كيف تم التنصت على مكالمة الضباط الألمان
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
الضباط الألمان لم يجروا محادثتهم الخطيرة على خطوط داخلية، وأحدهم كان في سنغافورة، فكيف سجل الروس المكالمة؟ حول ذلك، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
يمكن للعلاقات بين ألمانيا وحلف الناتو أن تتفاقم بسبب تسجيل محادثة هاتفية لضباط ألمان ناقشوا خطة للهجوم على جسر القرم، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
حول ذلك، تحدثنا مع الباحث السياسي، البروفيسور في قسم التفاعل بين البزنس والسلطة، بالمدرسة العليا للاقتصاد، مارات بشيروف، فقال:
"يبدو لي أن هذا التسجيل، نجحت فيه استخباراتنا، وأي معلومات استخباراتية تستخدم لهذه الأغراض، غالبًا ما يتم إخفاؤها لحماية مصادر المعلومات. من الواضح، في هذه الحالة، أنه تقرر نشر تسجيل المحادثة التي استغرقت 40، بإعطائها لرئيسة تحرير RT مرغريتا سيمونيان. ثم أكد ذلك وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، بقوله إن التسجيل موجود، وسوف يظهر فك التشفير. وقد أعلن ذلك أثناء وجوده في الخارج.
بالنسبة لنا، تشكل صواريخ Taurus بعيدة المدى تهديدًا كبيرًا. وحقيقة أن فك تشفير محادثة الضباط الألمان رفيعي المستوى الذي تم نشره يلفت النظر إلى ضرورة أن تؤخذ كلمات الرئيس فلاديمير بوتين عن ضربات جوابية على محمل الجد. لا يجدر الاستهانة بهذا الأمر. وتأكيدا لذلك، في رأيي، تم اتخاذ هذا القرار غير المسبوق، ما يوضح مرة أخرى أن التنصت جار. ومن الواضح أن هذا ليس التسجيل الوحيد".
وفي هذه الحالة، وفقًا لبشيروف، كان إنجاز العملية أسهل لأن محادثة الضباط الألمان لم تجر على خطوط داخلية. كان أحد الضباط في سنغافورة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين حلف الناتو شبه جزيرة القرم موسكو وزارة الخارجية الروسية الضباط الألمان
إقرأ أيضاً:
مكالمة ترامب وبوتين تنعش الأسواق الروسية
ثبت البنك المركزي الروسي سعر الفائدة عند 21% خلال اجتماع مجلس الإدارة، الجمعة، في الوقت الذي ارتفع فيه الروبل والبورصة، بعد مكالمة هاتفية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ورفع البنك المركزي سعر الفائدة الأساسي إلى 21% في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي لمكافحة التضخم، الذي بلغ 9.5% في 2024. وأثارت هذه الخطوة انتقادات شديدة من الشركات، التي اشتكت من أن سعر الفائدة المرتفع يخنق الاقتصاد.
ورفع البنك المركزي توقعاته للتضخم لعام 2025 إلى ما بين 7 و8% من نطاق سابق تراوح بين 4.5 و5%، وقال إن التضخم سيعود إلى المعدل المستهدف البالغ 4% في 2026، و"سيبقى عند المعدل المستهدف من ذلك الحين فصاعداً".
وارتفعت قيمة الروبل بنحو 20% منذ بداية العام، في ظل التفاؤل بمحادثات محتملة بين روسيا والولايات المتحدة.
وجاء قرار تثبيت سعر الفائدة متوافقاً مع استطلاع أجرته رويترز لآراء 24 محللاً.
ولم يأت البنك المركزي في بيانه على ذكر الارتفاع الكبير في قيمة الروبل، لكنه أشار إلى أن "تباطؤ نشاط الإقراض" من العوامل التي أدت إلى اتخاذه هذا القرار.
ومن المقرر أن يعقد البنك المركزي اجتماعه المقبل لتحديد سعر الفائدة في 21 مارس ( آذار)، وعبر عن توقعاته بتراجع الضغوط التضخمية تدريجياً في الأشهر المقبلة بسبب انخفاض نشاط الإقراض وزيادة الادخار.