ما حقيقة نية بريطانيا ترحيل معارضين سعوديين إلى رواندا؟
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تداولت حسابات سعودية شهيرة خلال الأيام الماضية، أخبارا حول رفض الحكومة البريطانية طلبات لجوء معارضين سعوديين، مع بدء إجراءات ترحيلهم إلى رواندا، بحسب قولهم.
هذه المزاعم التي روجت لها حسابات شهيرة مثل "تمرة" المتابع من قبل (305 آلاف عبر منصة إكس)، جاءت بعد أسابيع من تصويت نواب البرلمان في بريطانيا، لصالح مشروع قانون مثير للجدل بشأن ترحيل المهاجرين إلى رواندا، وهو أمر ألح عليه كثيرا رئيس الوزراء ريشي سوناك.
#تمرة????|| بريطانيا????:
سنبدأ بترحيل اللاجئين إلى رواندا الإفريقية ووضعهم على متن الطائرات حتى لو تطلب ذلك خرق القوانين الدولية pic.twitter.com/0ZX64S0cZ7 — تمرة • tmrrah (@tmrrah9) February 3, 2024
وبأغلبية 320 صوتا مؤيدا لمشروع القانون مقابل 276 رافضا له تم رفع المشروع إلى مجلس اللوردات حيث يمكن أن يخضع لتعديل.
وجاء المضي قدما في التصديق على مشروع القانون، رغم إقرار المحكمة العليا في بريطانيا، أن رواندا دولة غير آمنة لكي يتم الإرسال المهاجرين إليها.
وقال سوناك في تعليقه على مشروع القانون "يجب على الشعب البريطاني أن يقرر من سيأتي إلى هذا البلد، وليست العصابات الإجرامية أو المحاكم الأجنبية".
وقدر تقرير صادر عن مجلس اللاجئين أنه إذا أصبح مشروع القانون نافذا، فإن ما بين 225,347 و257,101 ألف شخصً، بينهم نحو 40 ألف طفل سيتم اعتبار طلبات اللجوء الخاصة بهم غير مقبولة في السنوات الثلاث الأولى من دخول التشريع حيز التنفيذ.
وبحسب التقرير، فإن هناك تراكم متزايد للقضايا. وفي نهاية حزيران/ يونيو 2022، كان هناك أكثر من 117 ألف شخص ينتظرون القرار الأولي بشأن قضية لجوئهم.
"قوارب الموت" المستهدفة
تستهدف خطة الترحيل إلى بريطانيا، ردع المهاجرين القادمين عبر قوارب الهجرة غير الشرعية، أو "قوارب الموت" كما يتم توصيفها.
ويهدف مخطط الترحيل إلى رواندا، الذي وافق عليه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون في نيسان/ أبريل 2022، إلى ردع المهاجرين القادمين عبر القوارب، وليس من دخل إلى بريطانيا بطرق رسمية.
وبموجب الخطة، فإن أي شخص يصل إلى بريطانيا بشكل غير قانوني بعد الأول من كانون الثاني/ يناير من العام 2022 يواجه خطر إرساله إلى رواندا.
ومع ذلك، تم حظر رحلة الترحيل الأولى في حزيران/ يونيو 2022 بأمر قضائي في اللحظة الأخيرة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وعلى الرغم من عدم حدوث أي عمليات ترحيل، فقد دفعت بريطانيا بالفعل لرواندا 240 مليون جنيه إسترليني.
ماذا عن المعارضين السعوديين؟
قال المعارض السعودي، محمد العمري، إن كافة مواطنيه المتواجدين في بريطانيا لا ينطبق عليهم مشروع القانون في حال تطبيقه، نظرا لأنهم دخلوا المملكة المتحدة بصورة نظامية.
وأوضح العمري في حديث لـ"عرببي21" أن "الترحيل إلى رواندا هو أمر غير قابل للتطبيق، لكن في حال أقر لاحقا سيستهدف القادمين عبر البحر".
وقال العمري إن الحكومة السعودية لها أهداف عديدة من ترويج الشائعات فيما يخص مشروع قانون الترحيل إلى رواندا.
ولفت إلى أن الهدف الأساسي هو خلق حالة من الذعر بين الراغبين في مغادرة السعودية نحو بريطانيا أو غيرها، لإيهامهم بأن مصيرهم سيكون رفض طلبات اللجوء، والتشرد.
وزاد العمري بأن نسبة الاحتقان الشعبي تزايدت داخل السعودية خلال الفترة الماضية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بالنسبة للمواطنين، إضافة إلى الانفتاح غير المسبوق ومحاربة المظاهر الإسلامية وهو ما يثير حفيظة طيف واسع من الشعب، بحسب قوله.
خدمة للمعارضة
قال العمري إن الحكومة السعودية ومن خلال تسليطها الضوء على قضايا المعارضين، أسدت خدمات كبيرة لهم، وروجت لهم داخل المجتمع السعودي.
وأوضح العمري أن الفترة الماضية شهدت اعترافا تاريخيا غير معلن من قبل الحكومة بمعارضي الخارج، حيث باتت تسلط الضوء عليهم في وسائل الإعلام، وتحاول اغتيالهم معنويا، وتشويه سمعتهم، بعدما كانت تنكر في السابق وجود معارضين بالخارج.
وقال العمري لـ"عربي21" إن هذه التطورات تأتي في ظل وجود حالة من اليأس لدى الشعب السعودي، وهو ما يدفع الحكومة نحو محاولة قطع أي صلة بين معارضة الخارج والمواطنين في الداخل، عبر بث الشائعات، وخلق الخوف والذعر بينهم.
يشار إلى أنه منذ قدوم ولي العهد محمد بن سلمان إلى السلطة، تزايدت أعداد المعارضين السعوديين في الخارج.
