبة التنمر، بالإضافة إلى والمبادرات القومية المراعية لحقوق الطفل، ومن بينها "مبادرة حياة كريمة" و برنامج تكافل و كرامة و برنامج معاش الطفل و خط نجدة الطفل و مشروع تنمية الأسرة المصرية و مشروع تنمية الطفل المصري و غيرهم.
وأضافت أن اﻻﺳتراﺗﻴﺠﻴﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة في ﻣﺼ ﺮ تأتي اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﺘﻠﻚ الجهود اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، وتعمل في ﺳﻴﺎق رؤية ﻣﺼﺮية ﺷﺎﻣﻠﺔ ﺗﻄﻤﺢ ﻟﻠﻘﻀﺎء ﻋلى اﻟﻔﻘﺮ ﻣﺘﻌﺪد الأبعاد ﻣﻦ ﺧﻼل الاستثمار في الموارد البشرية بغرض ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻌﺎدﻟﺔ والمستدامة بداية من الطفل، ﻓﻤﻦ ﺧﻼل ﺧﻠﻖ بيئة ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ داﻋﻤة لمفهوم رﻋﺎﻳﺔ التنشئة ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻄﻔﻮﻟﺔ المبكرة (المحور الأول) و من ثم تبنى حوكمة فعالة و ديناميكية تستند إلى المعرفة و العلم و الأدلة (المحورين الثاني و الخامس)، و رفع الوعي المجتمعي بغرض ترسيخ العادات الإيجابية و تنمية مهارات مقدمي الرعاية (المحور الثالث)، بالإضافة إلى توفير الخدمات المميزة و المبنية على نهج دورة الحياة إلى الأطفال وأسرهم في مجالات الصحة و التغذية و التعلم المبكر و غيرها (المحور الرابع) و أخيرا الحفاظ على استدامة كل ذلك من خلال دعم و تطوير مصادر التمويل المستدام (المحور السادس) و سوف تساهم الاستراتيجية في وصول الأطفال في مصر إلى أقصى إمكاناتهم و المساهمة في مجتمعاتهم بشكل إيجابي في المستفبل.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن الحكومة وضعت محور تعزيز رأس المال البشري بشكل رئيسي ﺿﻤﻦ ﻣﺤﺎور اﻟﻌﻤﻞ المختلفة ﻣﻊ شركاء اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ متعددي الأطراف والثنائيين، فعلى ﺳبﻴﻞ المثال، أﻃﻠﻘﺖ الحكومة المصرية اﻹﻃﺎر الاﺳتراﺗﻴجي ﻟﻠﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻦ أﺟﻞ التنمية المستدامة للفترة 2023 - 2027 واﻟﺬي ﻳﺘﻀﻤﻦ – المحور اﻷول ، تعزيز رأس المال البشري، بهدف ضمان المساواة بين كافة الفئات في الحصول على خدمات جيدة وضمان تحقيق الحماية والعدالة الاجتماعية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستتعاون مع الحكومة في هذا السياق في تعزيز الوصول للخدمات الأساسية ودعم الرعاية الصحية الأولية، والصحة الإنجابية وصحة الأم والطفل وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة.
وحرصت وزيرة التعاون الدولي، على توجيه الشكر لصندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، على جهودها بالشراكة مع الحكومة للنهوض بالطفل، في إطار شراكة تاريخية وممتدة، والعمل على تنفيذ البرنامج القطري للفترة من 2023-2027 الذي يتضمن العديد من المسارات المتقاطعة لتنمية الطفل، وتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة، عبر تنفيذ أنشطة بقيمة 117 مليون دولار، بما يدعم جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور مصطفى مدبولي مجلس الوزراء الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وزیرة التعاون الدولی فی مصر
إقرأ أيضاً:
حسن الخطيب: التقينا 350 مستثمرا خلال الفترة الماضية للتعامل مع كافة التحديات
قال المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إنه التقي قرابة 350 مستثمرا خلال الفترة المقبلة، وذلك لمعرفة التحديات والفرص المتاحة والاستماع إلي المستثمرين للتعامل الجاد مع كافة تحديات الاستثمار والعمل على حلها من خلال المجموعة الاقتصادية.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الخميس، أن الدولة قادت عملية التنمية الاقتصادية وكانت الـ 10 سنوات الماضية في حاجة إلي تدخل الدولة وتحديداً الاستثمار في ملف البنية التحتية، لذا فإن الدور الأساسي للدولة كان ضرورياً للغاية لأن البنية التحتية والأساسية من الطرق والمدن الجديدة والموانئ وهو ما نتج عنه حركة اقتصادية كبيرة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد وزير الاستثمار ، حرص الحكومة على تهيئة المناخ للقطاع الخاص ليقود عملية التنمية الاقتصادية وخلق مناخ يجذب المستثمرين بقيادة القطاع الخاص، لافتاً إلي أن المستثمر يحتاج سياسات واضحة على المدى الطويل سواء السياسية النقدية والمالية والتجارية ودور الدولة في الاقتصاد ، وهذا الوضوح يحتاجه المستثمر بصورة واضحة.
وأشار إلي أن ثبات السياسية المالية كمثال السياسات الضريبة مثل سعر الضريبة المتميز والمحدد بـ22.5% لكن في المقابل كان هناك أعباء أخري أثقلت كاهل المؤسسات والشركات لذا رصدنا عدد من الهيئات التي تفرض رسوماً على الشركات، لذا يجري التعامل على هذا التحدي وعلاجه.
وأوضح أن وزارة الاستثمار تستهدف الحفاظ على الموارد الضريبة للدولة دون التأثير السلبي على مناخ الاستثمار، لذا أكدنا مراراً أن الضرائب يتم دفعها على المكاسب وليس على إجمالي المبيعات ، ويجري التعاون مع الجهات الحكومية من أجل تحديد هامش الضريبة التي يتم استقطها من صافي الربح وليس إجمالي المبيعات.
وأكد حسن الخطيب ، أن ضريبة صندوق التدريب والتأهيل تم فرضها بأثر رجعي وخلقت مشكلة كبيرة لأنها 1% بأثر رجعي منذ عام 2007، لذا تم التناقش مع وزير العمل من أجل تخفيف هذا العبء عن الشركات حتى تنطلق وتعمل بقوة، مشيراً إلى أنه التوصل إلي خفض الضريبة الخاصة بالتدريب والتأهيل لتصبح 0.25% بدون أثر رجعي.
وشدد وزير الاستثمار، على أن المجموعة الاقتصادية تستهدف تخفيض عدد الجهات التي تتعامل على ملف جمع الرسوم من الشركات، لافتاً إلى أن الهدف ليس تقليل مصادر الدخل لكن تقليل عدد الجهات التي تتعامل على هذا الملف المهم.
وكشف الوزير، عن أن رجال الأعمال لديهم مطلب رئيسي وهو وضوح الضريبة على مدار 20 سنة، وهذا ما نسعي إليه في الفترة المقبلة.