أكثر من نصف الشركات تستخدم الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في عملياتها التجارية
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كشف استطلاع أجرته كاسبرسكي مؤخراً أن أكثر من 50% من الشركات قامت بتطبيق الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في البنى التحتية لعملياتها. وفي الوقت ذاته، يخطط ما نسبته 33% منها لاعتماد هذه التقنيات المترابطة مع بعضها في غضون العامين القادمين. وتبين أن 55% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا قد قامت بتطبيق الذكاء الاصطناعي، حين يخطط 34% للقيام بذلك، كما يتم استخدام إنترنت الأشياء في 44% من المؤسسات، ويخطط 45% منها لاستخدام هذه التقنيات.
وتعتبر التقنيات المترابطة بمثابة شبكة متنامية من الأجهزة والأنظمة والتطبيقات المتصلة بالإنترنت ومع بعضها بعضاً، كما أنها تسهم في تحويل المؤسسات لتمكينها من جمع المزيد من البيانات، ومساعدتها على أتمتة عملياتها. لكنها في نفس الوقت تحمل معها أيضاً مخاطر وتحديات جديدة عندما يتعلق الأمر بتأمين الأصول التجارية وحماية العملاء.
وفي الآونة الأخيرة، أجرت كاسبرسكي دراسة حملت عنوان "ربط مستقبل الأعمال"، وكان الهدف منها تقديم المساعدة للشركات وتمكينها من مواكبة التغييرات التي تجلبها التقنيات المترابطة. وهنا تظهر أسئلة مهمة تتمحور حول طريقة تكيّف الأمن السيبراني مع هذا النهج. وفي محاولتها للإجابة عنها، أجرت كاسبرسكي استطلاعاً شارك به 560 من كبار قادة أمن تكنولوجيا المعلومات من أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا وروسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وسعت كاسبرسكي من خلال القيام باستطلاع لهذه الدراسة إلى التعرف على آراء المشاركين حول التقنيات المترابطة التالية:
الذكاء الاصطناعي
إنترنت الأشياء
الواقع المعزز والواقع الافتراضي والتوائم الرقمية
الجيل السادس والشبكات السحابية المتقاربة
تقنية الشبكات "ويب 3.0" التي تفتح المجال أمام التطبيقات اللامركزية، والعقود الذكية للبلوك تشين والبيانات التي يديرها المستخدم.
مساحات البيانات التي تتيح المشاركة السلسة للبيانات في بيئات وظروف العمل الجماعي المشترك
وتبين من خلال الاستطلاع ذاته أن حلول الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء تستخدم على أرض الواقع من قبل 54% و51% من الشركات على التوالي (55% و44% في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا). وتخطط شركة واحدة من كل ثلاثة منها لاعتمادها في غضون العامين المقبلين (على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، تخطط 34% من الشركات لاستخدام الذكاء الاصطناعي و45% إنترنت الأشياء). ومن جهة أخرى، يتم استخدام مساحات البيانات من قبل 32% من الشركات، ويرغب ما يقرب من النصف (49%) اعتمادها في المستقبل القريب (34% و45% في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا).
وتستخدم التقنيات المترابطة الأخرى (بما في ذلك التوائم الرقمية والواقع المعزز والواقع الافتراضي وتقنيات "ويب 3.0" وشبكة الجيل السادس، والشبكات السحابية المتقاربة)، من قبل شركة واحدة فقط من بين كل خمس شركات (20-21%) شاركت في الاستطلاع، لكن ظهر أن أكثر من 70% منها تفكر في دمجها في عملياتها التجارية قريباً. وتبدو الأرقام متشابهة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تختلف شبكات الجيل السادس والشبكات السحابية المتقاربة قليلاً، عندما قال 18% من المشاركين أنهم يستخدمونها بالفعل، بينما يخطط 80% منهم لذلك في المستقبل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فی منطقة الشرق الأوسط الذکاء الاصطناعی من الشرکات
إقرأ أيضاً:
أوبن إيه آي تغير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي
قررت شركة "أوبن إيه آي" تغيير تكتيكها في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى ما وصفتها بـ"الحرية الفكرية" بغض النظر عن الأخطار أو التحديات التي يثيرها هذا الموضوع، إذ سيصبح "شات جي بي تي" قادرا على تقديم إجابات ووجهات نظر كانت محظورة في السابق، وستقل المواضيع التي لن يتحدث عنها الروبوت الدردشة الذكي، وفقا لتقرير نشره موقع "تيك كرانش".
ويرى محللون أن هذا القرار يُعد جزءا من جهود "أوبن إيه آي" في كسب رضا إدارة ترامب الجديدة، ومن جهة أخرى تشير إلى توسع كبير في وادي السيليكون فيما يخص سلامة الذكاء الاصطناعي.
وقد أعلنت "أوبن إيه آي" عن تحديث مواصفات نماذجها من خلال وثيقة تتكون من 187 صفحة، حددت فيها طريقة تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على التصرف، كما كشفت عن مبدأ توجيهي جديد وهو "لا تكذب، سواء من خلال تقديم بيانات غير صحيحة أو من خلال حذف سياق مهم".
وفي قسم جديد يسمى "لنبحث عن الحقيقة معا"، تقول الشركة إنها لا تريد من "شات جي بي تي" أن يتخذ موقفا تحريريا أو رأيا محددا حتى لو اعتبر بعض المستخدمين ذلك غير أخلاقي أو مسيئا، وهذا يعني أن روبوت الدردشة سيقدم وجهات نظر متعددة حول المواضيع المثيرة للجدل، بشكل يكون فيه محايدا وغير منحاز إلى طرف معين، على سبيل المثال يجب أن يذكر أن "حياة السود مهمة" ويتابع أن "حياة الجميع مهمة أيضا"، بدلا من رفض الإجابة أو اتخاذ جانب سياسي في الإجابة، فالشركة تريد أن يؤكد حبه للبشرية جمعاء، ثم يُقدم سياقا حول كل قضية.
إعلانوتقول الشركة في الوثيقة: "قد يكون هذا المبدأ مثيرا للجدل، لأنه يشير إلى أن مساعد الذكاء الاصطناعي قد يبقى محايدا في مواضيع يعتبرها البعض غير أخلاقية أو مسيئة، ومع ذلك فإن الهدف من روبوت الدردشة هو مساعدة الإنسانية وليس تشكيلها".
وأوضحت "أوبن إيه آي" أن هذا التكتيك الجديد لا يعني أن "شات جي بي تي" أصبح منفتحا بشكل كامل، بل سيظل يرفض الإجابة عن الأسئلة غير الأخلاقية، التي تحرض على الخطأ ويرفض الرد بطريقة تدعم الأكاذيب الواضحة.
ويمكن اعتبار هذه التغييرات ردا على الانتقادات بشأن تدابير الأمان في "شات جي بي تي"، التي بدت منحازة نحو اليسار المعتدل، ومع ذلك رفض المتحدث باسم "أوبن إيه آي" فكرة أن الشركة أجرت هذه التغييرات لإرضاء ترامب، وأوضح أن تبني الحرية الفكرية يعكس اعتقادات الشركة في منح المستخدمين مزيدا من السيطرة، ولكن ليس الجميع يرى الأمر بهذه الطريقة.