إلى السفير علي الصادق: استخدام الطعام كسلاح في دارفور جريمة حرب
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
كتب ياسر عرمان على حسابه في منصة إكس:
السفير علي الصادق في لقائه مع نائب مدير برنامج الأغذية العالمي على هامش مؤتمر انطاليا بتركيا في مارس الجاري، طلب منه الأخير إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين في دارفور عبر دولة تشاد، وقد رفض ذلك بحجة إن الحدود تستخدم لإرسال الأسلحة للدعم السريع. وصدرت تصريحات مماثلة من قادة الجيش في هذا الصدد.
هنالك خلط متعمد من كيزان الخارجية في بورتسودان حول قضية إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين من جهة وقضية إرسال السلاح من الجهة الأخرى، فهم لا يسيطرون على حدود تشاد واذا كان هنالك سلاح سيدخل أو دخل، فإنه لا يحتاج إلى منظمة الغذاء العالمي بعد عام من الحرب، ومنظمة الغذاء العالمي غير متخصصة في إرسال السلاح فهنالك إجراءات لضمان عدم إرسال السلاح في مثل هذه الحالة. وكيزان الخارجية معادين للمدنيين في دارفور وغيرها.
أود أن أطرح بعض الأفكار للسفير علي الصادق ولقادة الجيش علها تساهم في إنقاذ المدنيين من أهلنا في دارفور وتبعد عنهم استخدام الطعام كسلاح، واستغرب لموقف الرافضين لإيصال الطعام للمدنيين في دارفور سيما من ابناء وبنات دارفور في حكومة بورتسودان.
اولا: موضوع منظمات الإغاثة الدولية التي انتقلت لتشاد لمساعدة المدنيين في دارفور، وهي تطلب الإذن من بورتسودان متعلق بالسيادة وليس بسيطرتهم على الحدود السودانية-التشادية، والسفير علي الصادق يدرك إن استخدام مبدأ السيادة بشكل متعسف سوف يضر بسيادة السودان إن وجدت الآن، في وجه العواصف الإقليمية والدولية وتطور مفهوم حماية المدنيين في مواجهة السيادة، فقليل من الحكمة افضل من هرطقات كيزان الخارجية.
ثانيا: هنالك تجارب أفضل للدولة السودانية يجب الأخذ بها والقياس عليها.
ثالثا: في عام ١٩٨٨، قام الأمين العام السابق للأمم المتحدة بيريز دوكيلار بتكليف مدير منظمة اليونسيف آنذاك جميس قرانت- ذو السمعة الواسعة- بتنظيم عملية خاصة للاغاثة في السودان، كان ذلك على ايام حكومة رئيس الوزراء الراحل السيد الصادق المهدي، والذي عقد بدوره مؤتمرا في الخرطوم للمنظمات والوكالات العاملة في ٨ مارس ١٩٨٩، وتزامن ذلك مع استيلاء الحركة الشعبية على أجزاء واسعة من الحدود السودانية مع كل من كينيا واثيوبيا ويوغندا، وهو وضع مماثل لما يحدث الآن في الحدود التشادية-السودانية.
رابعا: المماثلة الأخرى للوضع الحالي، كانت هنالك نذر مجاعة في ١٩٨٨ في جنوب السودان سيما في بحر الغزال، وهنالك نذر مجاعة اليوم في دارفور وبقية السودان بسبب الحرب في كلا الحالتين. أرسل الدكتور جون قرنق رسالة لذلك المؤتمر المنعقد في الخرطوم- والذي بالطبع لم تدعى له الحركة الشعبية- وكلف لاحقا الدكتور لام اكول بالتوصل لاتفاق، والذي بدوره التقى بجميس قرانت في اديس ابابا، وتوصلت الحكومة والحركة الشعبية لاشهر إتفاق دخل قواميس العمليات الإنسانية العالمية، وهو عملية (شريان الحياة) بالسودان.
خامسا: على أيام حكم الكيزان تم تطوير منطقة لوكي شوقيو في كينيا، وبعض نقاط العبور الدولية بين السودان ودول الجوار والتي لا تسيطر عليها الحكومة السودانية آنذاك، بما في ذلك إتفاق سويسرا لوقف إطلاق النار الإنساني في جبال النوبة/جنوب كردفان الذي توسطت فيه سويسرا والولايات المتحدة، و الذي وقع يوم السبت ١٩ يناير، ٢٠٠٢.
