الاتحادية بطلة الشعب.. تعليق كردي على تظاهرات كردستان: أقلية تحركها جهات سياسية - عاجل
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - أربيل
علق السياسي الكردي والبرلماني السابق عبد السلام برواري، اليوم الاثنين (4 اذار 2024)، على رفع المتظاهرين الكرد في السليمانية شعارات مؤيدة للمحكمة الاتحادية، معتبرا إياها بانها تمثل أقلية كردية لا تتجاوز المئات وتحركها جهات سياسية.
وقال برواري في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "سببين، وراء قيام مجموعة من الكرد على رفع شعارات تؤيد قرارات تعسفية والتغني بالمحكمة الاتحادية رغم أنها تعد تراجعا لكردستان التي وصلت في مرحلة ما لتحقيق الاستقلال".
وأضاف برواري، أن "العقلية العشائرية التي تريد الإضرار بالشقيق فقط، وباعتقادها أن هذه القرارات تضر بالحزب الديمقراطي الكردستاني هي في الحقيقية تضر بشعب الإقليم بشكل كامل"، مشيرا إلى أن "هذه المجموعة هي أقلية كردية لا تتجاوز المئات ومحركين من قبل جهات سياسية".
وبين أن "السبب الأهم فيما وصله له بعض الكرد، هو الضغط الكبير الذي مارسته بغداد على الشعب الكردي وكردستان بشكل عام طيلة الـ 10 سنوات الماضية".
ونظّم العشرات من المواطنين، السبت (2 اذار 2024)، تظاهرات في محافظتي السليمانية و حلبجة تأييداً لقرارات المحكمة الاتحادية الأخيرة، بشأن إلزام بغداد وأربيل بتوزيع رواتب موظفي إقليم كردستان عبر الحكومة الاتحادية مباشرة.
وتجمهر المتظاهرون في الساحات العامة معلنين تأييدهم لقرارات المحكمة الاتحادية بتوطين رواتب موظفي الإقليم، مبدين رفضهم إزاء "المماطلة" في تنفيذ القرار.
ورفع المتظاهرون صور رئيسي القضاء والمحكمة الاتحادية، ولافتات تحمل عبارة "المحكمة الاتحادية بطلة الشعب الكردي".
وكان عضو برلمان إقليم كردستان السابق عن الدورة الخامسة كاوه عبد القادر، اكد السبت (2 اذار 2024)، أن المحكمة الاتحادية صارت محببة لدى مواطني الإقليم.
وقال عبد القادر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "القرارات الأخيرة للمحكمة الاتحادية بشأن الأوضاع في كردستان صارت أشبه بالمنقذ لكل القرارات الخاطئة التي اتخذتها أحزاب السلطة الحاكمة في الإقليم".
وأضاف أن "خروج المواطنين في السليمانية بتظاهرات مساندة لقرارات المحكمة الاتحادية يعبر عن رضا تام لها، بعكس ما تقوله الأحزاب الحاكمة، بأنها تهدد كيان الإقليم الدستوري".
وأشار إلى أنه "في الفترة القادمة سنشهد المزيد من الدعاوى ضد أي إجراءات تعسفية تتخذ بحق مواطني الإقليم".
وسبق ان أصدرت المحكمة الاتحادية العليا حكما بالزام الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم بتوطين رواتب موظفي كردستان في المصارف الاتحادية ودفع رواتب الموظفين اسوة بأقرانهم بعيدا عن الخلافات المالية مع حكومة الإقليم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة
إقرأ أيضاً:
العراق بحرب خفية مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى تل أبيب ضد بغداد؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن العراق يمر حاليا بحرب خفية مع إسرائيل، فيما حذر من اعتداء إسرائيلي مرتقب على اهداف داخل العراق.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "إقدام إسرائيل على شكوى ضد العراق في مجلس الامن الدولي، يعتبر صفحة جديدة من الحرب الخفية بين العراق والكيان الإسرائيلي رغم ان الدولة العراقية تحاول تجنب أي أزمة في هذه الأوقات كون العراق يمر بظروف صعبة خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وأضاف أن "هذه الشكوى ستكون بمثابة الذريعة الإسرائيلية لضرب العراق"، مستبعدا أن تكون "الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية ضد مواقع اسرائيلية، بموافقة الحكومة العراقية وقوى الاطار التنسيقي لأنهم يعرفون عواقب هذه الشكوى التي جاءت بسبب الضربات شبه اليومية على إسرائيل وما يؤثر سلبا على العراق من خلال التمهيد لاستهداف مقرات رسمية وأخرى غير رسمية في العراق".
وحذر الباحث في الشأن السياسي أن "هذا يؤثر على استقرار الأوضاع في العراق وهو ما يعد إحراجا كبيرا للحكومة العراقية التي تعهدت للجانب الأمريكي بأن يبقى العراق بعيدا عن الصراعات الجارية في لبنان وغزة".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أكدت بذل الحكومة العراقية جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
وقال عضو اللجنة عامر الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، إن "الحكومة العراقية تدرك جيدا خطورة اتساع دائرة الحرب في المنطقة وتأثيرها على وضع العراق ولهذا هي تبذل جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب من خلال ما تملكه من علاقات إقليمية ودولية مميزة".
وبين ان "موقف العراق واضح وثابت منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام، فهو كان داعم لفلسطين ومع إيقاف العدوان وكذلك الموقف نفسه مع لبنان، وهو يعمل وفق علاقاته الخارجية على تعجيل الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في كل من غزة ولبنان".
في السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة 4 قيادات عراقية نخبوية للبيت الابيض بشأن تهديدات الكيان الصهيوني.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "السفيرة الامريكية في بغداد عقدت خلال الاسبوعين الماضيين أربعة لقاءات مهمة مع قيادات عراقية سياسية نخبوية من مكونات عدة كانت تتمحور في أربعة ملفات أبرزها آلية إبعاد بغداد عن الحرب والصراع في الشرق الاوسط".
وأضاف أن "القيادات العراقية بينت لواشنطن من خلال سفيرتها رفضها لأي تهديدات تأتي من قبل الكيان الصهيوني باستهداف أي مواقع في بغداد وأن الامر سيقود الى توترات لا تعرف نتائجها مع التأكيد بأن ترك الكيان يمضي في مسلسل الابادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين سيؤدي الى ارتدادات تستمر عقودا من المواجهات ولو بأشكال متعددة".
وأشار الى أن "القيادات بينت خطورة ما يحدث في غزة ولبنان وسط صمت امريكي بل دعم وتمويل مباشر لماكنة الموت"، مؤكدا، أن "أحد القيادات العراقية أبلغ السفيرة بأن أمريكا تمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة لدرجة أنها لم تعد قادرة على إيقاف ماكنة الموت المستمرة منذ 13 شهرا".
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني، أكد في (6 تشرين الثاني 2024)، أن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها.