انطلاق مؤتمر «الوعي الرشيد» بكلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر غدا
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
تنظم كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة مؤتمرها العلمي الدولي الخامس، الثلاثاء والأربعاء 5 و6 مارس الجاري، بمشاركة علماء من المملكة العربية السعودية، والكويت، ولبنان، والإمارات، العربية المتحدة، وتشاد؛ صرحت بذلك الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية رئيس المؤتمر.
المؤتمر الدولي الخامسوقالت عميدة الكلية إنَّ المؤتمر الدولي الخامس للكلية يعقد تحت عنوان «الأخلاق.
وأشارت إلى أنَّ المؤتمر يقام في إطار دعم جهود الدولة المصرية لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، موضحة أنَّ الأخلاق هي عماد التشريع الإسلامي، مبينة أنَّ المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أوجز مقصد بعثته بالدين الخاتم في قوله: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، ووصفه رب العزة سبحانه وتعالى قائلًا في محكم آياته: ﴿وَمَا أَرْسَلْناك إِلَّا رحمة للعالمين﴾ [الأنبياء: 107].
احتفالية المولد النبوي الشريفكما أوضحت عميدة الكلية أنَّ فكرة المؤتمر جاءت من كلمة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال احتفالية المولد النبوي الشريف؛ حيث أشار سيادته إلى أن «قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين من أولويات المرحلة الراهنة في مواجهة أهل الشر الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم أو يعتمدون على تفسيرات خاطئة لها».
وأضافت عميدة الكلية أنَّ قضية الأخلاق تتطلب منا جميعًا تحمل المسئولية؛ من خلال الاستمرار في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها لنحمي المجتمع والدولة من مخططات التخريب.
وأشارت إلى أنه علينا جميعًا أن نعكس للعالم أجمع سماحة الدين الإسلامي الذي تأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمي بين الناس جميعًا، لافتة إلى أنَّ انعقاد هذا المؤتمر بهذا العنوان جاء تلبية لواجب الوقت في استحداث آليات لبناء وعي رشيد يهدف إلى تحقيق مصالح العباد في ضوء مقاصد الشريعة الغراء.
تحقيق مقاصد الشريعةوبينت أنَّ أهداف المؤتمر تدور حول تحقيق مقاصد الشريعة في بناء الإنسان بناء جسديًّا ونفسيًّا صحيحًا مما يجعله قادرًا على عمارة الكون وفق مراد الله، وعلاج الانحراف الخلقي في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية، والعمل على بيان أهمية اللغة العربية في كشف زيف الفهم المغلوط لنصوص الكتاب والسنة، وتوثيق العلاقات العلمية والإنسانية بين المشاركين على اختلاف تخصصاتهم وأجناسهم، وهذا هدف يؤكد طبيعة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف على مر العصور، وتهيئة الفرصة في ساحة المؤتمر لكل ما تجود به عقول الباحثين في مجال تخصصاتهم، بجانب تشجيع البحث العلمي، وإبراز دوره الفعال في القضايا المعاصرة، والاستفادة بتفعيل الدراسات البينية بين الكليات الشرعيَّة والتطبيقيَّة والإنسانيَّة.
وأوضحت عميدة الكلية أن محاور المؤتمر تدور حول آليات بناء الوعي الرشيد في ضوء الأحكام المتعلقة بالأخلاق، وبيان مقاصد الشريعة وأثرها في بناء الإنسان وعمارة الكون، وبيان أهمية الأخلاق وآليات بناء الوعي الرشيد في الدراسات القانونية، واستثمار سبل بناء الوعي الأخلاقي الرشيد والنهوض بالمجتمعات في ضوء نصوص القرآن الكريم، والبناء السلوكي الخاص والعام في السنة النبوية أسسه وتداعياته.
جدير بالذكر أن المؤتمر الدولي الخامس يقام برئاسة الدكتورة شفيقة الشهاوي، عميدة الكلية رئيس المؤتمر، والدكتورة فاطمة رجب الباجوري، وكيلة الكلية للدراسات العليا والبحوث مقرر عام المؤتمر، والدكتورة وفاء غنيمي محمد، وكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب أمين عام المؤتمر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر الأزهر الشريف الدولی الخامس مقاصد الشریعة عمیدة الکلیة الوعی الرشید بناء الوعی إلى أن فی ضوء
إقرأ أيضاً:
بكلمة سعودية.. انطلاق مؤتمر الأمم المتحدة لحل الدولتين
افتتح الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، المؤتمر الأممي الذي يُعقد في نيويورك، بهدف إعادة إحياء الجهود الدولية نحو حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك وسط مقاطعة واضحة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وفي كلمة الافتتاح، أكد الأمير فيصل بن فرحان أن "تحقيق الأمن في الشرق الأوسط يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه".
وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة وقف الكارثة الإنسانية في غزة ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأضاف في كلمته: "مبادرة السلام العربية هي الأساس للحل العادل للقضية الفلسطينية".
بعدها قدم وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو كلمة أيضا، أكد فيها أن حل الدولتين سيلبي الطموحات المشروعة للفلسطينيين.
وشدد أنه "لا يمكن القبول باستهداف الأطفال والنساء".
وأضاف: "يجب أن ننتقل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مباشرة بعد نهاية الحرب".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 عضوا، قد أقرت في سبتمبر من العام الماضي عقد المؤتمر في 2025، إلا أن الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي أدى إلى تأجيله، قبل أن يُعاد تنظيمه هذا الأسبوع.
ماذا يهدف المؤتمر؟
يهدف المؤتمر إلى وضع معايير واضحة لخريطة طريق تُفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان أمن إسرائيل.
وفي تصريح لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إنه سيستغل المؤتمر لحث مزيد من الدول على الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة تتماشى مع إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي عن نية باريس الاعتراف رسميا بفلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر المقبل.