بايدن أم ترامب… تحيز الرؤساء الأمريكيين لـ “إسرائيل” لا يتغير
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
واشنطن-سانا
على اختلاف الوافد الجديد إلى البيت الأبيض وبغض النظر عن الحزب الذي يمثله سواء جمهوري أو ديمقراطي، إلا أن تحيز الرؤساء الأمريكيين لكيان الاحتلال الإسرائيلي لا يتغير.. فنهج الولايات المتحدة الداعم لـ “إسرائيل” ثابت، وهذا ما أكده موقف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب المرشح للانتخابات الرئاسية هذا العام، والذي حاول في بداية حملته الانتخابية جذب الأنظار بانتقاده لكيان الاحتلال الإسرائيلي ثم تراجع عن تصريحاته، وقدم نذور الطاعة للاحتلال على غرار جو بايدن.
صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تحدثت عن سعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض وإطلاقه كما اعتاد تصريحات استعراضية لجذب الاهتمام، بما فيها انتقاده رئيس وزراء كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وليس من باب الحقوق أو العدالة بل من باب الحرص على صورة “إسرائيل” أمام الغرب.. كما أن تصريحات ترامب قبل أشهر تجاوزت الانتقاد ووصلت إلى حد ادعائه أن عملية طوفان الأقصى لم تكن لتحدث لو كان رئيساً للولايات المتحدة، وأن اللوم في كل ما حصل يقع على منافسه بايدن.
ترامب تراجع سريعاً بعد تصريحاته تلك وعاد ليؤكد موقفه الثابت بدعم “إسرائيل”، وتقديم فروض الطاعة الدائمة لها، وهذا ما أكدته حملته الانتخابية فطاعة ترامب أو أي رئيس أمريكي أو مرشح للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة لـ “إسرائيل” أمر مفروغ منه ولا جدل حوله.
تحيز ترامب لـ “إسرائيل” في حال فوزه بالانتخابات المقبلة تأكد على لسان المتحدثة باسم حملته الانتخابية كارولين ليفيت التي قالت في تصريحات نقلتها نيويورك تايمز: إن “ترامب فعل الكثير من أجل “إسرائيل”، وأكثر من أي رئيس أمريكي في التاريخ”، مؤكدة أنه “عندما يعود ترامب إلى المكتب البيضاوي ستتم حماية “إسرائيل” مرة أخرى”.
استعراض تصفية الحسابات بين ترامب وبايدن كان الدافع الوحيد وراء تجرؤ الرئيس الأمريكي السابق على توجيه انتقاد لنتنياهو لكن الحقيقة تبقى مغايرة تماماً.. وبغض النظر عمن يصل إلى البيت الأبيض، فإن شراكة الولايات المتحدة بجرائم “إسرائيل” أمر مفروغ منه، فالمصالح والأجندات بين الطرفين واحدة، والدعم الثابت الذي تقدمه لكيان الاحتلال سواء بالأموال أو بالأسلحة أو بتوفير مظلة سياسية له متعاقب على مدى العقود مهما بلغ مدى بشاعة الجرائم الإسرائيلية.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: “إسرائيل” تخطط لاستهداف قادة الحوثيين عند تولي ترامب منصبه
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، اليوم الخميس، بأن “إسرائيل” تخطط أن يكون هجومها الرابع على الحوثيين في اليمن بعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وقالت الصحيفة إن “إسرائيل” تدرس تنفيذ هجوم وصفته بالكبير في عمق اليمن بما في ذلك استهداف قادة الحوثيين عقب تولي ترامب مهام منصبه.
وذكرت نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية أن إدارة ترامب ستفرض حظرا وعقوبات شديدة على الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان شن هجوم كبير على اليمن، في ظل تفهم أميركي لضرورة تكثيف الهجمات على الحوثيين، بحسب وصف يديعوت أحرونوت.
كذلك نقلت عن مصادر أمنية إسرائيلية تهديدهم أن “الحوثيين سيدفعون ثمنا باهظا وسيكون هناك تصعيد في الهجمات الإسرائيلية”، وذلك بأعقاب تصعيد بهجمات الصواريخ والمسيّرات من الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية.
وأكدت الصحيفة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تقر بأن الحوثيين “مشكلة مستعصية” وأن هجوما جويا آخر في اليمن لن يؤدي إلى حل.
وفي الأشهر الماضية ركز الحوثيون في هجماتهم الصاروخية وبالمسيّرات على منطقة وسط “إسرائيل” خاصة تل أبيب، الأمر الذي دفع وزراء إسرائيليون بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تهديد الحوثيين برد قوي على هجماتهم.