أعلنت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال قتل 364 من الكوادر الصحية واعتقل 269 آخرين -بينهم مديرو مستشفيات- خلال 150 يوما من عدوانه المتواصل على القطاع، مشيرة إلى أنها رصدت نحو مليون إصابة بأمراض معدية.

وأضافت الوزارة على لسان المتحدث باسمها أشرف القدرة اليوم الاثنين أن الاحتلال دمر 155 مؤسسة صحية في غزة وأخرج 32 مستشفى و53 مركزا صحيا من الخدمة واستهدف 126 سيارة إسعاف، مشيرة أيضا إلى أنه دمر البنى التحتية لمستشفيات خان يونس وشمال القطاع.

ووصفت صحة غزة الوضع الصحي في القطاع بـ"الكارثي للغاية" نتيجة عدم إدخال المساعدات الطبية اللازمة، وأشارت إلى أن الاحتلال تعمد إحداث كارثة إنسانية وصحية لا توصف، مما ساهم في انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

ولفتت الوزارة إلى أنها رصدت نحو مليون إصابة بأمراض معدية، دون أن تتوفر لديها الإمكانيات الطبية اللازمة لمعالجتها.

يصارعون الموت

وأكدت صحة غزة أن سكان شمال القطاع يصارعون الموت نتيجة المجاعة التي فاقت المستويات العالمية بسبب شح المياه والطعام.

وتوفي حتى اليوم 16 طفلا في قطاع غزة جراء الجوع وسوء التغذية ونقص الوقود في المستشفيات، فيما يواجه معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون شبح مجاعة تهدد حياتهم، خاصة الأطفال والمرضى والمسنين.

وطالبت صحة غزة الأمم المتحدة بتفعيل القانون الدولي لحماية المدنيين والمؤسسات الصحية و"توفير أسباب النجاة"، وفق تعبيرها.

وتشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى اليوم 30 ألفا و534 شهيدا و71 ألفا و920 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، مما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات صحة غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على «القطاع والضفة الغربية»

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى حرب الإبادة التى يشنّها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضى، وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان إلى 41586 شهيداً و96210 مصابين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فى حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف فى عداد المفقودين تحت الأنقاض، مع صعوبة وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إلى المواقع المستهدفة، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، كما استُشهد 116 صحفياً منذ بداية العدوان، وفقاً لوكالات أنباء عالمية، حيث أكدت «رويترز» أن «طاقم دبابة إسرائيلى قتل زميلنا»، حسب «إن بى سى نيوز» الأمريكية.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلى، صباح أمس، استهداف القائد الميدانى لحركة حماس، أحمد محمد فهد، بجنوب سوريا خلال غارة جوية الليلة الماضية، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بمكان إقامته، حيث كان «فهد» مسئولاً عن تنفيذ هجمات كثيرة ضد جيش الاحتلال من منطقة جنوبية فى سوريا، عن طريق إطلاق الصواريخ والمقذوفات باتجاه منطقة مرتفعات الجولان.

وشهدت مناطق متفرّقة من الضفة الغربية اقتحامات مكثّفة من قبل قوات الاحتلال وسط إطلاق نار كثيف، ففى نابلس وأريحا وجنوب جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بالآليات العسكرية المناطق السكنية، حيث نكلت بالشباب واستخدمت الغاز السام فى وجوههم، مما أدى إلى نقلهم إلى المستشفى، بالإضافة إلى اعتقال آخرين، كما شنّت طائرات الاحتلال غارات جوية على حى الزيتون وحى الصبرة جنوبى مدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين بجانب الدمار الواسع، وفقاً لوكالة «وفا» الفلسطينية.

