تداولت حسابات سعودية شهيرة خلال الأيام الماضية، أخبارا حول رفض الحكومة البريطانية طلبات لجوء معارضين سعوديين، مع بدء إجراءات ترحيلهم إلى رواندا، بحسب قولهم.

هذه المزاعم التي روجت لها حسابات شهيرة مثل "تمرة" المتابع من قبل (305 آلاف عبر منصة إكس)، جاءت بعد أسابيع من تصويت نواب البرلمان في بريطانيا، لصالح مشروع قانون مثير للجدل بشأن ترحيل المهاجرين إلى رواندا، وهو أمر ألح عليه كثيرا رئيس الوزراء ريشي سوناك.


#تمرة????|| بريطانيا????:

سنبدأ بترحيل اللاجئين إلى رواندا الإفريقية ووضعهم على متن الطائرات حتى لو تطلب ذلك خرق القوانين الدولية pic.twitter.com/0ZX64S0cZ7 — تمرة • tmrrah (@tmrrah9) February 3, 2024
وبأغلبية 320 صوتا مؤيدا لمشروع القانون مقابل 276 رافضا له تم رفع المشروع إلى مجلس اللوردات حيث يمكن أن يخضع لتعديل.

وجاء المضي قدما في التصديق على مشروع القانون، رغم إقرار المحكمة العليا في بريطانيا، أن رواندا دولة غير آمنة لكي يتم الإرسال المهاجرين إليها.

وقال سوناك في تعليقه على مشروع القانون "يجب على الشعب البريطاني أن يقرر من سيأتي إلى هذا البلد، وليست العصابات الإجرامية أو المحاكم الأجنبية".

وقدر تقرير صادر عن مجلس اللاجئين أنه إذا أصبح مشروع القانون نافذا، فإن ما بين 225,347 و257,101 ألف شخصً، بينهم نحو 40 ألف طفل سيتم اعتبار طلبات اللجوء الخاصة بهم غير مقبولة في السنوات الثلاث الأولى من دخول التشريع حيز التنفيذ.

وبحسب التقرير، فإن هناك تراكم متزايد للقضايا. وفي نهاية حزيران/ يونيو 2022، كان هناك أكثر من 117 ألف شخص ينتظرون القرار الأولي بشأن قضية لجوئهم.


"قوارب الموت" المستهدفة
تستهدف خطة الترحيل إلى بريطانيا، ردع المهاجرين القادمين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، أو "قوارب الموت" كما يتم توصيفها.

ويهدف مخطط الترحيل إلى رواندا، الذي وافق عليه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في نيسان/ أبريل 2022، إلى ردع المهاجرين القادمين عبر القوارب، وليس من دخل إلى بريطانيا بطرق رسمية.

وبموجب الخطة، فإن أي شخص يصل إلى بريطانيا بشكل غير قانوني بعد الأول من كانون الثاني/ يناير من العام 2022 يواجه خطر إرساله إلى رواندا.

ومع ذلك، تم حظر رحلة الترحيل الأولى في حزيران/ يونيو 2022 بأمر قضائي في اللحظة الأخيرة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وعلى الرغم من عدم حدوث أي عمليات ترحيل، فقد دفعت بريطانيا بالفعل لرواندا 240 مليون جنيه إسترليني.

ماذا عن المعارضين السعوديين؟
قال المعارض السعودي، محمد العمري، إن كافة مواطنيه المتواجدين في بريطانيا لا ينطبق عليهم مشروع القانون في حال تطبيقه، نظرا لأنهم دخلوا المملكة المتحدة بصورة نظامية.

وأوضح العمري في حديث لـ"عرببي21" أن "الترحيل إلى رواندا هو أمر غير قابل للتطبيق، لكن في حال أقر لاحقا سيستهدف القادمين عبر البحر".

وقال العمري إن الحكومة السعودية لها أهداف عديدة من ترويج الشائعات فيما يخص مشروع قانون الترحيل إلى رواندا.

ولفت إلى أن الهدف الأساسي هو خلق حالة من الذعر بين الراغبين في مغادرة السعودية نحو بريطانيا أو غيرها، لإيهامهم بأن مصيرهم سيكون رفض طلبات اللجوء، والتشرد.

وزاد العمري بأن نسبة الاحتقان الشعبي تزايدت داخل السعودية خلال الفترة الماضية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بالنسبة للمواطنين، إضافة إلى الانفتاح غير المسبوق ومحاربة المظاهر الإسلامية وهو ما يثير حفيظة طيف واسع من الشعب، بحسب قوله.


خدمة للمعارضة

قال العمري إن الحكومة السعودية ومن خلال تسليطها الضوء على قضايا المعارضين، أسدت خدمات كبيرة لهم، وروجت لهم داخل المجتمع السعودي.

