شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في قرع جرس البورصة المصرية صباح اليوم، إلى جانب السفيرة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، وأحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، وعدد من نائبات مجلسي النواب والشيوخ، وعضوات مجالس إدارات الشركات المدرجة في البورصة، وذلك في إطار فعالية احتفال البورصة المصرية باليوم العالمي للمرأة، التي نظمتها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.

وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العقود الماضية شهدت تقدمًا على صعيد تكافؤ الفرص بين الجنسين، مع تحسين وصول المرأة إلى التعليم والمناصب القيادية، بالإضافة إلى تطبيق قوانين وتشريعات تستهدف المساواة بين الجنسين، ومع ذلك لا تزال هناك العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مثل الوصول إلى فرص عمل مناسبة، والحصول على التمويل المناسب للمشروعات، وتوفير برامج بناء القدرات والتدريب؛ وفي هذا الإطار فإن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحرص على تعزيز جهود تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وزيادة دورها في المجتمع.

الشراكات الدولية لتمكين المرأة

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الوزارة تعمل بالشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص، والجهات الوطنية، لدعم المرأة وتمكينها، مشيرة إلى أنه في ضوء التحديات التي يواجهها العالم في الآونة الأخيرة، فإن العديد من المؤسسات الدولية كشفت أن مشاركة المرأة في الاقتصاد ستؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي، وبالتالي أصبحت قضية المساواة بين الجنسين أولوية توحد العالم من خلال الشراكات متعددة الأطراف.

وأضافت أن الحكومة تحرص على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، ما أسهم في بناء قدراتها وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتعد مصر هي الدولة الأولى في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، في عام 2017 والتي تعد خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة.

وذكرت أن وزارة التعاون الدولي تتبع نهج متسق مع الاستراتيجية، نابع من إيمان الوزارة بقدرات المرأة وتعمل دائمًا على تمكين المرأة على كافة الأصعدة من خلال شراكتنا وتعاوننا مع شركاء التنمية، لافتة إلى أن الشراكات بين الحكومة وشركاء التنمية مثل مؤسسة التمويل الدولية، تلعب دور فعال في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث أنه تم اتخاذ خطوات كبيرة لضمان وصول المرأة إلى فرص اقتصادية من خلال الإصلاحات والمبادرات مثل مشروع تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة في مصر. كما تؤكد الاتفاقيات الأخيرة بين مؤسسة التمويل الدولية والمجلس القومي للمرأة بتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتركز هذه الاتفاقيات على توسيع نطاق حصول المرأة على القروض المصرفية وتعزيز المساواة بين الجنسين في الأجور وزيادة خيارات العمل المرنة.

وذكرت أن الشراكات مع البنك الدولي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ساهمت، في إعلاء الدمج والتمكين الاقتصادي للمرأة، كأهم أولويات التنمية المستدامة في مصر من خلال دعم الإصلاحات الهيكلية وكذا عزز البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه لرائدات الأعمال من خلال برامج مثل مبادرة المرأة في مجال العمل، بهدف توفير المساعدات المالية والخدمات الاستشارية، وتعزيز قدرات الشركات التي تقودها النساء، خصوصًا في محافظات خارج القاهرة والإسكندرية، وفي العام الماضي قدم البنك 200 مشروع استشاري للشركات الصغيرة والمتوسطة بما في ذلك 40 شركة للنساء و70 شركة للشباب و28 شركة ناشئة عالية النمو.

برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي مع الوكالة الأمريكية للتنمية

وأشارت إلى برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تتضمن أهدافه العمل مع شركات القطاع الخاص لتنفيذ سياسات واسعة لتحسين بيئة العمل للنساء، وزيادة الشمول المالي للنساء في المحافظات المختلفة من خلال تزويدهن بالخدمات المالية الرقمية، والبطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية، لتشعر المرأة بثقة أكبر في ممارسة الأعمال التجارية والمعاملات البنكية، منوهة بان البرنامج نجح خلال العام الماضي في الوصول إلى 1900 امرأة لتزويدهن بدورات تدريبية للتثقيف المالي، والمساعدة بدورات مشتركة لميسري مبادرة "تحويشة" التي يتم تنفيذها من خلال المجلس القومي للمرأة.

