أوتشا: العمل الإنساني الدولي في ليبيا يعاني من هذه العقبات
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير إخباري نشره مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” مسألة القيود المفروضة على وصول عمال الإغاثة الدوليين إلى ليبيا.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما فيه صحيفة المرصد أكد إبلاغ الشركاء في المجال الإنساني والتنمية عن انخفاض بنسبة 12% في قيود الوصول خلال النصف الثاني من العام 2023 مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2022.
واستدرك التقرير بالإشارة لبقاء وصول المساعدات الإنسانية مقيدا بشكل عام رغم التحسينات الملحوظة في مجالات محددة مثل التأشيرات المعجلة والموافقات على الحركة.
وأوضح التقرير إن الشركاء يواجهون تدخلا في التنفيذ وحرمانا من الوصول إلى بعض المناطق المتضررة من الفيضانات في الشرق متطرقا إلى الاستجابة في مرحلة ما قبل الإعصار دانيال.
وبين التقرير إن الفترة الممتدة بين يوليو وأوائل سبتمبر من العام 2023 شاهدت تسجيل قرابة 38% من قيود تتعلق بالدخول إلى الأراضي الليبية.
وأرجع التقرير هذه القيود إلى غياب الإطار القانوني لتسجيل المنظمات غير الحكومية وصعوبة عمليات الحصول على التأشيرات والتأخيرات الكبيرة.
وأضاف التقرير إن بعض المجالات شهدت إلغاء البرامج والأنشطة مبينا إن كارثة الفيضانات تسببت في تحول ملحوظ في القيود المفروضة على الوصول.
وبحسب التقرير شهدت القيود المفروضة على الدخول إلى ليبيا انخفاضا كبيرا في مقابل ارتفاع بنسبة 44% في التحديات المتعلقة بالحركة الداخلية للشركاء.
ووفقا للتقرير صاحب هذه الزيادة تدقيق متزايد وتأخير وأعمال ورقية مفرطة للموافقة على الحركة وأنشطة جمع البيانات فيما برزت التدخلات في تنفيذ المشاريع باعتبارها ثاني أشد المعوقات المبلغ عنها بنسبة 32% حيث تمثل 32% من جميع المشكلات المبلغ عنها.
وأضاف التقرير إن حرمان المحتاجين من الوصول إلى المساعدة هو ثالث أكثر المعوقات المبلغ عنها بنسبة 12% كاشفا عن دعوة وجهتها المجتمعات الإنسانية والتنموية السلطات في ليبيا.
وأكد التقرير إن الدعوة شددت على وجوب تقديم الدعم لضمان الوصول الكامل وغير المقيد إلى المناطق والسكان المتضررين مع الحاجة لمعالجة العقبات البيروقراطية المستمرة عبر وضع إجراءات متسقة للتأشيرات والتسجيل والتصاريح الأمنية والحركة.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: التقریر إن
إقرأ أيضاً:
“الفارس الشهم 3 “.. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته، وتواصل عبر عملية “الفارس الشهم 3” دعمها الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أنشأت دولة الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يضم غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث المعدات، ويعمل فيه طاقم طبي متخصص من مختلف الجنسيات.
وتم علاج أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
كما أطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وقدمت الإمارات أيضا دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
ومن ضمن المبادرات النوعية، نفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.
وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، قامت الإمارات بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الإجلاء والعلاج في الإمارات ما يزيد عن 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.
كما أرسلت الإمارات المستشفى الميداني العائم في مدينة العريش المصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، ويضم طواقم طبية متعددة التخصصات تشمل الجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأطفال، والنساء والتوليد، والعناية المركزة.
وقد استقبل المستشفى العائم أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، وقدم لها خدمات طبية طارئة إلى جانب عمليات جراحية دقيقة، ضمن بيئة علاجية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة والرعاية الصحية.
وتعكس هذه الجهود الإنسانية المتكاملة التزام الإمارات الثابت بمبدأ أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب، وتجسد قيم التضامن والعطاء في أسمى صوره.