أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك، أن الحرب على قطاع غزة ولدت امتدادات خطيرة إلى البلدان المجاورة.

وأضاف تورك في تحديث حول حالة حقوق الإنسان في مناطق العالم المختلفة قدمه، اليوم الاثنين، إلى مجلس حقوق الإنسان ضمن دورته الـ55 المنعقدة حاليا في جنيف، أن أي شرارة في برميل البارود هذا قد تؤدي الى حريق أوسع نطاقا سيكون له أثار على كل دول الشرق الأوسط والعديد من البلدان خارجه.

من ناحية أخرى، أعرب المفوض الأممي عن قلقه البالغ ازاء التصعيد العسكري فى جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله والجماعات المسلحة الأخرى، مشيرا إلى أن ما يقرب من 200 شخص قتلوا ونزح نحو 90 ألفا داخليا، كما لحقت أضرار جسيمة بالمرافق الصحية والمدارس والبنية التحتية الحيوية، داعيا إلى التحقيق بشكل كامل في الحوادث التي قتل فيها مدنيون بما في ذلك الأطفال والمسعفون والصحفيون، مشددا على أنه من الضروري بذل كل ما هو ممكن لتجنب حريق أوسع نطاقا.

وتابع المفوض السامي بالقول: إن استهداف جماعة أنصار الله «الحوثيين» في اليمن للشحن التجاري عبر البحر الأحمر، أدى إلى تعطيل التجارة البحرية العالمية ورفع أسعار البضائع مع تأثير كبير بشكل خاص على البلدان النامية، محذرا من وجود خطر جدي من أن يمتد الصراع إلى اليمن نفسه، مع احتمال إلحاق ضرر جسيم بالشعب اليمني الذي يعاني بالفعل من الأزمة الانسانية الناجمة عن عقد من الحرب، مطالبا بالافراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفيا حاليا في صنعاء.

على صعيد متصل، وفي تحديثه أمام المجلس قال تورك إن للشعب الليبي الحق في حكم ديمقراطي حقيقي وتشاركي وخاضع للمساءلة، مشيرا إلى أنه مع ذلك وفي حين أنه من المقرر إجراء انتخابات في ليبيا هذا العام إلا أنه لم يتم إحراز تقدم حقيقي يذكر من حيث الجهود الملموسة لضمان المصالحة وإنشاء المساءلة بما في ذلك العدالة الانتقالية أو لتمكين مساحة مدنية واسعة وحرة وامنة، داعيا إلى تحقيق التقدم في كل هذه النقاط لضمان إجراء انتخابات نزيهة وبناء مؤسسات موحدة وشرعية.

وفيما يتعلق بالوضع في سوريا، قال تورك لا يوجد حتى الأن طريق واضح لتحقيق سلام عادل ومستدام، مشيرا إلى أن الصراع يتصاعد مرة أخرى بعد مرور 13 عاما على بداية الحرب الأهلية الكارثية التي اتسمت بانتهاكات وتجاوزات مروعة لحقوق الإنسان، لافتا إلى أن الأعمال العدائية وقعت مؤخرا على طول العديد من الجبهات الأمامية بين الأطراف في الجزء الشمالي من البلاد بما في ذلك الغارات الجوية والقصف، منوها إلى أن مفوضية حقوق الإنسان تساعد على إنشاء مؤسسة مستقلة مخصصة للأشخاص المفقودين في سوريا، والتي ستمهد الطريق أمام الضحايا والناجين وحق أسرهم في معرفة الحقيقة.

وقال تورك إن هناك 55 صراعا مشتعلا حول العالم، وهي تؤدى إلى انتهاكات واسعة النطاق للقانون الانساني الدولي والقانون الدولى لحقوق الانسان، وكذلك إلى إحداث أثار مدمرة على ملايين المدنيين، مضيفا أن حالات النزوح والأزمات الإنسانية وصلت بالفعل بالفعل الى مستوى غير مسبوقن مشددا على أنه لكل هذه الصراعات تأثير إقليمي وعالمي.

وعلى صعيد الصراع في إثيوبيا، قال تورك تم اتخاذ خطوات لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية المبرم في نوفمبر 2022 في تيجراى بما في ذلك إنهاء الحكومة للعمليات العسكرية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى وإنشاء إدارة اقليمية مؤقتة واتخاذ خطوات نحو العدالة الانتقالية الوطنية، لافتا إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى أوقفت هجماتها على القوات الحكومية وسلمت أسلحتها الثقيلة، ولكن مع ذلك فإن الوضع الانساني خطير للغاية كما لا يزال هناك افتقار إلى تدابير مساءلة ملموسة والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة القوات الاريترية والأمهرة، كما توجد عقبات أمام السلام الدائم ويستمر القتال بين الحكومة والجماعات المسلحة فى منطقتي أمهرة وأوروميا مما يؤثر بشدة على المدنيين.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع مسؤول أممي الأوضاع المتردية بقطاع غزة

نائبة الرئيس الأمريكي «توبخ» إسرائيل بسبب منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة

