وزنه حوالي 62 طناً .. تفاصيل العثور على كنز أثري أسفل مستشفى في مصر
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشفت السلطات المصرية تفاصيل جديدة عن كنز أثري عُثر عليه أسفل موقع مستشفى يجري إنشاؤه حالياً في مدينة بنها شمال البلاد.
وبدأت وزارة السياحة والآثار في نقل الكنز، وهو تابوت حجري، عثر عليه أثناء أعمال الحفر التي تمت بموقع أرض تم تخصيصها لبناء مستشفى جامعة بنها التخصصي بمحافظة القليوبية، إلى منطقة آثار القليوبية، تمهيداً للبدء في أعمال الصيانة والترميم الشامل له، وفقا لقناة الحدث.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن عملية رفع ونقل التابوت تمت طبقاً للأسس والمعايير العلمية الدقيقة المتبعة، مؤكداً قيام فريق عمل من المتخصصين من المجلس الأعلى للآثار والمتحف المصري الكبير بأعمال الترميم الأولي بموقع الكشف حيث تم التنظيف الميكانيكي، والتدعيم للتابوت والغطاء.
من جهته، أشار محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن التابوت مصنوع من حجر الكوارتزيت، ويعود لعصر الملك بسماتيك الأول، ويبلغ وزنه بالغطاء حوالي 62 طناً.
وأضاف أن الدراسات المبدئية التي تمت على التابوت أشارت إلى أنه يخص المشرف على الكتبة في عهد ملك بسماتيك الأول من عصر الأسرة السادسة والعشرين، حيث يوجد نقش بالحفر الغائر أسفل غطاء التابوت يصور خرطوش الملك بسماتيك الأول.
ومن المقرر أن يستمر المجلس الأعلى للآثار في أعمال حفائر الإنقاذ لحين الانتهاء من كافة الأعمال بالموقع والتأكد من خلوه من أي قطع أثرية أخرى.
يذكر أن مشروع إنشاء مستشفى بنها الجامعي الجديد، والجاري تنفيذه على قطعة أرض بمساحة 9033 متراً مربعاً وبسعة 450 سريراً، تبدأ مرحلته الأولى بهدم وإزالة جميع المباني الموجودة بالموقع المقترح لإنشاء المستشفى، يليها إعداد واعتماد البرنامج الوظيفي. وتشمل المرحلة الثانية من المشروع أعمال الأساسات الميكانيكية، وإنشاء 2 بدروم ودور أرضي، و7 أدوار متكررة.
صحيفة البيان
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الأعلى للآثار
إقرأ أيضاً:
الشارع الحجري المبلط في شهبا بالسويداء… معلم أثري باقٍ منذ ألفي عام
السويداء-سانا
يُعد الشارع الحجري المبلط وسط مدينة شهبا بالسويداء من أهم المعالم الأثرية في المدينة، والذي يعود وجوده إلى ألفي عام مضت، ولا يزال يُستخدم للحركة المرورية إلى وقتنا الحاضر.
الشارع الممتد من البوابة الأثرية الشرقية للمدينة القديمة وصولاً إلى موقع المعبد الإمبراطوري الأثري، أو ما يسمى أحياناً (الكليبة)، تقطعه ساحة السير الرئيسية، ويشهد حركة يومية متواصلة عليه من الناس والآليات، كما تنتشر على جانبيه العديد من المحال التجارية متعددة الاستخدامات والمنازل القديمة.
وبحسب الباحث في الآثار الدكتور نشأت كيوان فإن هذا الشارع يعد نموذجاً مهماً للشوارع الداخلية في المدن، والبلدات القديمة في جبل حوران، ويبلغ طوله أكثر من 200 متر، بعرض يتجاوز عشرة أمتار، وهو مبلط بحجارة مربعة متقنة النحت تحاكي أسلوب النحت المميز في شهبا القديمة والمستخدم في عمارتها.
وأوضح الدكتور كيوان أن هذا الشارع واحد من أكثر الشوارع القديمة التي حافظت على شكلها في محافظة السويداء، وخصوصاً بعد الترميم الذي أُجري له، ويمثل بقايا لأحد طرق المدينة القديمة المبلطة التي كانت موجودة خلال العصر الروماني، ويعد هذا الشارع هو الوحيد المتبقي والمستخدم من قبل المواطنين حتى تاريخه في المحافظة.
ووفقاً للباحث كيوان فإن مخطط مدينة شهبا كان شبه مستطيل، يقطعها شارعان رئيسان “كاردو وديكومانوس”، وبينهما شوارع فرعية تقسم المدينة إلى أحياء، وأماكن، ومبان عامة، مبيناً أن هذه الشوارع كانت مبلطة بحجارة منحوتة بشكل متقن، بحيث يوجد قليل من الميول أو التحدب في الشارع لكي لا تتجمع المياه، كما تحدد هذه الشوارع التقسيمات المعمارية، بحيث كانت المباني العامة كالحمامات والمعابد والمسرح أقرب إلى الشارعين الرئيسين، بينما كانت البيوت السكنية أقرب للشوارع العادية أو الفرعية، إضافة إلى أن محاور بوابات شهبا هي الأساس في امتداد الشوارع الرئيسة.
وتزخر مدينة شهبا بالعديد من المعالم الأثرية الشاهدة على حضارة موغلة بالقدم، ومنها المسرح والمتحف والحمامات والمعبد الإمبراطوري.