سادسا: التجربة السابقة قامت على أساس وجود طواقم من الحكومة آنذاك تقوم بفحص المساعدات الإنسانية وتتأكد بأنها تحتوي علي مواد إغاثة وليس أسلحة ثم تقوم المنظمات بإرسال الإغاثة، ويمكن أن يتم ذلك داخل الأراضي التشادية وبموافقة الحكومة التشادية سيما وأن السفير علي الصادق قد التقى مؤخرا مع محمد صالح النضيف، وزير خارجية تشاد.
اخيرا: استخدام الطعام كسلاح فوق انه جريمة حرب يضر بوحدة السودان وإنهاء الحرب ويكفي ما جرى منذ اغسطس ١٩٥٥. إن بلادنا تطرق ابوابها المجاعة وتحتاج لوقف شامل وانساني لاطلاق النار قبل رمضان، على الاقل لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، يفتح الطريق لامكانية عودة النازحين واللاجئين، واستئاف المشاريع الزراعية لنشاطها، والاغاثة ووقف الحرب وحماية المدنيين قبل السياسة.
٤ مارس ٢٠٢٤
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: علی الصادق فی دارفور
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 شُرطيين في دارفور جراء عملية انتحارية نفذها مسجون
أصيب 5 من أفراد الشرطة في دارفور السودانية بإصابات بالغة، بعدما نفذ سجين، كان محتجزا داخل مركز احتجاز شرطة أبو مطارق، التابعة لولاية شرق دارفور السودانية، عملية انتحارية، بعد أن فجر قنبلة يدوية داخل مركز الشرطة.
البرهان يدعو الأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات لوقف إدخال السلاح إلى دارفور قوات الدعم السريع السوداني تسيطر على قاعدة عسكرية شمال دارفور
وأوضح مصدر أمني، أن السجين يعاني من الإصابة بجروح بالغة، وتم نقله إلى المستشفى إلى جانب العناصر الخمسة من الشرطة، وفقا لمصادر إعلامية سودانية.
وحاول أفراد الشرطة التعامل مع السجين عن طريق استدراجه خارج السجن، وأثناء محاولتهم أخذ القنبلة من يده، نزع أمان القنبلة وألقاها على أفراد الشرطة، مما أدى إلى انفجارها فورًا، متسببًا في إصابة خمسة من أفراد الشرطة بجروح بالغة.
هجوم بطائرات مسيرة للدعم السريع نُعطل الكهرباء عن مناطق عديدة في السودان
انقطعت شبكة الكهرباء عن معظم المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، جراء هجمات بطائرات مسيرة شنتها قوات الدعم السريع على محطات لتوليد الكهرباء، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وقال مسؤولون وسكان، إن نطاق انقطاع الكهرباء اتسع اليوم السبت بعد هجوم بالأمس الجمعة على محطة كهرباء الشوك في شرق البلاد ليشمل ولايات القضارف وكسلا وسنار.
وتمثل الولايات المتضررة بانقطاع الكهرباء غالبية المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الذي يخوض حربا منذ ما يقرب من عامين مع قوات الدعم السريع، في المقابل تعطل توليد الكهرباء في معظم المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع بسبب القتال.
جنوب السودان يفرض حظرا للتجول بعد أعمال نهب في جوبا
قال المفتش العام للشرطة الوطنية في جنوب السودان أبراهام مانوات، اليوم الجمعة، إنه تم فرض حظر تجوال ليلي في البلاد بعد وقوع أعمال نهب للمحلات التجارية المملوكة للسودانيين في العاصمة جوبا أمس الخميس، حسبما أورد "راديو فرنسا الدولي".
وقال مكتب الرئيس سلفا كير ميارديت في بيان "أدعوكم جميعا إلى ضبط النفس والسماح لحكومتي جنوب السودان والسودان بحل هذه القضية".
وأضاف البيان "يجب ألا نسمح للغضب أن يعكر صفو حكمنا، كما أن الأفراد الفارين من العنف يستحقون الحماية".
أكد قائد قوات درع السودان، أبوعاقلة كيكل، اليوم السبت، لقائد الجيش عبدالفتاح البرهان بكامل السيطرة على محلية مدينة ود مدني.
وظهر قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، المنشق سابقًا عن قوات الدعم السريع، بعد السيطرة على حاضرة الجزيرة من أمام مقر محلية ود مدني الكبرى.
وتمكن الجيش السوداني، السبت، من تحقيق أكبر نصر له منذ انطلاق الحرب في أبريل 2023، بدخوله مدينة ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، ثاني أكبر مدن السودان، وعبرت قواته القادمة من عدة محاور إلى وسط المدينة، دون خوض أي معارك مع «قوات الدعم السريع» التي تسيطر على المدينة منذ ديسمبر 2023.