طالب الدكتور صبحي سلام، أستاذ ورئيس قسم الإنتاج الحيواني والسمكي في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية،بضرورة تشغيل كافة المفرخات الحكومية بانتاج الزريعة وإلقائها في المسطحات مثل نهر النيل وفروعه والبحيرات الشمالية بصفة دورية وتنظيم عمليات صيدها ، كي  تتوفر الأسماك على مدار العام، والتقليل من الحاجة لاستيراد الأعلاف لإنتاج الأسماك الرخيصة، وبهذا يمكن تحقيق الرؤية في أن تكون مصر دولة رائدة للمنتجات البحرية في خلال سنوات معدودة.

وأضاف «سلام»، على هامش مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة لصناعتي الاستزراع المائي والأغذية البحرية، بالمركز الإقليمي للتغذية والأعلاف، والذي اختتم أعماله أمس، أن تنفيذ هذا الأمر ممكن واقعيًا من خلال مضاعفة القيمة التصديرية لإنتاجنا الزراعي وتوفير العملات الصعبة التي نحن في أمس الحاجة إليها، مشيدًا بما حققه الرئيس عبدالفتاح السيسي، من إنجازات في تحديث قطاع الاستزراع المائي وإنشاء المشروعات العملاقة كنماذج يحتذى بها في مشروعات المستقبل بقناة السويس وغليون إلى جانب الاهتمام بإعادة الحياة إلى البحيرات الشمالية، وإدخال المفرخات البحرية التي تنتج زريعة الأسماك البحرية وزريعة الجمبري الفانامي الخالية من الأمراض..
وكان المؤتمر قد شهد عدد من المناقشات حول مستقبل صناعة الاستزراع السمكى ، حيث أوصى المشاركون  بتشجيع القطاع الخاص كشريك في تنمية قطاع الاستزراع المائي والأغذية البحرية وإعطاء مزيد من الفرص للمستثمرين للتوسع في مشروعات الاستزراع المائى البحري، والتوجيه بإقامة شركات عملاقة للاستثمار المباشر في في إنتاج الجمبري بصحاري مصر اعتمادًا على المياة المالحة وذلك للحد من الواردات والتصدير وتوفير العملات الصعبة للبلاد، والتوسع في بناء الحاضنات التكنولوجية لتوطين التكنولوجيا الحديثة في استزراع وتصنيع المأكولات البحرية، وإصدار الكود المصري للاستزراع المائي لتطبيق نظم الأمان الحيوي وضمان جودة المخرجات وعدم تجديد الترخيص للمزارع غير المطابقة للمواصفات، وتشجيع البحث العلمي في مجالات التحسن الوراثي والأغذية والأعلاف ومقاومة الأمراض والإدارات الذكية للمزارع من أجل النهوض بالإنتاجية والحد من التكاليف وتحقيق الربح للمنتجين.
كما اوصي المشاركون، بضرورة التوسع في فتح أسواق جديدة للمنتجات المصرية بأفريقيا وتطبيق اتفاقية التجارة الحرة بالقارة الأفريقية AFCFTA التابعة للاتحاد الأفريقي في ضوء الإعفاءات الجمركية التي تقدمها، وعدم منح تراخيص لصيد الزريعة من المصادر الطبيعية للحفاظ على التنوع الحيوي والاستقامة باستثناء الأنواع التي ليس لها مفرخات صناعية مع تشجيع المفرخات البحرية العاملة للاستمرار في الإنتاج، والاستفادة من الاستثمارات الكبيرة التي تم ضخها في تنمية البحيرات والحفاظ عليها مع التأكيد على ضرورة تطبيق الإدارة اللازمة لاستدامة هذه الموارد مع تحقيق أعلى إنتاج مستمر من خلال التوسع في إنتاج الزريعة من المفرخات الحكومية وإعادة تخزين المسطحات دوريا كل عام، وتشجيع التوسع في نظم الاستزراع المكثفة بالأراضي الصحراوية مع عمل خريطة لتوضيح المواقع الصحراوية المناسبة للاستزراع والإنتاج، وتطبيق نظم الاستزراع التكاملى الأسماك والمحاصيل لتعظيم الاستفادة من مواردنا المائية المحدودة خاصة في الأراضى الجديدة والهامشية، والاعتماد على توفير مصادر علفية جديدة محلية بدلا من الخامات العلفية المستوردة مثل الصويا المتخمرة والطحالب والبروتين الحشري، وتشجيع إنشاء المفرخات البحرية واستزراع الارتيميا في الملاحات والسياحات إمكانية إتاحتها للمفرخات وعدم استيرادها، فضلا عن التطوير المستمر للبرامج التعليمية بجميع كليات الثروة السمكية بما يتوافق مع المستجدات التكنولوجية والاستفادة من خريجى هذه الكليات في المشروعات الإنتاجية الحكومية والخاصة.
 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد مركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي لمتابعة العمل