وأوضح العمري أن الفترة الماضية شهدت اعترافا تاريخيا غير معلن من قبل الحكومة بمعارضي الخارج، حيث باتت تسلط الضوء عليهم في وسائل الإعلام، وتحاول اغتيالهم معنويا، وتشويه سمعتهم، بعدما كانت تنكر في السابق وجود معارضين بالخارج.

وقال العمري لـ"عربي21" إن هذه التطورات تأتي في ظل وجود حالة من اليأس لدى الشعب السعودي، وهو ما يدفع الحكومة نحو محاولة قطع أي صلة بين معارضة الخارج والمواطنين في الداخل، عبر بث الشائعات، وخلق الخوف والذعر بينهم.

يشار إلى أنه منذ قدوم ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، تزايدت أعداد المعارضين السعوديين في الخارج.

ويتجه السعوديون الراغبون بالانضمام إلى المعارضة إلى بريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، مع وجود أشخاص بأعداد أقل في فرنسا، وألمانيا، ودول أوروبية أخرى.

وكان خبير الطيران السابق فؤاد كوثر آخر المنضمين إلى المعارضة، إذ غادر السعودية إلى الولايات المتحدة كاشفا أنه من يقف خلف الحساب الشهير "فهد".

وخلال الشهور الماضية، كان لافتا انشقاق عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة السعودية، وإعلانهم معارضة النظام الحاكم.

تقرير مايكل هولدن. تحرير كيت هولتون وأليكس ريتشاردسون

#خونة_الأوطان #الخائِن #رواندا#السعودية
اص ..
صه...ولا كلمه..
برلمان اسيادكم الأنجليز باعكم بابخس الأثمان رغم انه لأمثالكم ثمن غالي وأصدر قرار بترحيلكم لأفقر بلاد العالم
ضفوا عفشكم ولايلتفت أحد منكم وفي رواندا بنت سفارة بريطانيا لكم عشش وصنادق لإيوائكم مثلكم مثل كل خونة اوطانهم… pic.twitter.com/3NX5gKEzBJ

— فالح بن صقر (@falehsager) March 4, 2024

احد المارقين تم تسفيره وترحيلهم لرواندا..

#مرحبا_بكم_في_رواندا pic.twitter.com/EI9pTOd3Hv

— توماس (@tomas_6060) March 3, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رواندا السعودية محمد بن سلمان السعودية أفريقيا رواندا محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع القانون إلى بریطانیا الترحیل إلى إلى رواندا

إقرأ أيضاً:

وليد العمري يروي للمرصد تفاصيل ليلة اقتحام الاحتلال مكتبَ الجزيرة

قال إن القدر شاء أن "آتي إلى المكتب نحو الواحدة والثلث بعد منتصف الليل" حيث يروي وليد العمري مدير مكتب الجزيرة في فلسطين بداية الأحداث حيث كان يغطي تصعيداً على الحدود اللبنانية حين فوجئ باقتحام قوات الاحتلال للمكتب.

وقد سلطت حلقة (30-9-2024) من برنامج "المرصد" التي تبث على منصة الجزيرة 360 (يمكن متابعتها من خلال هذا الرابط)، الضوء على ملابسات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مكتب الجزيرة في رام الله والذي يأتي ضمن سلسلة استهدافات متتالية للقناة وطواقمها.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4هآرتس: الجزيرة فجّرت فقاعة الدعاية الإسرائيليةlist 2 of 4هل تورط مكتب الجزيرة برام الله في نقل الحقيقة لذلك أغلقته سلطات الاحتلال؟list 3 of 4الجزيرة تطلق حملة "الصحافة ليست جريمة" بنيويوركlist 4 of 4انتقاد أميركي أوروبي لإغلاق الاحتلال الإسرائيلي مكتب الجزيرة برام اللهend of list

وسرد العمري في تصريحاته لبرنامج "المرصد" تفاصيل الهجوم، وملابساته حيث كان البث المباشر مستمرا ضمن التغطية المستمرة للجزيرة للأحداث المتلاحقة في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهة شمال الأراضي المحتلة على الحدود مع لبنان.

مشهد درامي

وفي مشهد يبدو وكأنه مقتبس من فيلم، تدفق الجنود إلى داخل المكتب "بكامل جاهزيتهم الحربية" كما يصف العمري، وكان الأمر العسكري الذي حمله الجنود واضحاً "إغلاق مكتب الجزيرة لمدة 45 يوما" بينما أعطي طاقم الجزيرة 10 دقائق فقط لإخلاء المكان قبل أن تُغلق الأبواب بالصفائح الحديدية.

ولم يكن هذا المشهد الدرامي سوى الفصل الأخير في مسلسل طويل من الاستهداف الإسرائيلي لقناة الجزيرة، ففي مايو/أيار 2024، أقر الكنيست تعديلاً على قانون الطوارئ يسمح بإغلاق المؤسسات الإعلامية الأجنبية، وأطلق عليه اسم "قانون الجزيرة" في إشارة إلى الهدف الرئيسي.