ويتجه السعوديون الراغبون بالانضمام إلى المعارضة إلى بريطانيا، وكندا، والولايات المتحدة، مع وجود أشخاص بأعداد أقل في فرنسا، وألمانيا، ودول أوروبية أخرى.
وكان خبير الطيران السابق فؤاد كوثر آخر المنضمين إلى المعارضة، إذ غادر السعودية إلى الولايات المتحدة كاشفا أنه من يقف خلف الحساب الشهير "فهد".
وخلال الشهور الماضية، كان لافتا انشقاق عدد من ضباط وجنود القوات المسلحة السعودية، وإعلانهم معارضة النظام الحاكم.
تقرير مايكل هولدن. تحرير كيت هولتون وأليكس ريتشاردسون
#خونة_الأوطان #الخائِن #رواندا#السعودية
اص ..
صه...ولا كلمه..
برلمان اسيادكم الأنجليز باعكم بابخس الأثمان رغم انه لأمثالكم ثمن غالي وأصدر قرار بترحيلكم لأفقر بلاد العالم
ضفوا عفشكم ولايلتفت أحد منكم وفي رواندا بنت سفارة بريطانيا لكم عشش وصنادق لإيوائكم مثلكم مثل كل خونة اوطانهم… pic.twitter.com/3NX5gKEzBJ
احد المارقين تم تسفيره وترحيلهم لرواندا..
#مرحبا_بكم_في_رواندا pic.twitter.com/EI9pTOd3Hv
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية رواندا السعودية محمد بن سلمان السعودية أفريقيا رواندا محمد بن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مشروع القانون إلى بریطانیا الترحیل إلى إلى رواندا
إقرأ أيضاً:
رئيس محلية النواب يطالب الحكومة بسرعة تقديم قانون التصالح بمخالفات البناء
طالب النائب أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، الحكومة بأن تسرع في تقديم تعديلات قانون التصالح في مخالفات البناء.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار أحمد سعد الدين، وكيل المجلس، أثناء مناقشة تقرير لجنة الإسكان عن مشروع قانون إنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات.
وأشار النائب، إلى أن تعديل قانون التصالح في مخالفات البناء، يأتي في ضوء ما كشف عنه التطبيق العملي من خلال ما رصدته الحكومة في هذا الشأن، وكذلك ملاحظات النواب في هذا الشأن.
منظومة تشريعات العمران يجب أن تكون متكاملةوقال السجيني: كنت أتمنى أن يأتي مشروع قانون إنشاء الرقم القومي للعقارات، ضمن حزمة تشريعات تتعلق بمنظومة العمران في مصر، متضمنة تعديلات قانون البناء، واتحاد الشاغلين، ووضع المطورين العقاريين، وكذلك الزراعة، وحل أزمة الأحوزة العمرانية والمتخللات.
منظومة العمران في مصر تركة ثقيلةوأوضح رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، أن منظومة العمران في مصر تركة ثقيلة، قائلا: إن لم ننظر لها بعين الفحص والشمولية فالمجهود ارتجالي ولا يوجد سيمفونية أو عزف لدى أصحاب التخصص لنجاح القانون.
أهمية التطبيق العملي لقانون إنشاء قاعدة بيانات الرقم القومي للعقاراتوأعلن النائب أحمد السجيني، موافقته على مشروع القانون، مطالبا الحكومة بأهمية التطبيق العملي، لاسيما في ظل تخوفات البعض من إشكاليات أثناء التطبيق العملي على أرض الواقع.
فيما أعلن النائب عاطف المغاوري، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، موافقته على تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الإسكان والمرافق العامة والتعمير ومكاتب لجان الإدارة المحلية، والدفاع والأمن القومي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والخطة والموازنة، والشئون الدستورية والتشريعية، بشأن مشروع قانون مقدم من الحكومة "بإنشاء قاعـدة بيانات الرقم القومي الموحد للعقارات".
إنشاء رقم قومي يلبي التطور في الثروة العقاريةوأشار إلى أن مشروع القانون يُلبي التطور الذي طرأ على الثروة العقارية في مصر، والتي من ضخامتها لم نستطيع الاستفادة منها نتيجة انعدام الآلية للتعامل مع هذا القطاع من حيث المرافق والخدمات.
وطالب بضرورة التسهيل على المواطنين الدخول في التمويل العقاري للحفاظ وصيانة العقارات، مشيرا إلى أن مشروع القانون يحقق من أهداف منها المساهمة في تحديد اشتراطات البناء والترخيص، رصد المخالفات الخاصة بكل عقار، والحد من تلك المخالفات، المساهمة في التحديد الدقيق والعادل للضريبة العقارية وضريبة الثروة العقارية.
وأكد أن مشروع القانون يهدف للوقوف على بيانات الاستهلاك الواقعية للمرافق الأساسية لكل عقار، والوصول إلى القيمة العادلة لفاتورة تلك المرافق حسب طبيعة النشاط والاستخدام.
وقال عضو مجلس النواب: مصر بقدر ما تمتلك من سلسلة المدن الجديدة، لكن بالقياس مع دول أخرى نجد أن لدينا عجز في التسويق الدولي العقاري بالخارج، حيث يحده هذا الأمر الكثير من التحديات والمخاطر.
وأوضح النائب، أنه في حالة أن يكون هناك رقم قومي لكل عقار، يسهل في تأمين أي إجراء يتم على هذه العقارات.
وشدد على أهمية تيسير عملية تسجيل العقارات، والمساهمة في حركة تداولها نتيجة الزيادة المتوقعة في أنشطة التمويل العقاري أمام المواطنين، وليس زيادة عبء على المواطنين، وتسهيل إجراءات الحصر.