الهدهد لأئمة الجزائر: ديننا دعا إلى الحوار البنّاء حتى مع غير المسلمين
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
ألقى الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، محاضرة تحت عنوان "فقه الحوار مع المخالفين" عبر الفيديو كونفرانس، ضمن الدورة التدريبية التي تعقدها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر لأئمة ووعاظ الجزائر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر للتدريب.
الدكتور إبراهيم الهدهد لأئمة الجزائر: الإسلام دعا إلى الحوار البناء حتى مع غير المسلمين
قال الدكتور إبراهيم الهدهد: إنه كان من الممكن أن يخلق الله الناس أمة واحدة ولكنه خلقهم مختلفين في الصفات والعقائد؛ لأن الاختلاف سنة كونية، فبالاختلاف تتميز الأشياء ومن أجل ذلك تأتي أهمية الحوار.
وأكد أن الإسلام الحنيف دعا إلى الحوار بصورة كبيرة في القرآن الكريم والسنة المطهرة شريطة أن يكون الحوار حوارا هادئًا بناءً حتى مع غير المسلمين، مؤكدًا أن القرآن الكريم لم يخاطب المسلمين وحدهم ولكنه خاطب بني آدم، حتى يرسي بينهم قيم التعايش والحوار البناء في قوله سبحانه: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)، مضيفا أن الأثر أكد هذا المعنى الذي أتى به القرآن الكريم فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (كل إنسان أخ لك).
أوضح الدكتور الهدهد نماذج للحوار من القرآن الكريم والسنة المطهرة باعتبار أن الحوار وسيلة الوصول لهدف ونتيجة محددة، ونبه على أن المحاور يجب أن يتحلى ببعض الصفات أهمها الصبر ومعرفة حقائق الأمور حتى لا يستدرج إلى هدف آخر فيصبح الحوار بلا فائدة.
وأردف د. الهدهد أن هناك ضوابط يجب مراعاتها عند إجراء الحوار والتي تتمثل في: تحديد الهدف والتزام الصبر والحكمة وعفة اللسان والعلم وتعظيم المشتركات بين المحاورين، مؤكدا أن عدم وجود هذه الضوابط ينشئ لنا حوارا منفرا لا يصل بنا إلى نتيجة.
في نهاية المحاضرة أجاب الدكتور الهدهد على أسئلة المتدربين، وأوصاهم بالالتزام بقيم الحوار لإظهار الإسلام بصورته الصحيحة، كما أنزله الله وأوصاهم بقراءة بعض الكتب التراث التي من شأنها أن تقوي ملكتهم العلمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ابراهيم الهدهد خريجي الأزهر الإسلام القران الكريم القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يدين تدنيس مقابر المسلمين في واتفورد
أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الجريمة المروعة التي هزت مدينة واتفورد البريطانية، حيث تعرضت مقبرة Carpenders Park Lawn لاعتداء تخريبي طال ما لا يقل عن 85 قبرًا لمسلمين، من بينهم أطفال ورضع.
وذكرت صحيفة "The Daily Mail" أن الشرطة استُدعيت على الفور لفتح تحقيق موسع في الحادث الذي وصفه مسؤولون محليون بأنه "جريمة كراهية بدافع الإسلاموفوبيا".
وأعرب المستشار محمد بات، زعيم مجلس برنت لندن، عن صدمته وأسفه الشديدين، مشيرًا إلى استهداف ما يصل إلى 100 مقبرة. وقال في بيان: "قلوبنا مع أسر ساكني هذه القبور التي دُنست، فلا يمكنني أن أتخيل مشاعرهم الآن. إن هذا حدث جلل ونحن نواصل العمل من كثب مع شرطة هارتفوردشير لإبلاغ الأسر والوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة." ودعا أي شخص يملك معلومات قد تساعد في التحقيق إلى الاتصال بالشرطة.
يأتي هذا الحادث ليثير مجددًا المخاوف بشأن تنامي جرائم الكراهية ضد المسلمين في بريطانيا، مما يستدعي تكاتف المجتمع بأسره لمواجهة هذه الظاهرة المقيتة.
من جهته، يدين مرصد الأزهر لمكافحة التطرف التأخر المستمر للحكومة البريطانية في اعتماد تعريف رسمي للإسلاموفوبيا، على الرغم من إطلاقها صندوقًا لرصد جرائم الكراهية ودعم الضحايا بقيمة 650 ألف جنيه إسترليني في 2025.
ويؤكد المرصد أن التعريف الواضح للإسلاموفوبيا يعد خطوة أساسية لتمكين السلطات من التعامل الفعال مع هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها قانونيًا.