أمين «البحوث الإسلامية» يلتقي وفدًا من طلاب الماجستير والدكتوراه بجامعة ملايا بماليزيا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
استقبل الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور نظير عياد، صباح اليوم، وفدًا من طلاب الماجستير والدكتوراه بجامعة ملايا بدولة ماليزيا؛ وذلك للاطلاع على جهود مجمع البحوث الإسلامية ودوره التنويري في نَشْر علوم الدين واللغة داخل مصر وخارجها.
في بداية اللقاء رحَّب الأمين العام بالوفد معربًا عن تقدير الأزهر الشريف لدولة ماليزيا حكومة وشعبًا وطلابًا؛ حيث قدَّم لهم صورة إجمالية عن الدور الذي يقوم به مجمع البحوث الإسلامية سواء ما يتعلق منه بالإصدارات العلمية ومجلة الأزهر، أو الاتصال المباشر مع الناس على المستوى المحلي من خلال الوعاظ والواعظات ولجان الفتوى، أم من خلال دوره العالمي الذي يؤديه مبعوثو الأزهر في دول العالم المختلفة، خاصة في هذا التوقيت المليء بالتحديات الفكرية التي تحتاج إلى مواجهة حاسمة لتيارات العنف والتطرف، والجهود التي يبذلها في إعداد الطلاب الوافدين ليكونوا سفراء في بلادهم، مضيفًا أن المجمع حريص على التعاون المثمر مع جميع الهيئات والمؤسسات في مختلف المجالات العلمية والدعوية، سواء داخل مصر أم خارجها، وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.
كما استمع الأمين العام إلى مداخلاتهم واستفساراتهم وأجاب عن أسئلتهم المتعلقة ببعض القضايا المطروحة على الساحة مثل التجديد، والتراث، كما ناقش معهم الأطروحات العلمية حول هذه القضايا وكيفية الاستفادة من البحث العلمي في الخروج بنتائج تخدم العلم والمجتمع وتنتهي بالوصول إلى حلول مناسبة لكثير من الإشكاليات العلمية.
من جهته أعرب أعضاء الوفد الماليزي عن سعادتهم البالغة بحفاوة اللقاء، وتقديرهم واحترامهم، وحب الشعب الماليزي للأزهر الشريف، ولفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، وحرصهم على الدراسة في المعاهد والكليات الأزهرية، مؤكدين الحاجة إلى دور علماء الأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة والمعرفة في جميع دول العالم.
وفي نهاية اللقاء أهدى الأمين العام أعضاء الوفد مجلة الأزهر وعدد من مطبوعات السلسلة العلمية لمجمع البحوث الإسلامية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مجمع البحوث الإسلامية الدكتور نظير عياد البحوث الإسلامیة الأمین العام
إقرأ أيضاً:
مجمع البحوث الإسلامية: الطفل أمانة عند والديه
قال مجمع البحوث الإسلامية أن الطفل يعد أمانةً عظيمةً في يد والديه، حيث يُولد قلبه طاهرًا، خاليًا من أي تأثيرات خارجية، وقابلًا للتشكيل والتوجيه، ويُشبه قلب الطفل بجوهرةٍ نفيسةٍ ساذجةٍ، خاليةٍ من كل نقشٍ وصورةٍ، وهو قابلٌ لكل ما يُنقش فيه، ومائلٌ إلى كل ما يُمال به إليه.
إذا عُوِّد الطفل على الخير، وعُلِّم القيم والمبادئ السليمة، نشأ عليها، وسعد في الدنيا والآخرة، وشارك في ثوابه والديه وكل معلم له ومؤدب. أما إذا عُوِّد على الشر، وأُهمل إهمال البهائم، شقي وهلك، وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له.
هذه الكلمات الحكيمة للإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله، تبرز أهمية التربية المبكرة في تشكيل شخصية الطفل وتوجيهه نحو الخير والصلاح. فالطفل في سنواته الأولى يكون في مرحلة تشكيلية، حيث يتأثر بما يُقدَّم له من قيم ومبادئ، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
لذا، يتحمل الوالدان والمعلمون مسؤولية كبيرة في تربية الطفل، من خلال غرس القيم الإسلامية وتعليمه المبادئ الصحيحة، وتوجيهه نحو الخير والفضيلة. فالتربية السليمة تُسهم في بناء مجتمع صالح، وتُعدّ من أهم أسباب نجاح الفرد في الدنيا والآخرة.
إن مسؤولية تربية الطفل لا تقتصر على توفير احتياجاته المادية فقط، بل تشمل أيضًا تزويده بالمعرفة، وتعليمه القيم والأخلاق، وتوجيهه نحو العبادة والطاعة. فالتربية المتكاملة تُسهم في بناء شخصية الطفل، وتجعله قادرًا على مواجهة تحديات الحياة بثقة وإيمان.
في الختام، يجب على المجتمع ككل أن يعي أهمية التربية المبكرة، ويعمل على توفير بيئة مناسبة لنمو الطفل وتطوره، من خلال مؤسسات تعليمية وتربوية تهدف إلى بناء جيلٍ صالحٍ، قادرٍ على الإسهام في بناء وطنه وأمته.