أكد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، حرص الجامعة على دعم المراكز الثقافية والفنية التابعة لها، باعتبارها منصات فاعلة لاكتشاف وصقل مواهب الطلاب وتنمية وعيهم الثقافي والفكري، مشيرًا إلى أن مركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي يُعد أحد الركائز الأساسية في منظومة الأنشطة الطلابية التي تحرص الجامعة على دعمها وتطويرها.

وأضاف الدكتور المنشاوي أن إدارة الجامعة مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم للمركز لتوسيع أنشطته وإطلاق مبادرات تسهم في خدمة المجتمع الجامعي والمجتمع المحلي بمحافظة أسيوط.

جاء ذلك في أعقاب الجولة التفقدية التي أجراها اليوم الأحد الموافق 19 أكتوبر، الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، لمتابعة سير العمل بمركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي، وذلك في إطار حرص إدارة الجامعة على تطوير بنيته وبرامجه وخدماته الثقافية.

وأوضح الدكتور أحمد عبد المولى أن الجولة تأتي النهوض بالمركز وتفعيل دوره التنويري، بما يسهم في توسيع قاعدة الأنشطة الثقافية والفنية الهادفة التي تعكس إبداع طلاب الجامعة وتُسهم في الارتقاء بالوعي الجمعي داخل الحرم الجامعي وخارجه.

ومن جانبها، أشارت الدكتورة أسماء عبد الرحمن، الأستاذ المساعد بكلية الآداب ومدير المركز، إلى أن إدارة المركز تعمل حاليًا على دراسة عدد من المقترحات لتفعيل برامجه وتنويع أنشطته خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع رؤية الجامعة في تعزيز الثقافة والإبداع، موضحة أن الخطط التطويرية تشمل إطلاق برامج نوعية وأنشطة تنويرية تستهدف مختلف فئات المجتمع الجامعي والمحلي.

وقد رافق نائب رئيس الجامعة خلال جولته كلٌّ من الدكتورة أسماء عبدالرحمن الأستاذ المساعد بكلية الآداب، والدكتور هيثم إبراهيم مدير عام الإدارة العامة لرعاية الطلاب، والدكتور محمد عبد الهادي المدير الإداري للمركز، ومصطفى عبد الرحمن نائب مدير المركز.

 

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد مركز النيل للتنوير والإشعاع الثقافي لمتابعة العمل
  • رئيس غرفة الجيزة: الإصلاحات المالية ترسخ الثقة في الاقتصاد الوطني
  • (حوار) رئيس زيروتك: نستهدف 25% من سوق الإكسسوارات خلال عامين
  • ميتا تحت الرقابة الحكومية.. تحالف حقوقي يطالب بوقف انتهاك الدستور
  • «مصر قوة عاقلة وتتمسك بحقوقها التاريخية في النيل».. رسائل حاسمة من رئيس مجلس الشيوخ
  • رئيس الشيوخ: مصر تمسكت بحقوقها في مياه النيل وتنتهج سياسة السلام والاحترام مع الخارج
  • “الأورومتوسطي” يطالب بفتح تحقيق حول الأصول الأوروبية التي دمرها الكيان الصهيوني في غزة
  • وزير الري: إدارة الموقف المائي بصورة ديناميكية قائمة على الرصد اللحظي في أعالي النيل
  • رئيس المستشفيات التعليمية يستقبل مدير إدارة منظومة الشكاوى الحكومية
  • رئيس الأركان العامة يشيد بجهود حرس السواحل في ختام زيارته للقاعدة البحرية بالخمس