موسكو-سانا

أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن بلاده تؤدي مهمة خاصة ومصيرية في العالم، مشيراً إلى أن هذه المهمة ستنجز مهما كانت العقبات.

وقال ميدفيديف في تصريح اليوم: إن تحقيق أمن البلاد طويل الأمد لا يمكن أن يتم إلا من خلال ضمان الاستقرار خارج حدود الدولة، منوهاً في هذا الصدد إلى أن حدود روسيا الإستراتيجية تتخطى حدودها الجغرافية.

وأضاف ميدفيديف: إن إجراءات بلاده كانت فعالة ضد سياسات الروسوفوبيا التي يسعى الغرب لترسيخها، مشدداً على أن أوراسيا الكبرى تحتاج إلى الاستقرار، وأنه لا مصلحة لأحد بالصراعات في هذه المنطقة.

وبين ميدفيديف أنه لو لم تسقط أوكرانيا في مصيدة أمريكا لمحاربة روسيا لكانت الأمور مختلفة، مؤكداً أن أمريكا نفسها تشن حرباً شاملة ضد روسيا بأسلحتها وبمشاركة قواتها الخاصة ومستشاريها.

وكشف ميدفيديف أن الغرب حول الصراع في أوكرانيا إلى مواجهة بين حضارتين، موضحاً أن روسيا لا تسعى لتوسيع حدودها وإنما ضمان أمنها واستقرارها.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

ذاكرة الحروب والفيتو

المفكر الأمريكي المرموق، جيفري ساكس، أستاذ الإقتصاد بجامعة كولومبيا ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون التنمية المستدامة – قبل فترة قصيرة وصف ساكس الإدارة البريطانية الحالية بإنها الأكثر طيشا في عالم اليوم إذ طلب راسها من الرئيس الأمريكي التدخل المباشر في الحرب الأكرانية وضرب روسيا داخل حدودها.

يري البروفيسور ساكس أن طلب الحكومة البريطانية ينم عم عدم مسؤولية لا مثيل له في عالم اليوم إذ إنه قد يقود إلي مواجهة نووية تفني الأنسان من علي ظهر الأرض.
ويري البروفيسور ساكس أن سبب الحرب في أكرانيا هو حنث أمريكا وحلف الناتو بالوعد الذي تعهدوا به لغورباتشوف في بداية تسعينات القرن الماضي بعدم تمدد الحلف ولا بوصة واحدة إلي الشرق تجاه الحدود الروسية مقابل أن تسمح لهم روسيا/الإتحاد السوفيتي بتوحيد ألمانيا الشرقية مع الغربية.

ولكن حلف الناتو ضرب بوعده عرض الحائط وواصل في ضم دول قريبة للحدود مع روسيا – مثل بولندا ورومانيا، وبلغاريا والمجر والتشيك وغيرها.

أحتجت روسيا علي الحنث بالوعد مرارا وتكرارا وذكرت حلف الناتو أن أكرانيا خط أحمر مشع بسبب أن أكبر المآسي في تاريخ روسيا حدثت عبر حدودها مع أكرانيا من غزو نابليون إلي غزو هتلر لأراضيها عبر حدودها شديدة الإتساع مع أكرانيا حيث فقدت روسيا في الحرب أكثر من ٢٤ مليون شهيدا. ولذلك لن تسمح روسيا بان ينصب حلف الناتو أسلحته الفتاكة داخل أكرانيا علي بعد مسافات قصيرة من أهم المراكز الحضرية والإستراتيجية في روسيا.
لذلك تري روسيا أن وجود قوات الناتو علي حدودها فيه تهديد مباشر وماثل لأمنها القومي وما زالت ذكريات هتلر ونابليون حية والقبور بالكاد قد جفت.

وحين تم الرفض المتكرر لطلب روسيا بان تكون أكرانيا محايدة عسكريا وان تقيم ما تشاء من علاقات إقتصادية وسياسية مع الغرب قررت غزوها في فبراير عام ٢٠٢٢.

وفي أبريل ٢٠٢٢ توسط السلطان أردوغان من أجل السلام وبناء علي وساطته أتفق رئيسا روسيا وأوكرانيا علي إنهاء الحرب بإنسحاب روسيا الكامل إلي حدود يناير ٢٠٢٢ مقابل ألا تنضم أكرانيا لحلف الناتو. وقبل التوقيع علي الإتفاق طار رئيس الوزراء البريطاني السابق، بوريس جونسون، وامر زيلينسكى، رئيس وزراء أوكرانيا، بعدم التوقيع. واستمرت الحرب.

أما بخصوص حق النقض في مجلس الامن – الفيتو- فان بطل العالم التاريخي في إشهاره هو التحالف الغربي وليس روسيا ولا الصين.

معتصم أقرع

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا اختبرت صاروخًا جديدًا في هجوم على أوكرانيا
  • الرئيس السيسي: القوات المسلحة كانت دائما ركيزة الاستقرار في مصر
  • ذاكرة الحروب والفيتو
  • قرب حدود روسيا.. "الناتو" يستخدم سلاحًا جديدًا في مناورته بفنلندا
  • أوكرانيا: روسيا تشن حربا إعلامية واسعة النطاق
  • خاجي: أمريكا تعارض عملية اتفاق السلام في اليمن
  • رئيس وزراء سنغافورة يثمن دور مصر لمنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة
  • خبير: أمريكا عليها وقف حرب لبنان إذا كانت تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل
  • خبير: إذا كانت أمريكا تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل فعليها وقف الحرب في لبنان
  • الكرملين: روسيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع أمريكا‭