هآرتس: غزة تحولت لساحة اختبار إسرائيلية للروبوتات العسكرية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت صحيفة هآرتس إن الجيش الإسرائيلي أجرى تجارب على استخدام روبوتات وكلاب مسيرة يتم التحكم فيها عن بعد في حرب غزة، مما يوفر المراقبة الأولية دون تعريض حياة الجنود والكلاب للخطر.
وليس جديدا استخدام الجيش الإسرائيلي الروبوتات والمركبات الأرضية المسيرة عن بعد، خاصة من قبل وحدات النخبة ووحدة ياهالوم العاملة في الأنفاق.
وقد أجرت هذه القوات معظم الاختبارات في عملياتها بغزة من خلال استخدام "كلب آلي"، مجهز بمسيرة، ويمكنه استبدال أو تعزيز كلاب وحدة أوكيتس في مواقف معينة، كما تم استخدام جرافات "دي 9" يتم التحكم فيها عن بعد.
ومع أن هناك مشاريع غير ناجحة -كما يقول ساجي كوهين في تقريره للصحيفة- وأن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، أظهر بشكل صارخ أنه لا يمكن الاعتماد على التكنولوجيا وحدها، وعزز الشكوك حول هذه التطورات، فإن مسؤولي المؤسسة الدفاعية يؤكدون أن هناك قفزة في استخدام الروبوتات وتطورها في ساحة المعركة.
كلب آلي
ومن الأمثلة البارزة على ذلك -كما تقول الصحيفة- شراء وحدات "فيجن 60″، وهو روبوت يمشي على شكل كلب، دخل الخدمة العسكرية خلال الحرب، بتمويل من الجهات المانحة، وبعد التجربة اشترت مؤسسة الدفاع المزيد من الوحدات، ويتم تثبيت روبوت آخر على ظهره يسمى الديك، مما يخلق دمجا بين الروبوت الأرضي والمسيرة.
والاستخدام الأساسي للروبوت هو مراقبة المباني والمساحات المفتوحة والأنفاق للتأكد من عدم وجود عبوات ناسفة أو مسلحين فيها، دون تعريض جنود وحدة أوكيتس وكلابها للخطر، وبالفعل تعرض حتى الآن عدد من الكلاب الآلية للتلف أو التدمير.
وتتمتع الكلاب الآلية ببعض المزايا مقارنة بالكلاب الحقيقية، مثل حملها العديد من أجهزة الاستشعار ومنصة تصوير أكثر استقرارا من الكاميرات التي تحملها الكلاب، وقد بدأت إسرائيل -حسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في ديسمبر/كانون الأول- استخدام الروبوتات في الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن الأرض مليئة بالقمامة والعقبات التي تعيق تقدم الروبوتات الأخرى التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي.
وبحسب موقع "غوست روبوتيك" (Ghost Robotics)، فإن الكلب الآلي مزود بأجهزة استشعار ونظام يمكنه من العمل في بيئة مجهولة، كما يمكنه التعافي والنهوض بعد السقوط أو الانزلاق، وهو يستطيع المشي مسافة 10 كيلومترات بسرعة 3 أمتار في الثانية، ويمكنه العمل لمدة 3 ساعات.
أما الديك المثبت على ظهر الروبوت، فهو عبارة عن مسيرة داخل قفص بعجلات، يمكن تحريكه فوق الأرض، ويمكنه "القفز" والتحليق فوق العوائق والدرجات والمرور عبر النوافذ، و"الهدف هو الدخول قبل الجنود وتحديد الفخاخ والمخاطر الأخرى -كما يوضح الرئيس التنفيذي لشركة روبوتيكان حجاي بالشاي- وقد استخدم هذا الروبوت منذ سنوات، ولكن خصائص الحرب الحضرية وتحت الأرض، جعلته يحقق قفزة كبيرة إلى الأمام".
غير أن الكلب الآلي له عيوب، منها عدم قدرته على العبور مثل الكلاب العادية، وكذلك ضعف نطاق الاتصالات المزود بها، كما أن وزنه البالغ 51 كيلوغراما يجعل من الصعب إحضاره إلى الميدان، إضافة إلى سعره المرتفع البالغ 150 ألف دولار للوحدة.
لأول مرة، تم استخدام جرافة "باندا" دي 9 التي يتم التحكم فيها عن بعد، والتي تم تطويرها بشكل مشترك من قبل شركة "إلتا سيستمز" التابعة لصناعات الطيران الإسرائيلية، وقسم تكنولوجيا القوات البرية في الجيش الإسرائيلي، ومديرية البحث والتطوير الدفاعي، في حرب غزة، ويتم تشغيلها عن بعد بواسطة شاشة وعصا تحكم للقيام بمهام كشف الأرض وهدم المباني دون تعريض الجنود للخطر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی عن بعد
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يعلن استخدام طائرات ميراج 2000 الفرنسية لصد الضربات الروسية
أعلن الجيش الأوكراني، عن استخدامه طائرات ميراج 2000 الفرنسية ، للمرة الأولى منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية ، وهذه الخطوة تأتي في وقت حساس مع تصاعد الضغوط العسكرية والاقتصادية على أوكرانيا في مواجهتها مع القوات الروسية.
وفي تقرير لها، عرضت قناة القاهرة الإخبارية تفاصيل هذه الخطوة الاستراتيجية الجديدة، حيث أفادت بأن طائرات ميراج 2000 المعدلة قد وصلت إلى كييف في إطار تعزيز القدرات العسكرية الأوكرانية.
وهذه الطائرات ليست فقط مزودة بأحدث الأسلحة، مثل صواريخ سكالب إيه جي ذات المدى الذي يتجاوز 500 كيلومتر، بل تمثل أيضًا تحولًا في اعتماد أوكرانيا على الأسلحة الفرنسية بعد تراجع الدعم العسكري الأمريكي في هذا المجال.
الطائرات الفرنسية ودورها في ضرب العمق الروسيتعتبر هذه الطائرات خطوة استراتيجية مهمة بالنسبة لأوكرانيا، حيث تهدف إلى تعزيز قدرتها على ضرب العمق الروسي، بعيدًا عن المواجهات المباشرة على الخطوط الأمامية. وفقًا للمحللين العسكريين، فإن هذه الطائرات ستساعد في استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية، بما يقلل من الضغط المباشر على القوات الأوكرانية.
دعم فرنسي قوي لأوكرانياالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد دعم بلاده لأوكرانيا، حيث وصف الوضع الحالي في أوروبا باللحظة الحاسمة والصعبة.
وأضاف ماكرون أن أوروبا اختارت في النهاية دعم أوكرانيا، مشيرًا إلى تسريع وزيادة حزم المساعدات العسكرية المخصصة لأوكرانيا في مواجهة التهديد الروسي.
في ذات السياق، دعا ماكرون إلى ضرورة زيادة الإنفاق الدفاعي على مستوى أوروبا، في ضوء التهديد الوجودي الذي تشكله روسيا على القارة العجوز.