استشهاد 124 فلسطينيا وإصابة 210 آخرين إثر 13 مجزرة نفذها الاحتلال بغزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أخبار إسرائيل أخبار إسرائيل اليوم أخبار لبنان أخبار لبنان اليوم احداث فلسطين اخبار فلسطين اسرائيل اسرائيل ولبنان الاحتلال الاسرائيلي الحدود اللبنانية الحدود مع لبنان تل ابيب صراع اسرائيل ولبنان طوفان الاقصى عاصمة فلسطين غلاف غزة فلسطين فلسطين اليوم قصف اسرائيل قطاع غزة قوات الاحتلال لبنان لبنان واسرائيل مستشفيات غزة بما فی ذلک إلى أن

إقرأ أيضاً:

تحالف العمل الأهلي: قرار العفو الرئاسي يترجم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي، ومؤسس وعضو الجمعية العامة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ترحيبها الكبير بالقرار الجمهوري الذي أصدره الرئيس عبد الفتاح السيسي، والخاص بالإفراج بالعفو عن باقي مدة العقوبة لـ 746 من المحكوم عليهم الذين استوفوا الشروط القانونية للعفو، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد تحرير سيناء لعام 2025.

القرار يمثل خطوة إيجابية وملموسة على مسار تعزيز وحماية حقوق الإنسان


وشددت الدكتورة نهى طلعت، على أن هذا القرار يمثل خطوة إيجابية وملموسة على مسار تعزيز وحماية حقوق الإنسان في مصر. وأوضحت أن القرار يتسق بشكل كامل مع المبادئ والأهداف التي تضمنتها الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، والتي أطلقها  الرئيس السيسي، مؤكدة أن منح فرصة ثانية لهؤلاء الأفراد هو تطبيق عملي لمفاهيم العدالة الإصلاحية وإعادة الإدماج.

وأشادت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بجهود وزارة الداخلية وقطاع الحماية المجتمعية في تطبيق سياسات عقابية حديثة ترتكز على التأهيل والإصلاح داخل مراكز الإصلاح والتأهيل.

الدولة المصرية في تطور منظومتها العقابية


ونوهت إلى أن الإفراج عن هذا العدد يعكس نجاح هذه البرامج ويؤكد جدية الدولة المصرية في تطوير منظومتها العقابية بما يتوافق مع المعايير الدولية والمبادئ الإنسانية التي تحفظ كرامة النزيل وتؤهله للعودة كعضو نافع في المجتمع.

الكيانات التنموية والمجتمعية الهامة


أكدت الدكتورة« نهى طلعت عبد القوي»، على الأهمية المجتمعية لهذا القرار، معربة عن استعداد التحالف الوطني بكافة مؤسساته للمساهمة الفاعلة في دعم جهود إعادة دمج المفرج عنهم في المجتمع. وأضافت أن التحالف على أهبة الاستعداد لتقديم كافة أشكال المساندة اللازمة لهم ولأسرهم لتجاوز التحديات وتوفير السبل لبناء حياة كريمة ومنتجة.

ولفتت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الانتباه إلى الأبعاد الإنسانية العميقة لقرار العفو، قائلة: "إن لم شمل هؤلاء النزلاء بأسرهم وذويهم في هذه المناسبة الوطنية الغالية يعيد البسمة ويرمم النسيج الاجتماعي، كما يعزز الشعور بالأمل والانتماء".

 

رسالة تؤكد نظرة الدولة الرحيمة واهتمامها بكافة أبنائها


ووصفت القرار بأنه رسالة تؤكد نظرة الدولة الرحيمة واهتمامها بكافة أبنائها، وحرص القيادة السياسية على منح الفرص لمن أثبتوا جدارتهم بها.

 

وفي ختام تصريحاتها، جددت الدكتورة نهى طلعت عبد القوي إشادتها وتقديرها لهذا التوجه الرئاسي الداعم لحقوق الإنسان والمصالحة المجتمعية، مثمنة هذه اللفتة الكريمة في ذكرى تحرير سيناء.

 

مصر بتعزيز كرامة المواطن وحقوقه


وأعربت عن أملها في استمرار هذا النهج الإيجابي الذي يبرز التزام مصر بتعزيز كرامة المواطن وحقوقه، وأن يلقى المفرج عنهم كل الدعم المطلوب لبدء صفحة جديدة في حياتهم.

مقالات مشابهة

  • تقرير: 7431 انتهاكًا لحقوق الإنسان في ديار بكر خلال عام واحد!
  • مسؤول أممي رفيع: لم يبق شيء لنقدمه إلى أهالي غزة
  • الوطنية لحقوق الإنسان تُطالب بالتحقيق في مقتل العميد «الرياني»
  • قائد سابق في جيش الاحتلال: الدمار بغزة هدفه إعطاءُ انطباعٍ بانتصارٍ لم يتحقّق .. مسؤول أممي: الفلسطينيون يموتون جُوعًا
  • مسؤول أممي: نفاد الإمدادات وتقلص قدرة منظمات الإغاثة في جميع أنحاء غزة
  • تحالف العمل الأهلي: قرار العفو الرئاسي يترجم الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان
  • مشيرة خطاب: العفو الرئاسي عن 746 نزيلاً خطوة مهمة لتعزيز حقوق الإنسان
  • مسؤول أممي: أطفال غزة يتضورون جوعا فيما تواصل إسرائيل منع دخول الغذاء
  • «أمناء الوطنية لحقوق الإنسان» يعقد اجتماعه السادس عشر
  • “تقرير أممي”: الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة دمر حياة 2.2 مليون فلسطيني