«تل أبيب» تخطّط لخنق شمال القطاع بوقف المساعدات الإنسانية.. واتفاقية بين حملة المطران كبوجى و«أونروا» لتقديم ألف طن من الدقيق لغزة

فى غضون ذلك، جرى توقيع اتفاقية مهمة بين حملة المطران هيلاريون كبوجى لإغاثة قطاع غزة ووكالة الأونروا فى السفارة الفلسطينية فى لبنان، حيث تضمّنت الاتفاقية تقديم ألف طن من الدقيق جرى جمعها لدعم الشعب الفلسطينى فى غزة، ونظراً لصعوبة إيصال هذه المساعدات، سيتم تسليم هذه الكمية لـ«أونروا» فى لبنان لتستخدمها لصالح اللاجئين الفلسطينيين هناك، مع التزام الوكالة بتوفير كمية مماثلة لغزة عند تيسير الأوضاع.

وواكب استمرار العدوان الإسرائيلى ضد الفلسطينيين، أمس، 28 سبتمبر، الذكرى الـ24 لاندلاع الانتفاضة الثانية «انتفاضة الأقصى»، التى أسفرت عن استشهاد 4500 فلسطينى، وإصابة أكثر من 50 ألف فلسطينى فى عام 2000، وبالتزامن مع ذكرى الانتفاضة الثانية، يستمر جيش الاحتلال الإسرائيلى فى عدوانه على قطاع غزة.

من جانبه، وقّع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفلسطينى، محمد مصطفى، إعلاناً مشتركاً مع وزير خارجية أرمينيا، أرارات ميرزويان، فى خطوة لاعتراف أرمينيا بدولة فلسطينية مستقلة ودعم حل الدولتين، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلى المستمر، وذلك بعد كلمته فى اجتماع مجلس الأمن عن ازدواجية المعايير الإنسانية فى مجلس الأمن، التى وصفها بأنها «تركت الأطفال والنساء والشيوخ والأطباء والصحفيين دون حماية أو مساعدة، وكأنهم ليسوا من البشر»، مضيفاً: «سنُغادر الأمم المتحدة والمجازر الإسرائيلية لم تتوقف، ومجلس الأمن لم يقمع حتى الآن العدوان الإسرائيلى»، كما دعا «مصطفى» جميع الدول إلى «الانضمام إلى التحالف الدولى»، الذى جرى الإعلان عنه من قِبل النرويج ودول أوروبية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، قد توعّد فى خطابه خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأن بلاده ستُكمل العدوان على قطاع غزة والضفة الغربية، وكل من يمثل تهديداً على أمن دولة إسرائيل، حسب زعمه، مما دفع الكثير من المندوبين والقادة إلى مغادرة قاعة الأمم المتحدة خلال خطابه كرد فعل.

وأفادت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلى، بأن «نتنياهو» ووزير الدفاع يوآف جالانت قد وافقا على دراسة «خطة الجنرالات» بشأن العمليات المحتملة فى غزة، والتى تتضمّن فرض حصار على شمال القطاع، مع وقف المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان. وأشارت إلى أن الخطة تهدف إلى تحويل شمال غزة إلى منطقة عسكرية مغلقة، وفقاً لشبكة «سى إن إن» الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يواصل عدوانه الوحشي على «القطاع والضفة الغربية»
  • صحة الشرقية: انتشار فرق التقصي بعد إصابة 9 بحالات قيء بعزبة العروس
  • هل المتزوج أم العازب؟.. أيهما أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب!
  • الصحة: 52 شهيدًا و118 إصابة في القطاع خلال 48 ساعة
  • جيش الاحتلال: رصدنا إطلاق 10 صواريخ من لبنان على الجليل الأعلى
  • 4 شهداء بقصف للاحتلال وسط غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصدنا إطلاق 5 صواريخ من لبنان تجاه مستوطنات الشمال
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: رصدنا إطلاق 10 صواريخ من لبنان على الجليل الأعلى
  • البرهان: لا شروط مسبقة للحوار ونطالب بتنفيذ «اتفاق جدة» .. السعودية قدمت 3 مليارات دولار والولايات المتحدة تطالب بـ«هدن إنسانية» في الفاشر
  • "أسوشيتد برس": الفزع يسيطر على الفلسطينيين وسكان القطاع يتساءلون: هل يُنسى أمرنا؟