السوداني:إيران “حبيبتنا” والولايات المتحدة شريك استراتيجي للعراق
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
آخر تحديث: 4 مارس 2024 - 2:02 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء أمس الاحد، أن داعش لا يمثل أي تهديد لأمن الدولة، فيما بين أن الحكومة مستمرة في العمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، حيث تعمل اللجان التفاوضية على تحديد موعد خروج هذا التحالف من البلاد.وقال رئيس مجلس الوزراء في كلمة له خلال فعاليات ملتقى الرافدين للحوار، إن “هكذا فعاليات تدل على التعافي في العراق وتجربته الديمقراطية، ويجب أن يتصدى الحوار إلى العقد والمشاكل التي تمثل هموم الناس”، لافتا الى أنه “وضعنا أهمية كبرى لأولويات العمل في البرنامج الحكومي لتلبي حاجة المواطن”.
وأضاف، أن “العراق جزء مهم في المنطقة ويتأثر ويؤثر بكل الأوضاع، وأن المجتمع الدولي فشل في إيقاف منظومة القتل في غزة، والقضية الفلسطينية جوهرية بالنسبة إلى العراقيين”، مشيراً الى أن “موقف الحكومة ينصب على ضرورة إيقاف العدوان على غزة وعدم اتساع ساحة الصراع، وأن إيران دولة جارة وبيننا مشتركات دينية واجتماعية ووقفت معنا في الحرب ضد داعش الإرهابي، والولايات المتحدة شريك استراتيجي إلى العراق”. ولفت الى أن “العراق يعمل على تقريب وجهات النظر بين الجهات المختلفة، ونضع أمن واستقرار العراق ضمن أولوياتنا، وأن داعش لا يمثل أي تهديد لأمن الدولة”، مبينا أنه “مستمرون في العمل لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق، وإنهاء وجود التحالف الدولي لا يعني القطيعة مع دول التحالف، وموعد إعلان إنهاء وجود التحالف الدولي بالعراق خاضع إلى لجان الحوار المشكلة”.وأوضح السوداني أنه “وقفنا على مسافة واحدة مع الجميع في الانتخابات المحلية، ووفق الدستور بعد انتهاء الدورة البرلمانية الحالية تبدأ الانتخابات النيابية”، لافتا الى أن ” التيار الصدري جهة سياسية فاعلة ومؤثرة ووجود ممثلين عنهم في الحكومة والبرلمان مهم لدعم العملية السياسية، وأن حكومتنا داعمة إلى اللامركزية وإجراء الانتخابات شكل من أشكال الدعم، ونبذل جهوداً لتقارب وجهات النظر بين القوى السياسية في كركوك للوصول إلى التوافقات”. وبين أنه “حرصنا في الموسم الماضي على دعم الخطة الزراعية، ولأول مرة في العراق استيراد 12 ألف منظومة ري زراعية حديثة، لدينا حل استراتيجي سيعلن قريباً حول إدارة المياه”، مشيراً الى أن ” علاقاتنا مع تركيا مهمة وهناك لجان مشتركة بين البلدين وملف المياه أساسي، وهناك إرادة حقيقية لحل المشاكل والمعوقات مع تركيا، ولدينا علاقات متميزة مع دول الخليج”.وأكد رئيس الوزراء على أن “الإصلاح الاقتصادي كان من أهم أولويات البرنامج الحكومي، والكتلة النقدية الأكبر في الموازنة هي الرواتب”، لافتا الى أنه “بعد افتتاح وحدة الأزمرة بشهرين نعلن عن إيقاف استيراد المشتقات النفطية، ولدينا 558 دائرة الآن تتعامل في الدفع الإلكتروني، وأن الملاحظات المسجلة على المصارف العراقية من الخزانة الأمريكية هي في زمن الحكومات السابقة”.وأوضح أن “الطالب والمريض والتاجر والمقاول والمستثمر نمنحه الدولار بالسعر الرسمي، والوضع المالي للعراق في أفضل أحواله، وأنه لأول مرة نعطي أراضي في أطراف بغداد لاستثمارها كمدن سكنية”.وازاد أن “مهمتي إغلاق المشاريع المتلكئة، لدينا 948 مشروعاً متلكئاً في جميع المحافظات، ولم ينفذ أي مشروع لحل مشاكل الاختناقات المرورية منذ الثمانينيات.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: التحالف الدولی فی العراق الى أن
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي.. كيف أسقطت قوات صنعاء مقاتلة “إف-18” وأجبرت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” على الفرار؟
يمانيون../
في تصعيد نوعي يعكس تغير معادلات القوة في البحر الأحمر، اعترفت البحرية الأمريكية بسقوط مقاتلة من طراز “إف-18” من على متن حاملة الطائرات الأمريكية “هاري إس ترومان”، أثناء تواجدها في مياه البحر الأحمر، في وقت أكدت فيه القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية عسكرية واسعة أجبرت الحاملة على التراجع.
