قد لا تكون حكاية الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة هي الأكثر ألمًا مقارنة بغيرها من قصص وحكايات أطفال غزة، إلا أن جسده النحيل اختزل آلام الكثيرين في غزة الذين يواجهون أزمة تجويع كنتيجة حتمية للهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
اقرأ ايضاًحصار كفار قريش لبني هاشم ومجاعة غزةوبعد أيام من تداول حكاية الطفل الغزاوي يزن الكفارنة، كنوع من الضغط على المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار وإنهاء الحصار المفروض على غزة، تم الإعلان وفاته اليوم الاثنين، 4 مارس 2024، ليرتفع بذكل عدد الأطفال المتوفين في غزة بسبب سوء التغذية إلى 16 طفلًا.
ووفقًا لمصادر طبية في غزة، فقد لفظ الطفل يزن أنفاسه الأخيرة في مستشفى أبو يوسف النجار برفح، بجنوب قطاع غزة، عن عمر يناهز الـ10 أعوام.
وضربت حكاية الطفل الغزاوي يزن الكفارنة مثالًا حقيقيًا لمعاناة الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه منذ السابع من أكتوبر إبادة جماعية يرافقها حصار مُطبق على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
الطفل يزن الكفارنة .. تفاقمت حالته الصحية في الحرب بعد نزوحه من شمال غزة الى مدينة رفح وحياته مهددة في أي لحظة بسبب نقص الغذاء والأكسجين في المستشفيات pic.twitter.com/hhxAIefSQk
— خبرني Khaberni (@khaberni) March 2, 2024 يزن الكفارنةوكانت قصة الطفل يزن الكفارنة قد اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها دليلًا واضحًا وصريحًا على سياسية التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي ضمن الإبادة الجماعية بحقهم.
وعكست قصة الطفل زين حجم المأساة التي يعيشها الطفل وأهله، إذ صارع يزن، المصاب بشلل دماغي، الموت في ظل نقص الغذاء الخاص به حتى أصبح جسده كهيكل عظمي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: يزن الكفارنة فلسطين غزة الطفل یزن فی غزة
إقرأ أيضاً:
يموتون ليلا.. حكاية قبيلة الهمونج المصابة بمتلازمة غريبة
في مناطق جنوب شرق آسيا، مثل لاوس وفيتنام وتايلاند وبعض قرى الصين، تعيش قبيلة الهمونغ التي تتميز بثقافتها الفريدة ولغتها التقليدية المميزة، ورغم انعزالها عن الصراعات والحروب الإقليمية فإنها تواجه القبيلة تهديدًا صحيًا غامضًا يُعرف بـ«متلازمة الموت الليلي المفاجئ غير المتوقع» (SUNDS)، حيث توفى العشرات منهم خلال العقود الماضية دون أي إشارات سابقة أو أمراض معروفة.
حكاية قبيلة مصابة بمتلازمة الموت المفاجئ ليلًايعاني أفراد قبيلة الهمونغ من ظاهرة غامضة تؤدي إلى وفاتهم أثناء النوم دون أسباب واضحة. حتى المهاجرين من القبيلة الذين يعيشون في دول أخرى، مثل الولايات المتحدة، لم يسلموا من هذه المتلازمة، وفقًا لدراسة منشورة على موقع «Springer»، تم تسجيل أول حالة وفاة في يوليو 1977، ومنذ ذلك الوقت، توفي أكثر من 100 شخص من جنوب شرق آسيا في الولايات المتحدة بسبب هذه الظاهرة.
في ستوكتون، كاليفورنيا، تمت دراسة 118 رجلاً وامرأة من الهمونغ حول وعيهم وتجربتهم الشخصية مع الوفاة الليلية. أظهرت البيانات أن معدلات الوفيات مرتفعة بشكل خاص بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا، وبين عامي 1981 و1982، وصل معدل الوفيات بسبب هذه المتلازمة إلى 92 لكل 100,000 شخص، وهو معدل يعادل مجموع الوفيات الناتجة عن الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية في الولايات المتحدة.
وفي الفترة 1981-1982، كان معدل الوفيات 92 لكل 100.000 شخص، وهذا يعادل مجموع معدلات الأسباب الخمسة الرئيسية للوفاة الطبيعية بين الذكور في الولايات المتحدة، وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي أجريت على SUNDS، لم يتمكن علماء الطب من تحديد السبب الدقيق لوفاة هؤلاء الأشخاص الأصحاء أثناء نومهم.
ويشير أحدث تقرير صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض في أتلانتا، جورجيا، إلى أنه على الرغم من أن الدراسات قد أشارت إلى وجود خلل هيكلي في نظام التوصيل القلبي والإجهاد قد يكونان من عوامل الخطر لـ SUDS، إلا أن سبب الوفيات لا يزال مجهولاً.
من هم قبال الهمونج ؟هم مجموعة عرقية من الناس لديهم لغة وثقافة محددة، جاءت قبائل الهمونغ في الأصل من الصين التي يعود تاريخها إلى أكثر من 4000 عام، غادر بعض الهمونغ الصين إلى فيتنام ولاوس وتايلاند وبورما بداية من أوائل القرن التاسع عشر نتيجة للتوسع الأرضي من قبل الحكومة الصينية.
منذ عام 1975، بعد انسحاب الولايات المتحدة من جنوب فيتنام، انتقل الآلاف من الهمونغ من لاوس لطلب اللجوء في العديد من الدول الأوروبية والغربية بما في ذلك أستراليا وفرنسا وكندا وألمانيا والولايات المتحدة، ووفقًا لتعداد الولايات المتحدة لعام 2010، كان هناك حوالي 260.000 أمريكي من الهمونغ يعيشون في الولايات المتحدة، حيث يعيش الأغلبية في ولايات كاليفورنيا ومينيسوتا وويسكونسن.