وزيرة التعاون الدولي تُشارك في قرع جرس البورصة المصرية احتفالًا باليوم العالمي للمرأة
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، في قرع جرس البورصة المصرية صباح اليوم، إلى جانب السفيرة سها الجندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، و أحمد الشيخ، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، وعدد من نائبات مجلسي النواب والشيوخ، وعضوات مجالس إدارات الشركات المدرجة في البورصة، وذلك في إطار فعالية احتفال البورصة المصرية باليوم العالمي للمرأة، التي نظمتها بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية.
وفي كلمتها قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، إن العقود الماضية شهدت تقدمًا على صعيد تكافؤ الفرص بين الجنسين، مع تحسين وصول المرأة إلى التعليم والمناصب القيادية، بالإضافة إلى تطبيق قوانين وتشريعات تستهدف المساواة بين الجنسين، ومع ذلك لا تزال هناك العديد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها مثل الوصول إلى فرص عمل مناسبة، والحصول على التمويل المناسب للمشروعات، وتوفير برامج بناء القدرات والتدريب؛ وفي هذا الإطار فإن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحرص على تعزيز جهود تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وزيادة دورها في المجتمع.
الشراكات الدولية لتمكين المرأة
وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن الوزارة تعمل بالشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، والقطاع الخاص، والجهات الوطنية، لدعم المرأة وتمكينها، مشيرة إلى أنه في ضوء التحديات التي يواجهها العالم في الآونة الأخيرة، فإن العديد من المؤسسات الدولية كشفت أن مشاركة المرأة في الاقتصاد ستؤدي إلى زيادة الناتج المحلي الإجمالي والنمو الاقتصادي، وبالتالي أصبحت قضية المساواة بين الجنسين أولوية توحد العالم من خلال الشراكات متعددة الأطراف.
وأضافت أن الحكومة تحرص على إطلاق الاستراتيجيات والمبادرات والبرامج المجتمعية الداعمة للمرأة، ما أسهم في بناء قدراتها وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، وتعد مصر هي الدولة الأولى في العالم التي أطلقت استراتيجية وطنية لتمكين المرأة بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030، في عام 2017 والتي تعد خارطة طريق للحكومة المصرية لتنفيذ كافة البرامج والأنشطة الخاصة بتمكين المرأة.
وذكرت أن وزارة التعاون الدولي تتبع نهج متسق مع الاستراتيجية، نابع من إيمان الوزارة بقدرات المرأة وتعمل دائمًا على تمكين المرأة على كافة الأصعدة من خلال شراكتنا وتعاوننا مع شركاء التنمية، لافتة إلى أن الشراكات بين الحكومة وشركاء التنمية مثل مؤسسة التمويل الدولية، تلعب دور فعال في تعزيز المساواة بين الجنسين، حيث أنه تم اتخاذ خطوات كبيرة لضمان وصول المرأة إلى فرص اقتصادية من خلال الإصلاحات والمبادرات مثل مشروع تعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة في مصر. كما تؤكد الاتفاقيات الأخيرة بين مؤسسة التمويل الدولية والمجلس القومي للمرأة بتعزيز المشاركة الاقتصادية للمرأة، وتركز هذه الاتفاقيات على توسيع نطاق حصول المرأة على القروض المصرفية وتعزيز المساواة بين الجنسين في الأجور وزيادة خيارات العمل المرنة.
وذكرت أن الشراكات مع البنك الدولي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية ساهمت، في إعلاء الدمج والتمكين الاقتصادي للمرأة، كأهم أولويات التنمية المستدامة في مصر من خلال دعم الإصلاحات الهيكلية وكذا عزز البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية دعمه لرائدات الأعمال من خلال برامج مثل مبادرة المرأة في مجال العمل، بهدف توفير المساعدات المالية والخدمات الاستشارية، وتعزيز قدرات الشركات التي تقودها النساء، خصوصًا في محافظات خارج القاهرة والإسكندرية، وفي العام الماضي قدم البنك 200 مشروع استشاري للشركات الصغيرة والمتوسطة بما في ذلك 40 شركة للنساء و70 شركة للشباب و28 شركة ناشئة عالية النمو.
برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي مع الوكالة الأمريكية للتنمية
وأشارت إلى برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والتي تتضمن أهدافه العمل مع شركات القطاع الخاص لتنفيذ سياسات واسعة لتحسين بيئة العمل للنساء، وزيادة الشمول المالي للنساء في المحافظات المختلفة من خلال تزويدهن بالخدمات المالية الرقمية، والبطاقات البنكية والمحافظ الإلكترونية، لتشعر المرأة بثقة أكبر في ممارسة الأعمال التجارية والمعاملات البنكية، منوهة بان البرنامج نجح خلال العام الماضي في الوصول إلى 1900 امرأة لتزويدهن بدورات تدريبية للتثقيف المالي، والمساعدة بدورات مشتركة لميسري مبادرة "تحويشة" التي يتم تنفيذها من خلال المجلس القومي للمرأة.
محفز سد الفجوة بين الجنسين
أطلقت وزارة الدولي محفز سد الفجوة بين الجنسين بالشراكة مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي في يوليو 2020، وهو أول نموذج من نوعه للتعاون بين القطاعين العام والخاص في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بهدف مساعدة الحكومات والشركات على اتخاذ إجراءات حاسمة لسد الفجوات الاقتصادية بين الجنسين، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة، وسد الفجوات بين الجنسين في الأجور، ودفع المزيد من النساء إلى المناصب الإدارية والقيادية، والمساواة بين الجنسين في مستقبل العمل.
وذكرت أن تلك محاور وأهداف المحفز تتفق مع مبادئ تمكين المرأة WEPs الخاصة بهيئة الأمم المتحدة لمرأة والاتفاق العالمي للأمم المتحدة بالإضافة إلى ختم المساواة بين الجنسين المصري والذي أطلقه المجلس القومي للمرأة بالشراكة مع البنك الدولي، مشيرة إلى أن محفظة التعاون الإنمائي للوزارة تضم 60 مشروعًا مع 20 شريك تنموي على مدار 4 سنوات .
ووجهت الشكر لـ أحمد الشيخ، رئيس البورصة المصرية، على تنظيم تلك الفعالية، مشيدة بالتطور الذي تحقق على مستوى التشريعات في سوق المال بما ساهم في تولي عدد أكبر من السيدات المناصب القيادية في المناصب المدرجة في البورصة، إلى جانب تولي سيدة منصب نائب رئيس البورصة، موضحة أن تمكين المرأة ليس مجرد زيادة في نسب التمثيل لكنه يتيح الفرصة لسيدات ذات كفاءة لتولي المناصب القيادية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احمد الشيخ إدارة البورصة المصرية التحديات الاقتصادية التمويل الدولي الدكتورة رانيا المشاط الرئيس عبدالفتاح السيسي السفيرة سها الجندي
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للعمال
سامي عبد الرؤوف (أبو ظبي)
أخبار ذات صلةتحتفي الإمارات، اليوم (الخميس)، بيوم العمال العالمي، الذي يصادف الأول من مايو من كل عام، لتجسد اهتمامها بالعمال وحقوقهم، وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم ولأسرهم، باعتبارهم أحد أهم مكونات التنمية والتقدم الذي تحققه الإمارات.
وتمكنت الإمارات من تحقيق إنجازات استثنائية في جميع المجالات والجوانب المتعلقة بملف العمالة وسوق العمل، وتعزيز تنافسية الدولة في المؤشرات الدولية المرتبطة بهما، بما يؤكد تنافسية الدولة ومكانتها كأفضل وجهة للعيش والعمل،
ويهدف يوم العمال العالمي إلى الاهتمام بجميع فئات العمال، باعتبارهم طرفاً رئيسياً في عملية الإنتاج، وشريكاً في التنمية على مستوى العالم.