محفز سد الفجوة بين الجنسين
أطلقت وزارة الدولي محفز سد الفجوة بين الجنسين بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي في يوليو 2020، وهو أول نموذج من نوعه للتعاون بين القطاعين العام والخاص في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف مساعدة الحكومات والشركات على اتخاذ إجراءات حاسمة لسد الفجوات الاقتصادية بين الجنسين، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور، ودفع المزيد من النساء إلى المناصب الإدارية والقيادية، والمساواة بين الجنسين في مستقبل العمل.

وذكرت أن تلك محاور وأهداف المحفز تتفق مع مبادئ تمكين المرأة WEPs الخاصة بهيئة الأمم المتحدة لمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالإضافة إلى ختم المساواة بين الجنسين المصري والذي أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع البنك الدولي، مشيرة إلى أن محفظة التعاون الإنمائي للوزارة تضم 60 مشروعًا مع 20 شريك تنموي على مدار 4 سنوات .

ووجهت الشكر للسيد أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، على تنظيم تلك الفعالية، مشيدة بالتطور الذي تحقق على مستوى التشريعات في سوق المال بما ساهم في تولي عدد أكبر من السيدات المناصب القيادية في المناصب المدرجة في البورصة، إلى جانب تولي سيدة منصب نائب رئيس البورصة، موضحة أن تمكين المرأة ليس مجرد زيادة في نسب التمثيل لكنه يتيح الفرصة لسيدات ذات كفاءة لتولي المناصب القيادية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط البورصة البورصة المصرية السفيرة سها الجندي المساواة بین الجنسین البورصة المصریة لتمکین المرأة القومی للمرأة تمکین المرأة من خلال

إقرأ أيضاً:

المشاط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، التي عقدت بحضور عدد من الدول أعضاء منظمة التعاون الاقتصادي وعدد من المنظمات الدولية.

وتأتي تلك المشاركة في ضوء العلاقات الوثيقة بين جمهورية مصر العربية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث تنفذ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مشروع "دعم الحوكمة العامة والاقتصادية في مصر"، بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) وبدعم من الاتحاد الأوروبي، خلال الأعوام (2022-2026)، ويهدف إلى تعزيز فعالية أداء الحكومة وقدراتها في تنفيذ ومتابعة الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".

وفي كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أن مراجعة الحوكمة العامة تُعتبر الأولى من نوعها في مصر، حيث أجرت تقييماً شاملاً لإصلاحات الحوكمة العامة ذات الأولوية. وقدمت المراجعة رؤى معمقة حول المحفزات الرئيسية والتوصيات الملائمة للسياق المصري، لضمان تنفيذ فعّال لهذه الإصلاحات ومواجهة التحديات الراهنة، ويأتي ذلك من خلال دعم تطوير إطار سياسات لمتابعة وتنفيذ أجندة التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، كما تسعى المراجعة إلى تعزيز القدرات المؤسسية والبشرية، وتبسيط الإجراءات الإدارية، وتعزيز الشفافية والمشاركة عبر تحسين الاتصال العام والوصول إلى المعلومات، مع التركيز على إدماج منظور النوع الاجتماعي والشباب، بما يدعم جهود التنمية الاقتصادية.

وأضافت «المشاط»، أن مراجعة الحوكمة العامة تسهم في أيضًا دعم الحكومة المصرية من خلال الاستفادة من أفضل الممارسات في الدول الأعضاء والدول الشريكة للمنظمة وبما يتوافق مع معايير المنظمة.