وفي تعليقها للمرصد، تقول جودي جينسبيرغ الرئيسة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين "إغلاق مكتب الجزيرة في رام الله صادم للغاية ورؤية هذه المشاهد لجنود مدججين بالسلاح يقتحمون غرفة للأخبار أثناء بث مباشر أمر مستفز وتقشعر له الأبدان".

وعبرت عن صدمتها كذلك لرؤية "المشاهد الفظيعة للتعامل مع لافتة تحمل صورة شيرين أبو عاقلة التي اغتيلت في مايو/أيار 2022، وقالت "رؤية صورتها تُعامل على ذلك النحو أمر يكسر القلوب".

نسق من العنف

بدورها، اعتبرت فيونا أوبراين مديرة مكتب "مراسلون بلا حدود" أن ما حدث يأتي في إطار "نسق من العنف والتضييق على صحفيي الجزيرة بشكل خاص وعلى الصحافة عموماً" وحذرت من أن "قانون الجزيرة يهدف إلى فرض رقابة مقنعة بتشريعات ديمقراطية".

ويعود هذا القانون الإسرائيلي -الذي استندت إليه قوات الاحتلال لتنفيذ هذا الإغلاق- يعود تعديلات أقرها الكنيست في مايو/أيار 2024، وهو قانون يستهدف تحديداً وسائل الإعلام الأجنبية ويمنح الحكومة سلطة إغلاق المؤسسات الإعلامية التي تعتقد أنها تهدد أمن إسرائيل القومي.

ويرصد "المرصد" تاريخ استهداف الاحتلال الإسرائيلي لقناة الجزيرة من قطاع غزة وحتى القدس، حيث تعرضت مكاتب القناة للعديد من الهجمات، تضمنت تدمير برج الجلاء في غزة والذي كان يضم مكاتب الجزيرة ووكالات إعلامية دولية.

وأوضحت أوبراين في تعليقها أن هذا التصعيد يشير إلى نية إسرائيل المتعمدة لكبت حرية الصحافة ومنع نقل الحقائق. وقالت "في الديمقراطيات، لا يمكن أن تكون هناك قوانين تقيد حرية الإعلام بهذا الشكل. ما يحدث الآن هو فرض رقابة مقنعة بتشريعات ديمقراطية".

ورغم كل هذه الاستهدافات، أكد العمري في حديثه أن قناة الجزيرة لن تتوقف عن نقل الحقيقة. وقال "إغلاق المكتب لن يمنعنا من مواصلة عملنا. لقد كانت هذه المكاتب شاهدة على جرائم الاحتلال، ولن نسمح بإسكات صوتنا".

30/9/2024المزيد من نفس البرنامجيسرى العكلوك قلم يقاوم وأم تصمد في غزة المحاصرةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 06 seconds 01:06الصحافة تحت النار.. رسالة الصحفيين الفلسطينيين الأخيرة للعالم من غزةplay-arrowمدة الفيديو 00 minutes 56 seconds 00:56المرصد – تحديات التغطية الإعلامية زمن الكوارث الطبيعيةplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 29 seconds 24:29المرصد- "لعبة القط والفأر" بين الأوروبيين وشركات التكنولوجيا والسباق المتجدد نحو سطح القمرplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 50 seconds 24:50المرصد ـــ التغطية الإعلامية لمقتل بريغوجين و أزمة تلفزيون لبنانplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 39 seconds 24:39المرصد ـ كابوس تشيرنوبل وعصابات المخدرات والفساد بأميركا اللاتينيةplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 21 seconds 24:21المرصد- تحذير من خطر الذكاء الاصطناعي وبحر غزة كما لم تره من قبلplay-arrowمدة الفيديو 24 minutes 54 seconds 24:54من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة - عاجل
  • المهن الطبية والأحوال الشخصية.. الحكومة 17 قانون من البرلمان
  • مجلس النواب يعلن عن سحب الحكومة لـ 17 مشروع قانون
  • الحكومة تقدم 11 مشروع قانون لمجلس النواب وتعلن سحب 17 آخرين
  • عطيف‬⁩: سالم الدوسري يُصنف ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين سعوديين .. فيديو
  • "اقتصادية الدولة" تستعرض أهداف ومبررات "القانون المالي"
  • وليد العمري يروي للمرصد تفاصيل ليلة اقتحام الاحتلال مكتبَ الجزيرة
  • مجلس الخدمة ينفي ترحيل المتقدمين للتوظيف إلى المرحلة الثالثة
  • الحكومة تعقد اجتماعا خاصا لدراسة مقترحات قوانين
  • السعودية.. تشغيل أول مشروع لتخزين الغاز بتقنية الحقن المعالج