وتنظم وزارة الموارد البشرية والتوطين بالتعاون مع شركائها في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص العديد من الفعاليات للعاملين في القطاع الخاص على مستوى الدولة للاحتفاء باليوم العالمي للعمال، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى من الجهات الحكومية والخاصة والشركاء الاستراتيجيين.
وتؤكد وزارة الموارد البشرية والتوطين، أهمية الدور المحوري للقوى العاملة في دولة الإمارات من مواطنين ومقيمين، بوصفهم شركاء رئيسيين في جهود تحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنجاز المشاريع الطموحة للدولة.
ويعتبر الاحتفاء بالقوى العاملة بيومهم العالمي منهجية مستمرة تعكس التوجهات الإنسانية، التي تتبناها حكومة دولة الإمارات، وتنسجم في الوقت نفسه مع استراتيجية الشراكة التي تعتمدها الوزارة مع جميع مكونات سوق العمل.
ريادة عالمية
تأتي احتفالات العالم باليوم العمال العالمي، هذا العام، وسط نجاحات وإنجازات استثنائية لسوق العمل بدولة الإمارات، حيث تصدرت الإمارات، المركز الأول عالمياً في 9 مؤشرات للتنافسية العالمية لعام 2024، من أبرزها مؤشرات نسبة التوظيف، والقدرة على استقطاب المواهب، ومرونة سوق العمل وقلة النزاعات العمالية ونسبة القوى العاملة.
وحلت الدولة في المركز الأول عربياً والثاني عالمياً في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وكذلك حلّت الثانية عالمياً في مؤشر غياب البيروقراطية، كما حققت نتائج متميزة على المستوى العالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث حازت على المركز الثالث عالمياً في استقطاب وتطوير المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة الى تحقيق المرتبة الثالثة عالمياً في مرونة قوانين الإقامة.
سوق العمل
كما شهد سوق العمل الإماراتي نمواً ملحوظاً في عام 2024 مع اتفاق عدد العاملين بنسبة تزيد على 12%، وزيادة الشركات الجديدة بنسبة 17%، وساهمت التشريعات الحديثة في رفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تجاوزت 13%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 21%.
وحقق سوق العمل نمواً في حرية تنقل القوى العاملة، بنسبة بلغت 9%، حيث فضّلت هذه النسبة من القوى العاملة الانتقال من شركة إلى أخرى، وهو ما يشير إلى مرونة سوق العمل الإماراتي وضمان حرية التنقل ومنع العمر القسري.
وتتشابه هذه النسبة مع ما في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتبرز جهود الارتقاء بمرونة السوق وتنافسيته وإنتاجيته وتوفير الضمانات لصون حقوق طرفي التعاقد، وتمكين الكفاءات البشرية وحمايتها وتعزيز سهولة أداء الأعمال في القطاع الخاص، بما يسهم في تفعيل دوره كشريك في بناء منظومة اقتصادية معرفية هي الأقوى والأسرع والأكثر مرونة في المنطقة.
مقومات التفوق
يعد سوق العمل في الإمارات متميزاً للغاية بالنسبة لكل من المهنيين وأصحاب العمل، حيث إن سوق العمل متطور جداً لعدة أسباب منها اتساع السوق، وتوفر مجموعة متنوعة من مجالات العمل وأنواع مختلفة من الشركات العاملة في الدولة، بالإضافة إلى إمكانية تنقل الموظفين.
وتولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بجعل سوق العمل لدولة الإمارات أكثر تنافسية ومرونة ليكون أحد الأفضل عالمياً.
وتقوم وزارة الموارد البشرية والتوطين، بجهود متميزة لتعزيز الحماية الاجتماعية لجميع العاملين، وتوفير بيئة العمل المناسبة والمريحة لهم.
وأظهرت بيانات وزارة الموارد البشرية والتوطين، أن سوق العمل الإماراتي حقق نمواً ملحوظاً في عام 2024 مع ارتفاع عدد العاملين بنسبة تزيد على 12%، وزيادة الشركات الجديدة بنسبة 17%، وساهمت التشريعات الحديثة في رفع معدل استقطاب الكفاءات الماهرة بنسبة تجاوزت 13%، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 21%.