وأشارت «المشاط»، إلى التوصيات الأساسية لتحقيق تنفيذ أكثر فاعلية لرؤية مصر 2030، والتي تشمل تنسيق الجهود لمواءمة ودمج رؤية مصر 2030 مع الإطار العام للتنمية الشاملة. كما تتضمن تعزيز التخطيط المؤسسي والتنسيق لضمان تنفيذ رؤية مصر 2030، وإجراء تقييم وظيفي لتحديد نقاط الاتصال المعنية بالتنمية المستدامة والتخطيط الاستراتيجي على مستوى الوزارات وتوثيقها. بالإضافة إلى ذلك، يتم تعزيز التنسيق الأفقي على مستوى الحكومة من خلال إنشاء إطار للحوكمة يوجه عملية التخطيط الوطني بقيادة وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء عبر قرارات وزارية أو تنظيمية.

وأوضحت «المشاط»، أنه تم إطلاق "دليل إعداد الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية" الذي يعد خطوة أولى نخو تنفيذ توصيات مراجعة الحوكمة العامة في مصر، حيث أكدت هذه التوصيات على أهمية ضمان اتساق البرامج طويلة ومتوسطة وقصيرة الأجل مع رؤية مصر 2030 المحدثة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات وحدات التنمية المستدامة والإدارات الاستراتيجية في الجهات الوطنية لدعم آليات وأدوات التخطيط الاستراتيجي في الدولة، مضيفة أن الدليل يأتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بتعزيز عملية تخطيط السياسات على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والمحلية، وفقًا لما نص عليه قانون التخطيط العام للدولة.

وأضافت «المشاط»، أن هذا الدليل يهدف إلى تحقيق الترابط والتنسيق بين عمليات ومستويات التخطيط المختلفة، مع التركيز على رؤية مصر 2030 التي تُعتبر الوثيقة الشاملة للتخطيط الاستراتيجي الوطني، كما يشمل برنامج عمل الحكومة متوسط الأجل 24/25-26/27 كإطار لتحقيق أهداف الدولة على المدى المتوسط من خلال برامجه الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى الخطة العامة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية السنوية التي تتضمن المشروعات التي تسهم في تحقيق أولويات الدولة على المدى القصير.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذا الدليل يمثل أداة لتحقيق التحول التدريجي من التركيز على جودة المشروعات إلى التركيز على جودة السياسات، بدءًا من عملية التخطيط السنوي. حيث يوفر مجموعة من الخطوات لإرشاد الجهات الوطنية في إعداد الخطة السنوية بما يضمن التوافق بين الأهداف والغايات والمستهدفات المرتبطة بالوثائق التخطيطية المختلفة، وفقًا للمبادئ والإجراءات التي أقرها قانون التخطيط العام للدولة (18/2022)، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تطوير شكل الخطة وهيكلها، بحيث تعكس بشكل أفضل السياسات القطاعية وأهدافها ومؤشراتها، بالإضافة إلى المشروعات ذات الصلة في إطار رؤية مصر 2030 المحدثة وبرنامج عمل الحكومة.

مقالات مشابهة

  • محافظ أسوان يتعهد بتذليل أي عقبات أمام تمكين المرأة بجميع المجالات
  • التخطيط: مصر نفذت إصلاحات منذ مارس 2024 لترسيخ استقرار الاقتصاد الكلي
  • البعثة الأممية: الليبيات يشكلن ‎%‎46 من القوى العاملة لكن أدوارهن القيادية محدودة
  • المشاط تشارك في اجتماعات لجنة الحوكمة العامة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD
  • المشاط: مراجعة الحوكمة تستهدف تعزيز القدرات وتبسيط الإجراءات والشفافية
  • الأمم المتحدة: النساء يشكّلن 46% من القوى العاملة الحكومية
  • "أكاديمية المرأة العُمانية" تشارك في معرض مسقط الدولي للكتاب
  • إطلاق مبادرة وطنية لتمكين الطلاب وتزويدهم بمهارات إدارة الفعاليات
  • تقرير يكشف الفجوات الحرجة بين الجنسين في سوق العمل والدخل بالمنطقة العربية
  • الشعبة البرلمانية: دور حيوي للمجالس التشريعية الإفريقية لتمكين المرأة