إسقاط طائرة أمريكية.. بداية التحول
رغم أن الرواية الرسمية الأمريكية حاولت تبرير سقوط المقاتلة على أنه حادث عرضي أثناء المناورات، إلا أن مصادر أمريكية وتصريحات متلاحقة، بينها مسؤول تحدث لقناة الجزيرة، أكدت أن الطائرة سقطت خلال محاولتها تفادي نيران قوات صنعاء.
هذا الحدث جاء تتويجاً لفترة من العمليات اليمنية المكثفة التي استهدفت حاملة الطائرات “ترومان” بشكل شبه يومي، وأجبرتها على اتخاذ تدابير دفاعية صارمة والتراجع نحو أقصى شمال البحر الأحمر، بحسب تقارير أمريكية وصفت الوضع بأنه “لا يمكن تصوره”.
العملية العسكرية الواسعة.. ضربة مركزة لقلب القوة الأمريكية
وفي إطار الرد المشروع على العدوان الأمريكي ومجازره بحق الشعب اليمني، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، عبر بيان رسمي، عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة ومشتركة استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع الحربية المرافقة لها شمال البحر الأحمر.
وأوضح البيان أن العملية تمت بمشاركة فاعلة من القوات البحرية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية اليمنية، التي اشتبكت مع الحاملة والقطع المرافقة لها عبر إطلاق عدد من الصواريخ المجنحة والبالستية والطائرات المسيرة، في هجمات منسقة استمرت لعدة ساعات.
وأكدت القوات المسلحة اليمنية أن هذه العملية النوعية أدت إلى إجبار حاملة الطائرات “ترومان” على التراجع والابتعاد عن موقع تمركزها السابق، باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر، حيث تحاول تقليل تعرضها للضربات اليمنية الدقيقة.
وشددت على أن العمليات العسكرية البحرية والجوية مستمرة، وأنه لن يكون هناك أي توقف عن استهداف حاملات الطائرات والقطع الحربية الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي، حتى يتوقف العدوان الأمريكي على اليمن بشكل كامل.
قراءة استراتيجية: المعركة تنتقل إلى البحر
إن تمكن قوات صنعاء من استهداف أكبر حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر، بل وإجبارها على الانسحاب من مواقع تمركزها، يمثل نقلة نوعية في طبيعة المواجهة العسكرية. فواشنطن لطالما اعتبرت حاملاتها البحرية رمزاً لهيبتها العسكرية وهيمنتها العالمية، غير أن مشهد فرار “ترومان” يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من توازن الردع في البحر الأحمر.
لم يعد البحر الأحمر “بحيرة أمريكية” كما كانت توصف من قبل؛ فبفضل القدرات المتطورة للقوة الصاروخية اليمنية والطيران المسيّر، تغيرت قواعد الاشتباك، وباتت الحاملات الأمريكية أهدافًا حقيقية في مرمى النيران اليمنية.
تصدع الهيبة العسكرية الأمريكية
الجدير بالذكر أن حادثة سقوط طائرة “إف-18” الأخيرة ليست الأولى، إذ سبق أن أعلنت البحرية الأمريكية قبل أربعة أشهر عن فقدان طائرة مماثلة فوق مياه البحر الأحمر، دون أن تقدم آنذاك رواية مقنعة لأسباب سقوطها.
اليوم، ومع تكرار الحوادث، يظهر أن القوات الأمريكية باتت تعاني من حالة من الإرباك والضعف غير المسبوق، وهو ما تؤكده شهادات مصادر عسكرية أمريكية تحدثت عن أجواء من القلق والانهيار النفسي وسط طواقم حاملات الطائرات، بفعل ضربات صنعاء المركزة والمستمرة.
خلاصة المشهد
ما جرى في البحر الأحمر لا يمكن اختزاله بحادثة سقوط طائرة واحدة، بل يمثل جزءًا من معركة استراتيجية أكبر، تخوضها صنعاء بثبات وعزيمة، لإعادة رسم خريطة النفوذ العسكري في المنطقة.
إن إسقاط مقاتلة حديثة، وإجبار حاملة طائرات على الفرار، يؤكد أن معادلة الردع قد انقلبت، وأن زمن العربدة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر يقترب من نهايته أمام إرادة الشعوب الحرة وإبداع قدراتها المقاومة.