زيادة الشركات
زادت المنشآت الجديدة بنسبة 28 % على مدار العام الماضي، وحتى التاسع من شهر يناير الجاري، فيما بلغت نسبة نمو الشركات 17.02% خلال الفترة نفسها.
وحققت الإمارات نتائج ملموسة ومهمة في زيادة عدد المنشآت الجديدة، مما يدلل على قوة القطاع الاستثماري بالدولة، وما يتمتع به سوق العمل بالإمارات من قوة جذب يفوق المعدلات العالمية وتحقق النمو.
العمالة المساعدة
توفر الإمارات بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة، بما يتوافق مع التشريعات والاتفاقيات الدولية السارية في الدولة، وفق إطار متكامل لتعزيز وتنظيم علاقات العمل مع عمال الخدمة المساعدة في الإمارات، وتحديد مسؤوليات أطراف العلاقة بما يحفظ حقوقهم والتزاماتهم على نحو متوازن، كما يضمن توفير بيئة عمل ملائمة للعمالة المساعدة.
وأنجزت الإمارات تطويراً للمنظومة التشريعية والقانونية الضامنة لحماية العمالة المساعدة في إطار مساعيها المستمرة لترسيخ ريادتها العالمية وجهة عالمية مفضلة للعيش والعمل.
وتحرص الدولة على تعزيز الإنجازات والمكتسبات المتلاحقة التي تحققها الدولة في ملف العمالة المساعدة من خلال الالتزام بدورها الرقابي على إنفاذ القوانين والقرارات والتشريعات، التي من شأنها تنظيم عمليات استقدام وتشغيل العمالة المساعدة، وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، خلال جميع مراحل دورة العمل التعاقدي.
وقالت: «بهذه التشريعات المحدثة، لدينا إطار قانوني شامل يضمن الوفاء بالتزامات طرفي التعاقد، ويساعد مكاتب استقدام العمالة على تقديم أفضل الخدمات، التي تحقق راحة ورضا وسعادة المتعاملين من أصحاب العمل والأسر المواطنة والمقيمة».
وأشارت إلى دور القانون في حفظ حقوق عمال الخدمة المساعدة، وتلبية تطلعات طرفي التعاقد، بما يسهم بدوره في خفض النزاعات العمالية، وتعزيز تنافسية دولة الإمارات.
«تأمين ضد التعطل»
تطبق وزارة الموارد البشرية والتوطين، نظام التعطل عن العمل، والذي سجل فيه حتى الآن أكثر من 8.5 مليون عامل، وهو منظومة مبتكرة تستهدف توفير مظلة حماية اجتماعية للعاملين في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من مواطنين ومقيمين، بما يكفل ديمومة الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حال إنهاء خدماتهم.
وبدأ اعتباراً من يوم الأول من يناير 2023 الاشتراك في نظام التأمين ضد التعطل عن العمل للعاملين في الحكومة الاتحادية والقطاع الخاص من المواطنين والمقيمين.
ويعكس نظام التأمين ضد التعطل عن العمل اهتمام القيادة الرشيدة بتطوير بيئة الأعمال في الدولة، وتعزيز مكانتها وجهة مفضلة للعمل والعيش، وهو ما تؤكده التصنيفات والتقارير الدولية التي تظهر تفضيل الأشخاص من أنحاء العالم للعمل والاستقرار في دولة الإمارات؛ نظراً لما توفره من مزايا كبيرة من ناحية الأمن والأمان والمزايا الوظيفية ومستوى التعليم والصحة وجودة الحياة.
ويسهم نظام التعطل عن العمل، في تعزيز تنافسية الكوادر الإماراتية في سوق العمل، وجذب أفضل المواهب العالمية من العمالة الماهرة، والحفاظ عليها في سوق العمل في الدولة للوصول إلى اقتصاد معرفي تنافسي.