قلق عالمي بسبب ارتفاع معدلات السمنة| 25% من سكان العالم يصابون بالتخمة بحلول 2035.. و4.32 تريليون دولار تأثيرات اقتصادية.. والصحة العالمية توصي بالصيام للاستفادة بآثاره الإيجابية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
توقعات مقلقة بسبب ارتفاع معدلات السمنة عالميًا، حيث يتوقع أن ترتفع مؤشرات السمنة بحلول عام 2035، لتؤثر على أكثر من 1.9 مليار شخص على مستوى العالم، أي ما يقرب من 25% من سكان العالم.
وتشمل تلك التوقعات حدوث ارتفاع مذهل يصل إلى 100% في معدل سمنة الأطفال، وحدوث أثر اقتصادي يبلغ قدره 4.32 تريليونات دولار أمريكي، بسبب العواقب الصحية المرتبطة بالسمنة.
من جانبه كشف مكتب الصحة العالمية إقليم شرق المتوسط، عن أن أكثر من نصف النساء (53%)، ونصف الرجال (45%) تقريبًا، وكذلك 8% من الأطفال والمراهقين في سِن المدرسة، يعانون من السمنة على نحو مثير للقلق في منطقة إقليم شرق المتوسط، كما يعاني 20.5% من زيادة الوزن.
وأضافت المنظمة في بيان صحفي اليوم، أن البيانات تشير إلى أن الصيام يؤدي إلى مؤشرات ايجابية لتخفيض معدل السمنة، مشيرة إلى أن التوعية في اليوم العالمي للسمنة هذا العام يتزامن مع شهر رمضان المبارك، وهي تُعد فرصة سانحة لاكتساب عادات صحية يمكن أن تؤدي إلى فقدان منتظم للوزن، ومن ثَم، تحسين العافية.
وعلى المستوى المحلي صنفت مصر من بين أكثر الدول على مستوى العالم إصابة بالسمنة بعد بلوغ معدلات السمنة 32% عام 2020، ودخلت مصر من ضمن أكثر الدول العربية انتشارًأ للسمنة.
ووفقًا لهيئة اليونيسيف فإن 15% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من فرط الوزن، كما أن انتشار السمنة بين الإناث أكثر من الذكور.
معدلات السمنة في مصر فوائد الصيام لخفض معدلات السمنةوقالت الصحة العالمية، إن الصيام يؤدي إلى تعزيز الجهاز الهضمي وتحسين كفاءته، ويمكن أيضًا أن يساعد على ضبط مستويات الدهون والسكر في الدم، ومن ثَم، خفض ضغط الدم والكولسترول وتحسين صحة القلب.
وأبرزت المنظمة أنه للاستزادة من الآثار الإيجابية، ينبغي أن يقترن الصيام باتباع نظام غذائي صحي، ومن المهم تجنُّب العادات الغذائية غير الصحية التي تؤثر سلبًا على الصحة، وتسبب صورًا مختلفة من سوء التغذية، لا سيَّما السمنة.
تحدث السمنة عندما يُخزِّن الجسم الدهون الزائدة التي قد تُلحق الضرر بالصحة، ويمكن أن تنشأ هذه الحالة المعقدة من عدة عوامل، مثل اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، وقلة النشاط البدني، والعامل الوراثي، وبعض الحالات الصحية.
وتزيد الإصابة بالسمنة من احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكري والسكتة وبعض أنواع السرطان. وكذلك يمكن أن تؤثر على الصحة النفسية، وهو ما يؤدي إلى مشاكل مثل الاكتئاب والشعور بعدم احترام الذات.
ارشادات مهمة للاستفادة بالصيام في شهر رمضانوأوضحت المنظمة، أنه للاستفادة القُصوى من الصيام خلال شهر رمضان للتخلص من الوزن الزائد وتعزيز الصحة بشكل عام، توصي باتباع الإرشادات الغذائية التالية:
1- اشرب السوائل قبل تناول الطعام:يجب شرب الكثير من السوائل قبل وجبة الإفطار لتجنب حدوث التجفاف، والماء هو أفضل اختيار، ويمكنك تناول العصير والحليب أيضًا، ولكن قلِّل تناوُلَ المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والسعرات الحرارية.
2- استمتِع بتناول وعاء من الحساء:يُعد الحساء خيار رائع لكسر الصيام، لأنه يحافظ على ترطيبك، ويُمدِّك أيضًا بقدر هائل من الفيتامينات والمعادن، واختر الحساء الغني بالمغذيات؛ مثل الخضراوات والطماطم والعدس، وتجنَّب الحساء المُحتوي على القشدة. ويُعدُّ الحساء البارد، مثل الجازباتشو (حساء الطماطم البارد)، خيارًا جيدًا في الطقس الدافئ.
3- تناوَل الخضراوات:يجب تناول الخضراوات أثناء فترة الافطار فهي مليئة بالفيتامينات والمعادن والألياف. والسَّلَطات المتنوعة الألوان صحية أكثر، إذ يشير كل لون من ألوانها إلى أنواع مختلفة من المغذيات. حاوِلْ أن تتناول حصتين من الخضراوات في كل وجبة، بما في ذلك كوب من الخضراوات الورقية النيئة، أو نصف كوب من الخضراوات النيئة الأخرى.
4- اختر الكربوهيدرات المفيدة للصحة:يجب أن تحتوي وجبة الإفطار على كربوهيدرات معقدة ومفيدة للصحة. ويمكن أن يكون الأرز البني، والمعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، وخبز الحبوب الكاملة، والبطاطس، والبرغل، خيارات مناسبة في هذا السياق. وتشكل الكربوهيدرات المعقدة مصدرًا رائعًا للألياف والمعادن وكذلك الطاقة.
5- تناوَل البروتين الخالي من الدهونمن المهم جدًّا في وجبة الإفطار تناوُل البروتينات الصحية الخالية من الدهون؛ مثل لحوم الأبقار والحليب والزبادي والبيض والجبن والسمك والدواجن. وتحتوي تلك المواد على مجموعة متنوعة من الأحماض الأمينية، وهي ضرورية للحفاظ على كتلة العضلات وإنتاجها.
6- تمهَّل أثناء تناول وجبتك.تناوُل كمية كبيرة من الطعام دفعةً واحدةً وبسرعة يمكن أن يسبب عُسر الهضم ومشاكل أخرى في المعدة. أما تناوُل حصص صغيرة وببطء فهو أنفع لصحتك العامة، وهو أفضل طريقة لتلافي زيادة الوزن.
7- تجنَّب الأطعمة العالية المحتوى من الدهون، والصوديوم، والسكرتجنَّبْ تناوُل الأطعمة المقلية، واستبدِل بها الأطعمة المخبوزة، أو المطهوَّة على البخار، أو الكثيفة المَرَق، أو المشوية. واستخدِم الأعشاب والتوابل بديلًا عن الملح. وتناوَل الفواكه التي تحتوي على السكريات الطبيعية بديلًا عن الحلويات أو الكعك، أو المخبوزات الأخرى التي تحتوي على السكر المُكرَّر أو المُحلِّيات الصناعية.
8- واظِب على ممارسة روتين معتدل من التمارين الرياضيةقد تشعر بالتعب في الأيام القليلة الأولى من الصيام، لذا، لا تضغط على نفسك لممارسة التمارين الرياضية بقوة. جرِّب أن تواظب على ممارسة تمارين أهدأ قليلًا وأخف تأثيرًا بدلًا من ذلك، مثل المشي بنشاط بعد غروب الشمس مباشرة وقبل الفجر مباشرة.
صيام آمِن للأفراد المعرضين لمخاطر شديدةوحذرت الصحة العالمية أنه على الرغم من أن الصيام خطوة نحو اتباع نمط حياة أكثر توازنًا وصحة لكثير من الناس، لكن يتعيَّن على كل من يعاني من حالة صحية؛ مثل الأمراض القلبية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، أن يلتمس المشورة الطبية قبل الشروع في الصيام. وينبغي أيضًا على النساء الحوامل والمُرضِعات استشارة أطبائهن.
وهناك كثير من المسلمين الذين يعانون من حالات صحية تزداد خطورتها مع الصيام، ومع ذلك يقررون صيام شهر رمضان، رغم إعفائهم من ذلك. ومن المهم اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة أثناء الصيام لحماية صحة الأفراد وسلامتهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السمنة ارتفاع معدلات السمنة سمنة الأطفال الصحة العالمية معدلات السمنة الصيام الصحة العالمیة معدلات السمنة أو الم تناو ل
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: الوضع في غزة كارثي والإمدادات الإنسانية محجوبة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الدكتورة مارجريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن الوضع الصحي في قطاع غزة كارثي وغير مسبوق، مشيرة إلى أن استمرار القصف والدمار يعطل تمامًا عمل الفرق الطبية والمرافق الصحية.
وأكدت هاريس، في مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هناك قيودًا مشددة على إدخال المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى انقطاع شبه كامل في سلاسل الإمداد الطبية والإغاثية، مشددةً على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، حيث أن استمرار القصف يجعل من المستحيل تقديم الرعاية الصحية للمصابين أو الوصول إلى جميع المناطق داخل القطاع.
وأوضحت أن هناك نقصًا حادًا في المياه والغذاء والأدوية والمستلزمات الطبية، مما يزيد من معاناة السكان والعاملين في القطاع الصحي
وقالت هاريس: «لم أشهد في مسيرتي المهنية كارثة إنسانية بهذا الحجم، ما يجري في غزة هو إبادة جماعية، حيث يعاني السكان بأكملهم من أزمة صحية وغذائية غير مسبوقة».
وبخصوص وجود فرق طبية تعمل داخل القطاع، أكدت أن بعض الفرق لا تزال تحاول تقديم المساعدات، لكنها تواجه عقبات هائلة بسبب نقص المعدات الطبية وغياب الممرات الآمنة، مضيفةً: «لا فائدة من وجود الفرق الطبية دون الإمدادات الأساسية، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ خطوات جادة لتوفير هذه الاحتياجات فورًا».
وختمت هاريس بالقول إن الجهود الإنسانية معطلة بالكامل بسبب غياب الإمدادات واستمرار العنف، مطالبة بتحرك دولي فوري لإنهاء الأزمة وضمان وصول المساعدات الطبية والإنسانية إلى سكان غزة.